#سنتان_على_اعتقالات_سبتمبر.. دعوات للإفراج عن علماء ودعاة بالسعودية

الرياض - الاستقلال | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

قاد حساب "معتقلي الرأي" المهتم بشؤون المعتقلين في المملكة العربية السعودية، حملة تغريد كبرى على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، لنصرة المعتقلين السياسيين من رجال الدين والعلماء والمفكرين في المملكة، وتدعو للإفراج عنهم، عبر هاشتاج "#سنتان_على_اعتقالات_سبتمبر".

وتتزامن الدعوة مع مرور عامين على حملة اعتقالات وملاحقات استهدفت علماء ومفكرين ودعاة بارزين وأكاديميين وناشطات حقوقيات من بينهم سلمان العودة وعوض القرني، وعلي العمري.

ودعا الحساب جميع المغردين على موقع "تويتر" إلى المشاركة في هذه الحملة لنصرة معتقلي الرأي، على مدار اليوم الاثنين. 

"#سنتان_على_اعتقالات_سبتمبر"

أعلن حساب "معتقلي الرأي" عن حملته الواسعة، قائلاً: "بعون الله ننطلق في حملتنا الكبرى للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي في المملكة. #سنتان_على_اعتقالات_سبتمبر".

وذكر الحساب قائمة بأسماء المعتقلين حتى اللحظة، حيث أورد: "ننشر لكم فيما يلي قائمة محدّثة بأسماء معتقلي ومعتقلات الرأي الذين عُرفت أسماؤهم مُنذ سبتمبر 2017 وحتى اللحظة. الحرية لهم جميعاً.#سنتان_على_اعتقالات_سبتمبر".

وقال الكاتب الصحفي السعودي تركي الشلهوب: "العلماء في السجون.. المفكرون في السجون.. الإصلاحيون في السجون.. الأكاديميون في السجون.. الناشطون في السجون.. الإعلاميون الذين انتقدوا الفساد بالسجون.. الاقتصاديون الذين وقفوا مع المواطن بالسجون.. أما دعاة التطبيع والشبيحة فهم مُقربون من السلطة.. #سنتان_على_اعتقالات_سبتمبر". 

ودوّن الإعلامي المصري محمد جمال هلال عن الحملة قائلا: "لا تنسوا أهل الحق في بلاد الحرمين #سنتان_على_اعتقالات_سبتمبر".

ونشر حساب باسم "حزب الأمة الإسلامي" الذي يُوصف نفسه بأنَّه أول حزب سياسي سلمي في المملكة العربية السعودية وعضو مؤسس في اتحاد قوى المعارضة في جزيرة العرب، تغريدة قال فيها: "#سنتان_على_اعتقالات_سبتمبر الظالمة بحق علماء ومفكرين وطلبة علم ورموز مجتمع. يجب ألّا يغيب عن الذاكرة وجود أكثر من 53,000 معتقل ظلماً في سجون السلطات #السعودية بسبب آرائهم الفكرية وتوجهاتهم السياسية".

جرائم متعددة 

وغرَّد حساب باسم أحمد عبد الرحمن عن الجرائم المُتعددة للنظام السعودي: "شملت قضايا حقوق الإنسان في السعودية القتل غير القانوني، الإعدام على جرائم غير عنيفة، الاكراه على الترحيل، الاختفاء القسري، وتعذيب السجناء والمحتجزين على أيدي عناصر من الحكومة السعودية".

وأشار الناشط باسم نديم عمر إلى أنَّه "مرت #سنتان_على_اعتقالات_سبتمبر، ولا يزال العشرات من النُخب الوطنية قابعين ظلماً خلف جدران الزنازين، وسط استمرار معاناة عائلاتهم وأطفالهم". 

وقال إبراهيم جاسم، إنَّ "السلطة المُطلقة مَفسدة مطلقة.. محمد بن سلمان يريد أن يتحكّم في شؤون المجتمع بإرادته لا بإرادتهم ،ومن ينصحه يقوم باعتقاله، ويريد أن يحكمهم بهواه لا بشريعتهم ودينهم، ومن ينتقده يتهمه بالخيانة، ويعلم في نفسه أنّه الطاغية المتعدّي، ويسعى لإسكات الملايين القمع. #سنتان_على_اعتقالات_سبتمبر". 

وعبّر محمد حامد عن أمله في مستقبل أفضل في ظل هذه الحالة القائمة "رغم الظلام والصمت المطبق. يوجد أمل توجد شمعة ستنير الطريق و الوطن والارواح المظلمة #سنتان_على_اعتقالات_سبتمبر". 

وتساءل حساب باسم "ميزان العدالة" قائلاً: "لماذا اعتقالات سبتمبر؟ للتمهيد لتحول مجتمعي خطير يعصف بالقيم السعودية تمهيداً لتغير شديد بالبوصلة السياسية للمملكة، وأبرزها التطبيع مع الكيان الصهيوني.. تمهيداً لإسكات الأفواه عن الفشل في التعامل مع الأزمة الاقتصادية بالمملكة مُنذ انخفاض أسعار النفط #سنتان_على_اعتقالات_سبتمبر".

وأدَّى رفض عددٍ من رجال الدين والصحفيين والمفكرين، وعلى رأسهم الدكتور سلمان العودة والدكتور عوض القرني، الانخراط في الحملة الإعلامية الشرسة التي يقودُها المستشار الإعلامي في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني ضد دولة قطر، عقِب قرار دول محور الرياض - أبو ظبي حصارها، بعد تصريحات مُفبركة بُثَّت عقب اختراق وكالة الأنباء القطرية (قنا)، إلى سجنهم مع عددٍ آخر من المتهمين الذين فضلوا "الحياد" وعدم الحديث عن الأزمة الخليجية.

ويعاني الكثيرُ من المعتقلين من المرض، ومنع الأدوية عنهم، والتضييق عليهم داخل زنازينهم وأماكن احتجازهم، حيث يُعاني الأكاديمي والمفكر والباحث الدكتور مصطفى الحسن من تأخر تسليم أدويته، وانقطاعها في بعض الأحيان، رغم معاناته الشديدة مع مرض السرطان.

ويُعدّ الدكتور سلمان العودة أبرز المعتقلين في سجن ذهبان السياسي في جدة، حيث سرَت شائعات أفادت بتعرُّضه لأزمة قلبية ونقله إلى أحد مستشفيات المدينة، فيما يرافقه في السجن أيضاً الدكتور عوض القرني، الأكاديمي والباحث الإسلامي، كما اعتقلت الحملة أيضاً الخبير الاقتصادي عصام الزامل، والمفكر عبدالله المالكي، والدكتور يوسف الأحمد، والدكتور خالد العودة، والدكتور علي العمري، والدكتور محمد موسى الشريف.