وقعته مع الرياض قبل 74 عاما.. ما موقف أمريكا من اتفاق "كويسني"؟

شدوى الصلاح | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

على ظهر السفينة الحربية "كوينسي" التقى الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت مع الملك الراحل عبد العزيز بن سعود مؤسس المملكة السعودية، سرا في البحيرات المرة بقناة السويس في 14 فبراير/شباط 1945، ووقعا ما عُرف باتفاق "كويسني".

وأصبح يعرف باتفاق "النفط مقابل الأمن"، حيث يرتكز على أن استقرار السعودية هو جزء من المصالح الحيوية لأمريكا التي تُقدم كذلك الحماية غير المشروطة لعائلة آل سعود الحاكمة، وأقل منها للمملكة بصفة عامة ضد أي تهديد خارجي، مقابل ضمان السعودية لإمدادات الطاقة التي تحتاجها أمريكا.

وبالتالي أصبح استقرار شبه الجزيرة العربية وإعطاء القيادة الإقليمية للسعودية ودورها الهام في المنطقة جزءا من المصالح الحيوية للولايات المتحدة. ويفيد الاتفاق بأن ضمان المملكة الجزء الأكبر من إمدادات الطاقة لأمريكا، دون أن تعطي حق الملكية لأي جزء من الأراضي السعودية.

باقي نقاط اتفاق كوينسي كانت حول التعاون الاقتصادي والتجاري والمالي بين السعودية وأمريكا، وبشأن عدم التدخل الأمريكي في شؤون السياسة الداخلية السعودية.

وبقيت السعودية متصلة ومرتبطة بالولايات المتحدة منذ ذلك الاتفاق، الذي انتهت مدته في 2005، وتم مده 60 عاما أخرى، من قبل الرئيس جورج دبليو بوش.

تعددت توصيفات العلاقات "السعودية الأمريكية" منذ توقيع الاتفاقية وحتى الآن بعدة توصيفات مرتبطة بتتابع الأحداث واختلاف السياسات والإستراتيجيات التي تنتهجها الولايات المتحدة في التعامل مع الأحداث في الشرق الأوسط.

إلا أن الفترة الأخيرة وتحديدا منذ تنصيب دونالد ترامب رئيسا لأمريكا ووصول الأمير محمد بن سلمان لولاية العهد، اختلفت توصيفات العلاقة بين البلدين، تارة توصف بأنها "زواج كاثوليكي" في إشارة إلى مدى قوة التحالف بين البلدين، وأخرى بأنها مدفوعة بالمصالح.

تنصل أمريكي

ترامب لخص في سطور توصيف جديد من العلاقة بين البلدين، بتصريحاته المتتابعة التي تكشف تنصله من اتفاق كوينسي والدفاع عن المملكة وتقليله من أهمية النفط بالنسبة لبلاده، خاصة وأنها تأتي في ظل الحديث عن ضلوع إيران في استهداف السفن بمضيق هرمز.

ترامب أدلى في 24 يوليو/تموز الماضي بتصريح شدد فيه على أن بلاده ليست في حاجة إلى استيراد النفط لأنها أصبحت دولة مصدرة. وفي 16 سبتمبر/أيلول الجاري، غرد عبر تويتر بالمعنى ذاته قائلا: "بما أننا خلال السنوات القليلة الماضية حققنا نجاحا كبيرا في مجال الطاقة، ونحن مصدر خالص للطاقة، وأصبحنا الآن المنتج الأول للطاقة في العالم، لا نحتاج إلى نفط وغاز الشرق الأوسط، وفي الواقع لدينا هناك عدد قليل جدا من ناقلات النفط، لكننا سنساعد حلفاءنا".

تغريدة الرئيس الأمريكي جاءت بعد الهجوم على منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية، اتهمت الإدارة الأمريكية إيران بالوقوف وراءه، وتبعها بالتصريح خلال استقباله ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة في البيت الأبيض بواشنطن، أنه لم يعِد السعوديين بحمايتهم!، في تنصل واضح من السعودية التي أنفقت مليارات الدولارات على واشنطن "مقابل الحماية". 

