عدة عصافير بحجر.. إعلام إيراني يلخص مكاسب أردوغان من قمة طهران

قسم الترجمة | منذ عامين

12

طباعة

مشاركة

اختتمت في 19 يوليو/ تموز 2022، أعمال القمة الثلاثية لرؤساء إيران وروسيا وتركيا، في طهران، بعدما بحثت عدة ملفات شائكة في مقدمتها الأوضاع في سوريا والعملية التركية المرتقبة هناك، وصادرات الحبوب الأوكرانية.

وأكد موقع "راديو فردا" الإيراني في مقال للكاتب عطا محامد تبريز، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصاب أكثر من عصفور بحجر واحد، عبر مباحثاته في قمة طهران مع نظيريه الروسي فيلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي.

ملفات شائكة

وذكر الموقع أنه في بداية يوليو أعلنت المحافل الإعلامية التركية عن أن الرئيس أردوغان سيزور طهران للقاء نظيره الإيراني رئيسي. لكن التغيرات التي حدثت جراء زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط تسببت في تحول اللقاء الثنائي إلى لقاء ثلاثي مع التئام الضلع الروسي الثالث.

وأضاف أن الخبراء الأتراك المتخصصين في العلاقات الدولية يرون أن زيارة أردوغان إلى طهران تأتي في إطار مواقف أنقرة المعتدلة، التي أدت إلى تحسين أنقرة علاقاتها الخارجية مع إسرائيل، والسعودية، والإمارات، وخاصة لاستئناف العلاقات الاقتصادية الخاصة بها مع هذه الدول.

وأوضح أن مسألة لقاء أردوغان ورئيسي كانت بشأن الملف الأمني وخاصة الإرهاب، والهجرة، والاتجار بالبشر، وكذلك العلاقات التجارية.

لكن رحلة بايدن إلى المنطقة أدت إلى إعلان الكرملين في 12 يوليو الجاري أن بوتين سيتوجه إلى طهران للقاء نظيريه الإيراني والتركي.

على الرغم من أنه لم يُعلن عن تفاصيل جديدة من برنامج مفاوضات الرؤساء الثلاث في طهران، لكن يبدو أن أنقرة دخلت المفاوضات بموضوعين مهمين؛ وهما العمليات العسكرية في شمال سوريا، وتأسيس معابر متصلة في المنطقة.

فالعمليات العسكرية التركية في شمال سوريا أحد الموضوعات التي تم التباحث فيها خلال القمة.

وتدعي تركيا أنه يجرى الهجوم على قواتها من قبل الجماعات العسكرية "الإرهابية" في شمال سوريا، ومن هذا المنطلق لها حق "الدفاع المشروع".

وباستثناء ذلك، تعتقد تركيا في هذا الحق لسببين آخرين. السبب الثاني على أساس اتفاقية أضنة التي تم توقيعها عام 1998 بين تركيا وسوريا.

 ومن ثم حصلت تركيا على تصريح الرد على الحملات العسكرية لحزب العمال الكردستاني "بي كا كا" الذي تصنفه إرهابيا، على الأراضي السورية من قبل الحكومة السورية نفسها.

السبب الثالث يعود إلى اتفاقية سوتشي 2019، التي بموجبها تقرر أن القوى التي تعدها تركيا "إرهابية"، لا بد أن تبتعد 30 كيلومترا عن حدودها داخل الأراضي السورية، ومن وجهة نظر أنقرة لم يُنفذ هذا الأمر حتى الآن.

وهذه ليست العمليات العسكرية التركية الأولى في شمال سوريا، إذ قامت على الأقل بست عمليات متوسعة في هذه المنطقة منذ 2015 وحتى 2020، ورغم ذلك لم يتم الوصول إلى المنطقة الآمنة التي أرادتها.

