"أنا إنسان".. تضامن تركي عربي مع صرخة فتى سوري بوجه العنصرية في إسطنبول
شارك ناشطون سوريون وأتراك في حملة تضامن واسعة مع الصبي السوري أحمد كنجو، الذي تعرض لعنصرية لفظية من أتراك في منطقة أوسكودار بإسطنبول، إثر محاولته تفنيد أكاذيب تلاحق اللاجئين في ظل تفاقم حدة الأجواء السياسية مع اقتراب انتخابات 2023.
وأعرب الناشطون عبر مشاركتهم على وسوم عدة عربية وتركية، أبرزها #BenBirİnsanım، #أحمد_كنجو، #العنصرية_تقتل_السوريين، عن رفضهم لخطاب الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين السوريين من بعض الأتراك بتحفيز من بعض الساسة.
وأشاد ناشطون بلغة الحوار الرصينة التي تبناها الصبي كنجو البالغ من العمر 17 عاما في مقارعته لمخالفيه والمسيئين له، والتي استطاع بها أن يعكس الصورة الإيجابية للسوريين، مؤكدين أنه أثبت أن هناك جيلا سوريا قادما تشرب الثورة وعدم الخوف من أي شيء.
وذكروا بمعاناة ملايين السوريين وما تعرضوا له في بلدهم ودفعهم للهجرة هربا من قمع وديكتاتورية واستبداد وإجرام رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي يقتل هو ومليشياته وحلفاؤه، السوريين وينهب ممتلكاتهم.
كنجو، ظهر إلى جانب بعض المواطنين الأتراك الذين كانوا يدلون بتصريحات لأحد مستطلعي الآراء، ورد على المعلومات المغلوطة عن السوريين التي أدلى بها بعضهم، مستنكرا المواقف العنصرية التي تعرض لها وتسببت في تركه مدرسته.
وفند خطاب العنصريين محاولا تصحيح بعض أفكارهم، وناقش ملفات متعددة مثل الاقتصاد والغلاء والانتخابات.
ورفض كنجو تحميل بعض الأتراك اللاجئين السوريين مسؤولية كل المصائب التي تحدث في البلاد، وتحدث عن الأزمات والمشاكل التي تعرض لها كلاجئ سوري في تركيا، وقابله الأتراك بالإساءة، فرد عليهم قائلا: "أنا إنسان" وهي العبارة التي انتشرت بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي.
تضامن تركي
وردا على ذلك تعالت أصوات كثير من الأتراك المتضامنين مع كنجو وكل السوريين الموجودين بتركيا مستهجنين الخطاب العنصري ضدهم ورافضين الإساءة لهم.
وأعلن رجل الأعمال التركي صابر توكتاش، تكفله بنفقات تعليم الشاب السوري أحمد كنجو، لأنه طالب مجدّ وصاحب أخلاق عالية وأنه فخور جدا بمعرفته، مشيرا إلى أنه أتمم معه ختمة قرآن في رمضان.
ووصف أستاذ العلوم السياسية التركي الدكتور رافزا كافاكتشي، ما حدث مع كنجو بأنه "عار وخطيئة"، مؤكدا أن العنصرية أمر سيئ وتجرد الناس من إنسانيتهم.Ümit Özdağ’a söyleyin onun bütün Eğitim masraflarını karşılıyorum çünkü o çok iyi bir hafız ahlaklı bir birey onu tanımaktan gurur diyorum beraber ramazan ayında hatim yaptık, Kuranı Kerim okuduk ☺️ #suriyeli @umitozdag pic.twitter.com/qMQgjYQGvC
— Sabır Toktaş���� (@SabToktas) July 20, 2022
#Benbirinsanım
— Dr. Ravza KAVAKCI KAN ���� (@RavzaKavakci) July 21, 2022
Tabi ki insansın ama etrafındakiler ne acaba?
Irkçılığın nasıl kötü bir şey olduğunu ve insanları insanlıktan çıkardığını bu video ile görmüş olduk.
Ayıptır, yazıktır, günahtır.
