"واقع مرعب".. حملة مناهضة لترويج الشذوذ الجنسي في المجتمعات العربية

لندن - الاستقلال | منذ عامين

12

طباعة

مشاركة

ردا على النشاط المتزايد لتيار "الشذوذ الجنسي" طوال يونيو/ حزيران، الذي يعرف بـ"شهر الفخر" عالميا، أطلق ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي حملة مناهضة للدفاع عن الفطرة السليمة ومحاربة المروجين للفاحشة.

وشارك في الحملة التي تحمل اسم #الشذوذ_انحطاط_مرفوض، ناشطون من دول عربية عدة، وبرز وسمها في مؤشر الأعلى تداولا في السعودية وقطر والكويت، وأعربوا عن رفضهم نشر الفجور وتعميم الرذيلة وإرغام الشعوب العربية والإسلامية على تقبله.

وأكدوا أن تطبيع الشذوذ الجنسي والأخلاقي بحجة احترام الأوضاع الخاصة وتحت ضغط الإعلام والتشريعات الغربية وإشراك الشركات التجارية الكبيرة في الترويج له، بمثابة عدوان على الدين والشريعة والفطرة الإنسانية والتوازن النفسي وإخلال بالتوازن البشري.

ودعا ناشطون للتوعية بحرمته وخطورته وتبعات انتشاره وفرضه على المجتمعات، معربين عن رفضهم لاستخدام مصطلح "المثليين" في الإشارة إلى الشواذ جنسيا، لأن ذلك يحمل تزييفا للحقيقية وكذبا وتلاعبا بعقول الأجيال الناشئة.

وطالبوا بإطلاق حملات دينية وتوعوية للأطفال والمراهقين وأولياء الأمور من خلال وسائل الإعلام وتنظيف البيئة الحاضنة لأفكار الشواذ، ومجابهتهم وداعميهم وطردهم من الدول العربية والإسلامية ومقاطعتهم.

حقيقة الشذوذ

وخلال مشاركتها في الحملة، أوضحت الأخصائية النفسية الإكلينيكية ريم الغامدي، أن "المثلية ليست حرية فكر وإنما انحراف جنسي وشذوذ، وسلوك مناف للفطرة ولطبيعة النفس البشرية"، معلنة رفضها لها ولمن يروج لها ويدعمها.

وطالب حمد بن راشد آل عمير، بإيجاد منظمة لمكافحة الشذوذ وسن قوانين مشتركة لردع المثليين ومحاربة تنظيمهم ومن يقف في صفهم وتجريم أفكارهم وسلوكياتهم، لحماية مجتمعاتنا من شر شذوذهم، ووقف مخططهم الشيطاني. وقالت ريانة درويش: "لأن الواقع أصبح مرعبا.. احم طفلك وقم بتوعيته وتفهيمه وعدم إهماله". ورأى أحد المغردين، أن الوقفة الجادة تبدأ من الأسرة بتربية الأطفال على الفضيلة ثم من التعليم وزيادة الوعي بين الطلاب والطالبات ثم الإعلام، مشيرا إلى أن الدور كبير والمسؤولية عظيمة لإيقاف هذا المد العفن. ودعت الشيخة عنود من قطر، وسائل الإعلام للسعي لإعداد محتوى مفيد ومنهجي من أجل علاج الشذوذ.

مقاطعة الشواذ

وحذر ناشطون من سعي الشواذ جنسيا لتثبيت وجودهم بالاستفادة من التكنولوجيا الجديدة، التي تدخل كل البيوت، داعين إلى مقاطعة كل الوسائل التي تنشره وتدعمه.

وحث محمد صلاح، على مقاطعة كل من يدعم الشواذ من ماركات ومتاجر، وشبكات نتفليكس، لأنها من أكبر الشبكات التي تروج للشذوذ.

وكتب أبو المغيرة إدريس: "طالما أن هذه الفئة تجد من يدعمها من الشركات التي تأخذ الكثير من أموال المسلمين و التي نستطيع أن نقاطعها و لو تضررنا قليلا فهم مستمرون في نشر الفاحشة وإذا تم بصدق مقاطعة تلك الشركات وقتها نقول لهم خلوا الشواذ ينفعوكم". وأكدت دارين المحاسيب، أن الواجب على المسلمين وغير المسلمين التكاتف والعمل يدا واحدة من أجل محاربة هذا الشذوذ بشتى الوسائل الفردية والجماعية. ووصفهم المغرد محمد بأنهم "قوم لوط الجدد".

تبعات الشذوذ

وتحدث ناشطون عن الآثار الاجتماعية لنشر الشذوذ الجنسي وتعميمه على المجتمعات وفرضه عليهم بالقوة، مؤكدين أنه يقوض أركان الأسرة المسلمة، ويغير أشكالها الطبيعية المكونة من امرأة ورجل وأطفال.

وأوضحت المغردة سارة، أن الشذوذ ليس انحطاطا بقدر ما هو خروج عن الفطرة ومحاولة تشويه هذا العالم الذي خلقه الله كاملا جميلا متناسقا، لافتة إلى أن محاولات هؤلاء المرضى فرض أنفسهم على المجتمعات لنراهم أسوياء مثلنا لهو جنون مطلق.

وأشار صايف عطية، إلى أن ممارسة الشذوذ تؤدي إلى عزوف الشباب عن الزواج الشرعي، كما يساهم في زيادة نسبة المشكلات الاجتماعية من عنوسة وطلاق وخيانة زوجية وعجز جنسي. وأوضحت لينة المناعي، أن خطورة الشذوذ الجنسي تكمن في محاولة نقل التجربة الغربية إلى المجتمعات العربية، والسعي لإسقاطها على مجتمعاتنا كما هي، والدعوة إلى شرعنتها من الناحية الفقهية والقانونية.

تحريف مرفوض

واستنكر ناشطون تسمية فاحشة قوم لوط المتمثلة في الشذوذ الجنسي بـ"المثلية الجنسية" في محاولة غربية لكي يتقبل الناس شذوذ فعلهم، وطالبوا بتسمية الأشياء بمسمياتها وعدم تمييعها.

ورأى أحد المغردين، أن أول دعم تلقته هذه الفئة النكرة هي تسميتهم بما يسمونهم هم بـ"المثليين" بدلا من الشواذ، موضحا أن أي شيء يخالف فئة المجتمع يسمى شاذا لأي شيء.

وتعجب من أنهم أصبحوا يسمون أنفسهم بمجتمع الميم، في محاولة منهم لتغيير مسماهم ليتقبلهم المجتمع.

وقال آخر: "يطلق عليهم مخنثين وهذا هو الاسم الصحيح لهم وليسوا شواذ أو مثليين كما روج له الإعلام الغربي". وتوقع فهد الزغيبي، أن يتم تمييع حتى مصطلح المثلية إذا لم نتصد له بقوة لحماية الجيل القادم، مثلما جرى تمييع مصطلح "البوي فرند" والذي أصبح غير مستهجن علينا حينما نشاهده في الأفلام أو في أخبار المشاهير واللاعبين حتى وإن كنا نرفضه.