فمدينتا منبج وتل رفعت تحت سيطرة وحدات حماية الشعب ذراع "بي كا كا" بالمنطقة، وهي ضمن المناطق التي تريد تركيا الوصول إليها من خلال العمليات خاصتها.

وتعد تركيا هذه الجماعة "إرهابية"، لكن أميركا تدعمها في حربها مع تنظيم الدولة. وفي نهاية الأمر أصبح كذلك للقوات الروسية حضور مؤثر في هذه المناطق.

سياسة واضحة

وأوضح الموقع أنه في هذا الإطار جاءت زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لأنقرة في يونيو/ حزيران 2022، وكان قد وعد تركيا بتأمين حدودها دون أن يدعم القيام بهذه العمليات العسكرية.

ومن هنا هيأت مفاوضات طهران الفرصة المناسبة لتركيا لكي تلفت النظر إلى كل من الاتفاق الإيراني وكذلك الاتفاق السوري من أجل العمليات في هذه المنطقة.

ومن ناحية أخرى، يبدو أن أردوغان استطاع أن يجلب موافقة أميركا للقيام بعمليات في شمال سوريا، وأكد على نيته للهجوم على هذه المنطقة في قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وبعد لقائه ببايدن.

وأعلنت إيران أيضا عن موافقتها ضمنيا على هذه العمليات، إذ قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهیان في جلسة علنية مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في أنقرة: "ندرك جيدا مخاوف تركيا الأمنية في هذا الشأن، ومخاوف تركيا الأمنية مخاوفنا نحن أيضًا".

وادعى الموقع أنه على الرغم من أن تركيا تدعي أنها ستزيد الأمن في المنطقة بواسطة هذه العمليات، لكن يعتقد بعض الخبراء الأتراك أن الهدف من هذه العمليات ليس تأمين المصالح القومية بل تحقيق انتفاعات حزبية أيضا.

فالعمليات العسكرية التركية ضد سوريا ستزيد من الضغط على حزب الشعوب الديمقراطي (كردي) داخل الدولة، وبهذا الشكل سيتسبب في إحداث فجوة في جبهة المعارضة في تركيا.

ويتمثل هدف آخر لهذه العمليات في الرد على الرأي العام التركي الذي يريد 81 بالمئة منه خروج اللاجئين السوريين من أراضيهم.

وأكد حزب العدالة والتنمية لفترات على هذا المطلب الجماعي بلزوم "الأخوة"، كما دافع عن المشاركة الاقتصادية في مجال الإنتاج في تركيا.

وعلى الرغم من أن المشاركة الاقتصادية للاجئين السوريين في الاقتصاد التركي، لكن يبدو أن الحكومة تسعى إلى أن تنفذ جزءا من المطالب الجماعية.

وزعم أنه على الرغم من غرامة محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، إلا أن الحكومة التركية قررت أن تعيد 800 شخص كل أسبوع على الأقل من اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

والعمليات العسكرية التركية في الأراضي السورية يمكنها أن تسرع من هذا النهج لتأسيس منطقة آمنة.

وهذان هما السببان الرئيسان إلى جانب الحس القومي عبر دخول الحرب، يمكنها تغيير التركيبة السياسية التركية وقت انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2023 لمصلحة حزب العدالة والتنمية إلى حد ما.

لكن المشكلة الأساسية لحزب العدالة والتنمية داخل الدولة ليست اكتساب قوة المعارضة الضعيفة بل ضعف الحكومة في الإدارة الاقتصادية، يواصل الموقع ادعاءاته.

مكاسب واضحة

ولفت الموقع الإيراني إلى أن أحد المعضلات الاقتصادية التركية في الأوضاع الحالية تتمثل في نقص مصادر العملة الصعبة للحكومة، ومن ثم ميل المواطنين والمستثمرين إلى تبديل أموالهم إلى الدولار.

