قبل اختيارهم مرشحا رئاسيا.. هل تنهار "الطاولة السداسية" للمعارضة التركية؟

قسم الترجمة | منذ عام واحد

12

طباعة

مشاركة

سلطت صحيفة "حرييت" التركية الضوء على الخلافات القائمة بين عدد من أحزاب المعارضة، وخاصة آخر التطورات فيما يعرف بـ"الطاولة السداسية".

و"الطاولة السداسية" إطار يضم 6 من أحزاب المعارضة، هي "الشعب الجمهوري" برئاسة كمال كليتشدار أوغلو، و"الجيد" برئاسة ميرال أكشينار، و"الديمقراطية والتقدم" برئاسة علي باباجان.

كما يضم حزبي "المستقبل" برئاسة أحمد داود أوغلو، و"السعادة" برئاسة تمل كارمولا أوغلو، والديمقراطي برئاسة جولتكين أويصال.

مثيرة للاهتمام

وقالت الصحيفة في مقال للكاتب عبد القادر سلوي، إن "تطورات تجري مثيرة للاهتمام على الطاولة السداسية، بينما تقوم السياسية المعارضة أكشينار بحملات لتهدئة التوترات من حين إلى آخر". 

وأضاف سلوي "لا أستطيع تخمين التوترات التي ستتصاعد في الاجتماع الذي سيجري فيه مستقبلا تحديد المرشح الرئاسي ومناقشة القوائم النيابية".

وستجتمع الطاولة السداسية للجولة الثانية في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 باستضافة من حزب "الديمقراطية والتقدم".

وأشار سلوي إلى أن "الطاولة ستجتمع مرة أخرى في فبراير/شباط أو مارس/آذار 2023 لتحديد المرشح الرئاسي". 

وتابع: "خلال الوقت الذي يحددون فيه مرشحهم الرئاسي، ينتج الرئيس رجب طيب أردوغان سيارة (TOGG) محلية الصنع".

وأضاف أن "هذا هو الفرق بينهم".

وتطرق الكاتب إلى وجود أقاويل حول إمكانية أن تصبح الطاولة السداسية "سباعية".

وأوضح أن "رئيس حزب تركيا المستقلة، حسين باش، الذي يجري تضخيمه بدعم من وسائل التواصل الاجتماعي، يحاول أن يحجز مكانا في الطاولة بدعم من أكشينار". 

وذكر أن "أكشينار تحاول ضم حسين لتجعل منه عنصرا للموازنة بدل رئيس حزب الديمقراطي أويصال". 

ولفت إلى أن "تعاون أويصال مع كليتشدار أوغلو دفع أكشينار إلى البحث عن عنصر للموازنة".

واستدرك: "لكن يقال أن هناك من لا يريدون باش في الطاولة السداسية، ويبدو أن هذا لن يكون بهذه السهولة".

وتساءل سلوي "هل ستفض أكشينار الطاولة؟" مجيبا: "أنا لست مهتما بعدد الأشخاص في الطاولة، هناك تطور آخر أحاول ملاحظته". 

طاولة جديدة

وقال الكاتب التركي: "أحاول معرفة ما إذا كانت أكشينار تحاول توسعة الطاولة أم تسعى لتفكيكها، هناك شيء واحد مؤكد: أكشينار تقوم ببناء الطاولة حول نفسها".

واستطرد: "عندما نرتب تصريحات أكشينار الواحدة تلو الأخرى، لدي انطباع بأن هذا العمل يسير إلى طريق ما".

وأوضح أنه "عندما هدد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، بولنت كوش أوغلو، قائلا: إذا اخترنا مرشحا غير كيليجدار أوغلو، فإن الطاولة ستنهار، ردت عليه أكشينار: نحن لسنا كاتب عدل. سيتم تحديد المرشح من خلال الطاولة السداسية”.

وهكذا قدمت أكشينار معيار "المرشح الذي سيتم اختياره"، بحسب سلوي.

وعندما قال عضو حزب الشعب الجمهوري، غورسيل تكين: "يمكن منح حزب العمال الكردستاني وزارة"، قالت: "لن نتواجد وحزب العمال الكردستاني على نفس الطاولة، وفي حال حصل فلننهض إذن، ولتضعوا حزب العمال الكردستاني على الطاولة مكاننا".

وردا على انتقادها وحزبها "اليمينيين" من قبل وسائل الإعلام التابعة لحزب الشعب الجمهوري، قالت: "لقد دعوتمونا إلى الطاولة، وها قد جئنا، إذا كنتم لا تريدون اليمينيين فلا تدعونا يا أخي".

وعلق الكاتب: "عندما نتبع خطى أكشينار يأخذنا ذلك إلى مكان ما".

وأكد أن "أكشينار هي زعيم تخلى عن ترشيحه للرئاسة بقولها إنها تطمح إلى أن تكون رئيسا للوزراء، وهي الشخص الذي ألزمت نفسها بأن رئيس الجمهورية الـ13 سيكون مرشح الطاولة السداسية".

وقال سلوي: "منذ أن أعلنت أكشينار عن مقومات المرشح الذي سيتم انتخابه، فإن إصرار كليتشدار أوغلو على الترشح قد يسبب أزمة للطاولة، لأن أعضاء الحزب الجيد وجزءا كبيرا من نوابه يعارضون ترشيحه".

ولفت إلى أن "جزءا كبيرا من المعارضة يريدون أكشينار أو رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، بالإضافة إلى ذلك، إذا لم تجد الأحزاب الصغيرة المرشح الذي تريده في قوائمها البرلمانية، فقد تسعى إلى تشكيل تحالفات جديدة".

وختم سلوي مقاله بالقول: "يمكن لأكشينار، التي منعت الرئيس السابق، عبدالله غول في اللحظة الأخيرة من انتخابات 2018، إخراج كليتشدار أوغلو من المعادلة، وهذا يدل على أنه يمكن لأكشينار فض الطاولة وإنشاء أخرى جديدة حول الحزب الجيد".