#لا_للعهدة_الخامسة يفجّر غضب الشارع الجزائري رفضا لترشح بوتفليقة

منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

تحت شعار "#لا_للعهدة_الخامسة"، خرج الآلاف من الجزائريين إلى شوارع العاصمة الجزائر ومدن أخرى احتجاجا على إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (81 عاما) الترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة في شهر أبريل/نيسان 2019.

ويأتي هذا الترشح للمرة الخامسة منذ وصول بوتفليقة لسدة الحكم عام 1999، وقد أثار ترشح الرئيس المصاب بجلطة دماغية أقعدته عن الحركة غضب الجزائريين وتخوفهم على مستقبل الجزائر، وأيد هذه التخوفات عدم خروج الرئيس بشكل علني لمخاطبة الشعب خلال إعلان ترشحه واكتفى الحزب الحاكم بتلاوة بيان للترشح، و قال إن "بوتفليقة هو من كتبه".

وعجت يوم أمس 22 من الشهر الجاري، مواقع التواصل الإجتماعي بعدد من المقاطع المصورة للتظاهرات التي جابت شوارع البلاد، رفعت خلالها شعارات تراوحت بين المطالبة بتراجع بوتفليقة عن الترشح والتنديد بـ"الفساد والتسلط"، كما رفعت الجماهير الشعار المركزي لثورات الربيع العربي "الشعب يريد إسقاط النظام".

وعبر عدد من النشطاء والمدونيين والشباب المشارك في الحراك، عن فخرهم بخروج الجزائريين في مسيرات سلمية للتعبير عن آرائهم وكسر حاجز الخوف الذي راهنت عليه السلطة.

وشهدت تظاهرات الجمعة تأييدا واسعا، إذ عبر عدد من الفنانين الذي عرفوا منذ فترة بمواقفهم الناقدة للسلطة , إذ عبر فنان الراب الجزائري لطفي دوبل كانو والذي شارك منذ أيام في الدعوة للحراك عن سعادته بالاستجابة الواسعة لدعوات الحراك كما أشاد بالممارسات الحضارية للمشاركين، من جهته شارك الفنان واليوتيوبرز ديزاد جوكر، في التظاهرات ونشر مقاطع للحراك، و عرف برسالته الشهيرة قبل سنة "ما نسوطيش" والتي دعت لمقاطعة الانتخابات التشريعية.

تناقل المشاركون في التحركات الاحتجاجية عبر هاشتاغ #حراك_22_فيفري و #لا_للعهدة_الخامسة أنباء المظاهرات في مدنهم وما قالوا إنها فيديوهات مباشرة أظهرت تجمعات كبيرة ومسيرات حاشدة , كما شدد المشاركون على سلمية التحرك , وشهد محيط قصر المرادية مقر رئاسة الجمهورية مشادة بين الأمن والمتظاهرين بعد محاولة كسر الحاجز الأمني المحيط به .
 

وعبر عدد من الجزائريين عن غضبهم من التغطية الإعلامية للحراك، وخاصة من الإعلام الحكومي الذي كان تغطيته للحدث محدودا جدا، رغم ما تحدث عنه عديد الجزائريين بأن بلادهم لم تشهد حراكا بهذا الحجم منذ انتفاضة أكتوبر/تشرين الأول 1988 والتي أدت إلى إحداث انفتاح سياسي وتعديل دستور البلاد الذي ضمن التعديية السياسية.

ومع إعلان وسائل إعلام جزائرية على نقل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى خارج البلاد لتلقي العلاج،وتواصل الدعوات للتظاهر مجددا، يبقى الوضع في الجزائر مفتوحا على احتمالات عدة قبل الانتخابات الرئاسية.