الأمر نفسه تسبب في زيادة العجز في الحسابات الجارية خلال الأشهر الأخيرة، وإلى جانب ذلك، شدد النظام المفتوح للتوزيع الاقتصادي غير المتناسب من حدوث "الفجوة بين الطبقات" في الدولة، ومن ثم أثرت كل هذه العوامل على نمو التضخم.

وادعى أن تركيا اتبعت سياسات اقتصادية مختلفة من أجل تحسين الوضع الاقتصادي خاصتها، لكن حتى الآن لم تحقق أي نجاح من هذه السياسات، بل زادت من الضغط الاقتصادي على الشعب، وكذلك على الحكومة.

وما ارتبط بالبرنامج الاقتصادي للمباحثات الثلاثية في طهران، هو مساعي تركيا لتأسيس معابر متعددة.

فتسعى تركيا لتأسيس معبرين مختلفين مع إيران وروسيا. ستكمن أهمية المعبر الأول في الأمن الغذائي العالمي بنوع ما، إنه ممر حبوب البحر الأسود.

فمنذ أكثر من شهر مضى كانت تُجرى المباحثات، وفي الثالث عشر من يوليو اجتمع المسؤولون من تركيا، وروسيا، وأوكرانيا، ووفد من منظمة الأمم المتحدة في إسطنبول من أجل الوصول إلى اتفاق.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار بشأن هذا الاجتماع إن هذه المجموعة اتفقت على المسائل الفنية التي من ضمنها السيطرة المشتركة على نقاط دخول وخروج الموانئ، وتوفير الملاحة الآمنة في طرق الانتقال بين الطرفين.

وبصرف النظر عن أن هذه الخطوة ستحسن من صورة تركيا في الساحة العالمية، لكن من المتوقع أن سيكون هناك عوائد مالية عائدة على تركيا.

ودعمت إيران تأسيس هذا المعبر من قبل، وفق الموقع، كما أرادت التعاون، لكن تركيا تسعى إلى تنشيط المعابر الأرضية خاصتها، ومن ضمنها خط عبور البضائع الذي قامت الإمارات بتوصيله لتركيا عن طريق موانئ إيران الجنوبية.

لكن يواجه خط العبور هذا بعض الأمور مثل البیروقراطية الجمركية وقلة محطات الوقود في إيران. ومن هنا فلا يمكن توقع كفاءته.

ومن ثم تحاول تركيا حل هذه المشاكل، وتسرع هذا الأمر من خلال تعزيز العلاقات بينها وبين إيران والإمارات.

وتأمل تركيا أن تنقل مصادر وسلع الشرق إلى الغرب عن طريق هذه المعابر وخطوط النقل الأخرى، بالإضافة إلى التمتع بمكانة دولية مؤثرة، والانتفاع بتقييم مثل هذه المشاريع.

وخلص الموقع إلى أنه في ضوء هذه الأمور، يمكننا القول إن لقاء أردوغان بنظيريه الإيراني والروسي أمر مهم للغاية لدولته، وحقق عبره مكاسب مهمة.

وتتوقع تركيا أن تحصل على استفادة مادية من هذه اللقاءات الثنائية والثلاثية، وتعمل على تعزيزها، بالإضافة إلى خلق تقارب لإتمام العمليات في شمال سوريا؛ لتحقيق أهدافها الأمنية والداخلية.

عودة قسرية

وقبيل القمة الثلاثية، أكد سفير طهران السابق لدى النرويج عبدالرضا فرجي راد في حوار مع صحيفة "آرمان ملي" المحلية، أن بوتين يتجه إلى دول الجنوب قسريا من أجل تعزيز موقف بلاده الجيوستراتيجي، في ظل الحصار المفروض عليه غربا وشرقا، بسبب غزوه لأوكرانيا.

ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة بوتين إلى طهران جاءت بعد بضعة أيام من زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط؛ بالإضافة إلى أنه يشوبها العديد من الشكوك في هذا التوقيت بالتحديد.

