4 سنوات من التدخل العسكري في سوريا.. هذا ما غنمه "الدب الروسي"

شدوى الصلاح | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

سياسة الأرض المحروقة هي سياسة عسكرية تطبّق على الأراضي التي ينسحب منها الجيوش، فيعمدوا إلى تدمير وإتلاف كلّ المصادر، مثل: الطعام، والمأوى، والموارد الطبيعية، والمصانع، والاتصالات، وأيّ مصدر آخر قد يفيد أيّ جيوش متقدمة نحو هذه الأراضي، وهي من أقسى السياسات التي تؤثر على المدنيين، وتتركهم في حالة من الجوع والحرمان.

عمدت روسيا إلى هذه السياسة منذ بدأ سلاح الجو التابع لها توجيه ضرباته نحو الأراضي السورية قبل 4 سنوات وتحديداً في 30 سبتمبر/أيلول 2015، بعد أن طلب رئيس النظام السوري بشار الأسد دعماً عسكرياً من موسكو لكبح القوات المعارضة له، وهو ما لم تتمكن منه حتى الآن، رغم أن تدخلها غير ميزان القوى على الأرض.

ورغم أن روسيا تتكبد نفقات بمليارات الدولارات منذ تدخّلها عسكرياً في سوريا، ما أثر سلباً في اقتصادها، إلا أنها مازالت مستمرة في عملياتها العسكرية فهي تعتبر الإطاحة بالنظام السوري بمثابة تهديد رئيسي لمصالحها الإقليمية وإضعاف لتأثيرها في المنطقة.

تمكنت موسكو من تحقيق أطماعها الاقتصادية في سوريا والتي بدأت تجني ثماره بتأجير الميناء الأكبر في سوريا بـِ 500 مليون دولار لمدة نصف قرن، كما وقعت عقود طويلة الأمد مع النظام تمنحها حق استثمار واستخراج وصيانة الفوسفات.

غنائم روسيا

صحيفة "فاينشال تايمز" نشرت تقريراً عن  الغنائم الروسية من الحرب في سوريا تحت عنوان: "موسكو تحصل على غنائم الحرب من سوريا الأسد"، ذلك أن شركة يديرها صديق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حصلت على موطئ قدم في قطاع صناعة الفوسفات المربحة.

وجاء في التقرير أن مرتزقة روس يلوِّحون ببنادقهم يحرسون مصنع الأسمدة في حمص، الذي يُشكل العنصر الرئيسي في صناعة الفوسفات السورية. 

وأشارت الصحيفة إلى أن قرار "بوتين "وضع ثقله العسكري خلف رئيس النظام الأسد أسهم في تغيير مسار الحرب التي مضى عليها 8 أعوام لصالحه.

ويظهر حصول شركة روسية على امتيازات في مصنع حمص لما حصلت عليه موسكو مقابل مساعدتها العسكرية لنظام دمشق، أي موطئ قدم في مصدر إستراتيجي يُعد مصدراً للربح. وبحسب التقديرات تملك سوريا واحداً من أكبر احتياطات الفوسفات في العالم، وهي المادة الضرورية لإنتاج الأسمدة.

وتحت عنوان "الأسد يحتجز ابن خاله الثري حتى يدفع ديون الحرب للرئيس بوتين" أشارت صحيفة التايمز البريطانية، إلى أن فاتورة الحرب التي تشارك فيها كل من روسيا وإيران تُقدر بـِ 3 مليارات دولار، طالب بوتين رئيس النظام السوري بسدادها.

يُشكل التدخل الروسي في سوريا واحداً من أبرز معالم تحولات السياسة الروسية على المستويين الإقليمي والدولي، حيث سمح لروسيا بأن تكون فاعل رئيسي في الصراع وعمليات إعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع، كما أظهر القوة العسكرية الروسية وقدراتها السياسية على الساحة الدولية.

والمكسب الرئيسي الذي حققه بوتين نتيجة تدخله في سوريا هو تعزيز المكانة الدولية لروسيا في النظام الدولي وعلاقتها بالأطراف الفاعلة فيه مثل الولايات المتحدة وأوروبا بالتحديد.

كما أثبت بوتين أنه الوحيد القادر على إعادة الحياة للنظام من خلال تدخله العسكري، وأنه أيضاً الوحيد القادر على عقلنة أجندته المتطرفة والضغط عليه للدخول في مفاوضات

وتُعد روسيا حليف قديم للنظام السوري منذ الحرب الباردة، والتزمت بدعم دمشق منذ بداية الصراع، واستخدمت حق الفيتو بصورة مستمرة من أجل منع قرارات مجلس الأمن لفرض عقوبات وغيرها من الإجراءات التأديبية ضد النظام السوري.

