#مستوطنة_ترامب بالجولان تغضب شعوب العرب وسط صمت رسمي
أثار حفل افتتاح مستوطنة إسرائيلية على هضبة الجولان السوري المحتل تحمل اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غضب الناشطين العرب بمواقع التواصل الاجتماعي، في وقت يتراوح الموقف الرسمي العربي بين الصمت أو المسارعة في التطبيع وتأييد "صفقة القرن".
وانتشر على موقعي "فيسبوك" و"تويتر" هاشتاج #مستوطنة_ترامب، على إثر بث مقاطع مصورة للاحتفال، وتغريدة الرئيس الأمريكي التي شكر فيها نتنياهو على هذه الخطوة، حيث قال ترامب عبر حسابه في "تويتر": "شكرا سيدي رئيس الوزراء.. شرف عظيم".
Thank you PM @Netanyahu and the State of Israel for this great honor!�������� https://t.co/OUcf6s98UX
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) 16 juin 2019
وقال نتنياهو، إن هذه الخطوة تأتي احتفاء بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، إذ تعتبر الولايات المتحدة الدولة الأولى في العالم التي تعترف بالسيادة الإسرائيلية على المرتفعات السورية التي احتلتها إسرائيل منذ حزيران/يونيو 1967 وأعلنت ضمها إلي أراضي الاحتلال عام 1981.
Establishing a new community in the Golan Heights named after a friend of Israel, US President @realDonaldTrump. A historic day! �������� pic.twitter.com/lvG8MJxtxq
— Benjamin Netanyahu (@netanyahu) 16 juin 2019
من لا يملك لمن لا يستحق
في الجهة المقابلة، عبّر ناشطون وإعلاميون ومدونون فلسطينيون وعرب عن رفضهم لهذه الخطوة، التي تأتي في سياق خطوات إسرائيلية متتالية بدعم أمريكي من أجل فرض أمر واقع جديد، وينذر بخطوات أخرى أشد في تصفية الحق الفلسطيني في أرضه ومقدساته.
وغرّد الإعلامي الفلسطيني زياد حلبي، على حسابه في "تويتر" قائلا: "مرة أخرى يمنح من لا يملك من لا يستحق، خلافا للقانون الدولي خطوة ستشجع نتنياهو على ضم مستوطنات الضفة".
من تغطية إعلان بناء #مستوطنة جديدة في #الجولان_المحتل تحمل اسم #هضبة_ترمب بحضور #نتنياهو وحكومته ومشاركة السفير الاميركي لدى #تل_أبيب فريدمان. مرة أخرى " يمنح من لا يملك الى من لا يستحق " خلافا للقانون الدولي خطوة ستشجع #نتنياهو على ضم #مستوطنات الضفة ! pic.twitter.com/3c4QItPtOe
— Ziad Halabiزياد حلبي (@ziadhalabi1) 16 juin 2019
ونقلت الإعلامية الفلسطينية ليلى عودة، حديث نتنياهو الذي اعتبر فيه أن هضبة الجولان إسرائيلية بشواهد تاريخية على ذلك، وقالت: نتنياهو في مراسم إطلاق اسم "هضبة ترمب" على مستوطنة جديدة في الجولان السوري المحتل: كان الجولان وسيبقى دائما جزءا لا يتجزأ من أرضنا ودولتنا "الجولان إسرائيلي"، فنحن نتواجد فيه بحق وبفضل جذور شعبنا المغروسة منذ آلاف السنين. آثار عشرات الكنس اليهودية القديمة في الجولان دليل على ذلك".
نتنياهو في مراسم إطلاق اسم "هضبة ترمب" على مستوطنة جديدة في الجولان السوري المحتل:- كان الجولان وسيبقى دائماً جزءاً لا يتجزأ من"أرضنا ودولتنا"الجولان "إسرائيلي" فنحن نتواجد فيه بحق وبفضل جذور شعبنا المغروسة منذ آلاف السنين.آثار عشرات الكنس اليهودية القديمة في الجولان دليل على ذلك
— laila odeh الإعلامية ليلى عودة (@lailaodeh4) 16 juin 2019
أين العرب؟
في الوقت الذي تتواصل فيه الإجراءات الأمريكية والإسرائيلية، ضدّ الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم، والتي كان من أبرزها الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، تساءل الإعلامي القطري جابر الحرمي عن الدور العربي والقمم الثلاث الطارئة التي عقدت مؤخرا في السعودية.
وقال الحرمي في تغريدته: "نتنياهو يُدّشن في الجولان العربي المحتل مستوطنة ترمب تكريما للرئيس الأمريكي #ترمب الذي منح السيادة على الجولان للكيان الصهيوني، ترمب نقل سفارة واشنطن إلى القدس واعترف بسيادة إسرائيل على الجولان، أين القمم الثلاث من مواقف ترمب الذي يتفنن بحلب دولة الرئاسة؟!".
نتنياهو يُدّشن في #الجولان_العربي_المحتل " مستوطنة ترمب " تكريما للرئيس الأميركي #ترمب الذي منح السيادة على #الجولان للكيان الصهيوني ..#ترمب نقل سفارة #واشنطن إلى #القدس واعترف بسيادة " اسرائيل " على #الجولان ..
