اعتقلهم أثناء العمرة.. استنكار واسع لعزم ابن سلمان تسليم 4 من الإيغور للصين

12

طباعة

مشاركة

رغم ادعاءات السلطات السعودية أنها تدافع عن شؤون الإسلام والمسلمين إلا أن التصرفات الفعلية تكشف زيف ذلك، لاسيما منذ استيلاء ولي العهد محمد بن سلمان على السلطة عمليا منذ يوليو/ تموز 2017.

وفي 13 أبريل/ نيسان 2022، الموافق لليوم الـ12 من شهر رمضان المبارك، كشف ناشطون وجهات حقوقية أن الرياض تستعد لتسليم 4 من أقلية الإيغور المسلمة، بينهم فتاة عمرها 13 عاما إلى حكومة الصين الشيوعية التي ثبت تعذيبها للمسلمين وتنكيلها بهم، وفق الأمم المتحدة.

والإيغوريون الأربعة هم السيدة "بوهيليكييمو أبولا" وابنتها، وكانتا محتجزتين في المملكة منذ توقيفهما في مكّة مطلع أبريل 2022، إضافة إلى زوجها السابق "نورميميتي روزي"، المسجون بدون تهمة مع زميله "أيميدولا وايلي" بالمملكة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

وحذرت منظمة العفو الدولية، السعودية من إتمام الخطوة، مؤكدة أنهم سيُنقلون إلى معسكرات الاعتقال القمعية إذا أعيدوا إلى الصين.

وأثارت هذه الأنباء غضب ناشطين على تويتر، ودفعتهم لاتهام ولي العهد السعودي بخيانة الإسلام والمسلمين وارتكاب جريمة بحقهم، ومشاركة السلطة الصينية في الجرائم التي ترتكبها بحق أقلية الإيغور المسلمة. 

وأكدوا عبر تغريداتهم على وسم #ترحيل_الإيغور_خيانة، أن الإيغور قوم مستضعفون لم تسمح لهم سلطات بلادهم بالعيش في وطنهم بسلام ولم تقبل بفرارهم بعيدا عنها، لتستكمل السلطات السعودية مسيرة تشديد الخناق عليهم وتخذلهم بتسليمهم للموت.

واستنكروا تبرير بعض الحكومات العربية والمسلمة ترحيل الإيغور بعد كل ما كشفته المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة وأميركا بشأن ما ترتكبه الحكومة الصينية من مجازر بحقهم وصلت حد الإبادة الجماعية واستئصال الأرحام والتعقيم القسري.

وشدد ناشطون على أن ترحيل الإيغور إمعان وإسهام في إهانتهم وذلهم، معلنين تبرؤهم من إقدام الحكومة السعودية على ترحيلهم، وعّدوه عاراً عليها أن يعتقل مسلمًا جاء إلى بيت الله معتمرًا ويسلمه إلى حكومة شيوعية ستسجنه وتقتل.

وبحسب معلومات أفادت بها العفو الدولية، فإن "بوهيليكيمو أبولا وابنتها المراهقة، قد أجبرتا على إجراء اختبارات للكشف عن فيروس كوفيد-19  (كورونا) في 13 أبريل 2022 استعدادا لترحيلهما إلى الصين".

مصيدة للمسلمين

واتهم ناشطون محمد بن سلمان بجعل من بلاد الحرمين مصيدة للمسلمين المعتمرين، من خلال اعتقالهم وتسليمهم لحكوماتهم لاضطهادهم. 

الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، استنكر تحويل ابن سلمان للحرم من ملاذ آمن للمسلمين، إلى مصيدة لهم، متعجبا من أن الإيغوري يأتي معتمرًا فيجد نفسه في قبضة الأمن السعودي ثم يُسلّم إلى الصين.

