أثار إعدامه الغضب في مصر.. ما قصة ضابط الجيش هشام عشماوي؟

القاهرة- الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

أثار إعلان الجيش المصري صباح اليوم الأربعاء تنفيذ حكم الإعدام بحق الضابط السابق هشام عشماوي، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أساؤوا له ولصورته بعد أن وصموه بالإرهاب.

وأعدم عشماوي بدعوى إدانته بتهمة تنفيذ هجمات مسلحة ضد قوات الجيش والشرطة، في القضيتين المعروفتين إعلاميا بـ "الفرافرة، وأنصار بيت المقدس الثالثة". وهو ضابط سابق فصله الجيش لتشدده الديني، وفق رواية السلطات.

وكان عشماوي أحد أهم المطلوبين في قضايا تتعلق بالإرهاب. وتشمل هذه القضايا الهجوم على كمين للشرطة والجيش في واحة الفرافرة بصحراء مصر الغربية، ومقتل نحو 22 جنديا في شهر رمضان عام 2014.

تشويه صورته

واستنكر الناشطون عبر مشاركتهم في هاشتاج #هشام_عشماوي، الصورة التي أبرزها الجيش المصري له وتداولتها وسائل الإعلام التابعة للنظام نقلا عنه، وهو مطلق لحيته، في حين أن الصور الأولى له أثناء اعتقاله كان يظهر فيها بدون لحية.

واعتبروا تصرف قيادات العسكر في مصر متعمدة لتشويه صورة الإسلام وإلصاق تهمة الإرهاب بأصحاب اللحى، خاصة أن الخبر نشر على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ويظهر فيه "عشماوي" مرتديا لبدلة الإعدام الحمراء. 

وكتب أحد المغردين: "أنا بصراحة اللى شاغلنى إن الراجل ده اتمسك من غير دقن ودلوقتى الصور المتداولة ليه من جانب الحكومة المصرية ببدلة الإعدام وبدقن طبعا أنتم اللى خلتوه يربيها ويكون بالشكل الإرهابى اللى عاوزينو الغرب وبيقول إن الدقن أساس التطرف حسبى الله ونعم الوكيل".

براءة عشماوي

وجزم ناشطون ببراءة "عشماوي" من التهم المنسوبة إليه رافضين تصديق روايات يتبناها نظام يصفونه بالكذب والتضليل. وقال الناشط الحقوقي المصري هيثم أبو خليل: "#هشام_عشماوي بريء تم إعدامه! صعب أصدق إتهام من عصابة كذبت ولفقت وقتلت!". 

وقالت جينو: "#هشام_عشماوي مادري ليش أحس أنه مظلوم لو فعلا مظلوم أسأل الله أن يجعله في الفردوس الأعلى من الجنة وأن يثبت أهله و ذويه ويربط على قلوبهم". 

ودعا ناشطون إلى عدم نسيان أن #هشام_عشماوي، وعبود عبد اللطيف الزمر، وخالد الإسلامبولي، وعطا طايل كانوا ضباط جيش، مشيرين إلى تجاهل وسائل الإعلام ذكر هذه التفصيلة.

السيسي مدان

وتحدث ناشطون عن اختلال ميزان العدل والعدالة في ظل النظام المصري القائم والأنظمة السابقة، محملين رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، مسؤولية قتل المصريين وتشريد الشباب، مؤكدين أنه من يستحق الإعدام.

وسخر مغرد قائلا: "برافو لصقور ونمور وحديقة حيوانات المخابرات كلها اللي جابو #هشام_عشماوي وأعدموه. طب بالنسبة لبلحة اللي أعدم وقتل وشرد مصر كلها نظامو إيه وإلا أنتم ينطبق عليكم إذا سرق فيهم القوي تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد. الله غالب".

ودون محمود جمال قائلا: "قولتها من قبل وأقولها بعد إعدام #هشام_عشماوي، السبب الرئيس في مقتل أحمد منسي هو السيسي بإدارته الخاطئه، وهشام لم يأخذ هذا الطريق إلا بعد أن أغلق السيسي كل طرق التغيير بشكل سلمي ونكل بالجميع.. لذلك باستمرار حكم السيسي الغاشم ف #هشام_عشماوي لم ولن يكن الأخير".

وأعلن ناشطون رفضهم تطبيق عقوبة الإعدام، مؤكدين أنها لن تحل أي مشكلة تمر بها البلاد وأن الحل يكمن في البحث عن أصول المشكلة، وجزم أحدهم أن "الإعدامات مش هتحل قضية الإرهاب بل العكس ستزيدها".

بطولة عشماوي

وأثنى مغردون على "عشماوي"، مستنكرين خذلان المصريين له، وقال محمد إلهامي باحث في التاريخ والحضارة الإسلامية، "إذا حيَّدنا أثر السياسة وخوف الديكتاتور، وفكرنا في الأمر بموضوعية شديدة وبمنهجية علمية محايدة، سنرى #هشام_عشماوي بطلا مقاوما لنظام دموي متوحش. بينما عسكر النظام هم الإرهابيون الذين ارتكبوا الجرائم العظمى".

وقال مغرد آخر: "هشام_عشماوي أنت رجل المئة مليون لو انشققت وحدك، لو جاهدت وحدك، لو قتلت وحدك". وتساءل: "إلى متى يخذل المصريون رجالاتهم!! اتقوا الله بدماء الشهداء والمعتقلين وتحركوا ضد هذا السفاح وإلا سيصيبكم من الله ما هو أشد وتدفعون الفاتورة أغلى وأغلى لاحقا".

ودعت بدرية راوي على النظام المصري الحاكم قائلة: "شُلت أركانك يا #سيسي وقاتلكم الله يا عسكر #مصر"، مضيفة: "البطل #هشام_عشماوي شهيد بإذن الله".