"مؤامرة وأعشاب وخفافيش".. تعرف على أغرب الشائعات عن فيروس كورونا

12

طباعة

مشاركة

غياب المعلومات أو شحها قد يفتح باب الإشاعات على مصراعيه ويجعل الباحثين عنها يصدقون كل ما يقال لهم دون التأكد أو التحقق من مصادر الخبر، هذا تحديدا ما حدث عند انتشار فيروس "كورونا" الجديد أو "كوفيد 19".

غزت المغالطات مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت، بعدما أصبح نصف مستخدميها خبراء ومحللين ومختصين في علم الأوبئة، والنصف الآخر مستهلك لكل ما يكتب دون تردد.

الأمر جعل شركة "جوجل" تعطل على متجرها "جوجل بلاي" جميع عمليات البحث المتعلقة بفيروس كورونا، خوفا من استغلال خوف المستخدمين من المرض في نشر تطبيقات مشبوهة.

إذا أدخلت "فيروس كورونا" أو "كوفيد-19" ككلمة للبحث في متجر جوجل بلاي، فلن يظهر أي شيء على قائمة النتائج، وسيتم تحويلك مباشرة إلى الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية التي توفر وحدها أخبارا موثوقة.

شركة آبل اتخذت بدورها موقفا حازما ضد تطبيقات كورونا التي لا تنتمي إلى "مؤسسات مُعترف بها"، وهكذا تحاول آبل منع انتشار المعلومات الخاطئة مع هذه السياسة.

وأبلغت "أبل" أحد المطورين عبر الهاتف، أن أي شيء متعلق بالفيروس يجب أن يكون مأخوذا من قبل منظمة صحية رسمية أو حكومة.

حساء الخفافيش

نسبة الوفيات نتيجة الإصابة بالمرض لا تتعدى بحسب دورية "نيو انجلاند جورنال أوف ميدسن" 1.4 % من إجمالي عدد المصابين، وتعود خطورة الحالة للوضع الصحي للمصاب وقوة جهازه المناعي، وليس للأمر أي علاقة بـ"حساء الخفافيش"، الذي انتشرت إشاعة أنه السبب في الإصابة بالفيروس.

ووصل ببعض "خبراء السوشيال ميديا" إلى القول بأن الفيروس بدأ من الصين لأن سكانها تركوا أكل اللحوم والأسماك واختاروا أكل حيوانات غريبة.

منذ عشرات السنين يعرف المطبخ الصيني بالأكلات الغريبة، ففي سوق الأسماك تباع أيضا بعض الطيور مثل الخفافيش والدواجن ما فتح الباب أمام التكهنات بأن الخفافيش هي السبب وراء الفيروس.

واستند بعض مروجي هذه الإشاعة إلى دراسة نشرتها المجلة العلمية "Science China Life Sciences" بحثت أوجه التشابه بين فيروس كورونا المستجد وفيروس مسبب لأمراض أخرى، وتوصل الباحثون إلى أن هناك تشابها بين كورونا الذي ظهر في مدينة ووهان وفيروس تم العثور عليه عند الخفافيش.

"الشماغ" والنقاب

التصريح هذه المرة جاء من مسؤول، وليس من شخص عادي، حيث جزم وزير الصحة الأردني الدكتور سعد جابر بأن ارتداء الشماغ يقوم بدور الكمامة في الوقاية من كورونا.

جابر زاد خلال تصريح له على تلفزيون بلاده الرسمي بأن "اللجنة الوطنية والفرق الطبية التي لدينا تقول: إن الشماغ فعال مثله مثل الكمامة.. خلينا نرجع لأصولنا ونلبس الشماغ".

وزير الصحة اعتبر أن الشماغ يغني عن الكمامة، وأنه "يمنع التقبيل وهو شيء إيجابي"، وهو ما ردت عليه دراسة نشرت في مجلة "بي إم جي أوبن"، محذرة من استخدام أقنعة القماش، لأنها تمتص الرطوبة وتوفر بيئة خصبة للجراثيم، بسبب ضعف تصفية الهواء مما قد يزيد خطر المرض على من يضع القناع ومن حوله.

حسب متخصصين، فإنه حتى الكمامة لا تقي من الإصابة بالفيروس، وإنما قد تحد فقط من انتشاره شرط أن يكون من يضعها هو المصاب لا الشخص السليم.