تعزيزات عسكرية

لتقابل السعودية تصريحات ترامب المتبرئة منها بالتجاهل، بل وزادت من استصراخها له في إعلان واضح لإصرارها على الإتكاء عليه، وطالبته بإرسال تعزيزات عسكرية بعد الهجمات التي استهدفت منشأتها النفطية، كما طلبت الإمارات مساعدة أيضا، وهو ما استجابت له واشنطن، وأعلنه وزير الدفاع الأمريكي.

إلا أن واشنطن حرصت على توضيح الهدف من قرارها بإرسال قوات أمريكية إلى السعودية مع المزيد من الصواريخ المضادة والمعدات المدفعية بأنه "للدعم وليس للحماية"، إذ قال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس هيئة الأركان الجنرال جوزف دانفورد، أن الغرض من هذه الخطوة "مساعدة السعودية لتعزيز دفاعاتها".

فيما أشارت وزارة الحرب الأمريكية "البنتاغون" إلى موافقة ترامب على إرسال قوات أمريكية لتعزيز دفاعات السعودية الجوية بعد هجوم أرامكو، إلا أنها عمدت إلى التأكيد على أن التعزيزات ستتضمن عددا "متواضعا" من الجنود وستكون ذات طبيعة دفاعية بصفة أساسية.

كما قال رئيس هيئة الأركان الجنرال جوزيف دانفورد: إن عدد الجنود الذين سيتم إرسالهم لن يصل آلاف، لكنه امتنع أن يكون أكثر تحديدا.

وسبق أن قال "دانفورد": "إن بلاده لديها "اتفاق يسمح لنا بوجود قوات كافية في المنطقة لردع أي هجوم إيراني ضد أمريكا أو الأمريكيين"، مستطردا: "لكن بوضوح ليست لدينا قوة ردع لاعتراض هجمات على شركائنا في المنطقة. يمكنك أن ترى السعودية والإمارات تعرضتا مؤخرا لاعتداءات"، في إشارة إلى التفجيرات التي استهدفت سفنا في مايو/آيار الماضي بميناء الفجيرة الإماراتي، وهجمات الحوثيين المستمرة على مصالح في السعودية والإمارات، ومنها شركة "أرامكو".

خبير الابتزاز

التصريحات الأمريكية اكتملت بنفى ترامب رغبته في محاربة إيران، إذ قال إن بلاده مستعدة فقط لـ"مساعدة السعودية مقابل المال ولكن عليها أن تدافع عن نفسها".

وبدوره، جزم الكاتب محمد الأمين بأن ترامب لن يحارب إيران من أجل عيون السعودية.. ولن يحاربها من أجل عيون أي عربي.. ولن يحاربها حتى من أجل إسرائيل منفردا.

وأكد في مقاله الذي كتبه تحت عنوان "لماذا يحارب ترامب إيران من أجل السعودية"، أن هذه حقائق يتجاهلها الساذجون حين يعتقدون أن ترامب مجرد غبي مندفع، ويتجاهلون أنه خبير في الابتزاز وفن انتزاع الأموال من الحلفاء المرتعشين، أو حين يتوهمون أن الولايات المتحدة بلد دون مؤسسات، يتحرك بالعواطف ويغترّ بالقوة.

وأوضح "الأمين" أن ترامب يدرك أن الحرب ضد إيران ليست فسحة لأن الأمريكيين موجودون بجيوشهم وقواتهم وطيرانهم في سوريا منذ أعوام، وسمح لهم هذا الوجود بفهم مدى عسر المهمة، وأدركوا أن الحرب ضد إيران سوف تجلب نكسة مُذلة غير مسبوقة في تاريخ العمّ سام.

ولفت إلى أن الحرب على إيران تعني ببساطة حربا مع حزب الله اللبناني، ومع أكثر من نصف العراق، وجزء من اليمن ومع جزء من السوريين وجزء من السعودية والبحرين، مضيفا: أن الأمريكيين تعرضوا إلى هزات وتجرعوا مرارة الخسائر في فيتنام والعراق وأفغانستان، ودفعوا تريليونات الدولارات وآلاف الجنود ليجدوا أنفسهم يتفاوضون مع أعدائهم بعد أعوام من الحروب.