كما تُعتبر روسيا الإطاحة بالنظام السوري بمثابة تهديد رئيسي لمصالحها الإقليمية، لأنه سيُضعف من تأثيرها في الإقليم، في الوقت الذي يدعم فيها وضع الولايات المتحدة وحلفائها، وهي نتيجة غير مرغوبة فيها بالنسبة لروسيا.

مكاسب عسكرية

القوات الروسية دعمت شوكة حليفها بشار الأسد، ‏وحوّلت كفة الصراع لصالحه، إذ مكنت قوات نظامه من السيطرة على كثير من الأراضي التي ‏سبق أن حررتها المعارضة السورية.

وكشفت روسيا مدى مشاركتها العسكرية في الحرب في سوريا، وجاء في فيديو نشرته وزارة الدفاع أن أكثر من 63 ألف عسكري روسي "خاضوا تجربة قتالية" في البلاد منذ سبتمبر/أيلول 2015.

وخلال تلك الفترة شنّت القوات الجوية الروسية 39 ألف طلعة، ودمرت 121 ألفاً و466 هدفاً، وقتلت - حسب ما قالته الوزارة - أكثر من 86 ألف "متشدد"، فيما لم تذكر الوزارة أي شيء عن الإصابات بين المدنيين.

وجاء في فيديو وزارة الدفاع أيضاً أن القوات الروسية اختبرت 231 نوعاً من الأسلحة في سوريا، منها طائرات، وأنظمة صواريخ أرض-جو، وكروز.

بينما يقول "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، إن  7 آلاف و928 مدنياً على الأقل، و10 آلاف و69 عنصراً، قتلوا في الغارات الروسية الجوية.

كما قال محققون في جرائم حرب أيضاً إن طائرات روسية وسورية قصفت مستشفيات، ومدارس، وأسواق (أماكن يحميها القانون الدولي الإنساني) وهو ما نفاه الجيشان الروسي والسوري.

خريطة النفوذ والسيطرة العسكرية في سوريا منذ تدخل روسيا عسكرياً، تتعرض إلى تعديلات مختلفة، نتيجة الإسناد الجوي والبري الروسي المُكثّف، فقد شهدت اختلافاً في نسب السيطرة الكلية بين أغلب القوى المتصارعة في أغسطس/آب الماضي، مقارنة مع تلك التي سجلتها في تموز/يوليو الماضي.

ووفقاً للخريطة الشهرية التي أصدرها مركز جسور للدراسات، فإنّ نسبة سيطرة النظام السوري على الأرض أصبحت (62.19%) مقارنة مع نسبة (61.96%) سجلت في الشهر الفائت.

كما تراجعت نسبة سيطرة فصائل المعارضة إلى (9.97%) مقارنة مع نسبة (10.20%) التي سجّلتها في يوليو/ تموز الماضي.

واستطاعت قوات نظام الأسد في 20 أغسطس/ آب السيطرة على مدينة خان شيخون إحدى أبرز معاقل فصائل المعارضة في محافظة إدلب ومحيطها، وبعد يوم واحد تمكّن النظام السوري من السيطرة على تل ترعي الإستراتيجي، وحصار مدن كفرزيتا، اللطامنة، مورك وغيرها من القرى والمزارع. 

وخضعت نقطة المراقبة التركية التاسعة في مدينة مورك لطوق عسكري من قبل روسيا والنظام السوري الذي استكمل التقدّم إلى بلدة التمانعة وسيطر عليها في 30 أغسطس/ آب مع عدد من التلال الحاكمة والبلدات في محيطها. وأصبحت المساحة التي سيطر عليها النظام السوري منذ بدء الحملة العسكرية حوالي 580 كم مربع.

اختبار أسلحة

النظام الروسي اعتبر منطقة شمال غرب سوريا ساحة تدريب حي وفعلي لتجريب الأسلحة التي تصنعها الشركات الروسية بدلاً من تجريبها في مناطق خالية ضمن روسيا، حسب ما أكدته الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

ووثقت الشبكة في تقرير لها أغسطس/آب الماضي، أبرز أنواع الأسلحة التي استخدمها حلف روسيا والأسد على المناطق المأهولة بالسكان شمال غرب سوريا في غضون حملته العسكرية، وشملت الأسلحة الحارقة والذخائر العنقودية والصواريخ التقليدية والصواريخ المسمارية، والبراميل المتفجرة وصولاً إلى سلاح الدمار الشامل الكيميائي.

كما أكدتً أنَّ هجمات حلف روسيا والأسد كانت بمعدل شبه يومي وأن الاستخدام الواسع والمتكرر لأنماط متعددة من الأسلحة ضمن منطقة جغرافية محصورة لا تكاد تتجاوز الـ 7000 كم مربع، وتضم قرابة 3.2 مليون ما بين مقيم ومشرد، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، كل ذلك تسبَّب في موجة من الرعب والإرهاب والنزوح المتكرر.

