ناشطون يحمّلون السيسي المسؤولية: #سيناء_بتذبح_عشان أمن إسرائيل

12

طباعة

مشاركة

تداول ناشطون مصريون هاشتاج "#سيناء_بتذبح_عشان" (لهذا السبب تُذبح سيناء) على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية عمليتين نفذهما مسلحون بمحافظة شمال سيناء، شرقي مصر، أسفرتا عن مقتل 6 أشخاص بينهم جندي وإصابة 3 آخرين.

وفجّر انتحاري نفسه، أمس الخميس 18 يوليو/ تموز الجاري، مستخدمًا حزامًا ناسفًا، بالقرب من مدرعة في موقف سيارات مدينة الشيخ زويد، بمحافظة شمال سيناء، وفق مصدر أمني مصري.

وبحسب صور نشرتها مواقع تابعة لتنظيم الدولة في سيناء، فإن مجموعة مسلحين نصبوا كمينا عند قرية مصفق في نطاق مدينة بئر العبد على الطريق الدولي "العريش–القنطرة".

أوقف المسلحون مواطنين وذبحوا أربعة منهم على الطريق، قبل أن تتوجه سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث وتنقل جثث القتلى إلى مستشفى بئر العبد.

وظهر المسلحون في الصور وهم يرتدون زيا موحدا، وينفذون عملية الذبح على الطريق، ما يوحي بأنهم قصدوا بث رسالة رعب لأهالي سيناء.

نسخة سوريا والعراق

غرد أحد الناشطين عن الأحداث الأخيرة التي تشهدها مدينة العريش في محافظة شمال سيناء، وشدد على أن المنطقة أصبحت النسخة المصرية مما يحدث في سوريا والعراق من تهجير وقتل واعتقال. 

 

ودوّن الناشط، محمد أحمد، على حسابه قائلا: إن "القاتل واحد.. عسكري واسمه السيسي"، محمّلا رئيس النظام المصري، الذي طالما وعد بنشر الأمن والأمان، المسؤولية الكاملة عن وقائع الاضطراب والقتل في سيناء.

 

وقال حساب باسم "سلطان"، إن الفرق بين جيش أكتوبر وجيش السيسي، أن الأول حررها بينما الثاني هجر الأهالي. 

 

ووصف حساب باسم "ميدو حمزة" الأوضاع المأساوية في سيناء، قائلا: "انعدام الطعام والشراب والوقود والدواء والمياه والمواصلات"، واعتبر أن الأمر بمثابة "انعدام كامل للحياة".

 

سيناء تستغيث 

قال حساب باسم "دعوة الخالدين"، إن سيناء تستغيث من جرائم العسكر المتزايدة، مشددا على أن إسرائيل تشترك فيما يحدث للأهالي هناك.

 

وأفادت "شهد" بأن هناك منعا متعمدا لوصول سيارات الإسعاف إلى الضحايا، موضحة أنها باتت في خدمة الجيش والشرطة فقط.

 

ونشر حساب باسم "صوت الحق" صور الضحايا المدنيين الذين قتلوا على يد تنظيم الدولة، وقال: "دمهم في رقبتك يا سيسي".

 

غرد الناشط يوسف محمد عن الحادثة، وقال: سيناء بتذبح عشان إسرائيل تعيش في أمان. 

 

وهو ما شددت عليه أيضا الناشطة فاتن علي، عبر حسابها، عندما ربطت بين الأحداث والوضع في إسرائيل. 

 

وقالت الناشطة أسماء عبد العزيز: إن "سيناء بتذبح علشان إتمام صفقة القرن"، واعتبرت أنه لأجل ذلك "تم إبادة أهالينا بنجاح". 

يذكر أن نظام السيسي توسّع في تهجير أهالي شمال سيناء، تحت زعم مواجهة الإرهاب وتطوير شبه الجزيرة التي تعرضت للإهمال من قبل نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، بسبب شروط اتفاقية السلام المعروفة بـ"كامب ديفيد"، التي وقعت عام 1979.

وتضمنت مراحل التهجير إزالة منازل لإنشاء منطقة عازلة مع الحدود الفلسطينية، قبل أن تأتي الموجة الثانية من التهجير، لإنشاء حرم أمن لمطار العريش، بعد الهجوم الذي تعرض لها المطار بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع المصري، في ديسمير/ كانون الأول 2017، ثم جاءت الموجة الثالثة مع قرار السيسي بتخصيص أرض للمنفعة العام لتوسعة ميناء العريش.

ويخشى مراقبون أن تكون عملية إزالة المنازل وتهجير المواطنين، تهدف إلى إخلاء مناطق في سيناء خاصة القريبة من الشريط الحدودي، في إطار تنفيذ ما يعرف بـ"صفقة القرن"، التى تقضي ببناء مرافق لخدمة أهالي قطاع غزة في سيناء.