وفاة مرسي.. كيف كتبها ملوك الرياض وأمراء أبوظبي ونفذها السيسي؟

شدوى الصلاح | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

رسميا أعلن التليفزيون المصري وفاة محمد مرسي أول رئيس منتخب في تاريخ البلاد في 17 يونيو/حزيران 2019، لكن واقعيا فإن شهادة وفاة مرسي الحقيقية بدأ ملوك وأمراء السعودية والإمارات في تسطيرها والتحضير لها، حسب مراقبين، منذ 17 يونيو/حزيران 2012 يوم إعلان حملته الرسمية في الانتخابات فوزه بمنصب الرئاسة.

الفرضية السابقة أكدها دبلوماسي أمريكي مطلع على مجريات الأحداث المصرية للصحفي المخضرم ديكستر فيلكينز في مجلة نيويوركر، قائلا: إن "القيادة الإماراتية ورئيس المخابرات السعودي الأمير بندر بن سلطان تواصلا مع (عبد الفتاح) السيسي بعد توليه وزارة الدفاع مباشرة، في بداية حكم الإخوان، وعرضا عليه دفع 20 مليار دولار له شخصيا فورًا، إذا قام بانقلاب عسكري وأطاح بمرسي.

وأكد الدبلوماسي الأمريكي أن العرض لم يكن من النوع الذي يمكن رفضه، وهذا ما جعل السيسي يقبل ويعدهم بالنجاح في أقرب وقت.

من قبل 30 يونيو/حزيران 2013 وملوك السعودية وأمراء أبو ظبي يسخّرون نفوذهم المالي والإعلامي والسياسي تمهيدا للانقلاب العسكري في مصر، والذي نفذه وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ضد رئيسه محمد مرسي في 3 يوليو/تموز 2013.

ضلوع دول الخليج في تمرير انقلاب العسكر في مصر تحدى إرادة الغالبية، وتجاهل تصويت 77% من الناخبين المصريين في استفتاء التعديلات الدستورية مارس/آذار 2011.

وصوّت المصريون في الفترة ما بين نوفمبر/تشرين الثاني 2011 ويناير/كانون الثاني 2012، لصالح الإسلاميين الذين حصدوا أغلبية كبيرة في انتخابات مجلس الشعب (73%) وانتخابات مجلس الشورى (80%).

وفي يونيو/حزيران 2012، انتخب الشعب المصري للمرة الأولى في تاريخه مرشحا مدنيا من الإخوان المسلمين رئيسًا للبلاد في انتخابات حرة ونزيهة، وفي ديسمبر/كانون الثاني 2012 أقر أغلبية الشعب المصري بنسبة 64% الدستور الجديد للبلاد.

وعقب الانقلاب العسكري وعلى مدار السنوات الست الماضية لم يدخر حكام الرياض وأبو ظبي جهدا في دعم أركان النظام الانقلابي، حتى أعلن رسميا وفاة الرئيس الشرعي للبلاد، فاختارت السعودية أن تنعي مرسي بنشر إنفوجرافيك يحذِّر من خطر جماعة الإخوان!

تمويل الفوضى

صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كشفت في مقال تحليلي، أسراراً مثيرة عن الانقلاب، موضحة أن "إسرائيل" والإمارات والسعودية كانت داعمة للانقلاب.

وتحت عنوان "البيت الأبيض والرجل القوي" قال كاتب المقال مدير مكتب الصحيفة السابق بالقاهرة، ديفيد كيركباتريك: إن "السعودية والإمارات، اللتين يخشى حكامهما الانتخابات، ويمقتونها أكثر لأنها انتهت بفوز الإسلاميين، قادوا حملة ضغط شديدة لإقناع واشنطن أن مرسي والإخوان المسلمين يشكلون خطراً على المصالح الأمريكية".

وكشف أيضاً أن "المسؤولين الأمريكيين خلصوا في وقت لاحق إلى أن الإمارات كانت تقدم دعماً مالياً سرّياً للمتظاهرين ضدّ مرسي".