دولة احتلال

العقيد رياض الأسعد، مؤسس الجيش السوري الحر، قال إن روسيا تدخلت في سوريا لإنقاذ عصابة بشار والغزو الإيراني من الانهيار بعد أن انحسر وجود العصابة الأسدية وميليشيات الغزو الإيراني من غالبية الأراضي السورية وأصبح مهدداً بالانهيار.

وأكد في حديثه لـِ"الاستقلال" أن روسيا تدخلت بكامل قوتها العسكرية والسياسية واستخدمت الفيتو ضد أي قرار يدين العصابة الأسدية، وخاصة بموضوع قصف الغوطة وخان شيخون بالكيماوي من قبل عصابة بشار وبحماية روسية.

وأضاف "الأسعد": "روسيا استطاعت تغيير خريطة النفوذ العسكري لصالحها ليس من خلال الحرب العسكرية وإنما من خلال اتفاقات قامت بها مع بعض قادة الفصائل وتم تسليم العديد من المناطق نتيجة اتفاقيات وتفاهمات تحت ذرائع واهية لعدم وضع من وقع على التسليم بخانة الخيانة وتجميل وجوههم القبيحة وأعمالهم المخزية".

روسيا دولة احتلال بتأكيد جميع الأدلة، حسب الأسعد، "فهي صاحبة القرار السيادي العسكري والسياسي في المناطق التي تتواجد فيها عصابة بشار مما دفع المجرم بوتين وأركان حكمه أن يقرروا أن يكون مركز القرار هو قاعدة حميميم ولذلك قاموا بجلب المجرم بشار وأذلوه أيما إذلال في قاعدة حميميم".

وأوضح مؤسس الجيش السوري الحر، أنه "بهذه الطريقة أيضاً يتم استدعاء كافة القادة في العصابة إلي قاعدة حميميم لتلقي التعليمات أو التكليف بالمهام وحتى المصالحات تجري في نفس القاعدة، وكافة الأوامر العسكرية والسياسية تصدر من هناك".

وبيّن أن روسيا قامت ببناء أكثر من قاعدة عسكرية لتعزيز احتلالها وبقاء نفوذها في سوريا في محاولة لإعادة دورها على الساحة الدولية وخاصة أن سوريا لها موقعها الجيوسياسي في منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط.

وختم "الأسعد" حديثه بالتأكيد على أن روسيا رغم كل ذلك لن تستطيع إخماد الثورة، وسوريا ستتحرر من الاحتلالات مهما طال الزمن.

فهد صقر، الكاتب والباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، قال إن روسيا عادت الى مسرح اللاعبين الدوليين بقوة وظهرت أمام العالم بأنها قوة عظمى تستطيع فرض رأيها وسياساتها في المنطقة، بالإضافة الى كسب روسيا لموطئ قدم على البحر المتوسط وقواعد دائمة في سوريا.

وأوضح في حديثه لـِ "الاستقلال" أن ما حققه بشار أنه استعان بروسيا لحماية نظامه من السقوط بعد أن أنهكت الحرب جيشه واستطاع استعادة الكثير من المناطق التي وقعت بأيدي الثوار والأهم من كل ذلك أنه أزال الشبهة عن أن نظامه مدعوماً من إسرائيل وأمريكا بالدرجة الأولى.

وأكد "صقر" أن أمريكا لم يكن لها أن تتدخل مباشرة لحماية نظام بشار وإلا فإن أكذوبة المقاومة وأسطورة الممانعة ستنهار وستسقط أهم مبررات وجوده، فلذلك تدخلت روسيا بضوء أخضر أمريكي ومباركة إسرائيلية لحماية أهم نظام يحمي تل أبيب في المنطقة. 

الباحث السياسي جزم بأن الشعب السوري هو الخاسر الأكبر من وراء كل ذلك، فقد ساءت ظروفه وأحواله بعد التدخل الروسي ودمرت مدنه وقراه وهجر الشعب، فبدلاً من أن تتدخل دولة عظمى لصالح شعب مقهور ومظلوم تدخلت لصالح الظالم.

إحداثيات التدخل

الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني المعارض الرائد يوسف حمود، قال إن الأهداف التكتيكية للتدخل الروسي كانت الاستثمار في العديد من المواقع السورية كمواقع الفوسفات في ريف حمص الشرقي وبعض آبار النفط، مؤكداً روسيا تستخدم المشهد السوري للحصول على مكاسب اقتصادية وسياسية لدعمها في ملف التفاوض الدولي سواء في الملف السوري أو في مساحات بعيدة عن سوريا.

