وفاة #عبدالله_محمد_مرسي.. تضامن واسع مع أسرة الرئيس الراحل

12

طباعة

مشاركة

تصدَّر هاشتاج #عبدالله_محمد_مرسي قائمة الأكثر تداولاً في مصر، إذ غرّد الآلاف تعبيراً عن حزنهم ومواساتهم لعائلة الفقيد، بعد أن تفاجأ المصريون مساء أمس الأربعاء بوفاة ابن الرئيس المصري الراحل بعد 80 يوماً من وفاة والده في محبسه بالقاهرة.

وتناقلت حسابات عِدَّة على مواقع التواصل الاجتماعي خبر الوفاة، وأفادت عدم وجود شُبهة جنائية في الحادثة، إذ سبق أن أصيب بِعِدَّةِ أزمات صحية سابقة حزناً على وفاة والده في يونيو/حزيران الماضي.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن أحمد مرسي، المُتحدِّث باسم الأسرة وشقيق الراحل، قوله: "تُوفي عبدالله في أحد المستشفيات، بعد أن نُقِل إليه إثر أزمة قلبية، وتأكَّدنا من ذلك".

فيما انتقد مدونون وناشطون الوضع الذي وصلت إليه مصر بعد انقلاب 3 يوليو/تموز 2013.

حزن عارم

كتب الناشط الحقوقي المصري طارق حسين في رثاء عبدالله مرسي، "قصة قصيرة حزينة تقهر عن عبدالله محمد مرسي؛ رُفد من جامعته بعد عزل والده الدكتور  محمد مرسي الذي تُوفي قبل شهرين ونصف في السجن، سُجن عبد الله لمدة عام بتهمة كاذبة تعاطي المخدرات، تُوفي اليوم بأزمة قلبية ليَلحق بوالده، ودُون وداع لشقيقه الأكبر المحبوس والممنوعة عنه الزيارة".
 

وتقدّم نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي ياسين أقطاي بالتعازي لعائلة الفقيد ولأمّه، زوجة الدكتور محمد مرسي، إذ نشر عبر حسابه: "عزائنا للأم الصابرة زوجة الدكتور محمد مرسي والأسرة الكريمة رحم الله عبدالله محمد مرسي، ذهب حيث لا ظلم اليوم، ذهب عند من كان يحبة ويشتاق للقائه.. أبيه، ذهب وترك والدته الصابرة المحتسبة وأخاه أسامة البطل الأسير في سجون السيسي، مثل كثير من الشرفاء في مصر الحبيبة".
 

وغرّد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة، قائلاً: "وفاة عبدالله، نجل الرئيس الشهيد محمد مرسي. الخبر يقول: إثر نوبة قلبية. سلام عليكم أهل بيت مؤمنين.. من رحل منكم، ومن لا يزال حياً يقاسي آلام الظلم عند الله خير وأبقى". 

وختم تغريدته مشدداً بالقول: "ولا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافلاً عمَّا يعمل الظالمون".

وكتب الإعلامي المصري يوسف حسين: "القهر والظلم اللي شافته عائلة الرئيس السابق محمد مرسي في سجنه، طبيعي جداً تجيب لشاب عشريني من أولادها أزمة قلبية!"،
وختم تغريدته قائلا "الله يرحم عبدالله محمد مرسي برحمته الواسعه.. ويصبر والدته وأخواته".


ونعَى الإعلامي المصري معتز مطر نجل الرئيس الراحل محمد مرسي عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلاً: "إنَّ العين لتدمع وإنَّ القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون.. تُوفي إلى رحمة الله تعالى عبدالله نجل الرئيس الشهيد محمد مرسي، اللهم اربط على قلوب آل مرسي".
 

 

وأعاد الكاتب والصحفي السعودي تركي الشلهوب نشر مُداخلة لعبدالله مرسي يوم وفاة والده "أنا على عهد أبي.. لا أقبل الضيم"، وعلَّق عليها قائلاً: "عبدالله نجل الشهيد مرسي كشف عن شُبهة جنائية في وفاة والده. واليوم يرحل عبدالله ليلحق بوالده الشهيد. رحمَ الله الأب والابن".

