#ترحلوا_يعني_ترحلوا.. رفض شعبي لوعود بوتفليقة وتهديدات الجيش

زياد المزغني | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

أطلق ناشطون جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاج #ترحلوا_يعني_ترحلوا، تأكيدا على تمسكهم بمطلب رحيل النظام، ورفضهم للوعود التي أطلقها مدير الحملة الانتخابية للرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة، عبدالغني زعلان، في رسالة منسوبة إليه.

وتقترب الجزائر من الدخول في الأسبوع الثالث، منذ انطلاق الحراك الشعبي الواسع، في 22 فبراير/ شباط المنقضي؛ رفضا لترشح عبدالعزيز بوتفليقة (82 عاما)، لمدّة رئاسية خامسة، بعد أن قضى في الحكم نحو 20 عاما منذ 1999.

وشهدت الاحتجاجات مدّا جماهيريا واسعا، وانتشارا في كافة المدن الجزائرية، كما تميّزت بالسلمية والتصاعد في المطالب، التي وصلت إلى المطالبة برحيل النظام، الأمر الذي قوبل بإصرار على ترشيح بوتفليقة، الذي ما زال يقيم بأحد مستشفيات العاصمة السويسرية "جنيف"، وسط أنباء عن تدهور وضعه الصحي.

"أرشيف الوعود"

وغرّدت الناشطة سمية، رافضة لفكرة بقاء بوتفليقة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد عام من انتخابه، معتبرة أنّ الاقتراح جاء لترتيب خروج العصابة مع عائلاتهم وتصفية أعمالهم، وتهريب أموالهم بسلام، وقال عبد الرزاق بن موسى: إنّ المطلب ليس فقط رفض العهدة الخامسة؛ بل رحيل النظام برمته، وأضاف العربي مهدي: "لا تصدقوا وعودهم" مذكّرا بسلّة من الوعود تم تقديمها طيلة 20 عاما لم ينفذ منها شيء.

 

"الجيش يهدد بالعشرية السوداء"

وأثارت كلمة قائد أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع، أحمد قايد صالح، غضب الجزائريين بعد أن قال: "بعض الأطراف يزعجهم أن يروا الجزائر آمنة ومستقرة، بل يريدون أن يعودوا بها إلى سنوات الألم والجمر"، في إشارة إلى العشرية السوداء، التي تلت الانقلاب على المسار الديمقراطي عام 1992.

واعتبر عدد من المغردين أنّ تصريحات قايد، تمثّل تهديدا مباشرا للحراك السلمي، فيما اعتبر آخرون أنّ الجنرالات الذي يحكمون الجزائر منذ عقود، هم الذين يريدون العودة بالبلاد إلى سنوات الدماء.
 

 

دعوة للعصيان المدني

ولا يزال الشارع الجزائري يشهد تظاهرات واسعة، أبرزها المظاهرات التي خرجت من عدة جامعات ومعاهد، والتحمت بها بقية فئات الشعب خلال الأسبوع الماضي، فيما تتواصل الدعوات للتظاهر، غدا الجمعة 8 مارس/ آذار الجاري، وسط دعوات إلى التصعيد بالإعلان عن عصيان مدني إلى حين رحيل النظام.

وحذّرَ الناشط شمس الدين، من دخول البلاد في الفوضى، حال عدم تحقيق مطالب الشعب، واعتبر أنها لن تتحقق إلا بعد العصيان المدني، كما دعت إيمان قوات الأمن والجيش إلى الالتحاق بالحراك الشعبي، وعصيان قرارات قياداتهم حال جرى التوجه لقمع المظاهرات.