#مجزرة_الكلية_العسكرية بطرابلس.. ناشطون يحملون الإمارات المسؤولية

حمّل ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" دول "محور الشر" (الإمارات، السعودية، مصر) مسؤولية قصف طائرات داعمة للواء المتقاعد خليفة حفتر، للكلية العسكرية في طرابلس الليبية، مناشدين تركيا بالتدخل بقوة ودعم حكومة "الوفاق" الشرعية.

وعبر مشاركتهم في وسوم عدة: #مجزرة_الكلية_العسكرية، #حفتر_مجرم_حرب، #مجزرة_الكلية_العسكرية_طرابلس، صب رواد "تويتر" جام غضبهم على تشاد والجنجويد وفرنسا وروسيا، لارتكابهم المجازر وتأييدهم لها، خاصة بعد تأكيدات أن القصف أسفر عن مقتل 30 طالبا.

ضلوع الإمارات

وبرزت بقوة عبر الهاشتاجات، تغريدات تدين الإمارات، إذ أشار الناشطون إلى أنها قتلت وشردت الشعب اليمني والسوري والليبي ودعمت الأنظمة القمعية مثل: نظام عبدالفتاح السيسي بمصر، ومحمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي في السودان، وبشار الأسد في سوريا، وغيرهم.

وغرد جمال سلطان رئيس تحرير صحيفة المصريون، متسائلا: "لماذا تتورط الإمارات في القتل أو التحريض على قتل شعوب تبحث عن الحرية، في ليبيا واليمن والصومال وسوريا ومصر ومالي وغيرها، أي شيطان هذا الذي يجعل أولاد زايد يرسلون طائراتهم لتغرق في الدم الحرام إلى هذا الحد، أي حسابات مجنونة في رأس هؤلاء".

وأشار خبير القانون الدولي محمود رفعت، إلى أن عشرات الشباب تناثرت أجسادهم أشلاء بقصف نفذته اليوم مليشيات حفتر في ليبيا، قائلا: "هذا ما تسلحه الإمارات وتدعمه السعودية بمليارات وجعل السيسي جيش مصر مرتزقة لأجله". وحث الحكومة الشرعية في طرابلس على الإسراع بطلب الجنائية الدولية فتح تحقيق تضم له الرياض وأبوظبي.

وكان التساؤل المتداول بين الناشطين عن أسباب صمت الشعوب المسلمة أمام جرائم الإمارات، مؤكدين أنها تحتاج إلى الردع، إذ تساءل أشرف البلقيني، بالقول: "إلى متى تظل الشعوب المسلمة صامتة أمام جرائم إمارات الشر هذه الدولة التي تسابق الصهاينة والصليبيين في تدمير الأمة الإسلامية تحتاج إلى وقفة جادة الصفعة بالصفعة والصاروخ بالصاروخ ولا يفل الحديد إلا الحديد".

كما عدد الناشطون الجرائم التي ارتكبها حفتر بحق المدنيين من "‏قصف للمطار ومقر الهجرة غير الشرعية ومقر مجلس النواب، ونادي الفروسية، و‏مطار مصراته، وجنزور، وسوق الجمعة، والفلاح، وتاجوراء، وطريق الشط، والدعوة ‏والكريمية، وبوسليم، والهضبة، وعين زارة، وازوارة، وغريان، والزاوية".‏

حلول مقترحة

وظهرت عبر الهاشتاجات مناشدات تدعو الليبيين إلى طرد الإمارات من بلادهم، ووقف الحرب ودعم الحل السياسي، حيث قال مهنا الحبيل الباحث العربي المستقل ومديرالمركز الكندي لإستشارات الفكر: إنه "في قضية مصرع سليماني والعاصفة الدولية نسي العالم هذه المجزرة التي أودت بحياة عشرات الشباب في عمر الزهور، عبر جريمة عسكرية مباشرة من قوات حفتر بدعم تنفيذي ميداني من محور أبوظبي تعزز الانقسام الليبي"، متسائلا: "أفلا تتعظ هذه الأطراف لوقف الحرب ودعم الحل السياسي ليبيا".