وأحد هذه الشكوك من قبل المسؤولين الأميركيين بخصوص إمكانية بيع إيران طائرات مسيرة إلى روسيا، رغم مساعي بايدن لطوي طريق رهاب إيران في الشرق الأوسط. 

وفي هذا الإطار، رأى السفير فرجي راد، أنه بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، تنغلق جيوسياسية روسيا يوما بعد يوم مقارنة بما سبق.

لأن معظم الاستثمارات داخل روسيا كانت مرتبطة بأوروبا، ومن ناحية أخرى مصدر دخلها الأساسي صادرات الطاقة، والتي لم تعد تُصدر إلى أوروبا، ومن ثم أصبحت روسيا تحصل على دخول ضئيلة.

وسيقل أيضا هذا الدخل الضئيل بعد الانقطاع التام لصادرات الطاقة إلى أوروبا. وفي مثل هذه الأوضاع من الواضح أن روسيا موضوعة تحت ضغط.

لأنه حتى دول العالم الثالث التي كان لها تعاملات مع روسيا سابقا، قللت تعاملاتها معها على هامش العقوبات الدولية ضد روسيا، ولأنها قلقة بشأن تنبيه الغرب وأميركا.

وبخصوص هذا الأمر يجب على روسيا أن تجد حلولا لكي تستطيع أن تنقذ الجيوسياسية خاصتها.

وعندما تشاهد روسيا أنها وضعت تحت ضغط من قبل حلفاء أميركا من ناحية الشرق أي اليابان، وكوريا الجنوبية، والفلبين، وتحت الحصار الأوروبي من الغرب، تتجه نحو الجنوب.

كي يصبح بإمكانها الخروج من المأزق. ومن المعلوم أن زيارة بوتين إلى طهران تحدث للسبب نفسه. 

فالجنوب أفصل طريق بالنسبة لروسيا كي تخرج نفسها من المأزق، ومن الواضح أن هناك دولتين بالجنوب تتمتعان بأهمية كبرى بالنسبة لروسيا وهما إيران وتركيا.

وقامت روسيا بعد الحرب بتصدير الطاقة بسعر رخيص إلى الهند والصين مقارنةً مع السابق.

ومن ثم تريد روسيا بأي شكل ممكن أن تفتح الجيوسياسية خاصتها. وفي هذه الأثناء بسبب وجود خلافات بين إيران والغرب بسبب الاتفاق النووي، يمكنها أن تكون الدولة الأولى التي تتعاون مع روسيا في مثل هذه العملية. 

ومن الممكن أن يكون هناك تعاملات أكثر في المجالات السياسية والاقتصادية، وكذلك في مجال العبور، والذي يعد ضمن أهم مجالات التعاون بين البلدين. 

ردة فعل

وأشار السفير فرجي راد إلى أنه يجب الأخذ في الحسبان أن زيارة بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط لها جانب انتخابي.

لأن الإسرائيليين قاموا بالعديد من الدعايا في هذا الخصوص من قبيل أنه سيُتخذ العديد من الخطوات ضد إيران خلال زيارة بايدن، وستُبرم العديد من الاتفاقات حتى تعلو إسرائيل في مقابل إيران، لكن لم يحدث أي شيء بشكل عملي. 

ورأى بعض المحللين الإسرائيليين أن رحلة بايدن إلى فلسطين المحتلة أصابتهم بالإحباط، وأن هذه الزيارة لن تكون إنجازا خاصا بالنسبة لإسرائيل.

ومن ناحية أخرى كان يسعى رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية يائير لابيد إلى أن يأخذ صورة بجوار بايدن؛ لأنه لا يريد أن يتراجع عن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو عندما تنعقد الانتخابات بعد ثلاثة أشهر.

وكان بايدن يقصد من تلك الزيارة أن يوضح للشعب داخل أميركا وكذلك للتيارات المؤثرة أنه يجمعه مع إسرائيل علاقة طيبة، وأنه سيُقدم على أي تعاون بينهما.