وفى مساعٍ واضحة للتخلص من مرسي، موّلت الإمارات عصابات تخريبية في عهده لإشاعة الفوضى، وأنشأت علاقة بجبهة الإنقاذ المعارضة له وأحد مساعدي وزير الداخلية بحكومة هشام قنديل -بحسب ما كشفه تقرير "سري للغاية" للنائب العام المصري عرضته المحكمة ضمن الأحراز أثناء إحدى جلسات محاكمة مرسي في قضية اقتحام السجون.

وكشفت المحاضر والتقارير أن الإمارات وسفارتها في القاهرة كانت تموّل "تشكيلات عصابية لتنفيذ مشاريع إجرامية ممنهجة غرضها إحداث الفوضى والتعدي على قوات الشرطة" إبان حكم مرسي.

وتضمنت المحاضر والتحريات اعترافات متهمين ومراقبات هواتف أثبتت التفاصيل المذكورة، ووصفت أسماء بعينها بأنها "رؤوس تنظيمات عصابية ممولة تتعمد إحداث الفوضى وترويع المواطنين ومنع السلطات العامة من مباشرة أعمالها".

كما تضمنت "استغلال التظاهرات والمسيرات السلمية والاندساس وسطها لتهيئة الفرصة لهم (العصابات) لتنفيذ مشاريعهم الإجرامية من سلب ونهب وقتل لإثارة الفوضى في البلاد، وأن هؤلاء الأشخاص في سبيل تنفيذ مخططاتهم يتلقون تمويلات تشمل المال والسلاح لإمداد عصاباتهم بها".

صناعة تمرد

جاءت صناعة حركة تمرد ضمن خطة دول الخليج للخلاص من "مرسي"، إذ كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن تنسيق سري شبه يومي كان يجرى بين القيادة العسكرية المصرية (السيسي) وقيادات حركة "تمرد" طوال الأسابيع السابقة لانقلاب 30 يونيو/حزيران 2013.

ونقلت عن مراسل الصحيفة في القاهرة شارلز ليفنسن ومات برادلي، قوله إن الاجتماعات السرية في نادي ضباط البحرية على النيل كانت تستهدف تعظيم وتوسيع حركة المعارضة الشبابية لضمان إسقاط مرسي والإخوان.

وأوضح أن قيادات "تمرد" أخذت من الجيش، حسب قول أحمد سميح المقرب جدا من قيادات المعارضة، تعهدا من القيادة العسكرية بأن يدعم الجيش المعارضة الشبابية ويوسع فاعلياتها في استقطاب الموقعين على عريضة سحب الثقة من مرسي.

لتصبح "تمرد" التي ظهرت أواخر أبريل/نيسان 2013 كلمة السر في تمرير انقلاب 30 يونيو، إذ دعت لسحب الثقة من مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وزعمت أنها حصلت على أكثر من 22 مليون توقيع لسحب الثقة في أول أسبوع من انطلاقها.

أثبتت التسريبات لاحقاً أن حركة تمرد صنيعة المخابرات المصرية بدعم أمريكي وتمويل خليجي بالإضافة إلى دور الفلول، ليتلخص توصيف ما حدث بأنه "مؤامرة خارجية بقوى فساد داخلي" فيما وصفها آخرون بأنها زواج مؤقت بين الأنظمة الخليجية والحركة تم طلاقهما لاحقاً، إذ ثبت تسلّم "تمرد" دعماً مالياً من الفلول ودول خليجية، لاستخدامها كغطاء مدني لتمرير انقلاب "السيسي" عسكريا.

حملة تشويه

قناة "مكملين" الفضائية بثت تسريباً صوتياً للواء عباس كامل مدير مكتب السيسي، يكشف تمويلا مسبقا لحركة تمرد، كما تكشف استفادة قيادات تمرد من حساب مصرفي يديره الجنرالات المصريون وتموله الإمارات.

