"تمنع نصرة القدس وتبيح التطبيع".. السعودية تعتقل #عبد_العزيز_العودة

الرياض - الاستقلال | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

استنكر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اعتقال السلطات السعودية أحد أفراد عائلة الشيخ سلمان العودة، بسبب تغريدات تؤيد القضية الفلسطينية وتدافع عنها، ودشنوا هاشتاجا بعنوان #عبد_العزيز_العودة.

وأكد نجل سلمان العودة، عبد الله الباحث في جامعة جورج تاون، أن العائلة فُجِعت بخبر اعتقال عبد العزيز، مؤكدا أن هذا الاعتقال يكشف النوايا السيئة في الاستمرار في حملات الاعتقال والقمع حتى لمجرد تأييد القضية الفلسطينية.

وأعرب الناشطون عبر مشاركتهم في هاشتاج #عبد_العزيز_العودة عن استيائهم من استمرار السلطات السعودية في قمع حرية الرأي والتعبير، والإصرار على انتهاج نهج الاعتقال، مطالبين بالحرية لكل المعتقلين وبينهم سلمان العودة وأفراد عائلته. 

والداعية سلمان العودة معتقل أيضا ضمن حملة توقيفات شنتها السلطات السعودية منتصف سبتمبر/أيلول 2017، في إطار حملة لاستهداف المعارضين بالمملكة، ويواجه عقوبة الإعدام وما زالت قضيته منظورة أمام القضاء وتشهد تأجيلات متتابعة للنطق بالحكم.

استمرار القمع

منظمة القسط لدعم حقوق الإنسان بالسعودية، أوضحت أن السلطات تعتقل المغرد #عبدالعزيز_العودة منذ أسبوعين بسبب تعبيره عن رأيه ونشر تغريدات عبر حسابه على تويتر @Az_Aloudah، مؤكدة أن هذا الاعتقال يؤكد استمرار السعودية في محاولة إسكات جميع فئات المجتمع وعدم جديتها في وعودها التي تقدمها للعالم بالإفراج عن #معتقلي_الرأي.

وقال حساب "معتقلي الرأي" المعني بالتعريف بمعتقلي الرأي السعوديين، إن: اعتقال #عبدالعزيز_العودة يأتي ضمن مسلسل القمع الممنهج لإسكات الأصوات الحرة في المملكة. وحمل السلطات المسؤولية كاملة عن سلامة وحياة عبدالعزيز وهي مُطالبة بالإفراج الفوري عنه من دون قيد أو شرط مسبق.

تنكيل السلطة

واستنكر ناشطون تنكيل السلطات السعودية بداعمي القضية الفلسطينية ورافضي التطبيع الإسرائيلي، إذ نشر الصحفي السعودي تركي الشلهوب مقطع فيديو للصحفي السعودي محمد سعود الذي زار الكيان الإسرائيلي وهو ينشد بالإسرائيلية دون أن يتعرض لأي عقاب.


وأشار عبدالله إلى أن: "#عبدالعزيز_العودة ضحية جديده في دولة القمع والإرهاب". واعتبر ما يحدث في السعودية بأنه انتكاسة للفطرة، جازما بالقول: "سوف نبقى نعادي الكيان الصهيوني لآخر رمق من حياة". 

وجزمت نسيم الصباح بالقول: "فلسطين قضيتنا ولا راحة لنا الا بعد تحريرها، موتوا غيظا يا من لا يحبها".

وتأسف بعض المغردين لأن الدفاع عن القدس أصبح تهمة في السعودية، في حين صار التطبيع واجبا.

 

 

 

طيب السمعة

وعمد الناشطون إلى التأكيد على حسن سمعة عبد العزيز العودة وطيب سيرته داعين له بالفرج. إذ قال مهنا الحبيل مدير المركز الكندي للإستشارات الفكرية: أن الابن #عبد_العزيز_العودة نموذج في أخلاقه وقيمه، له رؤيته وفكره المتميز.

وأوضح: أن عبد العزيز العودة تجنب أي خوض سياسي ليستكمل حياته الاجتماعية وإذا بالاعتقال يطارده، مستطردا: "أطلقوه لحياته".

وقال يزيد التميمي: "#عبدالعزيز_العودة لم نرَ من هذا العزيز إلا حسن الخلق والكلام الطيب المناصر لقضية الأمة الإسلامية وهي القضية الفلسطينية".

وتعجب عبيد الله البريهاري من اعتقال #عبدالعزيز_العودة، قائلا: "شاب ناجح وخلوق وفي عز شبابه مثل عبدالعزيز يتم اعتقاله واللعب بمستقبله وحرمانه من أهله ربما لسنوات بسبب رأي ومناصرة قضية تدعمها وتتبناها الحكومة رسميا؛ لصالح من؟ ليس الأول ولن يكون الأخير ما دامت هذه الدولة التي انفضحت بعد أن كانت تمارس التقية لعقود".

ودعا صاحب حساب قشعم الله أن يفرجها على عبدالعزيز، قائلا: "ما عرفت عنك إلا خير ولا أنت من المشاهير اللي فصخوا جلدهم وتغيروا بعد الشهرة.. أنت رجل صاحب مبدأ وأبشر بالخير ستفرج على كل مظلوم ولو بعد حين اذا اشتدت ظلمة الليل فذلك أذان بقرب وقت الفجر".

وقال ناصر عودة: "غدا تطير العصافير يا #عبدالعزيز_العودة وسيرحل السجن والسجان".

 

وطالب ناشطون بالحرية لكل المعتقلين وناشدوا بالإفراج عن المظلومين في السعودية.

 

وبدأ ولي العهد محمد بن سلمان، حملة اعتقالات كبرى مطلع سبتمبر/أيلول 2017، شملت المئات من رموز تيار الصحوة؛ من علماء ومشايخ وأكاديميين واقتصاديين وكتاب وصحفيين وشعراء وروائيين ومفكرين.

وبدأت الحملة باعتقال الشيخين سلمان العودة وعوض القرني، لتنطلق بعدها حملة الاعتقالات بسرعة كبيرة لتشمل رموزا إسلامية بارزة؛ مثل الأكاديمي في المعهد العالي للقضاء عبد العزيز الفوزان، وإمام الحرم المكي صالح آل طالب، والشيخ سفر الحوالي، فضلا عن ناشطين وناشطات ليبراليين.