#مطبّع_سعودي_في_فلسطين.. هكذا استقبل ناشطون زيارته في ظل الاحتلال

12

طباعة

مشاركة

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو لصحفي سعودي يدعى محمد بن سعود، وهو يتعرض للطرد والإهانة من داخل باحة المسجد الأقصى، على يد المقدسيين في فلسطين المحتلة، بعدما أتى ضمن وفد للتطبيع أعلنت عنه وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وأظهرت مقاطع سابقة نشرها الصحفي السعودي على صفحته في "تويتر" الذي يكتب فيها اسمه باللغتين العربية والعبرية، وهو يقول: إنه يحب إسرائيل، ويتمنى أن تقوم السعودية بالتطبيع مع تل أبيب، وتفتح أبوابا للتعاون مع إسرائيل، من أجل جعل الشرق الأوسط أكثر ازدهارا و رخاء، ما اعتبره الفلسطينيون دعوة للتطبيع وتأييدا للعدوان والاحتلال وخيانة لفلسطين والقدس.

وعقب انتشار تلك المقاطع، انطلق هاشتاج #مطبع_سعودي_في_فلسطين، الذي تناول الناشطون والمغردون فيه آراءهم حول تلك الواقعة، قام موقع "تويتر" بإخفاء المقاطع التي تضمنها الهاشتاج، التي تعرض فيها المواطن السعودي للطرد من باحة المسجد الأقصى.


وتعليقا على ذلك، نقل المغرد "مفتاح" خبرا عن صحيفة "أورشليم بوست" قالت فيه: المدوّن السعودي محمد بن سعود تعرض للعن وبُصق عليه وسخر منه من مجموعة من الصبية، وطُلب منه الذهاب إلى كنيس يهودي، أثناء توجهه إلى الحرم المقدسي وهو الذي جاء ضمن وفد إعلامي استضافته الخارجية الإسرائيلية.

بدورها كتبت السعودية مرام جابر، تغريدة قالت فيها: "رجاء عدم المساومة هذا غير سعودي، وإن كان سعوديا فهو يمثل نفسه، لأنه خالف قوانين الدولة، ويستحق العقاب حال عودته للمملكة، وتطبق عليه اللوائح والأنظمة. وأضافت: موجة الاستنكار السعودي تثبت أن القضية الفلسطينية قضيتنا جميعا، وأن الأقصى حق المسلملين فقط، ولكل قاعدة شواذ.

في السياق ذاته، قال المغرد أسامة هندي: "إخواني أبناء بلاد الحرمين.. تظهر حسابات تحاول نشر السموم، وأشخاص باعوا آخرتهم بدنياهم، ليظهر خائن يسمي نفسه محمد بن سعود يدعم إسرائيل ويزورها بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية. اعلموا إخواني إن هذا الخائن لا يمثل بلد الحرمين الطيب هو يمثل نفسه.

يمثل النظام السعودي 

وفيما رأى البعض أن ذلك تصرفا فرديا لا يمثل النظام السعودي، فإن آخرون رأوا غير ذلك، فقد قال شاهين السليطي، إن التطبيع في الأساس جزء من رؤية السعودية 2030، مضيفا: إن كانت تلك الزيارة لا تمثل السعوديين، إلا أنها تمثل النظام السعودي.

ولفت السليطي إلى أنه يتبختر بالبشت في القدس المحتلة، ولكن أشبال فلسطين لقنوه درسا في الإهانة لن ينساه في حياته، وتلقى كمية (بصاق) على وجهه وثيابه لن يتطهر منها. التطبيع جزء من رؤية السعودية 2030.

قطر وراء الحادثة

ومع تصريح محمد بن سعود، بأنه مواطن سعودي، إلا أن المغردة ملاك مروان كان لها رأي آخر، حيث كتبت بأنه يظهر بأن هذا المواطن ليس سعوديا، وأن قطر هي من دفعت له لكي يقوم بتشويه صورة السعودية.

أما ممدوح الرفيد، فقد نفى أن يكون ذلك المواطن قطريا، وقال إنه "مرتزق فلسطيني انتحل شخصية مواطن سعودي، ليسيء للمملكة، بأنها مع التطبيع مع الكيان الصهيوني".

واتهم الرفيد حركة "حماس" بالتعاون مع الكيان الصهيوني، وأن ذلك لن ينطلي على الشرفاء الفلسطينيين. وأضاف: "على فكرة .. البشت (لعباءة) الذي لبسه في القدس كان لابسه في إسطنبول".

لكن أحمد يعقوب رأى أن المواطن السعودي حاول دخول التاريخ، إلا أنه دخله من أضيق أبوابه، بالقول: إنه "يبحث عن الشهرة وتسجيل موقف، وقد حدث فعلا ودخل التاريخ، لكن من أضيق أبوابه بالأحذية والكراسي. يستاهل".