#إدلب_تحترق.. وناشطون غاضبون: أين #قمة_مكة_الطارئة من سوريا؟

الرياض - الاستقلال | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

صبّ ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي غضبهم على حكام الدول العربية والخليجية، الذين استجابوا للقمم الطارئة المنعقدة في مكة المكرمة، مستنكرين تجاهلهم لحملة القصف المتواصلة للنظام السوري وحلفائه على مدينة إدلب السورية.

وشارك الناشطون عبر حساباتهم في هاشتاج "#إدلب_تحترق" و"#إدلب"، صورا لأطفال استهدفهم القصف، لم يجتمع لأجلها الحكام وإنما اجتمعوا في "#قمة_مكة_الطارئة" من أجل التنديد بقصف منشآت نفطية. واعتبر عدد من المغردين عبر الوسوم أن صمت الحكام عن الجرائم هو مثابة موافقة ضمنية على أكبر مذبحة في القرن الحالي.

وقد اجتمع الحكام العرب في السعودية، يوم أمس، لعقد قمتين طارئتين بدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز، وجهت من خلالهما السعودية وحلفاءها رسالة تحذير لإيران، تفيد بأنهم سيدافعون عن مصالحهم ضد أي تهديد.

قمم صامتة

وقال رئيس حزب الأمة الكويتي، الدكتور حاكم المطيري: إن "الإسلام منهم براء! قمة إسلامية وعربية تعقد في رمضان وبمكة المكرمة وتصدر على هامشها وثيقة إنسانية! لا تدعو لوقف أكبر مذبحة تجري في العالم اليوم التي يقترفها المحتل الروسي الإيراني في #سوريا!".

 

 

 

وأشار عبد الرزاق الشايجي إلى أن حكام العرب يجتمعون لإدانة قصف منشآت نفطية ولا تجمعهم أكبر مذبحة في القرن الحالي؛ سوريا.

 

 

 

ووصف زين بركات القمة بأنها "قمة الحثالة المتصهينة"، متهكما بالقول؛ "كانوا دعوا أبو ايفانكا ونتنياهو حتى يجلس مع صبيانه مبز (محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي) وأبو منشار (في إشارة إلى محمد بن سلمان) علهم يحسنون شروط التفاوض مع الإيرانيين". وأضاف في تغريدته: "أردوغان متفرغ لصد شر كلاب الأسد عن إدلب التي لم يذكرها أحد وهي تباد".

 

 

 

وأشار الكاتب القطري جابر الحرمي، إلى جولة مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، جاريد كوشنر، للدعوة إلى قمة البحرين، قائلا: إن "قمة عربية وأخرى إسلامية في مكة المكرمة، في وقت يتجوّل عرّابو بيع القدس في المنطقة لتمرير صفقة القرن وتتفاخر دول خليجية باستقبالهم بترحاب، فهل ستوقف هذه القمم عجلة صفقة القرن؟ ثم هل سنجد صدى صرخات الأطفال والنساء والشيوخ في إدلب في هذه القمم؟ لا أظن".

 

 

 

ونشر أحمد علي صورة لطفلة قصفتها قوات النظام الروسي في إدلب، معقبا: "فلتذهبوا إلى جحيم أنتم وقمتكم"، مبينا أنها ليست لوحة من صنع فنان بل هي طفلة سورية في إدلب "رسمها عهر العرب والغرب بألوان الدم".

 

 

 

واعتبر الكاتب السوري بسام جعارة، أنه "كان من الأفضل أن ترحب القمة العربية بالغزو الروسي صراحة ليعرف العرب قمم حكامهم ومواقفهم الحقيقية من الثورات العربية!".

وتساءل ساخراً: "الكرملين يقول أن منع المسلحين في إدلب من قصف الأهداف المدنية والروسية يقع على عاتق تركيا، وعلى من يقع عاتق منع الروس والعصابة من قصف المدنيين في المناطق المحررة!".

 

 

 

وكتب رائد فقيه في تغريدة شارك بها في الهاشتاج، "لم ير الذين صاغوا بيان القمة العربية أي داع لتناول الدور الروسي في سوريا. لم يتوقفوا ولو بهمسة عند حمام الدم المفتوح في إدلب..، فالمشكلة ليست مع الأسد وإجرامه، وليست مع إبادة المدنيين، المشكلة هي إيران فقط".

 

 

 

وندد أحمد أبو محمد حيش، بموقف حكام العرب من تجاهل القمة الخليجية لما يحدث في إدلب، قائلاً: "نرفض الاعتراف بعروبة حكام الدول العربية، نندد بتسمية الحكام العرب بالحكام وتسميتهم بالأغنام، نندد بتنديدهم بما نددوا به، نقرف عند سماع أسمائهم وعند انعقاد اجتماعاتهم - نشكو لله ظلمهم وتخاذلهم".

 

 

 

وبث خالد المنصور مقطع فيديو لمشاهد مؤثرة لانتشال عائلة كاملة من تحت أنقاض منزلهم المهدم بفعل قصف طائرات الأسد للأحياء السكنية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، متساءلاً: "أين القمم مما يحصل في سوريا؟".