بينما في الحقيقة لا تسير العلاقات بين إسرائيل والحزب الديمقراطي بشكل جيد منذ عهد الرئيس السابق بيل كلينتون. 

وفي تلك الفترة، عندما دخل نتنياهو المجال السياسي حديثًا، لم تربطه علاقة جيدة بكلينتون، وعندما أنهى كلينتون فترة رئاسته البالغة ثماني سنوات لم يحدث أي حوار بينه وبين الأطراف الإسرائيلية. 

وفي عهد الرئيس السابق باراك أوباما أيضًا شهدنا أسوأ علاقات بين إسرائيل وأميركا لدرجة أن تحدث نتنياهو في الكونغرس دون سابق إنذار، كما اتهم أوباما اتهامات عديدة بشأن التعاون مع إيران.

وحاول بايدن خلال العام ونصف العام المنقضيين أن يغير اتجاهه، وربما لو لم يزر بايدن المنطقة، لظل المعتقد نفسه بين الأميركان الذي فحواه أن العلاقة بين الحزب الديمقراطي وإسرائيل ليست جيدة.

ويجب التنويه إلى أنه لا يمكن وصف زيارة بايدن إلى إسرائيل بأنها موفقة بأخذ ما حدث في الحسبان.

وصرح بايدن خلال وجوده في إسرائيل أنه يسعى إلى حل الخلافات مع إيران بطريقة دبلوماسية، كما سيتخذ هذا الموقف تجاه السعودية كذلك.

وللسبب نفسه لا يمكن تصور أن طرح مسألة التعاون العسكري بين إيران وروسيا له علاقة بزيارة بايدن إلى السعودية.

نقاط مهمة

على الناحية الأخرى، لفت السفير الإيراني فرجي راد إلى أنه من الواضح أن زيارة بايدن إلى السعودية جاءت لكي يحل ويفصل في مسألة الطاقة، وللسبب نفسه يتابع هذا الأمر مع الدول العربية كي يجد حلا لمشكلة الطاقة في الغرب.

ويجب لفت النظر إلى أن أزمة الطاقة الراهنة في الغرب مازالت في بدايتها؛ لأنه أحيانا تقوم روسيا ببعض الصادرات لكن لو انقطعت صادراتها إلى الغرب بصورة تامة فسيعانون بشدة من هذه الأزمة.

ومن هذا المنطلق فكر بايدن في تقوية العلاقات مع السعودية كي توفر له احتياجاته من الطاقة في المستقبل من جانب الدول العربية.

وهذا الأمر مازال ضمن خطة العمل الخاصة ببايدن لأنه منذ بضعة شهور كان هناك خلاف جاد بينه وولي العهد السعودي محمد بن سلمان؛ لدرجة أن المسؤولين السعوديين كانوا لا يردون على مكالمات بايدن الهاتفية.

ولنفس السبب يجب على بايدن بمرور الوقت أن يقترب من السعودية لكي يحصل على مطالبه في مجال الطاقة.

وصرحت أميركا أنها تسعى نحو الوصول إلى تفاهم مع إيران من الممكن أن يكون في قالب الاتفاق النووي أو ربما اتفاق آخر.

ومن الواضح خلال هذا الطريق أنه لو أراد بايدن القيام بخطوة ضد إيران سيتسبب في توطيد العلاقات أكثر فأكثر بين روسيا وإيران.

وبلا شك لن يسعد بايدن من هذه المسألة، كما أنه لا يميل إلى تشكل علاقات إستراتيجية بين إيران وروسيا.

فأميركا مدركة لهذا الأمر تماما وهو أن الضغط على إيران لا يجب أن يفوق الحد؛ لأنه في هذه الحالة سيصبح الفصل بين إيران وروسيا مستحيلا، وسيتسبب في تبعات ومشكلات أخرى للولايات المتحدة.