فرض العقوبات

الرئيس الأمريكي الذي يتجنب محاربة إيران، يتمسك بخيار فرض العقوبات، آخرها العقوبات التي فرضها في 20/سبتمبر/أيلول الجاري، والتي استهدفت مؤسسات مالية إيرانية، وهما النظام المصرفي وصندوق التنمية الوطني، قائلا: إنها للرد على الهجمات التي استهدفت أرامكو، وإنهاء العقوبات الأكبر التي يتم فرضها على الإطلاق.

بدوره، اعتبر  وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عقوبات واشنطن بأنها تمثل انعكاسا لفشل ويأس السياسية الأمريكية في ممارسة أقصى الضغوط على إيران.

نهج فرض العقوبات الأمريكية على إيران يراها البعض تدبيرا غير مُجد نظرا إلى استمرار إيران في مسارها الهجومي، منفذة عمليات نوعية هنا وهناك، إما مباشرة من خلال الحرس الثوري الايراني أو من خلال أذرعها العسكرية المتمثلة بالحوثيين و"حزب الله" و"حماس" و"الحشد الشعبي" العراقي وغيرها.

فيما يرى المؤيدون للعقوبات الأمريكية وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي، أنها أدت إلى عَزل إيران عن النظام المالي الدولي، فتراجعت العملة الايرانية بنسبة 64 في المئة، وشحت المواد الغذائية. وبعدما كانت صادرات النفط تجني ما لا يقل عن 2.5 مليون برميل في اليوم أصبحت الآن 200 ألف برميل، يشحن معظمها لسداد الديون وليس لكسب العملة الصعبة.

كما يرى مؤيدو العقوبات في أمريكا أنها ضربت ركائز الاقتصاد الإيراني، وأبرزها النفط والمنتجات النفطية وصناعة السيارات، إلا أن النتائج التي حققتها العقوبات ليست مأساوية على أرض الواقع.

بل وجدت طهران طرقا للتكيف مع نظام العقوبات من خلال التهريب والتعامل مع دول، مثل روسيا وكوريا الشمالية والصين وأفغانستان ودول الاتحاد السوفيتي سابقا، بل أكثر من ذلك، تمكنت إيران من تجاوز الحظر للتعامل مع النظام المالي العالمي من خلال إنشاء نظام ثنائي مع بعض الدول وتسوية الحسابات بعملة أخرى غير الدولار. 

حقيقة النفط

صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، سخرت من تصريحات الرئيس الأمريكي خلال الأزمة، ووصفته بأنه يبدو كمهرج، بعدما شهدت الأيام التي تلت الهجمات على السعودية ما يشبه العرض الكوميدي لتردّد وارتباك، وتبجح زعيم أقوى دولة في العالم.

ولفتت إلى أن رد فعله الفوري على الهجمات كان إعلان أنّ الولايات المتحدة "محصنة" أمام أي ضربات انتقامية، قبل أن يتذكر أنه يعارض خوض حروب في الشرق الأوسط، وأنه يأمل في إعادة انتخابه العام المقبل.

وأشارت إلى أن ترامب عاد وقال: إن الهجمات لم تكن أمرا مهما، حتى مع ارتفاع أسعار النفط العالمية، لأن الولايات المتحدة لم تعد بحاجة إلى الطاقة من الشرق الأوسط، أوضحت أن هذا الأمر ليس دقيقا، إذ أن الأرقام الرسمية تظهر أن واشنطن استوردت 48 مليون برميل نفط ومنتجات نفطية شهريا من الخليج في عام 2018.

ولفتت إلى أنه في الوقت الذي فرض فيه ترامب عقوبات إضافية على إيران، وأمر بإرسال عدد محدود من الجنود إلى السعودية والإمارات، لأغراض دفاعية، لم يستبعد إجراء محادثات مع نظيره الإيراني حسن روحاني في الأمم المتحدة هذا الأسبوع.