وكشفت وثائق ويكيليكس تخوف أبوظبي من وصول "قطار الثورة إليها وأنها تخشى الديمقراطية"، لتصبح الإمارات ألد أعداء الثورة المصرية، بل كانت أحد أبرز أضلاع الانقلاب العسكري في مصر، وأحد المتربصين بنظام حكم الإخوان والساعين لإسقاطه بشتى السبل، والمتسببين في الزج بالرئيس مرسي في سجون الانقلاب العسكري ومن ثم وفاته نتيجة الإهمال الطبي.

لم تكتف الإمارات بتمويل تمرد لتحريك الاحتجاجات في الشوارع المصرية لإنهاء حكم مرسي واستبداله بحكم العسكر، بل ساندت مخططها بتحشيد إعلامي ضد الرئيس وجماعة الإخوان، وبدأت وسائل الإعلام الفضائية الخاصة حملة شديدة الشراسة لتشويه مرسي والإخوان، ولشهور عدة، خصصت أكثر من 12 قناة فضائية تلفزيونية برامجها لتشويه وتقويض حكم مرسي.

انضمت قناة العربية الفضائية الممولة من السعودية ومقرها الإمارات إلى الحملة بشكل فعلي من خلال تشجيع أنشطة "تمرد" ودعم شخصيات معارضة من خلال برامجها.

تم تسخير إمكانات الإعلام المصري بالثناء على حكام الخليج وتمجيدهم والتحذير من الإخوان في بلدانهم، وتشويه ثورة 25 يناير ووصفها أنها كانت ثورة للإخوان على مبارك، وهي نفس النغمة التي استخدمها الإعلام المدعوم سعوديا وإماراتيا، لتبني رواية أن أحداث 30 يونيو هي الثورة المصرية الحقيقية.

قائمة المانحين

مصادر بالبنك المركزيّ المصريّ قدرت حجم الدّعم الذي تلقّته القاهرة من دول الخليج، منذ سنة 2011، بنحو 92 مليار دولار، كما حصلت سلطات الانقلاب على مساعداتٍ نفطيةّ وعينيةّ، خاصّة في أوّل عامين من الانقلاب العسكريّ.

وتتصدّر السّعودية والإمارات الدّول الخليجية المانحة لسلطة الانقلاب في لمصر، تليها الكويت وعمان والبحرين، فالرياض تأتي على رأس قائمة المانحين الخليجيين، حيث قدّمت نحو 5 ودائع للنّظام المصرّي الحاليّ، بقيمة إجماليّة 8 مليارات دولار.

ويورد عملاق النفط السعّودي "أرامكو" 700 ألف طنّ من المشتقّات البتروليةّ لمصر شهريّا، من خلال قرض سعودي قيمته 23.5 مليار دولار لمدة 5 سنوات.

وخلال عهد "السيسي" تلقّت مصر ودائع إماراتيّة بقيمة 6 مليارات دولار، مستحقّة السّداد على أقساط حتى نهاية 2023، كما دعمت الاقتصاد المصريّ بقرض قيمته 8.6 مليارات دولار لتمويل شراء مواد بترولية.

صناعة تمرد وتنفيذ الانقلاب وتثبيت أركانه تم بأموال خليجية أوصلت مرسي إلى السجن ظلما بشراء الذمم وتشويه صورة الرئيس وجماعته، ظل مرسي بالسجن 6 سنوات محروما من كل حقوقه في العلاج والطعام والرياضة والزيارة والتواصل مع محاميه، وتعنت من القضاة حتى لفظ الرئيس أنفاسه الأخيرة في قلب المحكمة.

فور كشف الستار عن مشهد 3 يوليو/تموز 2013، وإعلان السيسي، وزير الدفاع حينها، تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد، بادرت دول الخليج بالترحيب الفوري والحار بما حصل في مصر.

