#مستوطنة_ترامب بالجولان تغضب شعوب العرب وسط صمت رسمي

دمشق - الاستقلال | 5 years ago

12

طباعة

مشاركة

أثار حفل افتتاح مستوطنة إسرائيلية على هضبة الجولان السوري المحتل تحمل اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غضب الناشطين العرب بمواقع التواصل الاجتماعي، في وقت يتراوح الموقف الرسمي العربي بين الصمت أو المسارعة في التطبيع وتأييد "صفقة القرن".

وانتشر على موقعي "فيسبوك" و"تويتر" هاشتاج #مستوطنة_ترامب، على إثر بث مقاطع مصورة للاحتفال، وتغريدة الرئيس الأمريكي التي شكر فيها نتنياهو على هذه الخطوة، حيث قال ترامب عبر حسابه في "تويتر":  "شكرا سيدي رئيس الوزراء.. شرف عظيم".

وقال نتنياهو، إن هذه الخطوة تأتي احتفاء بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، إذ تعتبر الولايات المتحدة الدولة الأولى في العالم التي تعترف بالسيادة الإسرائيلية على المرتفعات السورية  التي احتلتها  إسرائيل  منذ حزيران/يونيو 1967 وأعلنت ضمها إلي أراضي الاحتلال عام 1981. 

من لا يملك لمن لا يستحق

في الجهة المقابلة، عبّر ناشطون وإعلاميون ومدونون فلسطينيون وعرب عن رفضهم لهذه الخطوة، التي تأتي في سياق خطوات إسرائيلية متتالية بدعم أمريكي من أجل فرض أمر واقع جديد، وينذر بخطوات أخرى أشد في تصفية الحق الفلسطيني في أرضه ومقدساته.

وغرّد الإعلامي الفلسطيني زياد حلبي، على حسابه في "تويتر" قائلا: "مرة أخرى يمنح من لا يملك  من لا يستحق، خلافا للقانون الدولي خطوة ستشجع نتنياهو على ضم مستوطنات الضفة".

ونقلت الإعلامية الفلسطينية ليلى عودة، حديث نتنياهو الذي اعتبر فيه أن هضبة الجولان إسرائيلية بشواهد تاريخية على ذلك، وقالت: نتنياهو في مراسم إطلاق اسم "هضبة ترمب" على مستوطنة جديدة في الجولان السوري المحتل: كان الجولان وسيبقى دائما جزءا لا يتجزأ من أرضنا ودولتنا "الجولان إسرائيلي"، فنحن نتواجد فيه بحق وبفضل جذور شعبنا المغروسة منذ آلاف السنين. آثار عشرات الكنس اليهودية القديمة في الجولان دليل على ذلك".

أين العرب؟ 

في الوقت الذي تتواصل فيه الإجراءات الأمريكية والإسرائيلية، ضدّ الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم، والتي كان من أبرزها الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، تساءل الإعلامي القطري جابر الحرمي عن الدور العربي والقمم الثلاث الطارئة التي عقدت مؤخرا في السعودية.

وقال الحرمي في تغريدته: "نتنياهو يُدّشن في الجولان العربي المحتل مستوطنة ترمب تكريما للرئيس الأمريكي #ترمب الذي منح السيادة على الجولان للكيان الصهيوني، ترمب نقل سفارة  واشنطن إلى القدس واعترف بسيادة إسرائيل  على الجولان، أين القمم الثلاث من مواقف ترمب الذي يتفنن بحلب دولة الرئاسة؟!".

وانتقدت حركة "مقاطعة إسرائيل" في الأردن تصريحات وزير الخارجية الأردني المتزامنة مع الخطوات الإسرائيلية العدوانية، حيث نشرت تغريدة على حسابها في "تويتر" قالت فيها:  في الوقت الذي يدعو فيه الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، يوسف بن علوي، إلى معاملة الاحتلال كدولة طبيعية لها وعليها جميع حقوق وواجبات دول المنطقة، مصورا الاحتلال بالبراءة، يواصل الاحتلال توسعه السرطاني، ويعلن رسميا عن افتتاح مستوطنة جديدة في الجولان المحتل باسم "مرتفعات ترمب".

من جهته، اعتبر محمود حسان، أنّ إسرائيل تعيش عصرها الذهبي في ظل قيادة ترامب للإدارة الأمريكية وخدمته للمصالح الإسرائيلية، لافتا إلى أن المشكلة هي في الدول العربية التي تتحالف معه وتقدم خدمات له، آخرها الاستعداد لمؤتمر البحرين.

أما عبد الله بن عازب، فرأى أنه "لولا مستعمرات ترمب في العواصم العربية لما بُنِيَت مستوطنة ترمب في الجولان المحتل"، في إشارة منه إلى الأنظمة الحاكمة.

وكذلك الصحفي صهيب العصا، تساءل عن بيانات الشجب والتنديد العربية، ووعود الانتقام بعدما أصبحت المستوطنة أمرا واقعا، متسائلا عن مصير صفقات السلاح الأمريكي.

وعلى النحو ذاته، تساءل سعد العمري عن النظام السوري ومدى معرفته بالمستوطنة الجديدة، قائلا: "هل يعلم بشار الأسد ومليشياته أن هناك مستوطنة جديدة في الجولان اسمها #مستوطنة ترمب".