#العراق_ينتفض ضد الفساد.. وناشطون عرب يساندون المحتجين

بغداد - الاستقلال | 4 years ago

12

طباعة

مشاركة

تواصلت الاحتجاجات في العاصمة بغداد لليوم الثالث على التوالي، رغم حظر التجوال الذي فرض في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، في حين دعا ناشطون إلى مواصلة التظاهر عبر هاشتاج "#العراق_ينتفض".

وقالت مصادر أمنية وطبية عراقية إن 12 شخصا قتلوا في مظاهرات ليلية بمدينتي الناصرية والعمارة (جنوبي البلاد)؛ مما يرفع ضحايا الاحتجاجات المناهضة للحكومة إلى 21 قتيلا خلال ثلاثة أيام، وأغلقت إيران معبرين حدوديين مع العراق بسبب الاضطرابات الحالية، كما أصيب مئات الأشخاص، في بغداد ومدن أخرى جنوبي البلاد.

وأطلقت قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق مظاهرة في بغداد اليوم، على الرغم من دعوة زعماء سياسيين ودينيين إلى ضبط النفس.

وبرز هاشتاج "#العراق_ينتفض" بين الناشطين، تخلله نشر صور لمحتجين يحرقون الأعلام الإيرانية، وفيديوهات لمسيرات تجوب العاصمة العراقية.

وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن القوات الأمنية صدت المحتجين باتجاه شوارع فرعية متاخمة لمكان التجمع الأساسي بساحة التحرير، وذلك في اليوم الثالث من المظاهرات التي اندلعت في العاصمة ومدن جنوبية عدة احتجاجا على تردي الوضع المعيشي والخدمات الحكومية وتفشي الفساد.

دهس المتظاهرين 

نشر المحلل السياسي السعودي "خالد الزعتر" فيديو يظهر دهس المتظاهرين العراقيين العزّل عمدا بالمدرعات، متسائلا: "ماذا يحدث في العراق؟ هل هذه هي ديمقراطية أمريكا التي كانت تبشر فيها العام 2003؟ #العراق_ينتفض".

وقال حاكم المطيري الأمين العام لمؤتمر الأمة، ورئيس حزب الأمة الكويتي: "#بغداد تجاوب #القاهرة في هتاف الحرية والكرامة.. الشعب يريد إسقاط الطغاة! #العراق_ينتفض".

فيما أكدت الإعلامية بقناة الحرة الأمريكية نزيهة سعيدة على ضرورة دعم الشعوب أينما انتفضت. 

فيما قال الصحفي المصري جمال سلطان، "لا تفزع إيران من أمر في الخليج العربي قدر فزعها من نهوض العراق واسترداد شعبها قراره ومصيره #العراق_ينتفض". 

وبسبب تصاعد الاحتجاجات، أغلقت إيران معبرين حدوديين مع العراق؛ أحدهما يستخدمه زوار أماكن يقدسونها في العراق، ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء اليوم عن قائد حرس الحدود الإيراني اللواء قاسم رضائي أن معبري خسروي وجذابه أغلقا في وقت متأخر الليلة الماضية.

وذكر مسؤول إيراني كبير للتلفزيون الرسمي أن معابر أخرى ظلت مفتوحة قبل موسم توافد الزوار الإيرانيين على المزارات الشيعية في العراق.

حظر وسائل الاتصال 

في حين، قال الكاتب اليمني سام الغُباري: "اختصر هذا الشبل العراقي البطل كل حديث وقطع بقوله كل خبر، #العراق المختطف من آيات #إيران الملعونة سينتصر".

ونشر المذيع اليمني محمد الضبياني مقطع فيديو عن "شاعر عراقي يلقي قصيدة استثنائية في وقت تمطرهم الشرطة بالقنابل والرصاص.. خوفي على تاج العروبة يكسر".

وغردت الإعلامية الأردنية إحسان الفقيه "#العراق ينتفض وحشود مليونية من الصباح الباكر وتطويق لمطار بغداد ضد الوجود الفارسي الإيراني المُحمّل على رأس طائفي". 

ودون الإعلامي السعودي مريح المريح: "ليست انتفاضة مذهب أو عرق.. انتفاضة شرف، انتفاضة وطن.. سنة وشيعة، عربا وأكراد.. من أجل أن تعود العراق للعراقيين".

وذكر مرصد "نت بلوكس" المتخصص في مراقبة أنشطة الإنترنت أن خدمة الإنترنت انقطعت اليوم عن معظم أنحاء العراق، بما في ذلك بغداد.

وأوضح المرصد أن معدل الاتصال انخفض إلى ما دون 70%، مصحوبا بحظر شبكات التواصل الاجتماعي.

وعلى المستوى السياسي، قال الرئيس العراقي برهم صالح: إن الرئاسات الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان) والقيادات السياسية في البلاد اجتمعوا، واتفقوا على ضرورة التعجيل باتخاذ إجراء تحقيقات دقيقة بشأن ما حصل في مظاهرات الأيام الماضية.

قطار الثورات

ودعم عدد من الإعلاميين والنخب العربية، الانتفاضة في العراق، وأدانوا تسلط إيران على البلاد المليئة بالخيرات.


الثورة تضحية يا مصريين وكل فرد له دور مختلف#العراق_ينتفض #ارحل_يا_سيسي pic.twitter.com/aw99ne6nVX

وكتب الصحفي الأحوازي محمد مجيد، أن "وكالة فارس الشبه رسمية والمقربة من الحرس الثوري تهاجم الثورة العراقية وتتهم أطراف إقليمية بأنها تقف وراء ما يحدث في العراق.#العراق_ينتفض". 

قال الدكتور محمد الصغير مستشار وزير الأوقاف المصري السابق: "عندما تسمع عن حظر تجول وقطع شبكة الإنترنت تعرف مباشرة أنها ثورة شعب على حكومة فساد، وهذا ما يحدث الآن في #بغداد". 

وقبل ساعات، أصدر البرلمان العراقي بيانا جاء فيه أن "رئاسة مجلس النواب توجه لجنتي الأمن والدفاع وحقوق الإنسان النيابيتين بفتح تحقيق حول الأحداث".

وأضاف البيان أن "رئاسة مجلس النواب تؤكد على حرية التظاهر السلمي، وتدعو القوات الأمنية إلى حفظ النظام العام مع ضبط النفس وعدم استخدام القوة المفرطة مع المتظاهرين، كما تهيب بالمتظاهرين الالتزام بالسلمية في التعبير عن مطالبهم وعدم الاعتداء على القوات الأمنية".