كانت السعوديّة هي الأسرع في العالم بمباركة ما حدث وأبدت ارتياحا كبيرا من إسقاط مرسي وعزله، وقال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في بيان رسمي لبلاده: "نهنّئ حكومة مصر الجديدة بتولي القيادة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها".

وأشاد الملك بالمؤسسة العسكرية المصرية وقائدها العام عبد الفتاح السيسي، قائلا: "نشد على أيدي رجال القوات المسلحة كافة ممثلة في شخص الفريق أول عبد الفتاح السيسي".

من جهتها، عبرت الإمارات عن "ارتياحها الشديد من تطورات الأوضاع في مصر" وأشاد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بدور الجيش المصري، قائلا: "جيش مصر العظيم يثبت من جديد أنّه بالفعل سياج مصر وحاميها ودرعها القوي الذي يضمن لها أن تظل دولة المؤسسات والقانون".

وفاة مشبوهة

في إشارة خطيرة إلى تورط الإمارات وحاكمها الفعلي محمد بن زايد في قتل مرسي بعد تقديم كل الدعم للإطاحة به في 2013، ألمح برنارد باجوليه الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الفرنسية (DGSE) إلى احتمال تورط طحنون بن زايد آل نهيان، شقيق ولي عهد الإمارات ومستشاره للأمن القومي، في وفاة مرسي المشبوهة في قاعة المحكمة.

باجوليه، قال في تغريدة على تويتر 19 يونيو/حزيران الماضي، إن الزيارة التي قام بها الإماراتي طحنون بن زايد إلى القاهرة يوم 16 يونيو/حزيران قد تكون ذات علاقة بوفاة محمد مرسي المشبوهة.

لم يجد الذباب الإلكتروني التابع لبن زايد، حرجا في إعلان الشماتة في موت مرسي، إذ كتب حمد المزروعي الذي يصفه كثيرون بأنه (لسان ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد على تويتر)، في تغريدة له على تويتر: "العزاء في قطر ولا في تركيا؟".

المغرد الإماراتي معروف بأنه موجه من بن زايد للطعن بأعراض مخالفيه والتطاول عليهم.

كما نشر صورة زوجة مرسي تظهر فيها حزينة، وقال شامتاً: " يعز من يشاء ويذل من يشاء عقبال اللي (من) في تركيا وقطر ...".

وتمنى أن لا يتم دفن مرسي في مصر العروبة، زاعماً أنه خائن لتراب مصر.

ضاحي خلفان النائب السابق لشرطة دبي، والمعروف بالتوجه ذاته الذي يتبعه "المزروعي" كتب عدة تدوينات عقب وفاة مرسي قائلا: "مرسي وغيره هم ضحايا لتنظيم مخادع و تنظيم إخونجي يستهدف تمزيق الأمة".

وأضاف في هجومه: "لن تجد أقبح خلقا من الإخونجية شمتوا عندما توفي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه.. والآن يقبحون شماتة البعض على وفاة مرسي.. قيمهم الأخلاقية زفت".

وعاود "خلفان" شماته ناشرا مقطع فيديو على حسابه في تويتر، يظهر لقاءً جمع القيادي الإخواني عصام العريان مع المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى، عقب الإطاحة بمبارك، حيث طلب موسى من العريان ضرورة إطلاق سراح مبارك.

وكتب: "عمرو موسى ومعه آخر يتوسلون العريان، أثناء فترة حكم الإخوان المسلمين أن يفرج عن الرئيس حسني مبارك، وهو يقول : انتهى سيخرج، لا محالة إلى القبر.

وأضاف "خلفان": العريان الآن في السجن ومحمد مرسي توفاه الله بنوبة قلبية أثناء المحاكمة، ومبارك صدر عليه حكم بالبراءة وهو الآن خارج السجن.. سبحان الله.

والغون في دمائه

أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قال إن حالة الرئيس مرسي "تُشكِّل وصمة عار وراية غدر المتآمرين المجرمين من آل سعود وآل نهيان، الضالعين في قتل الشهيد محمد مرسي، والوالغين في دماء المصريين والليبيين واليمنيين والسودانيين، وغيرهم من المسلمين".

