#لبنان_ينتفض.. مطالبات بإسقاط النظام ومنع هروب قياداته

بيروت - الاستقلال | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

تفاعل ناشطون مع ما يشهده لبنان منذ مساء الخميس، 18 أكتوبر/ تشرين الأول، من احتجاجات واسعة تعتبر الأكبر منذ سنوات في مختلف مناطق البلاد، رفضا لإقرار الحكومة ضرائب جديدة، ورفضا للأوضاع الاقتصادية والمعيشية بصفة عامة.

وأطلق ناشطون لبنانيون هاشتاج #لبنان_ينتفض للدعوة إلى مواصلة التظاهر، والمشاركة في الإضراب العام اليوم الجمعة.

ونصب المتظاهرون خياماً في بيروت ومناطق أخرى بهدف البقاء في أماكن الاعتصام حتى إسقاط الحكومة وفق قولهم، وذلك رغم تراجع الحكومة عن الضريبة على خدمة اتصالات الإنترنت.

وفجّر ما نشرته صحف حكومية مؤخرا عن مشروع قرار حكومي بفرض ضرائب تمس اتصالات الواتس آب، في قرار نادر بالعالم، وزيادة القيمة المضافة من 11 إلى 14 بالمئة، غضبا تصاعد بقوة منذ أمس في تظاهرات ضمت آلاف اللبنانين الغاضبين في عدة مناطق. 

وأعلن وزير الاتصالات اللبناني محمد شقير أمس، التراجع عن فرض رسم 20 سنتًا عن كل يوم استخدام لخدمة الـ"واتساب"، والتي أقرته الحكومة في إطار جلسات مناقشة موازنة العام 2020.

ويُشار إلى أنّ قرار فرض ضريبة على مكالمات التطبيقات المجانيّة يأتي ضمن سلسلة إجراءات تقشفيّة تتّخذها الحكومة اللبنانيّة، لخفض العجز في الموازنة العامّة مقابل الحصول على قروض بقيمة 11 مليار دولار تقريبًا.

"حرامية حرامية"

وقطع المحتجون عددا من الطرقات الرئيسية في البلاد وطالبوا بمكافحة الفساد، ورددوا شعارات "حرامية حرامية"، في إشارة إلى الحكومة، كما رددوا عددا من شعارات الربيع العربي وعلى رأسها "الشعب يريد إسقاط النظام".

واعتبر الفنان وسام حنّا أن هذه الانتفاضة هي الفرصة الأخيرة أمام اللبنانيين من أجل استرجاع ثرواتهم المنهوبة والتصدّي لفساد الطبقة الحاكمة في بلدهم.

أما الصحفية ديانا مقلّد فوصفت عهد الرئيس اللبناني الحالي ميشال عون، بالعهد الفاشل وقالت إنه يجب أن ينتهي.

  واعتبر جلال شهدا أن اللبنانيين ينتفضون على كلّ الطبقة السياسية في بلادهم في مختلف المناطق، ومن مختلف الطوائف.

واعتبر الصحفي محمد زبيب أن ثروات لبنان مقسمة بين عدد صغير جدا من الطبقة المرفهة والتي في غالبها من السياسيين وزعماء الطوائف.

إجا وقت نحاسب

ولم يكتف اللبنانيون بالمطالبة برحيل الحكومة التي يحملونها مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، وفرض ضرائب إضافية على المواطنين، بل ارتفع سقف المطالب إلى محاسبة كل الطبقة السياسية على ما اقترفته طيلة سنوات حكمها.

وقال حساب "مارينا" على "تويتر " إن "استقالة الحكومة ليست المطلب الوحيد. المطلوب هو إسقاط عهد ⁧ميشال عون".

وعدّد عماد إبراهيم المطالب التي يعتبرها حلاّ للأزمة التي يعيشها لبنان خلال هذه الفترة، معتبرا أن الشعب اللبناني يريد إسقاط النظام الطائفي وحكومته، وتحقيق العدالة الإجتماعية، وإجراء انتخابات نيابية دائرة واحدة على أساس النسبية، ومجلس تأسيسي يعيد هيكلية الدولة اللبنانية.

وكذلك اعتبرت نادين ناصر أنّ الحل ليس فقط في رحيل رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري، بل برحيل كل الطبقة السياسية اللبنانية ومحاسبتها.

وحذّر الإعلامي هشام حداد من تأمين القوات الأمنية  لطريق المطار، حيث أن الإجراءات تهدف لتسهيل فرار بعض المسؤولين وعائلاتهم.

وكذلك دعت سحر حسين المتظاهرين إلى إغلاق طريق المطار من أجل منع جميع المسؤولين من الفرار خارج لبنان، حيث قالت "تسكير طريق المطار أوجب الواجبات لو عحساب دمنا  ممنوع الحرامية يهربوا".


وردّت وزيرة الداخليّة اللبنانيّة، ريا الحسن، على المطالبات بإسقاط الحكومة بالقول: "إن إسقاط الحكومة ليس الحل وإن أي حكومة بديلة ستأتي لن يكون لديها خيارات أفضل من خيارات الحكومة الحالية وإذا سقطت فإن الانهيار سيكون حتمياً".

وفي تصريحٍ لها أمس الخميس، قالت: "الناس موجوعة وتعاني من الضائقة الاقتصادية وتصرخ بوجه أي مسؤول واتفهم هذا الأمر".