"بيت الشواذ أفضل من حضن الأسرة".. منطق السويد مع أطفال اللاجئين المسلمين

لندن - الاستقلال | a year ago

12

طباعة

مشاركة

تواصل حكومات الدول الاسكندنافية خاصة السويد اضطهاد الأسر العربية اللاجئة إليها عبر التشتيت وإساءة المعاملة وخطف الأطفال وتغيير هويتهم الدينية وطمس ثقافتهم والعبث بأفكارهم ومعتقداتهم وفطرتهم وإلحاقهم بركب الشواذ.

القائمون على حساب "شؤون إسلامية" في موقع تويتر، عرضوا مقطع فيديو نشرته صحيفة سويدية لأسرة مكونة من رجلين شاذين حصلا على رعاية طفلتين إحداهما لأبوين مسلمين اسمها مريم (تظهر في الفيديو مرتدية ملابس وردية).

وأوضحوا أن السوسيال (مكتب الخدمات الاجتماعية) اختطف الطفلتين من أسرتهما بدعوى الإهمال، وحقق حلم الرجلين الشاذين وهما يطمحان الآن للاحتفاظ بالأطفال للأبد ونزع الحضانة تماما من الأسرة الأصلية.

كما ألحقوا المقطع السابق بآخر لطفل اختطفه السوسيال بدعوى أن أسرته غير مؤهلة لرعايته. ويظهر وهو يتصل بأمه ويبكي ويشتكي من الطعام ولحم الخنزير ويريد العودة إلى المنزل.

وأشاروا إلى أن الطفل استغل وجوده بالخارج واتصل بأمه ويبدو عليه الشعور بالبرد الشديد ويريد العودة إلى المنزل.

وأفادوا بأن للقصة بقية، فعندما عاد الطفل إلى المنزل عاقبته المرأة التي يعيش عندها وسكبت المياه على مكان النوم وألقت ملابسه على الأرض. وتساءلوا: "هل هؤلاء أحن عليه من أسرته؟!"

تلك المقاطع وغيرها، دفعت ناشطين على تويتر لإعادة تفعيل وسم #أوقفوا_خطف_أطفالنا، الذي أطلقه لاجئون عرب أغلبهم سوريون يقيمون في السويد في الربع الأول من العام الحالي 2022، للتنديد بسحب السلطات هناك للأطفال من أسرهم بدعوى عدم أهليتها لرعايتهم.

واستنكر ناشطون اتهام اللاجئين العرب بتعنيف أطفالهم وتقييد حريتهم الشخصية وعدوها ذرائع واهية، متهمين السويد بانتهاك حقوق الإنسان واختطاف الأطفال بطرق وحشية وقسرية مخالفة لتعاليم الأديان السماوية والإنسانية بهدف تنصيرهم وفرض الشذوذ عليهم.

وأعربوا عن استيائهم من مرور هذه الانتهاكات دون شجب واستنكار من المنظمات الحقوقية والإنسانية، بالإضافة إلى صمت الأنظمة العربية والإسلامية وعدم اتخاذها مواقف مناهضة ورادعة للحكومة السويدية ومناصرة للاجئين وخاصة الأطفال، داعين للتصدي لهذه الجريمة.

ويشار إلى أن السويد أسست عام 1990 قانونا يحمل اسم "رعاية الشباب" (أحكام خاصة)، يمنح العاملين في الخدمة الاجتماعية سلطة إبعاد الأطفال قسرا عن والديهم.

ووفق القانون، يحق للوكالات الاجتماعية إرسال موظفيها، بمساعدة الشرطة، لسحب الأطفال من منازلهم أو مباشرة من المدرسة دون علم والديهم، ودون حاجة إلى الحصول على إذن من المحكمة الإدارية السويدية.

ووفقا للمركز السويدي للمعلومات، فإن “السوسيال” السويدي يأخذ نحو 20 ألف طفل من عائلاتهم سنويا، ويعيد توزيعهم على عائلات أخرى، وتحصل العائلة المُستضيفة على راتب ما بين 2300 إلى 4600 دولار شهريا دون أن تدفع ضرائب.

بينما أفادت مصادر إعلامية استندت إلى مقاطع فيديو وتقارير، بأن عدد الأطفال المختطفين في السويد يبلغ نحو 28 ألفا كل عام، ويجرى ذلك بطرق غير شرعية، كاقتحام المنازل بشكل مفاجئ، والضرب المُبرح واستخدام القوة والعنف.

كارثة السبي

وتفاعلا مع مقطع الفيديو الذي وثق تمكين الرجلين الشاذين من رعاية الطفلة المسلمة، وصف الكاتب السعودي المعارض تركي الشلهوب، الواقعة بـ"الكارثة".

ووصف الحقوقي العدني صلاح باجبع، الواقعة بالخطيرة في كيفية مسخ الفطرة عند الأطفال في السويد.

وأكد المغرد عبد العزيز، أن حرب فرنسا على الإسلام وحملة سبي أطفال المسلمين في السويد مجرد تجربة فقط وستعمم على كل أوروبا.

وأوضح أنه من المستحيل أن تتعايش أوروبا مع أي دين آخر كما يفعل المسلمون مع الأقليات المسيحية في بلادنا منذ ظهور الإسلام لأن يمينها المسيحي ويسارها العدمي هش.