 

واستذكر الناشط الحقوقي والمعتقل السابق في سجون النظام المصري، محمد سلطان، ذكرياته في السجن مع عبدالله محمد مرسي، وقال: "كان في الزنزانة المجاورة لي في سجن (الليمان طره) 8 أشهر من يوم وصوله حتى يوم رحيلي".

وأفاد سلطان بأنَّ عبدالله كان يأتي كل يوم لزنزاته ليُؤَانسه ويشدُّ من أزره. وتابع الناشط سرده قائلاً: "كان يُسرع إلى زنزانتي ليحمِلُني من فرشي إلى كرسيَّ المتحرك يوم الزيارة. صديقي جدع وبألف راجل رغم سنه. عن عبدالله مرسي أتحدَّث. إنا لله وإنا إليه راجعون".

 

تشكيك في الرواية

من جهته شكّك الإعلامي المصري أسامة جاويش في كون عبدالله مرسي قد تُوفي بسبب أزمة قلبية، إذ تساءل "هل تريد أن تقنعني أن شاباً في الرابعة والعشرين من عمره مات هكذا بأزمة قلبية؟".

قبل أن يضيف، "مع وجود نظام مُجرم قتل أباه الرئيس وحبس أخاه البطل، واستهدفه قبل ذلك واتَّهمه بحيازة مخدرات".

وختم جاويش تغريدته قائلاً: "سلامٌ على عبدالله مرسي وسلامٌ على محمد مرسي وسلام عليكم آل مرسي  ولعنة الله على السيسي في كل وقت وحين".


وأعاد الناشط السياسي عمرو عبدالهادي التذكير بتصريحاتٍ لعبدالله محمد مرسي تحدّث فيها عن تلقِّيه تهديدات بالقتل بعد وفاة والده، إذ قال : "المرحوم عبدالله محمد مرسى النجل الأصغر للرئيس الشهيد محمد مرسي يعلن يوم مقتل الرئيس محمد مرسي أنَّه تلقَّى تهديدات بالاعتقال والقتل".

وطرح عبدالهادي نفس التساؤل، عنما كتب "هل قتله السيسي ليتمَّ التغطية على موضوع فساد الجيش الذي أعلنه الممثل محمد علي؟".
 

 

وغرّد الكاتب المصري أمين المهدي متسائلاً عن الأسباب الحقيقية للوفاة في ظِلِّ ما يروَّج من أخبار عن التحقيق مع الفقيد قبل وفاته.

وكتب "وفاة عبدالله مرسي المشبوهة بعد تشنُّجات وضعيَّة جنائية المتهم فيها مباشرة العسكر وقائدهم السفاح، وخاصة لو صحَّت رواية القبض عليه والتحقيق معه في نفس اليوم".

وذهب المهدي بدوره إلى حدِّ الربط بين وفاة عبدالله وبين الفضيحة التي فجَّرها المقاول محمد علي، إذ رأى أنَّ احتمال تصفيته قويٌّ وأهمُّ الدوافع التغطية على فضيحة شهادة محمد علي.

قبل أن يختم تغريدته بالقول: هل سُم"البولينيوم" المفضل عند بوتين لتصفية معارضيه وصل إلى مصر؟

 

وغرّد الصحفي المصري سامي كمال الدين مهاجماً النظام المصري مديناً جرائمه المتتالية، وقال: "مات مرسي وترككم تُكملون نهْب مصر، ولحِق به عبدالله محمد مرسي وترككم في ظلمكم له ولأبيه وأهله، وجاء محمد علي فأكَّد للناس ظلمكم وسرقتكم للبلد".

قبل أن يزيد مشدداً، "من يومكم وأنتم تتعاملون مع مصر على أنَّها شركة مقاولات وتُلقون بمن يعترِض في غياهب القبور والسجون."