Kendileri de seyredip inşAllah pişman olmuşlardır.
pic.twitter.com/l8bjMGc4WC
وخاطب الصحفي والناشط التركي يسار يافوز، كنجو قائلا: "كمواطن تركي، أعانقك أنت وجميع المضطهدين مثلك، بغض النظر عن عرقهم أو معتقدهم.. على الرأس والعين".
فيما أكد نائب حزب العدالة والتنمية التركي جنكيز دميركايا، أن ما جاء في الفيديو يمثل انعكاسات لعقلية حزب الشعب الجمهوري (زعيم المعارضة)، مذكرا بأن حق الناس في العيش بشكل إنساني دون استبعادهم أمر طبيعي للغاية وهو حق مكفول قانونا في تركيا.Ve aleyküm selam Suriyeli Ahmet kardeşim.
— Yaşar Yavuz (@yyasaryyavuz) July 20, 2022
Bir Türkiyeli olarak hangi ırktan, hangi inançtan, olursa olsun sen ve senin gibi tüm mazlumları kucaklıyorum.
Âlâ ra’si ve’l-âyn#Benbirİnsanım pic.twitter.com/yIpf0nDmSR
Videodaki görüntüler CHP zihniyetinin yansımalarıdır.
— Cengiz Demirkaya (@CengizDMRKY47) July 20, 2022
Beyazın siyaha, siyahın beyaza bir üstünlüğü yoktur.
كن إنسانا (Kun İnsane)
İnsanbı
İnsan ol.
İnsanların dışlanmadan, İnsanca yaşama hakkı, gayet fıtrîdir ve Türkiye’mizde yasal güvenceye alınmış bir haktır.#BenBirİnsanım pic.twitter.com/ZXSLcc3k1w
إشادة وثناء
وأثنى ناشطون على قوة وثبات وشجاعة كنجو وهو يواجه هجوم بعض الأتراك من حوله ومحاولتهم الإساءة له، ليهزم أفكارهم العنصرية وحيدا متسلحا بوعيه وسرعة بديهيته وثقته العالية بنفسه.
وقال الناشط الحقوقي والسياسي في الثورة السورية محمد نبهان، عن كنجو، إنه يافع بحجم جبل واجه مجموعة من الأتراك برجولة وبدون خجل، ودافع عن السوريين ووجودهم ضد خطاب العنصرية واستطاع أن يكسب تأييد وتعاطف تركي كبير لدرجة أنه صار ترند.
ووصف الصحفي عبدالناصر القدري، كنجو، بأنه شاب شجاع لديه فهم وعلم وأدب لا يمتلكه خريجون من أكبر الجامعات التركية، ناشرا مقطع فيديو له يشير فيه إلى أنه ترك المدرسة بسبب تعرضه للعنصرية.يافع بحجم #جبل اسمه #أحمد_كنجو واجه مجموعة من الاتراك برجولة وبدون خجل، ودافع عن السوريين ووجودهم ضد خطاب العنصرية واستطاع أنه يكسب تأييد وتعاطف تركي كبير لدرجة أنه صار #ترند pic.twitter.com/fFcPsddzcW
— محمد نبهان (@mohamadnabhan99) July 20, 2022
وقالت الناشطة في الثورة السورية دارين العبدالله: "أحمد كنجو لا يحتاج أن يكون مسؤولا سياسيا في الشأن السوري له توصيف وراتب أو مدير تنفيذي لمنظمة، لكي يحمل مسؤولية الدفاع عن السوريين ضد العنصرية، أحمد فقط كان مجرد إنسان صاحب نخوة وابن البلد.".أحمد كنجو الشاب السوري الشجاع الذي لديه فهم وعلم وأدب لا يمتلكه خريجون من أكبر الجامعات التركية
— ABDULNASSER ALKADRI (@nasseralkadri1) July 20, 2022
حماك الله وبارك لك في طريقك#سوريا #تركيا #لاجئ_سوري #إسطنبول https://t.co/OFGJmgj5Ed
ووصف الناشط السوري نبيل عثمان، أحمد_كنجو بأنه إنسان صاحب نخوة وابن_البلد، قائلا: "كلنا أحمد".#أحمد_كنجو لا يحتاج أن يكون مسؤولاً سياسياً في الشأن السوري له توصيف وراتب أو مدير تنفيذي لمنظمة أو .. أو.. إلخ لكي يحمل مسؤولية الدفاع عن السوريين ضد العنصرية
— دارين العبدالله (@Darin_ALabdalla) July 20, 2022
أحمد فقط كان مجرد #إنسان صاحب نخوة و #ابن_البلد#العنصرية_تقتل_السوريين pic.twitter.com/dZ10jjDneo
#أحمد_كنجو #إنسان صاحب نخوة و #ابن_البلد
— نبيل العثمان Nabel Alothman (@alothman_nabel) July 20, 2022
كلنا أحمد ♥��#العنصرية_تقتل_السوريين #لا_للعنصرية pic.twitter.com/Bl1AAtHgek
عنصرية مرفوضة
وأعرب ناشطون عن رفضهم ومناهضتهم للعنصرية بأشكالها كافة، وفخرهم بشباب أمثال كنجو مستعدين لقول كلمة الحق وإعلان مواقفهم المشرفة دون خوف أو مواربة.