من جانبه، اتهم صاحب حساب قضايا الأمة، ابن سلمان باستغلال الحرم المكي كمصيدة واعتقاله عائلتين ليقوم بتسليمهم للصين. وأشارت المغردة هاجر، إلى أن السعودية تحذو حذو المغرب في ترحيل الإيغور إلى الصين التي تنتهج سياسة قمعية ضد المسلمين هناك، كما حدث مع الناشط إدريس حسن، مؤكدة أن من قتل وعذب مواطنيه لن يكترث لأي إنسان طالما لا يرى فيه مكسب.

خيانة عظمى

وأصر ناشطون على وصف النهج السعودي في التعامل مع الإيغور وقضيتهم بـ"الخيانة".

الناشطة الحقوقية الدكتورة حصة الماضي، وصفت ترحيل السعودية للأيغور بـ"الخيانة العظمى".

عضو حزب التجمع الوطني السعودي المعارض عبدالله عمر، قال إنه "في كل القوانين الدولية تسليم الإيغور جريمة وأي بلد حر في العالم سيرفض أن يسلمهم وهو يعرف جيدا ماذا سيحصل لهم في الصين.

واستدرك: "لكن في بلد الإسلام وفي خيانة واضحة للمبادئ والأخلاق الإسلامية يرحل النظام الإيغور وهو يعلم ماذا ينتظرهم بدل السماح لهم بالمغادرة إلى تركيا".

وأكد أحد المغردين، أن الحكومة السعودية خانت الأمة الإسلامية وشرفها وكرامتها وتحولت إلى أداة غبية بيد دول فاشية ونازية تحارب المسلمين الأبرياء. وتساءلت مغردة باسم مايا: "كيف ترحّل من استجار بك، وأتى إلى بلادنا مستجيرا آمنا مطمئناً؟!".

 

وكتب مغرد آخر: "بعيداً عن كونهم مسلمين ولهم حق الجوار أليست العرب كانت تجير من أتاها مستجيراً بهم ألم يمر عليكم أن زينب بنت محمد أجارت أبا العاص وكان مشركا".  ووصف المغرد زيد، تسليم الحكومة السعودية للإيغور بالمحزن والمفجع، قائلا: "تخيل تأتي لبيت الرحمن لتعبده وتسأله أن يمن عليك بالأمان والسلامة فيقوم من لا يخاف الله بتسليمك لتعذب وتقتل فقط لكونك مسلم".  خيانة ابن سلمان
 

وصب ناشطون غضبهم على ولي العهد السعودي، مؤكدين أن ما فعله ليس من أخلاق أهل الإسلام ولا مروة أهل الجاهلية.

الناشط السعودي عبدالعزيز الحضيف قال: "أقسم بالله أن ابن سلمان خائن وسافل لأنه سلم عائلتين من الإيغور لأنهم مسلمين، بعدما هربوا إلى السعودية ليحتموا بين المسلمين لأنهم لو كانوا في الصين يتم سجنهم وتعذيبهم".

ولفت الناشط محمد الحربي، إلى أن ابن سلمان ارتكب كل أنواع الخيانات ومعظم نواقض الإسلام، مع أن ناقضا واحدا يكفي للخروج من الملة، لكنه أصر على ارتكاب أكثر من ناقض للإسلام، موجها سؤال للشعب: "ماذا بقي أو ماذا تنتظر؟!". وحث المغرد الرحال، ولي العهد السعودي على مراجعة عقيدته وما فعله من إحطاط للأخلاق وتسيب في المجتمع السعودي من أجل المنصب، مقسما بالله أنه لزائل.  وأكد مغرد آخر، أن "لا يفعل هذه الأعمال ويروع الآمنين ضيوف الرحمن إلا شخص غير سوي سيء الطوية قليل التربية منعدم الأخلاق. لا أخلاق الإسلام ولا مروءة الجاهلية!". وأكد الدكتور محمد الدوسري، أن ابن سلمان يكفيه عارًا أن يعتقل مسلمًا جاء إلى بيت الله معتمرًا ويسلمه إلى حكومة شيوعية ستسجنه وربما تقتله!.