غزة رفعت صورته.. حفاوة برفض مفتي سلطنة عمان "التطبيع" ودعمه المقاومة

مسقط- الاستقلال | منذ عامين

12

طباعة

مشاركة

لقي لقاء قناة الجزيرة مع مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي اهتماما واسعا على وسائل التواصل نظرا لأهمية المواضيع التي تناولها فيما يخص القضايا العربية والإسلامية.

وعرضت القناة في برنامج "المقابلة" الذي يقدمه الإعلامي علي الظفيري الجزء الثاني من اللقاء في 19 يونيو/حزيران 2022، ليشهد تفاعلا كبيرا.

مفتي سلطنة عمان، قال إن المقاومة هي السبيل الوحيد لاستعادة فلسطين وأن أي مسار آخر كالدعوة للسلام واتفاقية أوسلو وكامب ديفيد والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي مرفوض لأنها لم تُجْدِ شيئا ومجرد استهلاك للوقت.

وأعلن الخليلي صراحة رفضه التطبيع مع الكيان المحتل، وتحفظه على زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، إلى سلطنة عمان، وأي شيء يؤدي إلى المساومة على القضية الفلسطينية.

وعرف معنى الديمقراطية وتحدث عن أصل الكلمة وتفسيره لمعناها في الإسلام، ورفضه وتحذيره وانتقاده مما يروج له عالميا بشأن المثلية الجنسية. 

وعبر وسم يحمل اسم مفتي السلطنة #الشيخ_احمد_الخليلي، أشار ناشطون إلى أنه العالم الوحيد في الأمة الذي لم يخضع ولم يطأطئ الهامات ولا يزال يصدح بالحق الفلسطيني مدافعا عن المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية ومقاوما للتطبيع مع الاحتلال.

حفاوة بالخليلي

وأعرب ناشطون عن إعجابهم بسرعة بديهة الخليلي وحضوره الذهني الكبير، متداولين صورا ومقاطع فيديو تحمل مقتطفات من لقائه، وأخرى لشباب فلسطينيين رفعوا صوره في أكبر ساحة ميدان في غزة تقديرا لمواقفه المُشرفة تجاه قضايا الأُمة والمسجد الأقصى.  

ودعا سعيد الشامي، إلى مشاهدة لحظة رفع صورة الخليلي في ميدان الشهداء بعزة، مثنيا عليه بالقول: "شيخنا الذي لا يخاف في الله لومة لائم ومن أكبر المدافعين عن قضايا الأمة لا يجامل أحدا ولا يتحدث إلا بالمنطق حفظه الله وبارك فيه".

وأشار الناشط الاجتماعي محمد البلوشي، إلى تعليق صورة سماحة الشيخ أحمد الخليلي في أكبر ميدان في #غزة تقديرا لمواقفه المُشرفة تجاه قضايا الأُمة والمسجد الأقصى.

ولفتت أم كوثر، إلى أن فلسطينيين في غزة رفعوا صورة سماحة #الشيخ_أحمد_الخليلي إجلالا وتقديرا له في نصرة الإسلام والمسلمين عامة ونصرة الأقصى وفلسطين خاصة.

ونشر المغرد يوسف لحظة رفع صورة الخليلي، قائلا: "من أرض فلسطين الحرة يرفع أبطال غزه الأحرار صورته على ساحة الشهداء افتخارا واعتزازا لمواقفه البطولية والإسلامية لنصرة شعب فلسطين في حين توقفت أفواه الكثير من دعاة الإسلام الذين أخنعوا وانذلوا".

علم وفصاحة

وعدد ناشطون الرسائل التي أوصلها الخليلي خلال لقائه مع الظفيري، وتحدثوا عن دلالات تصريحاته، وأثنوا عليه ومدحوه وأشادوا بحكمته، وفصاحة لسانه، وعلمه، وثباته، مقارنين مواقفه مع مواقف آخرين في نفس مناصبه فضلوا أن يكونوا تابعين للسلطة الحاكمة.

الأكاديمي العماني خلفان الحجي، أوضح أن من أبرز الاستنتاجات من مقابلة #الشيخ_احمد_الخليلي على الجزيرة: مستوى النضج الذي وصلنا إليه في بناء الدولة، فللدولة خطها السياسي وللأفراد قناعاتهم في ظل ثوابت الوطن، ويرقى علماء الدين بقدر استنادهم على المنابع الأساسية المتفق عليها للتشريع وجعلها ميزان القبول أو الرفض لكل الأقوال.

وبين أن من ضمن الاستنتاجات، أنه كلما اقترب العالم من قضايا الأمة زاد قبوله لدى الناس، وأن ميزان العدالة لا يتجزأ وعليه تعتمد علاقة الحاكم والمحكوم، وأن القبول للشخص أو الفكرة لا يأتي بكثرة الإنفاق أو الزخم الإعلامي، وإنما بقوة الحجة وإخلاص العمل.

وكتب بدر العامري: "#فلسطين تنادي #الشيخ_أحمد_الخليلي يا درَّة علماء الزمان، أبقيت لنا أملا في نصرة الشجعان، يجزيك ربي خيرا يا مفخرة أهل #عُمان دمت لنا ذخرا يُستَقى منه العرّفان".

وقال المغرد الهجرس: "يستحق الشيخ أحمد الخليلي رجل له مكانته بين العلماء والفقهاء وصاحب كلمة حق لا يخشى من قولها ولا يجامل على حساب المناصب ورجل سمح وبشوش.. وهذا شرف لعمان خاصة والعرب عامة وفلسطين في القلب والدعاء لنصرة أهلها هذا واجب وإن كان أضعف الإيمان.. وأهل فلسطين اخوتنا ونتمنى لهم الخير دائما."

مواقف مشرفة

وتداول ناشطون مقاطع فيديو مختصرة لآراء الخليلي ومواقفه التي أعلنها خلال اللقاء الذي تم بث على حلقتين منفصلتين.

وأوضح جاسم حمد الغيث، أن الفرق بين أحمد الخليلي وبين الذي يحاول عبثا أن يقلل من قدره، هو أن الشيخ يصدر بيانات عن قضايا فلسطين والهند وفرنسا، ويدافع عن رسولها الأعظم صلى الله عليه وسلم، بينما الثاني بياناته حول (مسدس ماء).

ونشر الناشط الفلسطيني معتز أبو ريدة، مقطع من لقاء الخليلي يعلن فيه صراحة رفضه التطبيع وأن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين.

ويقول إن الزيارة السابقة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إلى سلطنة عمان "سياسية" وليست "دينية" وأنه يتحفظ على أي تحرك يؤدي إلى المساومة على القضية الفلسطينية.

كما نشر مغرد آخر، مقطعا من لقاء مفتي السلطنة يتحدث خلاله عن رأيه في الديمقراطية، موضحا أنها كلمة نشأت عند اليونانيين ولكن نحن عندنا العدالة والشورى.

وأضاف: "الديمقراطية إذا كان رأي الأكثرية يبيح الخمر فهو مباح، والديمقراطية عندما تكون الأكثرية تبيح الزواج المثلي يباح ذلك، لكن نحن نقول إن الحكم هو الشرع".

وتابع الخليلي: "نعم هناك شورى لأجل البحث فيما لم ينص عليه في الشرع ولأجل تطبيقها نص عليه في الشرع بطريقة سليمة، أما أن نترك الشرع لأجل الأكثرية فلا".