اقتحام إسرائيل للأقصى في "عيد الفصح".. تهنئة إماراتية ودفاع سعودي

القدس المحتلة – الاستقلال | 2 years ago

12

طباعة

مشاركة

ساهم تطبيع بعض الأنظمة العربية علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي وإبرام الصفقات وعقد اللقاءات، بارتفاع مستوى اعتداءات قوات الاحتلال على المسجد الأقصى والفلسطينيين.

كان آخر حلقات الاعتداء، اقتحام قوات الاحتلال في فجر الجمعة 15 أبريل/نيسان 2022 باحات المسجد الأقصى وبالتحديد المصلى القبلي، ما أسفر عن إصابة أكثر من 150 فلسطينيا بجروح مختلفة، واعتقال 400 آخرين.

وجاء الاقتحام بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي الذي يستمر لمدة أسبوع، ووسط تهديدات من جماعات "الهيكل" اليهود بذبح القرابين داخل المسجد الأقصى، وهو ما دفع الفلسطينيين إلى الرباط طوال اليوم وتكثيف وجودهم فجر ذلك اليوم.

وبالتزامن مع ذلك، هنأت الإمارات عبر سفارتها في تل أبيب الإسرائيليين بعيد الفصح، متمنية لهم عطلة سعيدة مليئة بالسلام والمحبة، فيما انحازت بعض وسائل الإعلام العربية للاحتلال وتبنت روايته، كما أيدت منصات وحسابات سعودية تدنيس المسجد الأقصى.

كل ذلك وغيره، أثار موجة غضب وسخط واسع بين الناشطين على تويتر، وعدوها مواقف استفزازية لمشاعر المسلمين، وخذلانا للفلسطينيين، معلنين تبرؤهم من المناصرين للاحتلال أو المباركين للاعتداء على المصلين والمرابطين. 

وأكدوا عبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #اقتحام_رمضان، #المسجد_الأقصى، #لن_يمر_الاقتحام، #التطبيع_خيانة، أن التجرؤ الصهيوني على اقتحام الأقصى جاء نتيجة الانحطاط والمذلة التي وصلت إليها الأنظمة العميلة، وشجعها صمت الشعوب العربية والإسلامية.

وأدان ناشطون تهنئة النظام الإماراتي للإسرائيلي بأعيادهم في الوقت الذي تواصل قوات الاحتلال استهداف الفلسطينيين وتمنعهم من إقامة الشعائر بالمسجد الأقصى.

ورأوا أن إدانات السعودية والإمارات وقطر والكويت واليمن والعراق وليبيا لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى ومداهمة المصلين، غير كافية، مطالبين جميع الدول العربية والإسلامية لوقف ما يحصل في فلسطين لأنها إهانة لكل المسلمين.

شيك على بياض

وأكد ناشطون أن المواقف المعلنة من قبل الأنظمة العربية الحاكمة خاصة المطبعة مع الاحتلال تعد مؤشرا واضحا على عمالة الأنظمة الحاكمة والتخادم الصهيوني العربي، مؤكدين أنها شريكة في جرائم الاحتلال ضد الأقصى والفلسطينيين.

وأكد الناشط الحقوقي الإماراتي عبدالله الطويل، أن الأقصى لا خوف عليه طالما هناك أحرار وحراس وهبوا حياتهم دفاعا عن طهارته من دنس محتل غاصب! مشيرا إلى أن الخطر الحقيقي هو التطبيع وغسل عقول الشعوب وزرع الباطل في قلوبهم وعقولهم.

وأضاف أن "الخطر هو الأنظمة العربية الخائنة والخانعة والتي لن تهرب من غضب الله ومقته"، داعيا الله بالنصر لفلسطين وأهلها وحفظ القدس.

ونشر الحقوقي أسامة رشدي مقطع فيديو يظهر اقتحامات قوات الاحتلال للأقصى وتصدي المصلين لهم.

وقال: "شعب يتآمر عليه العالم كله بما فيهم حثالة العرب الذين انسلخوا من دينهم وإنسانيتهم ويطبعون ويدعمون المحتلين الصهاينة ولم يعد لفلسطين ومقدساتها إلا هؤلاء الرجال والنساء الذين يذودون عنها بدمائهم وأيديهم وهم عزل، فسلام على المرابطين في الأقصى".