وأكد الكاتب مهند السحلبجي، أن الأرض للجميع، ولا للعنصرية، فالله خلقنا من نفس واحدة".
وشبهت الصحفية السورية عائش صبري، العنصريين الذين واجههم كنجو في إسطنبول بالذين قتلوا الفتى السوري ناصر هيتو في ساحة مسجد يشيلوفا بمنطقة سروج في أوروفا لأسباب مجهولة، لافتة إلى أن السوريين 17 عاما.الأرض للجميع
— muhannad sahlabji (@MuhannadShalbj) July 21, 2022
لا للعنصرية
خلقنا الله من نفس واحده
...... #أحمد_كنجو#benbirinsanım #العنصرية_تقتل_السوريين #العنصرية #Suriyeli pic.twitter.com/XWP8CCcGyc
وكتبت عضو اتحاد الإعلاميين العرب في تركيا والمعتقلة السابقة لدي النظام السوري هايدي الحاج يوسف: "بيكفي مرارة الغربة والقهر… بيكفي ولادنا نحرمو التعليم ليشتغلو لنعيش ..لسا كل كم يوم بيطالعونا من البيت بس لانو سوريين… وقفو العنصرية بيكفي".4
— Aisha Sapri (@AishaSapri) July 20, 2022
العنصريون الذين واجههم #أحمد_كنجو في #إسطنبول هم نفسهم الذين قتلوا الفتى السوري #ناصر_هيتو الثلاثاء في ساحة مسجد يشيلوفا بمنطقة سروج في #أوروفا لأسباب مجهولة.. السوريان 17 عاماً#BenBirİnsanım #أنا_أنسان#العنصرية_تقتل_السوريينhttps://t.co/NqF7DtATfQhttps://t.co/Btwi9Se0TN pic.twitter.com/paM7zHWZHt
وأوضح أحمد حسن، أن اللاجئين والمستثمرين والسياح الأجانب عامة والعرب والمسلمين خاصة هم ثروة وبعد إستراتيجي لتركيا الناهضة في حال تم استثمار ذلك".#أنا_أنسان #العنصرية_تقتل_السوريين
— AIDE ELHAJ YUSUF (@zenayosf) July 20, 2022
بيكفي مرارة الغربة والقهر… بيكفي ولادنا نحرمو التعليم ليشتغلو لنعيش ..لسا كل كم يوم بيطالعونا من البيت بس لانو سوريين… وقفو العنصرية بيكفي…. سوريلية وافتخر
اللاجئون والمستثمرون والسياح الاجانب عامة والعرب والمسلمون خاصة هم ثروة وبعد استراتيجي لتركيا الناهضة في حال تم استثمار ذلك عكس مايحصل حاليا من بعض الاطراف التركية الراغبة بالعودة الى الانغلاق والتبعية للغرب.
— Ahmad Hasan (@binaasorya) July 21, 2022
لا يمكن ان ينجح انفتاح تركيا خارجيا بدون الانفتاح الاجتماعي على الاخر.
