#ثورة_25_تشرين.. لهذا عاد العراقيون إلى الشارع رغم وعود عبدالمهدي

بغداد - الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

تتواصل التظاهرات الغاضبة في العراق في جمعة جديدة بعد دعوات انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي للنزول إلى الشوارع تحت هاشتاج "#ثورة_25_تشرين"، و"#نازلين_25تشرين".

ورغم محاولة رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي تطويق الأزمة بتقديم جملة من الوعود والتنازلات في محاولة لحث المتظاهرين على عدم النزول، إلا أن العراقيين استجابوا بشكل واسع للدعوات التي أطلقت.

ووعد رئيس الوزراء العراقي، أمس الخميس، بإجراء: "تعديلات وزارية الأسبوع القادم بعيدة عن المحاصصة وتركز على الكفاءة". وأشار إلى أن: "هناك توجها لتقليص رواتب المسؤولين في الحكومة وحتى الدرجة الرابعة على أن يتم تخصيص المبالغ المتوفرة من هذا الإجراء لصندوق دعم المحتاجين".

وشهدت المدن العراقية تظاهرات كبيرة، كان أبرزها في العاصمة بغداد، حيث حاول المحتجون دخول المنطقة الخضراء شديدة التحصين، والتي تضم مقار حكومية ودبلوماسية، كما واجهت قوات الأمن التظاهرات بعنف مما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى.

وانتشرت على موقع تويتر عدد من المقاطع المصورة لانطلاق التظاهرات صباح الجمعة، حيث نشر الصحفي العراقي عمر الجمال مقطع فيديو لانطلاق الاحتجاجات وسط ساحة التحرير بالعاصمة بغداد.
 

كما نشر فراس السراي مقطع فيديو للتظاهرات التي خرجت في مدينة الناصرية جنوب العراق، ورفعت شعارات مطالبة بإسقاط النظام، ومحاسبة من أسماهم "اللصوص" والقتلة.

قمع شديد

وقوبلت التظاهرات في ساحة التحرير بقمع شديد من قبل قوات الأمن، حيث نشر عدد من الصحفيين والناشطين صورا ومقاطع فيديو للشباب الذي أصيب بقنابل الغاز والرصاص.

واتهم أمير، الميليشيات باستهداف المتظاهرين وحمّلها مسؤولية العنف الحاصل، حيث اعتبر في تغريدة له على تويتر أن: الدولة مختطفة من قبل هذه الميليشيات.

وأكد الكاتب والصحفي العراقي علاء اللهيبي: إصابة مراسل قناة السومرية بجروح خطيرة أثناء تغطيته للاحتجاجات بساحة التحرير وسط بغداد.

وعلى الرغم من حجم القمع الذي تتعرض له التظاهرات منذ انطلاقها بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلا أن المحتجين تمسكوا بسلمية تحركاتهم في بلد ينتشر فيه السلاح بشكل واسع وتحوز عدد من الميليشيات المسلحة على نفوذ واسع.

وقال تلفزيون العراقية المملوك للحكومة اليوم الجمعة: إن متظاهرين احتجزوا شخصا متسللا بين المحتجين كان يطلق النار على أفراد الأمن في العاصمة بغداد، وسلموه إلى قوات الأمن.
وفي هذا الصدد غرد رسام الكاريكاتير العراقي ناصر إبراهيم: "شعب يخرج ليتظاهر ويواجه بالرصاص الحي والقناص فينزف الآلاف منهم بين شهيد وجريح ثم ماذا، عاد هذا الشعب بعدد أكثر وحماس أكبر".

ومن جهته توجه الكاتب العراقي حميد الكفائي برسالة إلى رئيس الحكومة العراقي، متسائلا عن مدى جدّيته في الإصلاح في ظل سطوة المليشيات على القرار السياسي في العراق عبر ممثليهم في البرلمان وانتشار السلاح الموازي لسلاح الدولة.

وكذلك كتب صاحب حساب "العراق هويتي" مستغربا من دعوة السيستاني: "غريب أن تطلب المرجعية من المتظاهرين السلمية ولا تطلب من قوات الحكومة الامتناع عن إطلاق النار، الظاهر المتظاهرين هم من يرمون القنابل الغازية والرصاص المطاطي".

أما الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي محمد علي الحسيني، فدعا العراقيين إلى توجيه بوصلة تحركاتهم نحو إخراج الإيرانيين في العراق، باعتبارهم سبب الأزمات.