سعد الفقيه لـ”الاستقلال”: السعودية تعيش في كابوس.. وأميركا قد تزيح ابن سلمان

لندن - الاستقلال | منذ عامين

12

طباعة

مشاركة

أكد المعارض السعودي، رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح سعد الفقيه، أن مجزرة الإعدامات الأخيرة التي أمر بها ولي العهد محمد بن سلمان هدفها إرهاب الشعب بعد أن كثر الاحتجاج في وسائل التواصل على ممارسات النظام وخاصة عمليات الهدم في جدة.

وأضاف الفقيه في حوار مع "الاستقلال"، أنه لا يوجد قضاء حر ولا مستقل في السعودية، فالسلطة القضائية متمثلة في الديوان الملكي، وجهاز أمن الدولة يتحكم في سير القضايا، بل وتأتي التوجيهات والأحكام للقضاة بشكل صريح.

ولفت إلى عدم وجود شيء يسمى حقوق إنسان أصلا في السعودية؛ بل لا توجد حصانة حتى لزوار الحرمين؛ إذ تحول الحج والعمرة إلى شبكة اصطياد للآمنين من المعتمرين المسلمين وتسليمهم لأنظمة بلدانهم المستبدة.

سياسيا، أوضح المعارض السعودي أنه على عكس المشاع حاليا، لا تستطيع السعودية الخروج من الفلك الأميركي مطلقا، ولو واصل ابن سلمان التلكؤ في تنفيذ أوامر واشنطن فيما يتعلق بإمدادات النفط فعلى الأرجح سوف تجبره على الانصياع أو تزيحه وتستبدله بشخص آخر من العائلة.

وفي أكثر من مناسبة، أكد ابن سلمان التزام بلاده باتفاق تحالف "أوبك بلاس" حول كميات إنتاج النفط الذي تقوده إلى جانب روسيا، على عكس رغبة أميركا التي تطالب بضخ المزيد بالسوق لتهدئة الأسعار، بعدما تجاوزت 130 دولارا للبرميل الواحد.

وعن قضية التطبيع، لفت الفقيه إلى أن إسرائيل هي من تخشى إن رفع علمها في السعودية أن تنتقل قيادة المسلمين الرمزية إلى تركيا أو أي دولة إسلامية أخرى، ومن ثم تفلت فرصة تحييد العالم الإسلامي من أيدي الصهيونية العالمية.

وإقليميا، أكد أنه لو انقطع دعم السعودية والإمارات، لسقط على الفور قائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي، وانهار المتمرد خليفة حفتر في ليبيا، وانتهى المنقلب قيس سعيد في تونس.

وسعد بن راشد الفقيه (65 عاما) استشاري طبيب جراح، ورئيس المكتب السياسي للجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية (حقوقية)، ومؤسس الحركة الإسلامية للإصلاح (سياسية)، وكلا الكيانين محظوران بالسعودية، ويواصل عمله من بريطانيا.

مجزرة الإعدامات

ما حقيقة وخلفية تنفيذ أحكام الإعدام بحق أكثر من 81 مواطنا سعوديا في 12 مارس/ آذار 2022؟

تنفيذ الإعدام بأعداد كبيرة ليس غريبا على القضاء في السعودية، الجديد هذه المرة أن الإعدامات التي كانت تتفرق على مدى العام جمعت دفعة واحدة.

جمعها هكذا على شكل مجزرة ربما جاء لهدفين، الأول: إشغال الناس عن فضيحة مقابلة ابن سلمان مع مجلة "ذا أتلانتيك" الأميركية.

والثاني: إرهاب الشعب السعودي بعد أن كثر الاحتجاج في وسائل التواصل على ممارساته وخاصة عمليات الهدم في مدينة جدة والدعوات لمظاهرات وتجمعات.

ولوحظ في الإعدامات أن نصفهم من السنة ونصفهم من الشيعة، أولا: حتى لا يقال أن طائفة ما مقصودة، وثانيا: حتى يستغل ضغينة كل طائفة ضد الأخرى فيظن أنه سوف تتغلب الشماتة بالطائفة الأخرى على الغضب للإعدامات.

ثمة إفراط في تنفيذ أحكام الإعدام بالمملكة.. هل يوجد قضاء حر وضمانات للدفاع ومحاكمات عادلة؟

لا يوجد قضاء حر ولا مستقل، فالملك هو الذي يعين القضاة ويفصلهم ويرقيهم من مرتبة إلى مرتبة.

والسلطة القضائية متمثلة في الديوان الملكي، وجهاز أمن الدولة يتحكم في سير القضايا وطريقة عرضها على القضاة، بل وتأتي التوجيهات للقضاة بشكل صريح أن فلانا يبرأ وهذا يسجن كذا سنة وهذا يقتل وهذا يمنع من السفر.