جريمة النظام
وصب ناشطون غضبهم على النظام السوري ورئيسه الذي تسبب في هجرتهم وتعرضهم لمثل هذه الأنواع من العنصرية والكراهية وتشويه السمعة والتضييق عليهم.
ولفت المصور سهيل محمد علي، إلى أنه بعد مرور 11 سنة على صرخة "أنا إنسان" أُطلقت في وجه ظلم واستبداد نظام الأسد داخل سوريا، أعاد الفتى السوري الشجاع أحمد كنجو إطلاق الصرخة ذاتها في وجه جيشٍ من "العنصرين"، الذين هاجموه وهو يحاول أن يوضّح لهم بعض المفاهيم الخاطئة عن السوريين في تركيا.
واستنكر أحد المغردين، أن السوري أصبح مجبورا يذكر الناس بأنه إنسان مثل باقي البشر، مؤكدا أن العنصرية قادرة تهد جبال وتهد الإنسان مش بس تمنعه من التعليم.بعد مرور 11 سنة على صرخة (#أنا_إنسان) أُطلقت في وجه ظلم واستبداد #نظام_الأسد داخل #سوريا، أعاد الفتى السوري الشجاع #أحمد_كنجو إطلاق الصرخة ذاتها في وجه جيشٍ من "العنصرين"، الذين هاجموه وهو يحاول أن يوضّح لهم بعض المفاهيم الخاطئة عن #السوريين في تركيا
— suheyl.muhammed.ali (@SuheylAli) July 20, 2022
#BenBirİnsanım
وتساءلت إحدى المغردات: "هل كُتب على السوريين أن يتذوقوا كل أنواع العلقم؟ ذبح بالسكاكين، القصف الجوي، القنابل العنقودية، السلاح الكيماوي، التهجير القسري، حُفر الحقد الأسدي، القتل الألغام، الغربة، فراق الأهل، العنصرية.. ماذا بقي بعد لم يتذوقه السوريون من قهر ووجع؟"السوري صار مجبور يذكر الناس بإنه إنسان مثل باقي البشر، العنصرية قادرة تهد جبال وتهد الإنسان مش بس تمنعه من التعليم..
— Ivar (@ivarmm) July 20, 2022
طفل بدافع عن حاله قدام كبار بالعمر، القهر اللي مستحيل ننساه#العنصرية_تقتل_السوريين pic.twitter.com/lvuIoebbGb
هل كُتب على السوريين أن يتذوقوا كل أنواع العلقم؟��
— ✌��بنت العدية✌�� (@sirialibre_2011) July 20, 2022
ذبح بالسكاكين
القصف الجوي
القنابل العنقودية
السلاح الكيماوي
التهجير القصري
حُفر الحقد الاسدي
القتل
الألغام
الغربة
فراق الاهل
العنصرية
ماذا بقي بعد لم يتذوقه السوريين من قهر ووجع؟
لله المشتكى����
يالله مالنا غيرك يالله pic.twitter.com/ETMpWhDeHi
ونشر الباحث السياسي محمد السكري، صورتين الأولى على اليسار لرجلٍ سوري قال جملته الشهيرة "أنا إنسان مالي حيوان" ردا على القتل والظلم الممارس من قبل الأسد، والثانية على اليمين، لكنجو في تركيا ردد ذات الجملة "أنا من؟ أنا إنسان" بعد عقد، ردا على الظلم والعنصرية تجاه السوريين.
وأكد أن "الاستبداد والعنصرية وجهان لعملة واحدة".
على اليسار، صورة لرجلٍ سوري قال جملته الشهيرة "أنا إنسان مالي حيوان" ردًا على القتل والظلم الممارس من قبل الأسد.
— Muhammed ElSukkeri | محمد السكّري (@m_elsukkeri) July 20, 2022
على اليمين، صورة لطفلٍ سوري في تركيا ردد ذات الجملة "أنا من ؟ أنا إنسان" بعد عقدٍ، ردًا على الظلم والعنصرية تجاه السوريين.
الاستبداد والعنصرية وجهان لعملة واحدة. pic.twitter.com/2rPfqptLte