قضية #جمال_خاشقجي.. ناشطون: هل يمنع ترامب التحقيق مع بن سلمان؟

الرياض - الاستقلال | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

تفاعل ناشطون عبر موقع "تويتر"، مع تقرير أجنيس كالامارد، مقررة الأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في اغتيال خاشقجي، الذي صدر قبل يومين، عبر هاشتاجات باسم الصحفي السعودي #جمال_خاشقجي.

وأكدت مقررة الأمم المتحدة، من خلال التقرير، أن بحوزتها أدلة كافية تربط ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، بقتل الصحفي السعودي، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بقنصلية بلاده بإسطنبول.

وعاد الناشطون يتساءلون هم مكان الجثة، وجزم بعضهم بأن قضية خاشقجي ستظل تطارد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مرات عديدة، إلى أن تظهر الحقيقة. فيما طالب آخرون بمحاكمته وسلبه كل ممتلكاته الخاصة. 

ملاحقة بن سلمان

وكان أول المعلقين على الموضوع، المعارض السعودي بالخارج ورئيس "حركة الإصلاح"، الدكتور سعد الفقيه، الذي قال إن تقرير محققة الأمم المتحدة يشكل خطرا كبيرا على محمد بن سلمان وسوف يقلل من قدرة ترامب على حمايته، متساءلاً: "ما هي النقاط في التقرير التي ستحاصر بن سلمان؟ وكيف سيرد؟".

 

وأوضح الأكاديمي والمعارض السعودي، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، أن التقرير الأممي عن اغتيال خاشقجي من 101صفحة، وقد أعدته لجنة أممية برئاسة مقررة الأمم المتحدة وهي مسؤولة عن الإعدامات خارج سلطة القضاء، مشيراً إلى أن أهم ما فيه وجود أدلة قاطعة تثبت أن بن سلمان يتحمل مسؤولية مقتل خاشقجي. وشدد على أن الملاحقة القانونية يجب أن تشمل ولي العهد وممتلكاته الشخصية.

 

ونقل صاحب حساب "الشهيد جمال خاشقجي"، تغريدة نشرتها صفحة منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان، أشارت فيها إلى أن الخبيرة الأممية أجنيس كالامارد طالبت بالعدالة في قضية مقتل الصحفي، متساءلة: "هل سيفضي ذلك إلى إنشاء نظام مراقبة شامل لانتهاكات السعودية؟".

 

وقال المغرد، ناصر السعيد، إن نظرات الحق والمطالبة بالقصاص لن توقفها ملايين "القاتل" -في إشارة إلى أن أموال بن سلمان- ولن تنفعه في الهروب من "جريمة الاغتيال".

 

واعتبر مغرد آخر ، أن "بن سلمان قاتل خاشقجي حقيقة يعرفها الجميع ويخفونها"، مشيرا إلى أن "بن سلمان صاحب الفساد".

  

دور أمريكي

وغرد ليث الزيود العبادي، معلقا على الموضوع، واعتبر أن "بعض الرؤساء العرب هم قتلة مستأجرون من أميركا وإسرائيل"، وزاد قائلا، إن "الغباء الأكبر  هو أن المقابل: الجلوس على العرش".


ووصف المغرد محمد الموحد، آل سعود بـ"الغباء"، معتبرا أن، أمريكا وترامب يحركون العائلة الحاكمة في المملكة كما يشاؤون.

وذهب محمد علي الحاضري، إلى حد الربط بين تغيير النظام السعودي لسفيره لدى واشنطن، خالد بن سلمان، ومقتل خاشقجي، قائلا إنه "دليل على تورطه والأيام ستكشف ذلك".

 

ورأى صاحب الحساب باسم "الفهد الأسود"، أن "تقرير الأمم المتحدة حول قضية خاشقجي مفيد جدا، لأنه يحاصر بن سلمان دبلوماسيا وسياسيا ويجعل دفاع ترامب عنه وحمايته أصعب من قبل، ويفتح الباب لتحقيق جنائي دولي يتبناه أي مدع عام دولي ويلاحق به بن سلمان عن طريق محكمه الجنايات الدولية".

 

وتحدث المغرد، أمين محسن، عن كون القرار السعودي يصدر من أبوظبي ويُطبَّق في الرياض، مشيرا إلى أن أبو ظبي أوّل مَن بشّرت ببقاء محمد بن سلمان بعد قتل خاشقجي.

