انتهاكات متعمدة.. هل يُلحق النظام المصري أسامة مرسي بوالده؟

القاهرة- الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

يتعرض أسامة نجل الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، والمعتقل منذ ديسمبر/كانون الأول 2016، لتهديد مستمر، وصل حد تحذير محامي الأسرة من تسميمه داخل محبسه في مصر.

وأعلن توبي كادمن، محامي أسرة مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، دخول أسامة في إضراب عن الطعام بعد منعه من تقديم شكواه للنيابة العامة، معربا عن قلقه بشأن سلامة موكله المحتجز في ظروف تنتهك المعايير الدولية.

وطالب المحامي البريطاني في بيان له في ٩ مارس/آذار ٢٠٢٠، السلطات المصرية بالالتزام بالقانون الدولي في تعاملها مع المعتقل أسامة مرسي، لافتا إلى أنه يتعرض للمخاطر ذاتها التي تعرض لها والده وأدت إلى وفاته. 

وأثار بيان المحامي غضب رواد موقع "تويتر"، داعين عبر تغريداتهم على أوسمة عدة أبرزها، #أنقذوا_أسامة_مرسي، #أسامة_مرسي، #الحرية_لأسامة_مرسي، للإفراج الفوري وغير المشروط عنه وعن كافة المعتقلين في سجون النظام.

نجل الرئيس

وأكد ناشطون أن سلطات نظام الانقلاب الذي يرأسه عبد الفتاح السيسي، تمارس الانتقام الممنهج من عائلة الرئيس الراحل، جازمين بتعمدهم قتله هو ونجله الأصغر عبدالله مرسي، والآن يمارسون التنكيل ذاته بحق "أسامة".

وتداول الناشطون مقطع فيديو لأسامة مرسي وهو يواجه هيئة المحكمة أثناء انعقاد جلسة محاكمته في 12 أغسطس/آب 2017، بوقائع انتهاك وتعسف إدارة السجن معه، ومنعه من أداء الصلاة ورفض علاجه ووضعه في محبس معزول عن باقي السجناء، وغيرها.

وأكد ناشطون أن التنكيل بأسامة مرسي يتم فقط لأنه ابن الرئيس محمد مرسي، وكتب الإعلامي جلال شهدا: "تخيل... أن تكون تهمتك الوحيدة أنك نجل رئيس. #أنقذوا_أسامة_مرسي".

وكتب الصحفي عبدالله العمادي: "#أسامة_مرسي تهمته التي أودعته السجن بضع سنين، أنه ابن أول رئيس مدني انتخبه المصريون رئيسا شرعيا لهم منذ عهد الفراعنة..".

كابوس للنظام

ولفت ناشطون إلى خشية نظام الانقلاب العسكري من عائلة مرسي، ما يدفعهم للتنكيل بأفرادها والتخلص منهم واحدا تلو الأخر، إذ تساءل الإعلامي أيمن عزام: "ما هذا الرعب الذي يصيب نظام السيسي من أسرة الرئيس الشهيد، محمد مرسي لم يكن ملكا يورث أبناءه ولاية العهد والحكم والعرش فلم كل هذا الرعب ! #أنقذوا_أسامة_مرسي".

وأشار جمال سلطان -رئيس تحرير صحيفة المصريون، إلى تحذير توبي كادمين، لافتا إلى أن أباه مات قبله في سجنه، ومات أخوه الأصغر في سجنه، مضيفا: "يبدو أن مرسي سيظل كابوسا مخيفا للنظام الحالي حتى وهو مسجى في قبره". 

ونشرت الكاتبة القطرية ابتسام آل سعد مقطع فيديو لأسامة مرسي وهو يطلب من المحكمة السماح له بالصلاة، وعقبت بالقول: "قتلوا أباه وأخاه واليوم يجهزون عدتهم بعد أن جهزت نيتهم لقتل #أسامة_مرسي داخل معتقلاتهم المظلمة".

صمود عائلة

وطالب ناشطون بالحرية لأسامة مرسي، معددين أوجه البلاء التي تعرضت لها أسرة مرسي وصمودهم أمام انتهاكات العسكر وتقديمهم لأرواحهم ثمنا لمقاومتهم ورفضهم الاستسلام.

وقال أحمد عامر -أكاديمي متخصص في مجال الإستشارات و العلاقات الدولية عن محمد مرسي: "تختلف معه أو تتفق لكنه الرئيس المنتخب لكل المصريين ضحى وبذل وقدم كل ما يملك هو وزوجته وأولاده ورفضوا الاستسلام للعملاء من العسكر".

  وكتب أحمد آدم: "#أنقذوا_أسامة_مرسي يكفي ما أصاب هذه الأسرة من بلاء على يد المجرم الصهيوني #السيسي وأعوانه ولا حول ولا قوة إلا بالله".
ولفت ناشطون إلى أن أسامة مرسي، يواجه نفس مصير أبيه الذي أعلنت سلطات الانقلاب وفاته أثناء إحدى جلسات محاكمته في 17 يونيو/ حزيران 2019، بزعم إصابته بأزمة قلبية، فيما تؤكد التقارير الحقوقية أنه توفي نتيجة تعرضه للإهمال الطبي المتعمد داخل محبسه على مدى ست سنوات.

المجتمع الدولي 

وطالب ناشطون المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم والتصدي لانتهاكات العسكر في مصر، مستنكرين صمت العالم على جرائم الانقلاب.

وأعاد عبادة علي نشر تغريدة للإعلامي محمد جمال هلال يقول فيها: "وفق ما أعلنه المكتب الدولي للمحاماة عن أسرة #الرئيس_مرسي: فإن #أسامة_مرسي تعرض لمحاولة قتل في محبسه وقد امتنعت السلطات رفع شكواه إلى النيابة العامة وقد أعلن أسامة عن دخوله في إضراب عن الطعام" .

 وعقب "علي" قائلا: "انا لا أعلم إلى متى العالم سيبقى صامتا على المعتقلين في مصر اعتقلو كل من أولاد وأحفاد وكل من يمد بصله للرئيس محمد مرسي رحمه الله #الحرية_لأسامة_مرسي".

وطالبت مريم آل ثاني المجتمع الدولي و(مؤسسات) #حقوق_الإنسان بضرورة التدخل وإنقاذ أسامة مرسي.

سجون السيسي

وتحدث ناشطون عن واقع سجون الانقلاب في مصر، المصنفة بحسب منظمات حقوقية بأنها ضمن أسوأ السجون بالعالم بسبب أوضاع الاحتجاز اللا إنسانية والمعاملة غير الآدمية من مسؤولي السجون المتعمدين لامتهان كرامة المعتقلين وإذلالهم هم وذويهم مستخدمين سلطاتهم، فضلا عن انعدام الرقابة الإدارية والقانونية وفساد منظومة الداخلية.

ولفت الدكتور عبدالله العودة -المتخصص في القانون الدستوري، إلى أن #أسامة_مرسي في السجون المصرية يخوض إضرابا مفتوحا حسب ماصرح بذلك محاميه توبي كادمن، قائلا: إن وضع السجون المصرية مرعب جدا وممارسات قتل بطيء مستمرة تحت سمع العالم وبصره!.

وتساءل صاحب حساب ريفو: "إلى متى تظل #مصر_دولة_خارجة_على_القانون ولمصلحة من تغييب خيرة العلماء وخيرة الشباب في #سجون_السيسي".