#الصين_بلد_إرهابي.. حملة تنتصر للإيجور وتنتقد الصمت العربي

إسطنبول - الاستقلال | 4 years ago

12

طباعة

مشاركة

#الصين_بلد_إرهابي، هاشتاج تصدر اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تطور الأحداث في منطقة تركستان الشرقية بالصين، التي تضم أقلية الإيجور المسلمة، والكشف عن انتهاكات لا حصر لها بحقهم من قبل حكومة بكين الشيوعية.

وانتقد ناشطون انتهاكات الصين بحق المسلمين، وغردوا أيضا على هاشتاج #قاطعوا_المنتجات_الصينية، من أجل الضغط عليها لوقف جرائمها بحق الأقلية المضطهدة.

وقد أعربت الأمم المتحدة أكثر من مرة عن قلقها بعد ورود تقارير عن اعتقالات جماعية للإيجور، ودعت لإطلاق سراح أولئك المحتجزين في معسكرات "مكافحة الإرهاب".

وكانت لجنة معنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أكدت تلقيها كثيرا من التقارير الموثوقة التي تتحدث عن احتجاز نحو مليون فرد من أقلية الإيجور المسلمة  في داخل مراكز تدعي أنها لـ"مكافحة التطرف".

وفي 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قال رئيس المجلس القومي لتركستان الشرقية، سيد تورك: إن "الصين تمارس عمليات إبادة لا مثيل لها، ضد 35 مليون من أتراك الإيجور يعيشون في إقليم تركستان الشرقية". 

وأضاف تورك خلال مشاركته في مظاهرة وسط مدينة قيصري التركية، ضد انتهاكات الصين لحقوق الإنسان: "بلغ الاضطهاد ذروته في تركستان الشرقية منذ 3 سنوات، وتعرض أكثر من مليون شخص من الإيجور للتعذيب في المعسكرات والسجون الصينية، بحسب بيانات أصدرتها الأمم المتحدة والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا".

بلد إرهابي

وتحدث حساب باسم "شالتوني" عن المأساة الحادثة في الصين بالقول: "هل تذكرون درس (أكلت يوم أكل الثور الأبيض؟) هل من المصادفة أنهم يستخدمون نفس التكتيك أم أن رسالتهم مزدوجة وكأنهم يقولون لنا سنقمعكم بدرس من الصف الأول الابتدائي لأنكم لا تتعلمون دروس التاريخ!". 

ودون الكاتب الصحفي العراقي سيف صلاح الهيتي: "#China_is_terrorist الصين بلد إرهابي يقتل مسلمي #الإيغور". 

وغرد مستشار وزير الأوقاف المصري السابق الدكتور محمد الصغير: "#النظام الشيوعي الإرهابي يقتل مسلمي ⁧#الإيغور⁩ ويسومهم سوء العذاب على مسمع ومرأى من الجميع، والأنظمة العربية لا تريد أن تعكر علاقتها مع الصين، لكن الشعوب تملك سلاح مقاطعة منتجاتها".

فيما نشر الداعية الإسلامي السعودي حامد نبهان، صورة لمسلمي الإيجور، وكتب: "#China_is_terrorist الصين بلد إرهابي يقتل مسلمي #الإيغور الرجاء النسخ والنشر". 

كما نشر الإعلامي المصري محمد ناصر، مقطع فيديو لمظاهرات احتجاجية في تركيا، نصرة ودعما لمسلمي الإيجور، ضد الانتهاكات الصينية، وعلق قائلا: "مظاهرات تركية ليلية لدعم مسلمي الايغور #China_is_terrorist". 

وكان اللاعب الألماني من أصل تركي مسعود أوزيل قد استنكر صمت العالم الإسلامي على الانتهاكات التي ترتكبها الصين بحق مسلمي الإيغور في تركستان الشرقية.

وقال أوزيل في بيان نشره على تويتر: إن "العالم الإسلامي غارق في الصمت، بينما الإعلام الغربي يسلط الضوء على الانتهاكات في تركستان الشرقية". وندد أوزيل بممارسة الصين ضغوطا لإبعاد مسلمي الإيغور عن دينهم بشكل قسري.

وأضاف: "في تركستان الشرقية، المصاحف تُحرق، والمساجد تُغلق، والمدارس تُحظر، وعلماء الدين يُقتلون واحدا تلو الأخر، والإخوة الذكور يُساقون قسريا إلى المعسكرات".

