#اعتقال_عمر_المقبل بالسعودية.. وناشطون: لانتقاده هيئة "الترفيه"

تفاعل ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مع خبر نشرته حسابات سعودية عن اعتقال الشيخ عمر المقبل الأستاذ في كلية الشريعة في جامعة القصيم، على خلفية مقطع فيديو له انتشر قبل أيام، يبدي فيه رأيه بما تمارسه "هيئة الترفيه" في المملكة.

وقال الشيخ، في المقطع المأخوذ من إحدى خطبه: "إن تلك النشاطات تسلخ المجتمع عن هويته، في إشارة إلى حفلات الغناء والرقص التي شهدتها المملكة في الفترة الأخيرة".

#اعتقال_عمر_المقبل

وعقب أنباء عن اعتقاله على خلفية المقطع المذكور، أطلق ناشطون هاشتاج #اعتقال_عمر_المقبل للتعبير عن تضامنهم معه وانتقاده لسياسة الاعتقالات وتكميم الأفواه التي تشنها السلطات السعودية ضدّ الأصوات المنتقدة والمعارضة في المملكة.

وقال حساب "معتقلي الرأي" المعني بالمعتقلين في السجون السعودية، إنه مع اعتقال عمر المقبل "نستذكر اعتقال إمام الحرم المكي صالح آل طالب، الذي اعتقل أيضا على خلفية أمره بالمعروف، ونهيه عن المنكر في إحدى خطبه".

كما غرّد الناشط عبد الله العودة على حسابه في "تويتر" بالقول: "خبر #اعتقال_عمر_المقبل يؤكد استمرار حملات القمع والاعتقالات التعسفية لكل المؤثرين والحاضرين في المجتمع". وأضاف نجل الداعية المعتقل سلمان العودة: " جاء اعتقاله ليذكّر كل الناس أن نفس الفريق الذي استهدف والدي من قبل واستهدف الأقليات واستهدف الناشطات.. ودبّر مقتل خاشقجي لايزال يدير كل الملفات الأمنية".

من جهته، قال الإعلامي القطري جابر الحرمي، منتقدا اعتقال عمر المقبل: تتحدث سلطات السعودية، عن حريات التعبير وهي قد "كتمت" أنفاس كل من أبدى رأيا مغايرا لهواها، بل حتى الصامتين لم يسلموا من أذاها.. وما زج المئات بالسجون لمجرد كلمة قالوها خير دليل وآخرهم د. #عمر_المقبل الذي اعتقل بعد تداول مقطع ينتقد #هيئة_الترفيه".

أمّا الكاتب الصحفي تركي الشلهوب، فقارن بين استقبال بن سلمان لقيادات انجيلية أمريكية واعتقال الدعاة في السعودية حيث قال: للمرة الثانية.. محمد بن سلمان يستقبل وفد "القيادات الإنجيلية الأمريكية" وفي نفس اليوم، اعتقل بن سلمان الشيخ  عمر المقبل! تشدّد مع المسلمين، وانبطاح لغير المسلمين".

وأعلن الشيخ المصري محمد الصغير عن تضامنه مع المعتقل عمر المقبل، حيث قال: "تم اعتقال الشيخ د. ⁧عمر المقبل⁩ الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة القصيم على خلفية مقطع انتشر له قبل أيام يبدي فيه رأيه بما تمارسه  هيئة الترفيه"، معتبرا أن "ما يجري يسلخ السعودية من هويتها".

قمع واسع

وأطلق ناشطون قبل بضعة أيام حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم "#سنتان_على_اعتقالات_سبتمبر" من أجل الضغط للإفراج عن سجناء الرأي. وتمّ الدعوة عبر هذا الوسم لنصرة معتقلي الرأي، إذ تزامن الوسم مع مرور عامين على انطلاق أشرس حملة اعتقالات تعسفية شهدتها السعودية.

وكانت سلطات الرياض قد شنت في مطلع سبتمبر/أيلول 2017 حملة اعتقالات واسعة استهدفت أسماء علمية وأكاديمية بارزة مثل سلمان العودة وناصر العمر وعوض القرني وعلي العمري، إضافة إلى مئات من رموز تيار الصحوة من أكاديميين واقتصاديين وكتّاب وصحفيين وشعراء وروائيين ومفكرين وحقوقيين. ولم توضح السلطات مصيرهم أو توجه لهم تهما علنية حتى الآن.

وحضيت حادثة اعتقال الشيخ عمر المقبل بموجة تضامن واسعة على مواقع التواصل، حيث كتب أنس آل الشيخ " أتقتلون رجلاً أن يقولَ ربي الله؟ أتعتقلون رجلا أن يُنكر منكرات  هيئة الترفيه؟ اللهم إن الشيخ عمر المقبل قد أدَّى ما أمرتَ به: أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ودعا إلى الخير ". 

وكتبت نورة بنت سالم، مذكّرة بأسماء دعاة اعتقلتهم السعودية لنفس السبب الذي اعتقل لأجله عمر المقبل: " بالأمس الشيخ عبدالعزيز الطريفي والشيخ إبراهيم السكران، واليوم #اعتقال_عمر_المقبل، لكن اللي يجعلنا مطمئنين أن هذه الدنيا قصيرة وكلنا راجعون إلى الله، فما يضرّهم هذا هم قالوا كلمة الحق وارضوا بها الله لا الخلق".

وغرّد صاحب حساب "طلال" متسائلا عن حرّية الرأي في السعودية التي تنتهج سياسة الانفتاح منذ وصول محمد بن سلمان إلى منصب ولاية العهد:  "أين حرية الرأي، التي الدولة تسمح بها ! نحن أبناء الإسلام وأبناء أرض مهبط الرسالة والوحي، لن يخيفنا سجن ولا سطوة ولا غير ذلك، فالله عزيز غني عنا ينصر دينه كيف يشاء، لكن سننصر دينه ما بقينا ولا نزال حتى يحبنا الله ونحن نحبه ونرجوا حبه، حسبنا الله ونعم الوكيل".

إلى ذلك قال الناشط أبورشاد المظفري في تغريدة على "تيورت" إنه "لا يزال اعتقال المصلحين وترك الحرية للمفسدين! حسبنا الله ونعم الوكيل".