وقال ترامب، ردا على سؤال حول احتمال إجراء محادثات مع روحاني خلال أعمال الجمعية العامة، إن "كل الخيارات على الطاولة ولا يمكن استبعاد أي شيء، لكن لا نية لدي لعقد أي لقاء مع الإيرانيين".

وتابعت أنه مع حملة الضغط القصوى ضد إيران، والتي تأتي بنتائج عكسية، وتهديداته العدائية الفارغة، فهو الرئيس الذي يتحدث بصوت عال ويخشى استخدام العصا الكبيرة. ترامب، بوضوح، ليست لديه لا إستراتيجية، ولا خطة احتياطية، ولا أدنى فكرة، وفق الصحيفة البريطانية.

تجاهل كوينسي

الكاتب والباحث السوري مروان قبلان، قال: إن السعودية تجاهلت التغيرات العميقة التي طرأت على السياسة الأمريكية، والأسوأ أنها راهنت على شخص ترامب، في استعادة التحالف الذي أرسته "كوينسي".

وأضاف في مقال له بعنوان "ماذا حدث لتفاهم "كوينسي"؟: أن حساسية واشنطن بخصوص التزامها بأمن الخليج وإمدادات الطاقة تغيرت لسببين رئيسين، أولهما أن الولايات المتحدة لم تعد، كما أوضح الرئيس ترامب، تعتمد على نفط الخليج الذي يذهب معظمه إلى آسيا (70%) وأوروبا (30%). وبهذا لم يعد حافزها الرئيسي في حمايته قائما.

وأوضح أن العامل الثاني هو ترامب نفسه، فليس لدى هذا الرئيس فهم أو إدراك للاعتبارات الإستراتيجية في السياسة الأمريكية خارج الحسابات التجارية والمالية.

وأضاف "قبلان": أن ترامب مستعد لفعل أي شيء لضمان إعادة انتخابه، بحيث يظل يأمل بالتقاط صورة مع روحاني، على هامش اجتماعات الجمعية العامة، حتى عندما كان وزير خارجيته مايك بومبيو، يتحدث عن مؤشرات احتمال ضلوع إيران في الهجمات التي تعرضت لها أرامكو، وأدت إلى إخراج نصف إنتاج السعودية من السوق.

فض التحالف

مجلة أتلانتيك الأمريكية، أشارت إلى أن أطراف اتفاقية كوينسي لم يدر بخلدهما حينذاك أن شروخا ستحدث يوما ما في علاقة بنيت على المنفعة المتبادلة القائمة على إمداد مطرد للنفط السعودي مقابل حماية عسكرية أمريكية للمملكة. 

المجلة حذرت قبل شهرين من أن التحالف الأمريكي السعودي على الحافة، وأن العلاقة بين البلدين -التي صمدت طوال 7 عقود- قد تتغير في حال وصول رئيس ديمقراطي إلى البيت الأبيض في الانتخابات المزمع إجراؤها العام المقبل.

وأكدت أن تداعيات هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن -التي تورط فيها 15 سعوديا من أصل 19 شاركوا في اختطاف الطائرات التي أصابت المدينتين-  لم تشكل تحديا وجوديا للتحالف كالماثل للعيان اليوم.

ويقول الصحفيان يوري فريدمان ويارا بيومي في مقالهما المشترك: إن ثمّة تحركا في واشنطن لإجراء إصلاحات جوهرية على ذلك التحالف "إن لم يكن إنهاؤه"، إلا أن هذه المحاولة لم تأت بناء على توجيه من ترامب.

ويضيف الصحفيان: أن الكونغرس طفح به الكيل جراء الخسائر البشرية الباهظة الناجمة عن تدخل السعودية عسكريا في اليمن، ومقتل الصحفي جمال خاشقجي بتلك الصورة البشعة، ولذلك فهو يحاول على ما يبدو اتخاذ إجراء ما لتوبيخ الرياض كل أسبوع.