المحامي والكاتب صالح أبو عزة، أكد أن ما فعله كيان الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، كان محميا بشيك مفتوح على بياض من دول التطبيع، ويضرب بسيفهم.

وعد الإعلامي أنيس منصور، التطبيع مع الكيان الصهيوني انحرافا يتعلق بمسألة عقائدية، وتفريطا إستراتيجيا في حق الأمة العربية والإسلامية، وخيانة وطنية للقضية الفلسطينية والشعب المرابط في #المسجد_الأقصى.

استفزاز إماراتي

وانتقد ناشطون ازدواجية الموقف الإماراتي من اقتحام الأقصى، إذ تمنت لإسرائيل عيد فصح مليء بالسلام والمحبة عبر تغريدة على حساب سفارتها الرسمي في إسرائيل، كما أدانت اقتحام المسجد الأقصى من قبل إسرائيل، ما عده ناشطون سياسة "شيطانية" تبرؤوا منها.

الكاتب والإعلامي الإماراتي المعارض أحمد الشيبة النعيمي، أكد أن شعب #الإمارات بريء من قذارة المطبعين من الحكومة الإماراتية ممثلة بسفارتها على أرض #فلسطين المغتصبة.

وأضاف أن السفارة والسفير الإماراتي محمد الحاجة، يمثلون الخزي والعار حيث يتعامون عما يحدث في #الأقصى و#القدس من جرائم #الكيان_الصهيوني بل يهنئونه على جرائمه.

واستنكر الإعلامي والناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، تمنيات الإمارات عبر سفارتها في تل أبيب للعدو المعتدي الغاصب عطلة سعيدة في يوم اقتحام الأقصى أولى القبلتين وجرح أكثر من 158 فلسطينيا واعتقال أكثر من 450 فلسطينيا وتدنيس المسجد الأقصى وتهشيم زجاج بعض نوافذه.

وأشارت الناشطة منى حوا، إلى أنه في ظل الاقتحام العنيف، شذاذ الآفاق يبرقون تهنئة من السفارة الإماراتية في "تل أبيب" إلى (شعب إسرائيل) بالعيد الذي حشدت فيه كل أدوات الترهيب والتنكيل والاعتداء على الأقصى والمصلين والمرابطين.

حجب الأنظار

وأدان ناشطون تطاول بعض أصحاب الحسابات السعودية على الفلسطينيين وتأييدهم اقتحام الأقصى ورفضهم إدانة تدنيس المسجد واستدعاء مقاطع فيديو وأحداث قديمة لصرف النظر عن جرائم الاحتلال.

هيفاء علي محمد قالت إن مرتزقة السعودية والإمارات يغطون على جريمة اقتحام العدو الإسرائيلي لـ #المسجد_الأقصى بنشر صور من جريمة استهداف أميركا والسعودية والإمارات لمسجد الحشحوش بصنعاء 2015 بعملية إرهابية على أنها حدثت الآن بصنعاء، وفق قولها.

مسؤول دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس إبراهيم المدهون، قال إنه لا يوجد تهدئة فما يحدث هو اشتباك شعبي عفوي وطني لا يمكن ضبطه.

وأكد أن نشر الأخبار عن تهدئة مجرد إشاعة تهدف لقتل الروح الثورية المقاومة لجبروت الاحتلال، فهناك جيل فلسطيني قادر على أن يضرب في كل مكان.

وأضاف: "طالما هناك احتلال ومستوطنات وأطماع في الأقصى، فسيدافع شعبنا عن حقوقه وأرضه ومقدساته".

وثمن رئيس تحرير صحيفة المصريون جمال سلطان، بيان الخارجية السعودية بإدانة السلوك الهمجي لقوات الاحتلال في المسجد الأقصى اليوم.

وتساءل: "هل الأصوات الفاجرة التي صدرت اليوم من المملكة على مواقع التواصل تدين الفلسطينيين وتدافع عن الاحتلال وتشرعن عدوانه على المصلين، يكتبون رغما عن أنف ولي الأمر وضد مبادئه؟!".