 

 

 

وقال عمر مشوح: "عندما يلفظ الأطفال أنفاسهم الأخيرة أمام آبائهم وأمهاتهم، وعندما تحترق أجساد الآباء والأمهات أمام أعين الأبناء، وعندما تختلط لقيمات الإفطار بدماء الأحرار، ثم يجتمعون ولا تحضر سوريا ولا يوقفون الألم، فاعلم أن الجميع غائب وسوريا وحدها هي القمة وهي القبلة!".

 

 

 

وأعرب غسان عن خشيته من أن تكون إيران والعرب متفقين علي الشعوب العربية، قائلا: "حكام العرب هم أعداء الشعوب وهذه العداوة كاذبة، لأن وقف الدعم عن الشعب السوري دون أي كلمة، وكذلك كل هذه المجازر في إدلب".

 

 

 

وجزم صاحب حساب باسم "جهانكيري"، بأن "في بلاد العرب من المحيط إلى الخليج إرهاب منظم مدعوم دوليا لإعادة شعوب العرب إلى حظائر الاستعباد لكن للحرية نسائم ريحها لن تخطئ وشعلتها لن تنطفئ".

 

 

 

ونادى عمرو عبد الهادي قائلاً: "إدلب يا بشر إدلب تباد يا مسلمين، إدلب تحترق يا مجرمين، إدلب يا قمم، إدلب تواجه القصف إدلب تحترق، أين قمة مكة الطارئة من سوريا؟".

 

 

 

وقال مصطفى سيرجي: إن "غياب ملف إدلب عن قمة مكة لا يمكن فهمه إلا في سياق الموافقة الضمنية إن لم نقل بأن التحركات الروسية الاجرامية في إدلب تأتي بتنسيق مع بعض الدول العربية، يريدون إخراج تركيا، من خلال إطلاق يد المحتل الروسي، والأخير سينقلب عليهم وفق مصالحه لا مصالحهم، وفي أول صفقة مع الأتراك".

 

 

 

وتمنى عبد السلام الأمين لو أن المشاركين في القمة، وقبل كتابة بيانهم الختامي، وضعوا صور الأطفال السوريين أمامهم لعلها تخاطب ما بقي من ضمائرهم. وزاد قائلا: "سئمنا التنديد والشجب والاستنكار".

 

 

 

رصد وقائع

ونقل ناشطون جانبا مما تشهده إدلب من جرائم مروعة بحق المدنيين جراء القصف الروسي عليهم، إذ أوضح الدكتور سلامة حسني أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية استشهد تحت القصف 66 مدنياً من بينهم 21 طفلا و18 امرأة وأصيب أكثر من 135 آخرون.

 

 

 

وقالت صاحبة حساب "أعرابية": "قد يتساءل أهل الإسلام عما يراه من هدم ودفن وتنكيل وقصف وخسف بأهل الشام وأنه قد طال! هذهِ الطريقة استخدمتها العصابات الصهيونية في فلسطين من قبل لنشر الرعب بين الفلسطينيين وتهجيرهم كما حدث في مجزرة دير ياسين وغيرها.. والعصابات الصفوية تتبع خطاها في تهجير أهل السنة".

 

 

 

وعن شعور أهالي إدلب، قال عبدالهادي القاسوم: "لا شيء سوى أننا نجلس في بيوتنا بانتظار موت لا مفر منه ولكن! ننتظره ونحن صابرون لقضاء الله وقدره.. نرفض أن نركع لظالم رغم كل الأوجاع، إدلب تهزم الروس بإذن الله".

 

 

 

ولفت حساب باسم "ابن سوريا" إلى استشهاد بائع متجول وإصابة طفله بجروح، اليوم الجمعة، جرّاء قصف جويّ لطائرات النظام الحربية بالصواريخ الفراغية على منطقة "حرش بينين"، بريف إدلب الجنوبي.

 

 

 

وتوالت الدعوات والاحتساب لله على النظام السوري وحلفائه، وقال يوسف مريخان: "حسبنا الله ونعم الوكيل المجازر والمذابح التي يرتكبها نظام بشار بدعم من حلفائه الروس والإيرانيين لا تحرك ساكنا لدى الأنظمة العربية والإسلامية ولا الضمير العالمي..! صدق الشعب السوري المظلوم عندما يردد دائما: ما لنا غيرك يا الله وسوف ينصرهم الله عز وجل".

 

 

 

وأكد جميل أكبر: "لطالما أن الشريعة لم تطبق ستبقى الأمة متشرذمة وستحترق مدن الإسلام، بالأمس بغداد واليوم إدلب تحترق، وغدا ستظهر وثائق بمناظير ترى بها من الحقيقة الجزء الذي يناسبها وسيستمر الحكام في الطغيان، وكل هذا تحت قناعة أن الشريعة كما أتت سابقا ليست صالحة لزماننا".

 

 

 

ودعا علي العلي: "اللهم تولّ أمرنا وألهمنا رشدنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا، اللهم أصلح أحوال المسلمين وأهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين غانمين".