واعتبر أنها تشكل كذلك "وصمة عار وإدانة للنخبة السياسية المصرية المتآمرة، التي باعت مرسي، وباعت الشرعية والديموقراطية، وباعت الشعب المصري للجلادين.. قبضوا الثمن الحقير، ومنهم من فر خارج مصر، ومنهم من خنس، بعد أن وسوس ودلس".

وقال على موقعه الرسمي: "الشهيد محمد مرسي.. قتلوه جميعا، منذ ست سنين وهو يعذب في السجون، منذ ست سنين وهو يساق إلى ما يسمى محاكمات/ مضحكات مبكيات، منذ ست سنين وهم يقتلونه جزءا جزءا، منذ ست سنين".

وأضاف: إن "حالة الدكتور محمد مرسي تشكل وصمة عار على جبين مصر بكل مكوناتها، باستثناء عصابة الغدر الحاكمة في مصر، فهؤلاء الخونة القتلة لم يبق لها جبين ولا مكان توضع عليه وصمة عار جديدة، بل هم عار على العرب والمسلمين والبشرية".

وأردف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن حالة مرسي "وصمة عار وإدانة للرؤساء العرب، الصامتين الشامتين.. وصمة عار وإدانة للأزهر، ولكافة شيوخه المعممين، ولشيخه الملقب بالإمام الأكبر..!".

وزاد: إن "حالة محمد مرسي وصمة عار وإدانة لدار الإفتاء، ولرئيسها الملقب بمفتي الديار المصرية، الذي أصبح لا شغل له إلا التوقيع على إعدامات الشرفاء الأبرياء، فصار بذلك مخزي الديار المصرية".

قتلة الرئيس

المعارض السعودي الدكتور سعد الفقيه رئيس حركة الإصلاح، وصف وفاة "مرسي" بأنها قتل، محمّلا المسؤولية للانقلابين والحكام الداعمين له الذين لولا دعمهم المادي والسياسي والإعلامي لما بقي الانقلابيون في السلطة.

وأشار في سلسلة تغريدات له إلى أن الداعمين للانقلاب كانوا حريصين على المبالغة في القمع ولهم دور كبير في مذبحة رابعة وما تلاها من حملات شرسة على أحرار مصر.

وأكد "الفقيه" أن تحميل الحكام المسؤولية لا يعفي الشعوب، فالشعب المصري يتحمل مسؤولية لدوره في إنجاح الانقلاب ودوره في تصاعد حملة القمع، وأشار إلى أن شعوب الخليج تتحمل مسؤولية لأنها لم تفعل شيئا لمنع حكامها من تأمين الدعم للانقلابيين، بل ربما شارك كثير منهم في تنفيذ مراد الحكام من خلال وظائفهم ومواقعهم.

وقال الدكتور حمزة زوبع الإعلامي المصري والمتحدث السابق باسم حزب الحرية والعدالة، في مداخلة له على قناة الجزيرة، "السيسي والسعودية والإمارات ومن خلفهم إسرائيل"، مؤكدا أنه "اختطف ووضع في زنزانة منفردة ومنعوا عنه الزيارة والطعام والدواء".

وأكد منصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق، أن غرفة العمليات الإماراتية أخذت على عاتقها تدمير محمد مرسي وتدمير الثورة المصرية، وكل الثورات.

ورأى تركي الشلهوب الصحفي السعودي، أن محمد مرسي لم يمت بل تمت تصفيته بشكل متعمد، مؤكدا أن "الحكومتين السعودية والإماراتية مشتركتان في قتل #محمد_مرسي".

ونشر عبر حسابه بتويتر صورة تجمع السيسي وبن سلمان وبن زايد وملك البحرين، قائلاً إن السيسي ليس القاتل الوحيد.


المصادر