وتوقع الكاتبان أن يوم "الحساب الفعلي" للشراكة الأمريكية السعودية قد يأتي في حال انتخاب رئيس ديمقراطي في عام 2020، قائلين إن السعوديين مع أنهم يتكئون على ولاء إدارة ترامب لهم حتى الآن، فإنهم يقرون -أو على الأقل يتظاهرون- بأن موقفهم هذا "محفوف بالمخاطر".

ونبّه الصحفيان إلى أن مسؤولا سعوديا كبيرا كتب لهما مؤخرا بشرط عدم ذكر اسمه، قائلا: إنهم في السعودية "يعترفون بأن العلاقة (مع الولايات المتحدة) اعتراها التوتر مؤخرا، لكننا نعمل بهمة لإعادتها إلى سابق عهدها، وندرك أن ذلك سيستغرق بعض الوقت".

إلغاء ضمني

الدكتور السيد مصطفى أبو الخير، اعتبر تصريحات الرئيس الأمريكي التي قال فيها: إن السعوديين لم يعودوا بحماية أمريكا، بأنها إلغاء ضمني لاتفاقية كويسني، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا ترغب ولا تريد التورط في حرب ضد إيران.

وأضاف في حديثه لـ "الاستقلال" أن قصف المنشآت التابعة لأرامكو فضح موت الاتفاقية عمليا، أو على أقل تقدير "تجميدها". مشيرا إلى أن إلغاء الاتفاقيات لا يحتاج إلى توقيع اتفاقية يكفى التصريح أو التنصل من الالتزامات الواردة بالاتفاقية.

وأشار أستاذ القانون الدولي، إلى أن الاتفاقيات الدولية غالبا لا تنص على شروط جزائية، ولكن عدم الالتزام بالاتفاقيات الدولية يؤثر على مصداقية الدول في المجتمع الدولي، ولن تكون محل ثقة بين الدول والمنظمات الدولية.

وفي المقابل، رأى المحلل السياسي فهد صقر، أن أمريكا لن تتخلى أبدا عن اتفاقية كويسني، طالما بقيت نقطة نفط واحدة في السعودية، مشيرا إلى أن الاتفاقية ليست بين دولتين، بل هي اتفاقية تبعية بين دولة عظمى وعائلة حاكمة تضم مجموعة أمراء.

وأوضح في حديثه لـ "الاستقلال" أن الاتفاقية تحمي العائلة المالكة بالدرجة الأولى ضد شعبهم وليس ضد أي دول أخرى، إذا ثار الشعب السعودي على هذا الظلم من آل سعود فإن الجيش الأمريكي سيحمي الملك والأمراء.

وأشار "صقر" إلى أن هذا وراء تصريح ترامب عندما قال للعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز: "يا ملك أنت لا تستطيع أن تركب طائرتك بدون حمايتنا، فعليك أن تدفع، وانصاع الملك ودفع 500 مليون دولار".

أما تنصل الرئيس الأمريكي الآن من حماية السعودية أمام التهديدات الإيرانية، فهي تصريحات رجل نصاب ومحتال بربطة عنق يريد أن يشفط كل مدخرات واحتياطات السعودية الموجودة في الداخل والخارج قبل انتهاء فترة ولايته الأولى خوفا من عدم انتخابه.

ولفت إلى أن ترامب في عجلة من أمره يريد تنظيف الخزينة السعودية ومسحها بالكامل وتطهيرها بالديتول لكي لا يبقى فيها دولارا واحدا ثم ترجع السعودية تعيش على مبيعاتها من النفط يوما بيوم.

وأوضح: أن ترامب يستغل في ذلك شخصية محمد بن سلمان الضعيفة والمهزوزة وشبقه للسلطة لكي يحقق هدفه وهو إفلاس السعودية تماما وبيع أرامكو، ولا أستبعد أن يتم بعد ذلك إغراق السعودية بالديون الخارجية تمهيدا لتنفيذ المخطط القديم الجديد وهو تقسيمها إلى 3 دول بالتنسيق والتعاون مع إسرائيل.