وحث الناشطون على مقاطعة الدول المتورطة في دماء الليبيين سواء بالتأييد أو بالدعم المادي أو المعنوي، حيث تمنى عبدالحكيم الحبتي، من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أن يقطع العلاقات مع مصر والإمارات، وأن يشكل حكومة حرب لمجابهة العدوان على ليبيا، قائلا: "دماء شهدائنا أغلى من هذا الصمت المريب تجاه هذه الدول الداعمة لمجرم الحرب حفتر ".

حزن واحتساب

وبرز عبر الهاشتاج تغريدات تحمل طابع إنساني مثل تداول مقاطع فيديو لأحد طلبة الكلية العسكرية وهو يتلو القرآن الكريم، والتأكيد بأنها كانت قبل المجزرة، وأخرى لطلاب الكلية العسكرية وهم أحياء في مقابل صور جثامينهم في صناديق دفن الموتى، مؤكدين أن هذا ما تفعله الإمارات بهم.

وتساءلوا عن الذنب الذي قتل هؤلاء الطلاب بسببه؟، معربين عن حزنهم من تحول شهادات تخرج طلاب الكلية العسكرية بليبيا إلى شهادات وفاة، حيث نشر نبيل الجماعي عدة صور للطلاب أثناء جلوسهم على مقاعدهم داخل الكلية وأخرى لهم وهم مصابون ويتلقون العلاج، وغيرها لأثار دمائهم الموجودة على أرض الكلية العسكرية.

وسادت التغريدات التي تدعو على حكام الإمارات وتصفهم بالتصهين وتتهمهم بأنهم طغوا وسعوا في الأرض فسادا، إذا قال عبد الرحمن أبو زيد: "اللهم إن حكام الإمارات قد طغوا في بلادنا فأكثروا فيها الفساد والخراب والقتل والدمار، فصب عليهم سوط عذاب وأشغلهم بأنفسهم وانتقم لنا منهم يا قوي يا جبار".

رعونة أممية

وانتقد ناشطون موقف الأمم المتحدة التي اكتفت بإصدار بيان إدانة، شددت فيه على أن "التصعيد المتنامي في الأعمال العسكرية على هذا النحو يزيد من تعقيد الأوضاع في ليبيا ويهدد فرص العودة للعملية السياسية".

وجزم الناشطون بأن الأمم المتحدة ليست جزءا من الحل في الأزمة الليبية، إذ أعاد موسى تيهوساي نشر بيان الأمم المتحدة قائلا: "البعثة الأممية ليست جزءا من الحل وقد أثبتت ذلك بمثل هكذا بيانات"، مستطردا: "مجتمع دولي بلغ من النفاق ما يفوق التصور علينا ألا نعقد أية آمال عليه".

الحل التركي

وأكد ناشطون أن جرائم حفتر في ليبيا تشرعن التدخل التركي في البلد، بموجب الاتفاق التركي الليبي الموقع في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، المتعلق بإرسال قوات تركية إلى ليبيا إذا طلبت حكومة الوفاق الوطني دعما عسكريا، إذ قال المغرد حسن: إن "مجزرة الكلية العسكرية تجعل من التدخل التركي تدخلا مشروعا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مجازر الطيران الحفتري الإماراتي".

وانتقد ناشطون صمت جامعة الدول العربية على المجزرة في مقابل نحيبها على إعلان تركيا استعدادها للتدخل العسكري في ليبيا، وتساءل ماجد جابر: "أين الجامعه العربيه التي احتجت على دخول تركيا ما أرخص ضمائركم إن كان عندكم ضمائر..!! #ليبيا #مجزرة_الكلية_العسكرية

وشدد الناشطون على أن الوقت قد حان لتركيا لتتدخل في ليبيا وتحسم المعركة عسكريا لصالح الحكومة الشرعية والانتقام من محور الشر، إذ أكد عبدالرحمن أن "تركيا يجب عليها أن تتدخل حالا في ليبيا، لأن ما قام به المجرم حفتر المدعوم من ثلاثي الشر العربي الإمارات السعودية ومصر في الكلية العسكرية يعد مجزرة وحشية بكل المقاييس".

كما ناشد وضاح العلواني تركيا بسرعة التدخل وإنقاذ ليبيا من العدوان والإرهاب ومساعدة الحكومة الشرعية ودعمها دعما فعالا لكي يدافعو عن أنفسهم من العصابات الروسية والجنجويد ومن الطيران الإماراتي وغيره، مشيرا إلى أن ليبيا تحتاج دعما جويا فوريا.