ورد صلاح الطبيقي وهو طبيب شرعي بوزارة الداخلية، متهم بتقطيع الجثة والتخلص منها، قائلا "لا، إنه ثقيل جدا"، وعبّر الطبيقي عن أمله في أن تكون مهمته "سهلة".

وواصل الطبيقي قائلا، بحسب الناشطين: "سيتم بتر الأطراف، هذه ليست مشكلة، الجثة ثقيلة، هذه أول مرة أقوم بالتقطيع على الأرض. إذا أخذنا أكياسا بلاستيكية وقطعناها (الجثة) إلى أجزاء سينتهي الأمر. سنقوم بلف كل جزء منها".

وكتب المغرد حسن: "هل وصل الخروف؟"، مشيراً إلى أن اللحظات الأخيرة التي سبقت مقتل الصحافي السعودي وثقتها تسجيلات صوتية كشف عن فحواها تقرير أجنييس كالامار.

 

وكتبت إحسان الفقيه: "الله يقول {ولقد كرمنا بني آدم} ولكن عند الطغاة والمستبدين وعصابات القتلة فقيمة الإنسان أكان من الكفاءات أو من العامة"، مستطردة: "وصلت الذبيحة"،"هل وصل خروف العيد؟! تفاصيل بشعة يكشفها تقرير الأمم المتحدة عن جريمة اغتيال خاشقجي تكشف سادية فريق بن سلمان للاغتيالات". 

 

وأعاد محمد نصر كتابة تفاصيل التسجيلات، مذكرا بأنها عبارات من محادثة مسجلة بين الطبيب الشرعي، صلاح الطبيقى، وضابط بالمخابرات السعودية، ماهر المطرب، قبل البدء في تقطيع جثة خاشقجي.

 

وقال الصحفي السعودي تركي الشلهوب: "خاشقجي سيُطاردكم مرةً ثانية وثالثة ورابعة.. وسيبقى السؤال مطروحاً: "أين جثة خاشقجي؟!".

 

وأشار مغرد آخر إلى أن السعودية ترفض التعاون في التحقيق لأن ذلك يقتضي التخطيط والتدبير لمحو الأدلة ودخول طرف محايد لا يسهل ذلك؛ موضحا أن، "الأتراك والعالم يرون أن السعودية طرف متهم لذا يجب التحقيق معه فأقوال السعودية بعد سماع محادثات القتلة أصبحت في نطاق الدفاع عن النفس والسعودية ترفض ذلك لأنه يمس السيادة".

 

ويشار إلى أن المسؤولة الأممية خلصت في تقريرها الختامي بشأن هذه القضية إلى أن قتل خاشقجي جرى خارج نطاق القضاء، ويشكل انتهاكا لاتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية، وأن السعودية ارتكبت عملا لا يتفق مع مبدأ أساسي من مبادئ الأمم المتحدة وهو حماية حرية التعبير، فضلا عن كونه يشكل جريمة تعذيب وحالة إخفاء قسري.

وأكد التقرير توفر أدلة موثوق بها تستدعي المزيد من التحقيق بشأن المسؤولية الفردية للمسؤولين السعوديين، بمن فيهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتحديد الذين أخفقوا في الوفاء بمسؤوليات مواقعهم في السلطة. وقالت كالامار إن العقوبات الموجهة لسعوديين في ما يتعلق بمقتل خاشقجي "يتعين أن تشمل ولي العهد والأصول الشخصية له في الخارج".

ووفقا للتقرير، فقد وجدت المقررة الخاصة أن التحقيق السعودي لم يتم بحسن نية وقد يصل إلى حد عرقلة العدالة، وقال إن الرياض ملزمة دوليا بالتعاون مع السلطات التركية في التحقيق، وأشار إلى أن التحقيقات التي أجرتها السعودية وتركيا لم تف بالمعايير الدولية.

وأوصت بوجوب إجراء تحقيق جنائي، وحث مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان أو الأمين العام للأمم المتحدة على المطالبة بهذا التحقيق. كما حث التقرير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) على فتح تحقيق في إعدام خاشقجي، ومتابعة الملاحقات الجنائية داخل الولايات المتحدة.