مقاطعة واجبة 

في 17 نوفمبر/تشرني الثاني الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرا كشف وثائق حكومية صينية مسربة احتوت تفاصيل قمع بكين مليون مسلما من "الإيجور" ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال إقليم تركستان الشرقية.

ويتعلق التسريب بإرشادات خاصة من الحزب الشيوعي الصيني، تشرح كيفية التعامل مع حوالي مليون سجين في معتقلات بإقليم شينغيانغ.

وتطلق الصين على النزلاء اسم "طلاب"، ولا تسمح لهم بالخروج إلا لظروف قاهرة كالمرض، وتبقي عليهم في الاحتجاز سنة كاملة (لا تطبق دائما)، لكن يسمح لهم بالتواصل الهاتفي مع أسرهم وحتى التواصل بالفيديو من حين لآخر حتى تطمئن أسرهم عليهم، وهو المبدأ الذي كثيرا ما تم تجاهله حسب شهادات لسجناء سابقين.

وتنص الإجراءات الصينية التي تحولت في مطلع أبريل/نيسان 2017، إلى قوانين على أن الموظفين في الأماكن العامة، من بينها المحطات والمطارات، سيكون لزاما عليهم منع النساء اللائي يغطين أجسامهن كاملة، بما في ذلك وجوههن، من الدخول، وإبلاغ الشرطة عنهن.

بما أن هذه القوانين تحظر أيضا: "رفض إرسال الأطفال إلى المدارس الحكومية، عدم الامتثال لسياسات تنظيم الأسرة، الإتلاف المتعمد للوثائق الحكومية، الزواج من خلال الإجراءات الدينية فقط".

وفي سبتمبر/أيلول الماضي أفادت تقارير بأن السلطات الصينية أمرت أقلية الإيجور بتسليم جميع المصاحف وسجاجيد الصلاة أو غيرها من المتعلقات الدينية، وإلا سيواجهون "عقوبة"، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية عن مصادر إيجورية بالمنفى.

صورة لمسلمي الأويغور، داخل معسكرات الأعتقال الصينية

وقال الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل: "تعريف الإرهاب: هو إرهاب الأنظمة.. إرهاب نظام الصين في حق المسلمين #الإيجور.. إرهاب نظام ميانمار في حق المسلمين الروهينجا.. إرهاب نظام الأسد في حق المسلمين السوريين.. إرهاب نظام آل سعود وآل زايد، في حق المسلمين اليمنيين.. إرهاب نظام العسكر في حق المسلمين المصريين #China_is_terrorist". 

بينما كتب الإعلامي المصري حسام الشوربجي: "بكل لغات العالم لازم ننتقد انتهاكات وعنصرية #الصين ضد إخوتنا #الإيجور".

وعبر حساب باسم "محمد بوغو" عن تضامنه مع الأقلية المضطهدة بالقول: "عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى)". 

ونشر حساب باسم "مريم محمد" مقطعا متداولا لبكاء واستغاثات أطفال المسلمين الإيجور في الصين. 

أما "عبد الله نجم الدين" فتطرق إلى المظاهرات التي انطلقت في إسطنبول لدعم المسلمين في الصين، قائلا: "الدول الحرة تنتفض من أجل نصرة الإسلام. أما الدول المستعبدة فهي مازالت تغرق وتنتظر الأمر من الأسياد #قاطعوا_منتجات_الصين".

والإيجور مسلمون تعود أصولهم إلى الشعوب التركية (التركستان)، ويعدون أنفسهم أقرب عرقيا وثقافيا لأمم آسيا الوسطى. ويشكل الإيجور نحو 45 % من سكان شينغيانغ، في حين تبلغ نسبة الصينيين من عرقية الهان نحو 40 %.

وظل اقتصاد المنطقة لقرون قائما على الزراعة والتجارة، إذ كانت بعض المدن مثل كاشغار مراكز رئيسية على طريق الحرير الشهير.

وفي أوائل القرن العشرين أعلن الإيجور لفترة وجيزة الاستقلال، ولكن المنطقة خضعت بالكامل لسيطرة الصين الشيوعية عام 1949. ومنذ ذلك الحين، انتقل عدد كبير من عرقية الهان الصينية إلى الإقليم، فيما تخشى عرقية الإيجور من اندثار ثقافتهم.

ويشهد الإقليم منذ 2009، أعمال عنف دامية، قتل فيها مئات الناس، حسب أرقام رسمية. وتتمتع شينجيانغ بالحكم الذاتي داخل الصين مثل إقليم التبت في جنوب البلاد.