لكن بعض "الشيوخ" جزموا بأن النقاب يقي من الإصابة بالفيروس، بل إن بعض المتخصصين في السعودية أيضا أفتى بذلك، فقال دكتور علم الأدوية جهاد السبيع: "النقاب، الذي ترتديه النساء في المملكة، تعد أحد أهم أسباب الحد من انتشار كورونا، حيث شكل النقاب وسيلة لمنع إصابة النساء بالعدوى بهذا المرض الخطير".

في المغرب أيضا، قال الشيخ خالد رياض: إن المنقبات هن الأقل إصابة بالفيروس، "لأن جسدهن مستور ولأنهن لا يصافحن بالأيدي ولا القبل والأحضان". 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

من ستوري المقرئ خالد رياض ��

Une publication partagée par مشاهير ❤ (@machahiir_) le

الدكتور أسامة حجازي على قناة "الرحمة" المصرية، قال: إنه "لولا الإحراج لأوصت منظمة الصحة العالمية بالنقاب للرجال والنساء"، وأن النقاب الذي شنت عليه حملات عبر العالم وقيل إنه "تخلف" هو ما يحمي من كورونا. 

حجازي أكد "قطعا" لمشاهديه أنهم ما داموا يتوضؤون 5 مرات في اليوم ويصلون، لن يصيبهم فيروس كورونا. موضحا أن الفيروس ينتقل إلى الجهاز التنفسي عبر الفم والأنف الجافين فقط، لا اللذين يدخلهما الماء أثناء الوضوء.

نظرية المؤامرة

البعض على مواقع التواصل الاجتماعي يتحدث عن احتمالية نشر أميركا للفيروس بدليل أنه لم ينتشر فيها إلا بشكل محدود جدا وبعد أن غزا مجموعة من الدول.

مرجحوا الاحتمالية استدلوا عليها بانتشاره بالأساس في الصين وإيران وهما العدوتان البارزتان لأميركا. نظرية المؤامرة هذه استمرت في الانتشار حتى وصلت إلى الإعلام الروسي الذي أفاد بأن النخب السياسية الأميركية، تقف وراء الوباء.

وخصصت القناة الروسية الأولى فقرة ثابتة في برنامج الأخبار المسائي تتحدث فيها عن "المؤامرة الغربية" بشأن فيروس كورونا.

وصل الأمر إلى حدود بوادر أزمة دبلوماسية بين البلدين، إذ قال مسؤولون أميركيون: إن حسابات مرتبطة بروسيا اختلقت مزاعم لا أساس لها من الصحة بأن واشنطن بدأت نشر المرض.

وزارة الخارجية الروسية خرجت للرد على تلك المزاعم، ووصفتها بـ"الزائفة"، وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، لوكالة أنباء "تاس" الروسية: "هذه قصة كاذبة ومتعمدة".

"عقاب الله للصين"

مغني المهرجانات الشعبية المصري حمو بيكا، لم يبخل على محبيه ومتابعيه بفيديو، حصل على 34 ألف مشاهدة، يدلي فيه برأيه عن فيروس كورونا.

بيكا أفاد بأن الفيروس "عقاب من الله وابتلاء للصينيين ومن علامات يوم القيامة". وفي بث مباشر عبر صفحته على "فيسبوك" عنونه بـ"عقاب الله للصين"، أوصى بيكا المصريين في الصين بالعودة إلى بلادهم.

ولم يفت مغني المهرجانات التعليق على المطبخ الصيني، مستغربا من أكلهم لحيوانات غريبة وحشرات، و"ترك ما أحله الله من لحوم البقر والغنم والطيور والأسماك".

العطار المصري محمد عبدالحي، أفاد أيضا بأنه يمكن الوقاية من نزلات البرد ورفع قوة الجهاز المناعي وبالتالي الحماية من فيروس كورونا. 

العطار جاء بالوصفة التي تبحث عنها شركات الدواء، وهي "ينسون النجمة"، الذي يعتبر بحسب المتخصص مثل باقي أنواع الينسون لكنه يختلف من حيث المميزات.

العطار أكد إنه لا يتحدث عن هوى، بل قام بأبحاث للوصول إلى هذه النتيجة قائلا: "هذا النوع من الينسون كان له تأثير فعلي في الحماية من إنفلونزا الطيور والخنازير، وهناك أعشاب أخرى تواجه البرد والإنفلونزا مثل الينسون والقرفة والمرمرية وحبة البركة، لكن الأفضل هو الينسون".