— جابر الحرمي (@jaberalharmi) 17 juin 2019
أين #القمم_الثلاث من مواقف #ترمب الذي يتفنن بحلب دولة الرئاسة ..؟! pic.twitter.com/OfB7tpswQs
وانتقدت حركة "مقاطعة إسرائيل" في الأردن تصريحات وزير الخارجية الأردني المتزامنة مع الخطوات الإسرائيلية العدوانية، حيث نشرت تغريدة على حسابها في "تويتر" قالت فيها: في الوقت الذي يدعو فيه الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، يوسف بن علوي، إلى معاملة الاحتلال كدولة طبيعية لها وعليها جميع حقوق وواجبات دول المنطقة، مصورا الاحتلال بالبراءة، يواصل الاحتلال توسعه السرطاني، ويعلن رسميا عن افتتاح مستوطنة جديدة في الجولان المحتل باسم "مرتفعات ترمب".
في الوقت الذي يدعو فيه الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، يوسف بن علوي، إلى معاملة الاحتلال كدولة طبيعية لها و عليها جميع حقوق وواجبات دول المنطقة، مصوراً الاحتلال بالبراءة، يواصل الاحتلال توسعه السرطاني، و يعلن رسميا عن افتتاح مستوطنة جديدة في الجولان المحتل باسم "مرتفعات ترمب". pic.twitter.com/Xt6PhnZWPs
— BDS Oman || (حركة مقاطعة الاحتلال (عُمان (@BDS_Oman) 17 juin 2019
وتساءل عمرو مدكور، عن دور جامعة الدول العربية، التي لم يصدر عنها أي موقف يدين هذا الاعتداء الجديد على الأرض العربية، وقال: "أين الحكام العرب والدول العربية وجامعتها من هذه البلطجة والهمجية، لم نستمع حتى لبيان مشترك أو أي رد فعل غير البيان السابق، الذى قال بأن القرار حبر على ورق وها هو القرار لم يعد حبرا على ورق، لاتنتظروا من العالم أن يدافع عن قضيتكم بدلا منكم".
أين الحكام العرب والدول العربيه وجامعتها من هذه البلطجه والهمجيه لم نستمع حتى لبيان مشترك او اى رد فعل غير البيان السابق الذى قال بأن القرار حبر على ورق وهاهو القرار لم يعد حبرا على ورق لاتنتظروا من العالم أن يدافع عن قضيتكم بدلا منكم
— AMR.MADKOUR753 (@AMadkour753) 16 juin 2019
من جهته، اعتبر محمود حسان، أنّ إسرائيل تعيش عصرها الذهبي في ظل قيادة ترامب للإدارة الأمريكية وخدمته للمصالح الإسرائيلية، لافتا إلى أن المشكلة هي في الدول العربية التي تتحالف معه وتقدم خدمات له، آخرها الاستعداد لمؤتمر البحرين.
هذا هوالعصر الذهبي للكيان الصهيوني في وجود رئيس لامريكا زى ترامب منح اسرائيل الكثير القدس و الجولان و منع الدعم عن منظمة الأونروا اكيد لازم يحتفوا بيه بالشكل ده ... المشكلة في التحالفات العربية مع ترامب لحد الان واخرها مؤتمر البحرين اللي اكيد هتشارك فيه اسرائيل بعد مقاطعة فلسطين
— Mahmoud Hassan (@Mahmoud66552150) 16 juin 2019
أما عبد الله بن عازب، فرأى أنه "لولا مستعمرات ترمب في العواصم العربية لما بُنِيَت مستوطنة ترمب في الجولان المحتل"، في إشارة منه إلى الأنظمة الحاكمة.
لولا مستعمرات ترمب في العواصم العربية
— د. عبدالله بن عازب (@ama4425) 16 juin 2019
لما بُنِيَت "مستوطنة ترمب" في الجولان المحتل . pic.twitter.com/jW4CIOWTpc
وكذلك الصحفي صهيب العصا، تساءل عن بيانات الشجب والتنديد العربية، ووعود الانتقام بعدما أصبحت المستوطنة أمرا واقعا، متسائلا عن مصير صفقات السلاح الأمريكي.
مستوطنة #ترمب في #الجولان المحتل أصبحت واقعا.. بقيت بيانات الشجب ووعود الانتقام؛ ومليارات الاستثمارات في السلاح الأمريكي. pic.twitter.com/bOaMTZ7xR5
— ﮼صهيب ﮼العصا (@SuAlassa) 16 juin 2019
وعلى النحو ذاته، تساءل سعد العمري عن النظام السوري ومدى معرفته بالمستوطنة الجديدة، قائلا: "هل يعلم بشار الأسد ومليشياته أن هناك مستوطنة جديدة في الجولان اسمها #مستوطنة ترمب".
هل يعلم #بشار_الأسد ومليشياته أن هناك مستوطنة جديدة في #الجولان اسمها #مستوطنة_ترمب !!
— سعد آل مزهر العمري ���� (@sa3adamri) 17 juin 2019
-