ورأى أحد المغردين، أن الفيديو مليء بكل التفاصيل، إذ صار المخنثون يتحكمون بالمسلمين ويأخذون أطفالهم دون أي سبب أو مانع، لافتا إلى أن المصيبة تكمن في أن الحكومة السويدية هي أكبر داعم لهم.

ونشر صاحب حساب "حقيقة النصرانية"، مقطع الفيديو الذي يظهر الطفلة مريم، قائلا: "عندما نقول إن السويد تمارس السبي ضد الأطفال المسلمين لم يكن هذا الكلام مرسلا".

وأشار المغرد أبو طلال، إلى أن السوسيال في السويد ومثيلاتها في ألمانيا وأرجاء أوروبا تفعل ما لم يفعله البشر في الحروب من سبي بكل أسف وأسى، مستنكرا اقتياد أطفال لرعاية متزوجين مثليين.

استنكار التجاهل

واستنكر ناشطون غياب دور المنظمات والهيئات الدولية الحقوقية والإنسانية خاصة المعنية بالطفولة، وعدم تدخل الجهات الحكومية والعربية والإسلامية التي تدعي الدفاع عن حقوق اللاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية والمادية لهم، في حين تتجاهل معاناة اختطاف أبنائهم.

وتساءل أبو فيصل: "أين مجتمع وكتلة الدول الإسلامية في الأمم المتحدة، التي وقعت على كل اتفاقيات حقوق الإنسان، بل وحتى حقوق الحيوان النادرة في الغابات والجزر النائية".

وتابع: "ألا يستطيعوا صياغة اتفاقية تحمي المسلمين ضد إجبارهم على تغيير عقيدتهم بقوة القانون..؟!"، مستطردا: "أمة كغثاء السيل؟!".

وقال الكويتي سلطان الحربي: "تبا لحاكم مسلم يستطيع عمل شيء ولا يفعل".

واستنكر محمد المبارك، انتزاع السويد أطفال المسلمين بالقوة من قبل ما يعرف بالسوسيال، وتسليمهم إلى أسر نصرانية لتبنيهم؟ وتسليم بعضهم إلى أسر من المثليين، متسائلا: "ماذا يجرى؟ وهل يعقل هذا؟ وأين حقوق الإنسان؟"

وطالب من يعرف أكثر عن هذه الظاهرة أن يشرح ماذا يجرى بالضبط بحق أطفال المسلمين بالسويد؟ وتحت أي ذريعة ترتكب هذه الجرائم المنظمة؟ وضمن أي قانون؟ ولماذا لا ترفع دعاوى ضد هذه الدولة في محاكم أوروبية أو حتى محكمة العدل الدولية؟"

تضامن وتآزر

وأعرب ناشطون عن تضامنهم مع أهالي الأطفال المختطفين لدى الحكومة السويدية، واستهجنوا تحامل البعض عليهم واتهامهم بخرق القوانين السويدية وتعنيف أبنائهم.

وأعاد رئيس منظمة سند الحقوقية السعودية سعيد بن ناصر الغامدي، نشر سلسلة تغريدات لحساب شؤون إسلامية، ترد على كل من قال إن السوسيال في السويد إنما يختطف الأطفال بسبب التعنيف أو الإهمال.

وتوثق التغريدات الأسباب الحقيقية للاختطاف ومنها "أنه يجرّم في السويد أن تعلم طفلك أن فاحشة قوم لوط حرام أو تعلم ابنتك العفة والشرف".

وأكد أحد المغردين، أن ما يحدث هو طموح العالم الغربي، مستنكرا محاولة البعض اللحاق بعالمهم والنظر إليهم كقدوة يجب اتباعها.

ودعت نسرين هماش، بأن ينزل الله السكينة على قلبي والدا الطفلة التي ظهرت في مقطع الفيديو برفقة الرجلين الشاذين ويرحم ضعفهم وعجزهم.

وأعرب شريف علي، عن استيائه من مشاهدة الفيديو، قائلا: "مش متخيل شعور والدها وهو بيشوف حاجة زي دي".

وكتب حسين الرفاعي: "يا الله ماذا يفعل أب وأم يُنزع من هما فلذة كبدهما ويُذهب بها إلى مثليين، يا رب سلم وارحم ورد الأطفال إلى أهاليهم".

رفض الدفاع

وهاجم ناشطون المدافعين عن الحكومة السويدية والمتماهين مع سياستها والمؤيدين لخطواتها على حساب اللاجئين العرب والأطفال، داعين لإعلان الغضب والرفض والتصدي لأفعال السوسيال.

وحث أحد المغردين، على وجوب توثيق جميع هذه الجرائم والوقوف ضدها، محذرا من أن الصمت سيمنح النسوية والشواذ السلطة وسينالون من شرف الأمة وكرامتها.

واستنكر أحمد محمد، دفاع من أسماهم عبيد الغرب من النسويات والعلمانيين عن هذه الوقائع.

وأشار داود سلمان، إلى أن هذا ما قدمته حضارة التنوير للعالم، قائلا: "تعست حضارة بلا إسلام، تعست حضارة تكفر بالله تعالى رب العالمين".

فيما نصحت إحدى المغردات، بالتمرد الشديد لأنه الحل الفطري عند البشر في حال الظلم ويستخدم عند وصول المواصيل للنهاية.

وأوضحت أن التمرد يتمثل في إحداث فوضى شديدة وكسر للقوانين العظيمة الكبيرة في المكان الذي يظلم فيه.

وأشار أحد المغردين إلى أن ما حدث شيء لا يُصدّق لولا التوثيق والتواتر.