وأوضح في حديثه لـِ "الاستقلال" أن التدخل الروسي الذي بدأ في 2015 تم خلاله توقيع اتفاقية مطار حميميم العسكري وهي أول قاعدة عسكرية خارج نطاق أراضي الاتحاد السوفيتي سابقاً والتي تمكنت روسيا من الحصول عليها لدعم نظام الأسد في حربه ضد الشعب الثائر في سوريا.

وبيّن "حمود" أن إنشاء القاعدة الروسية العسكرية في مطار حميميم لها مدلولات عسكرية تكتيكية وإستراتيجية، إذ تتمثل الدلائل التكتيكية في الوقوف إلى جانب نظام مجرم ديكتاتوري لاستخدامه لصالح تحقيق ملفات إستراتيجية من خلال تحقيق المسائل التكتيكية القريبة.

وأشار إلى أن روسيا مكنت النظام السوري من السيطرة على الأراضي التي حررتها القوى الثورية من نظام بشار، كما استطاعت أن تحصل على توقيع عقد بتأجير ميناء طرطوس لمدة 49 عاماً، مما حقق لروسيا نقاط قوة في الساحة الدولية، وأصبحت لاعباً رئيسياً في الواقع الدولي في سوريا.

وأفاد "حمود" بأن روسيا كانت تهدف من خلال تلك القاعدة للوصول إلى المياه الدافئة في الخليج العربي لكي يكون طريقاً أقرب من رأس الرجاء الصالح لتكون به روسيا مشرفة ولها حصة من عوائد الملاحة البحرية، مشيراً إلى أن هذه الغايات التكتيكية تخدم أهدافاً إستراتيجية روسية على المدى البعيد.

ولفت إلى أن روسيا تمكنت من تغيير خارطة النفوذ العسكري والسياسي لصالح النظام السوري، إذا سعت لتشكيل جبهة تتفق مع الرؤية الروسية في الحل السياسي المدعوم دولياً في سوريا، واستطاعت أن تحصل اتفاقاً أطلق يدها في ترتيب الحل الدولي في سوريا، للوصول إلى حل سياسي.

وأشار "حمود" إلى أن روسيا استطاعت الحصول على تأييد دول عربية قدّمت دعماً وتمويلاً لروسيا في الحملة التي شنتها على الشعب والقوى الثورية في سوريا، وانطلقت بداية من المصالحات التي حصلت في درعا وباقي مناطق خط التصعيد، واستطاعت من خلالها أن تُعيد لها مناطق في درعا والغوطة والمناطق المحررة في حمص.

وبيّن أن دخول روسيا إلى جانب نظام الأسد كان بحجة محاربة الإرهاب، المتمثل في تنظيم الدولة، إلا أن الملاحظ لحركة الطيران الروسي والاستهداف الجوي يرى أن منذ 2015 وحتى انتهاء تنظيم الدولة، كانت نسبة الأهداف التي قام الطيران الروسي بتنفيذها في سوريا 24 -26% من عدد الطلعات التي استهدفت التنظيم.

وأكد أن روسيا كانت تستهدف المدنيين والمعارضة المعتدلة لإضعافها ووصول المشهد كما هو الآن "دعم النظام عسكرياً من أجل التمدُّد على المناطق المحررة التي كانت وصلت نسبتها إلى 70-74% بنهاية 2014، وبدأ انحصار هذه المناطق تحت الضربات الجوية الإسرائيلية والمليشيا الإيرانية الداعمة لنظام الأسد".

ولفت إلى أن بيانات وزارة الدفاع كشفت استخدام الروس للأرض السورية ساحة قتالية لهم لاختبار الأسلحة العسكرية الروسية والذخائر وسلاح الجو الروسي بالإضافة لوجود أكثر من 4000 جندي روسي على الأرض يعملون لصالح شركات عسكرية خاصة روسية.

وفيما يخص الأعمال العسكرية الروسية الداعمة في الفترة الأخيرة للنظام الأسدي في التمدُّد في شمال سوريا المحرر في مدينة إدلب وريف حماة، قال إن روسيا اتبعت سياسة الأرض المحروقة ضد المدنيين وتنفيذ مجازر في خان شيخون والمعرة وشراقب واريحه وجزر شور وغيرها، أدت إلى موجة نزوح أكثر من مليون سوري تجاه الحدود السورية التركية شمال إدلب كما استطاعت أن تُعيد أكثر من 200 قرية وبلدة لقوات النظام مدعومة بالمليشيا الإيرانية في المنطقة.

وأشار الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني المعارض، إلى أن الروس يتحدثون عن فتح الطرق الدولية التجارية وبذلك سوف تنشط حركة التجارة العالمية بإشراف روسي باعتبارهم المشرفين على طريق حلب دمشق وطريق حلب اللاذقية، وسيكونوا متحكمين في حركة التجارة العالمية ومشرفين عليها.