بعد تفشي كورونا.. مطالبات للأنظمة الديكتاتورية بالإفراج عن المعتقلين

القاهرة- الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

أثار الانتشار الواسع لفيروس كورونا في الشرق الأوسط والعالم، مخاوف من أن يطول الوباء المعتقلين في السجون، خاصة تلك التي تديرها أنظمة ديكتاتورية، حيث تكدسهم داخل المعتقلات دون توفير الرعاية الطبية لهم.

ووفق أرقام رسمية، وصلت أعداد المصابين بالفيروس إلى أكثر من 90 ألف إصابة في جميع أنحاء العالم، و3110 حالة وفاة منذ ظهور المرض في أواخر العام ٢٠١٩.

وفي خطوة مفاجئة أفرجت إيران بعدما تفشى فيها الفيروس، عن 54 ألف معتقل من سجونها تحسبا من إصابات جماعية بالفيروس، وبات التساؤل المتداول بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن مصير المعتقلين في باقي البلدان الأخرى وعلى رأسها مصر.

وطالب ناشطون عبر تغريداتهم في هاشتاجي #السيسي_يقتل_المصريين_بكورونا #كورونا_تهدد_المعتقلين بالإفراج الفوري عن المعتقلين في مصر وبعض دول الخليج  التي تشهد اعتقالات لأسباب سياسية أو تتعلق بحرية الرأي والتعبير.

مطالبات بالإفراج

كتب وليد سيف: "إيران أفرجت أمس عن 54 ألف سجين، وهذا العدد قريب من المعتقلين في السجون المصرية دون جرائم تذكر . فهل سنرى فرجا قريبا .شكرا".

وأعاد ناشطون نشر تغريدة للمستشار وليد شرابي -مؤسس حركة قضاة من أجل مصر، كتبها أمس، أكد فيها على ضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين سواء كانوا سياسيين أو جنائيين، مشيرا إلى أن ذلك ليس تفضلا ولكن حفاظا على حق الإنسان في الحياة. 

وقال "شرابي": "عندما ينتشر الوباء يصبح أي تجمع للناس خطر يهدد حياتهم والعالم يدرك أن #مصر دولة مصدرة لوباء #كورونا لذلك فإن السجون تصبح أخطر الأماكن على حياة ساكنيها".

كما أعاد ناشطون آخرون تداول تغريدة للحقوقي جمال عيد كتبها أمس أيضا، قال فيها: "لو كنت مكان النائب العام المصري والرئيس السيسي، لاتخذت خطوة أضرب بها ٣ عصافير بحجر واحد، أفرج عن الآلاف من سجناء الرأي في السجون". 

محاكمة السيسي

وطالب ناشطون بمحاكمة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي بسبب إهماله في التعامل مع فيروس كورونا خاصة بعد إيفاده وزيرة الصحة هالة زايد إلى الصين. وتساءل راري ستار: "هو ما ينفعش وزارة الصحة العالمية تحاكم الرئيس السيسي بسبب استهتارو بالفيرس؟".

وحذر صاحب حساب "كن أنت" من أن انفلات هذا الفايروس من الرقابة الصحية سيجعل مصر دولة موبوءة.

وأشار ناشطون إلى تعمد تزوير حقيقة السبب الطبي في الحالات المرضية المشتبه بها والوفاة، وأوضحت صاحبة حساب "الثائرة على الظلم" أن الإجرام الذي يرتكب حاليا من نظام السيسي هو تسجيل كل حالات الكورونا مرض أو وفاة على أن السبب: التهاب رئوي حاد.

كذب الأنظمة

وتحدث ناشطون عن إصرار بعض الأنظمة الحاكمة على نفي وجود حالات إصابة بكورونا بين مواطنيها، وبينهم نظام السيسي، مشيرين إلى كذبهم في كل الروايات السابقة الصادرة عنهم خاصة المتعلقة بوجود معتقلين، ما يجعل نفيهم لوجود حالات مصابة أمر طبيعي.

وكتب أحدهم: "مصر تعتقل ٤٠ ألف شخص وتقول ليس لدينا أي معتقل سياسي، مصر تصرح للعالم عبر وسائل إعلامها أنها وجدت علاجا للأيدز وفيروس سي بتقنية الكباب ، يعني منطقيا ستعلن للعالم أنه لايوجد لديها أي حالة كورونا".

وقال صاحب حساب REC: "الدولة اللي يقولون ما عندنا عادي ترا عندهم أكثر من ٥٠ ألف معتقل سياسي واختفاء قسري ٢٠٠٠ ويحلف برأس الربع أنه ما عنده ولا شافهم تبي يقول عندي كورونا على شان يخسر اقتصاده صعبة  #كورونا_في_الكويت". 

وطالب القائمون على حساب "معتقلي الرأي" المعني بالتعريف بالمعتقلين السعوديين، بالإفراج الفوري عنهم. وقالوا: "في ظل الإهمال الصحي داخل سجون المملكة، وفي ظل الظروف الصحية العالمية نطالب السلطات بتوفير ظروف رعاية صحية لجميع معتقلي الرأي، والإفراج الفوري عنهم إذ لم ولن تثبت ضدهم أي تهمة في ظل اعتقال غير قانوني في الأصل".