تضامن واسع.. ناشطون يطلقون حملة #أنقذوا_المعتقلين_في_مصر

12

طباعة

مشاركة

أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة #أنقذوا_المعتقلين_في_مصر، رصدوا خلالها الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون داخل السجون المصرية، وتعنت النظام المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي في إعطائهم حقوقهم، من تلقي الزيارات وإتاحة العلاج.

وطالب الناشطون عبر الهاشتاج بالإفراج الفوي وغير المشروط عن المعتقلين السياسيين، والسماح لأهاليهم بزيارتهم، وعرضهم على أطباء، مشيرين إلى دخول عدد من المعتقلين في إضراب عن الطعام، احتجاجا على وفاة الرئيس محمد مرسي أثناء محاكمته، نتيجة للإهمال الطبي المتعمد بحقه.

انتهاكات حقوقية

الإعلامي أحمد منصور أشار إلى أن آلاف المعتقلين السياسيين يعلنون الإضراب عن الطعام فى سجون #السيسي احتجاجا على قتل الرئيس #محمد_مرسي وسوء الأوضاع داخل السجون، لافتا إلى إصابة المرشح الرئاسي السابق حازم صلاح أبو إسماعيل بغيبوبة بعد الإعتداء عليه.

وعدّد القائم على صفحة "صوت الزنزانة" ما رصده "مركز الشهاب" لحقوق الإنسان من انتهاكات حقوقية بحق المعتقلين المصريين، منها: "غلق الزنازين ومنع الخروج منها مطلقا رغم التكدس وسوء التهوية مع ارتفاع درجات الحرارة، ضمن إجراءات عقابية بحق المعتقلين بالسجون بعد وفاة الرئيس #محمد_مرسي".

وقال المغرد إسلام، إن #السيسي_قتل_الرئيس_مرسي وبعد ذلك يضرب 5 آلاف معتقل عن الطعام ويتعرض عرّاف الثورة وحبيب الشعب الأول الشيخ #حازم_أبو إسماعيل للضرب حتى أغمي عليه.

وأشارت صاحبة حساب "ربعاوية وافتخر" إلى تدهور الحالة الصحية، للمعتقلين  ووجود حالات حرجة من أمراض مثل السرطان والكبد والقلب والضغط والسكر، ومنع إدخال الأطعمة والأدوية وعدم السماح بنقل المرضى إلى المستشفيات.

وأكد حساب "صقر العرب" أن المعتقلين في مصر والبلاد العربية يلاقون أشد أنواع العذاب فقط لأنهم يطلبون الحرية، لافتا إلى أن المعتقلين فى حالة إضراب عن الطعام منذ سماعهم خبر وفاة الدكتور مرسى، ويتم معاقبتهم ومنع الزيارة عنهم.

وأضاف: "نظام تعوّد على تصفية خصومه بالقتل البطئ".

ووصف صاحب حساب "ناشط أوي" بلاده (مصر) بأنها بلاد الظلم والقهر والفقر.

وأكد مغرد أخر، أن المعتقلين يواجهون عقوبات داخل الحبس كمنع الزيارات ومنعهم من التمريض والأدوية وقطع الكهرباء عنهم.

دعوات للانقاذ

ودعا صاحب حساب "المصراوي" إلى الحديث عن حالة التكتم المريب داخل السجون الآن، قائلا: "مفيش زيارات ومفيش جلسات بتخرج ومنعوا الأهالى تقرب من أسوار السجون وتحركات أمنية مكثفة.. مفيش زيارات يعنى الأدوية المزمنة مش متوفرة ولا طعام آدمي!! اييييه اللي بيحصل؟؟".

وأضاف: "قلتها منذ مدة وأعيدها الآن: يا أهل مصر أنقذوا أحراركم وحرائركم من بين أيدي الأنذال النجسة قبل فوات الأوان، لأنها كالوباء الخبيث قد تلوث المجتمع المصري كله، فلا ينفع حينها دواء ولا دعاء".

ونقلت المغردة أسماء، كلمات لأم ابنها مسجون في سجن العقرب، قالت فيه: "بمجرد مايفتحوا الزيارات ماعدا العقرب وشديد٢، كسابق عهدهم هتنسوهم ومش هتحسوا بوجع أهاليهم عليهم، أرجوكم لاتنسوهم وناضلوا معنا لفتح الزيارة لجميع السجون".

