Tuesday 19 March, 2024

صحيفة الاستقلال

صحف تركية: هكذا باعت الأنظمة العربية فلسطين مرة أخرى

منذ 2020/02/03 08:02:00 | ترجمات
كاتب تركي دعا إلى ضرورة محاسبة حكام العرب الذي باعوا القدس مرة أخرى
حجم الخط

سلطت الصحف التركية، الضوء على صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض في 28 يناير/ كانون الثاني 2020، ولاقت رفضا فلسطينيا سياسيا وشعبيا.

وبرزت في عناوين الصحف الرئيسية عبارة "القدس خط أحمر"، مؤكدين أن تركيا ستعمل على حماية القدس بالمحافل الدولية، في إشارة لتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي قال فيها: إنه "رغم إدارة الظهر للقدس من القادة العرب، لن تفعل تركيا ذلك، وستبقى تحمل هم القضية الفلسطينية في المحافل والمؤسسات الدولية".

وشدد أردوغان على أن "القدس هي مكان تاريخي مقدس لدى المسلمين، والخطة المعلنة هي خطة لتجاهل حقوق الفلسطينيين وإضفاء الشرعية على الاحتلال الإسرائيلي، ونحن كدولة سوف نستمر بشرح ذلك للعالم أجمع، ولا يمكن القبول بخطة السلام الأمريكية المعروفة بصفقة القرن".

مشروع احتلالي

وفي مقال نشرته صحيفة "صباح" قال الكاتب أوكان مدرس أوغلو: إن "صفقة القرن أعلن عنها في وقت كان فيه الرئيس أردوغان عائدا من السنغال بعد جولة إفريقية، حيث أكد خلالها أن صفقة القرن المعلنة والمتداولة عبر وسائل الإعلام لا يمكن القبول بها، لكن لو أرسلت واشنطن الخطة رسميا لأنقرة سيخرج الموقف الرسمي بناء عليه".

 وأوضح أردوغان أن "الأسبوع القادم، سيشهد اجتماعا لوزارة الشؤون الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة. وسيحضر وزير الخارجية هذا الاجتماع، حيث الموقف التركي معلن. القدس هي مكان مقدس ولا يمكن قبول منحها للاحتلال، ولن يسهم ذلك في التوصل الى حل وإرساء السلام".

ولفت الرئيس التركي إلى أن "صفقة القرن ماهي إلا مشروع احتلالي جديد للقدس وفلسطين وسوف نستمر في تعبئة المؤسسات الدولية وشرح هذه المسألة للعالم من أجل حماية قانون فلسطين والقدس الشريف، بغض النظر عن أن بعض الدول العربية أدارت ظهورها لفلسطين".

الخونة الجدد

وفي السياق ذاته، قال الكاتب إبراهيم كاراغول في مقال نشرته صحيفة "يني شفق": إن "إعلان ترامب ونتنياهو عن الصفقة المزعومة التي تمنح القدس لإسرائيل، غير مهم، بقدر موقف الحكام العرب، لكن يهمنا خيانة بعض الأنظمة والحكومات والزعماء العرب وخاصة السعودية والإمارات وعُمان والبحرين، حيث باعوا القدس لإسرائيل".

وأضاف كارغول: "لقد باعوا القدس للإنجليز قبل مئة عام، وها هم اليوم يبيعونها لإسرائيل. كانوا يضربون المدينة ومدنهم قبل مئة عام بالمدافع الإنجليزية، واليوم يضربون فلسطين وغزة بالطائرات الإسرائيلية. إن خونة القرن الماضي هم أنفسهم خونة اليوم، ومن كانوا يقاومون قبل مئة عام هم الذين يقاومون اليوم كذلك"، داعيا إلى "محاسبة هؤلاء الزعامات العربية التي باعت القدس".

وشدد على أنه "ينبغي للمجتمع الإسلامي والشوارع العربية محاسبتهم على ذلك، كما ينبغي للعالم الإسلامي من غير العربي كذلك محاسبتهم على ذلك. فمن ذا الذي يستطيع وبأي صلاحية وجسارة أن يجعل القدس على طاولة المساومة ويتنازل عنه من أجل كرسيه؟ فهل الشعب الفلسطيني المظلوم هو فقط الذي يتحمل مسؤولية الدفاع عن القدس؟".

وأكد كارغول أن "ما يحدث يعد أخطر مشاهد حملة الاستيلاء الكبرى التي بدأت مجددا بعد مئة عام وتهدف لإخراج المسلمين خارج سياق التاريخ". ورأى الكاتب أن "صفقة القرن بمثابة تصفية حسابات القرن الحادي والعشرين". وتابع: "ليس لدينا أي نية لنخضع للأسر مجددا ونخسر هذا القرن أيضا. ليس ثمة تفرقة بين العرب والأترك والعجم في تصفية الحسابات هذه، فليس أمامنا طريقة للكفاح سوى طرد أعدائنا من هذه الأرض".

آخر قوة

بدوره، قال الكاتب جانداش تولجا إيشيك في مقال نشرته صحيفة "بوستا": إن "صفقة ترامب ما هي إلا لفتة جديدة للوبي الإسرائيلي في أمريكا تمثل آخر قوة متبقية حتى لا يفقد كرسي الحكم"، مشددا على أن "صفقة القرن هذه ليست الا ملخصا للمشكلة الإسرائيلية الفلسطينية، وحين رفع خريطة فلسطين فهذا يوضح أساس الأزمة حيث احتلت إسرائيل أرض فلسطين عام 48".

وأضاف: رغم أن الأمم المتحدة وسيل لا ينتهي من الاتفاقيات ومحاولات التوصل الى حل لإنهاء الصراع الدائر الآن، لم يحدث أن نجح إحداها في وقت تواصل فيها إسرائيل قضم الأراضي منطقة تلو الأخرى، ومنذ تأسيس إسرائيل وحتى اللحظة، باتت إسرائيل تسيطر على أكثر من 85 بالمئة من فلسطين وتسميها إسرائيل.

وتضمن صفقة القرن استمرار السيطرة الإسرائيلية على معظم الضفة الغربية التي احتلتها تل أبيب عام 1967، وضم الكتل الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية إلى سلطة الاحتلال وإبقاء مدينة القدس موحدة تحت السيادة الإسرائيلية.

وتعهدت إسرائيل بالحد من النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية لمدة أربع سنوات وهي الفترة الممنوحة للجانب الفلسطيني كي يقر الدخول في مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لتطبيق صفقة القرن.

ستكون للدولة الفلسطينية التي ستقام بموجب صفقة القرن عاصمة تحمل اسم القدس في أي مكان آخر لكن لا علاقة له بمدينة القدس التي ستبقى موحدة وتحت السيادة الإسرائيلية وعاصمة لها وستضم العاصمة الفلسطينية بعض الضواحي النائية من شرق القدس التي احتلتها تل أبيب عام 1967.


تحميل

المصادر:

1

kudusun israile verilme plani asla kabul edilemez

2

* Kudüs’ü satan “iki köle”.. * Muhammed Bin Selman ve Muhammed Bin Zaid, Mekke’yi, Medine’yi de satacak, göreceksiniz.. * Ey bu coğrafyanın, kadim şehirlerin çocukları! Size özgürlük haram mı? * Yüz yıl önce Kudüs’ü, Medine’yi İngilizler toplarıyla vurdular.. * Yüz yıl sonra bütün coğrafyayı ABD İsrail uçaklarıyla vuruyorlar.

3

Trump bayrağı dikti!

كلمات مفتاحية :

إسرائيل الاحتلال ترامب حكام العرب صفقة القرن فلسطين