ودعا "الربعاوي" إلى إنقاذ المعتقلين في مصر من أيادي الخونة عملاء أعداء الإسلام.

وشكى علاء الإبياري، التخاذل مع المعتقلين قائلا: "يا الله عنكم تخلى كل الناس والى الله نشكو مر الكاس.. أنقذوا الأطهار أنقذو الأحرار".

وكتب صاحب حساب "ناشط جدا جدا" قائلا: "يارب أنقذ من يدافع عن دينك.. أنقذوا شرفاء مصر، أنقذوا من ضحوا لأجل حريتنا، أنقذوا من يدفع ثمن حريتنا، افتحوا الزنازين".

وتساءل مغرد آخر: "ماذا بقي لنا لنتحرك وننقذ ما تبقى لنا من معتقلين في سجون الظالمين المجرمين السيسي وأعوانه؟ كل نفس هتزهق مسؤولين عنها جميعا".

دعوات للمعتقلين

وتوالت الدعوات للمعتقلين وذويهم، ولله بالانتقام من الظالمين، إذ قال سامي نبيه الدوانسي: "اللهم أنزل عليهم السكينة والثبات".

أما مطاوع، فقد قال: "اللهم انتقم لهم إنهم مغلوبون فانتصر يا رب".

ودعا بشر إدريس، قائلا: "اللهم كن لهم عونا ونصيرا".

يشار إلى أن السلطات المصرية تمنع الزيارات عن ذوي المعتقلين منذ وفاة الرئيس محمد مرسي -أول رئيس شرعي مدني منتخب، الاثنين الماضي 17 يونيو/حزيران الماضي، أثناء جلسة محاكمته، بزعم التخابر مع حركة "حماس" بمعهد أمناء الشرطة بـ"طره"، جنوبي القاهرة.

وتتعمّد السلطات إهمال المطالب الطبية للمعتقلين المرضى وعلاجهم من الأمراض المزمنة، أو الأمراض الخطيرة والمستعصية التي أصيبوا بها داخل السجون، وذلك رغم صدور قرارات عدة من المحكمة بإخضاعهم للفحص الطبي، ما يؤدي إلى تدهور صحتهم ووفاتهم.

كما تمنع إدخال العلاجات والأدوية التي يطلبها المعتقلون من ذويهم، حيث إن سلطات السجن لا توفر أي رعاية طبية لهم ما يضطرهم لطلبها من ذويهم، ورغم ذلك يتم منع إدخالها ما يؤثر على صحة المعتقلين ويكبد أسر ذويهم تكاليف العلاج المهدور.

وصرحت مصادر من ذوي المعتقلين لوسائل الإعلام، أن الزيارات ممنوعة تماما عن المعتقلين، وسط محاولات يومية من قبل ذوي المعتقلين للسماح لهم بالزيارة دون جدوى من غير إبداء أسباب.

كما أعرب العديد من أسر المعتقلين عن خشيتهم على حياة ذويهم عقب وفاة الرئيس مرسي، وانتهاج سلطات السجون المصرية سياسة الإهمال الطبي المتعمد مع المعارضين المعتقلين، خاصة قيادات جماعة الإخوان.

بدورها، أطلقت منظمة "كوميتي فور جستس" الحقوقية حملة بعنوان: "أوقفوا القتل البطيء في سجون مصر"، بهدف الضغط على السلطات المصرية للإفراج الصحي الفوري عن المسجونين والموقوفين من كبار السن، وأصحاب الحالات المرضية المتدهورة، خشية تعرضهم للموت بسبب الإهمال الطبي في السجون، على غرار الرئيس الراحل محمد مرسي.

وطالبت في تقرير، الجمعة 21 يونيو/حزيران الماضي، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتبني الحملة، والتدخل العاجل لحل الأزمة الحقوقية المتصاعدة في سجون مصر، في ظل غلق السلطات لكافة مسارات الحوار، كما طالبت المجتمع الدولي بتفعيل الآليات المستقلة لفتح تحقيق فوري في وفاة مرسي نتيجة الإهمال الطبي الجسيم خلال فترة احتجازه التي تواصلت منذ يوليو/ تموز 2013.