والمحاكمات السياسية كلها سرية والمتهم محروم من المحامي وإن توفر له المحامي فلا تعدو مهمته أن يبلغ أهل المتهم بمجريات المحاكمة.

ما واقع ومستقبل أوضاع حقوق الإنسان في المملكة خاصة، والخليج عامة؟

دول الخليج تتفاوت في احترام حقوق الإنسان واستقلال القضاء.

فمن جهة نرى الكويت فيها درجة لا بأس بها من الشفافية وعلنية المحاكم وسلطة للقضاء على النيابة، والمحامون لهم هامش كبير في حق الدفاع عن موكليهم، وجهاز أمن الدولة في الكويت من أقل دول الخليج قسوة، تأتي بعدها قطر ثم البحرين ثم عمان.

بينما في السعودية والإمارات لا يوجد شيء اسمه حقوق إنسان أصلا؛ فجهاز أمن الدولة فيهما له حق الاعتقال والتعذيب والتغييب وإلصاق التهم بمن يشاء كما يشاء.

وأما القضاء فمملوك بالكامل للعائلة الحاكمة، ويحق للجهاز الأمني اعتقال الناس لأسباب تافهة مثل كتابة تغريدة، أو التواصل مع ناشط في الخارج أو الداخل، أو تحميله مسؤولية موقف مر عليه أكثر من عقد كامل.

كما أنه في السعودية لا حصانة حتى لزوار الحرمين؛ بل تحولت مكة والمدينة والحج والعمرة إلى شبكة اصطياد للآمنين من المعتمرين المسلمين وتسليمهم لأنظمة بلدانهم المستبدة الظالمة، بالمخالفة لما يجب أن يتمتع به الحاج والمعتمر من أمان حتى يعود من حيث أتى.

هذا الأمر يقودنا إلى الحديث عن واقع الحريات والديمقراطية التي يبشر بها محمد بن سلمان؟

المملكة تعيش في عهد محمد بن سلمان الاستبداد والديكتاتورية؛ بل وتم إزالة الهامش الصغير من الحرية الذي كان موجودا في عهد الملوك من قبله.

وأصبح الشعب السعودي اليوم يعيش تحت كابوس دولة بوليسية قمعية بامتياز تشبه كوريا الشمالية للأسف.

أما الديموقراطية فقد تم إلغاء الفكرة الباهتة التي بدأها الملك عبد الله، وهي انتخابات البلدية والتي كانت أصلا مجرد تجميل للنظام، ولم تكن تمثيلا نيابيا ذا بال.

بل إن ابن سلمان قضى على الشورى المحدودة داخل الأسرة الحاكمة والمقربين منهم من العلماء والأعيان، واستبد بالكامل برأيه ورأي عدد من أصدقائه المقربين مثل سعود القحطاني وتركي آل الشيخ.

معضلة ابن سلمان

هل يمكن إبراز أخطر ما جاء في حوار "ذا أتلانتك" على لسان ولي العهد السعودي؟

أخطر أمرين هو إعلان إسرائيل حليفا وهو أبعد من التطبيع، وإلغاء عدد من الحدود والإبقاء على حد القتل فقط وهو تصريح بإلغاء تطبيق الشريعة الإسلامية.

وإن كان النظام السعودي ألغى تطبيق الشريعة منذ سنوات طويلة دون أن يصرح بذلك ولكن ابن سلمان يجاهر بذلك، وقد أصدر تعليمات بعدم ترجمة هذين الجزئين المتعلقين بإسرائيل والشريعة.

إلى أين وصلت طموحات ابن سلمان؟

ولي العهد له ثلاث اتجاهات في الطموح، الأول إزالة الهوية الدينية والعقدية وما يتبعها من الالتزام الأخلاقي من الشعب في بلاد الحرمين، إقناعا للغرب أنه الحاكم الذي يجب أن يدعم ويبقى في سلطته.

وهذه يسعى فيها بشكل حثيث ويظن أنه سيحقق مراده، وفي نظري أنه سيحصل العكس في ردة فعل عنيفة تعيد البلد لهويته أقوى من قبل.

والاتجاه الثاني، السعي لاستلام الملك رسميا بعدما استلمه عمليا، وهذه الخطوة لا يزال يتريث فيها حيث لا يزال يشك في القضاء على كل الجيوب الرافضة في العائلة الحاكمة.

والثالث، رغبته في أن يكون قائدا تاريخيا وفاتحا عظيما من خلال مغامراته التي فشلت فشلا ذريعا سواء في حرب اليمن أو حصار قطر، ثم جاءت مشكلة جمال خاشقجي فقلبت عليه الطاولة تماما وانتهى أمله في هذا الأمل الثالث.

ما حقيقة استعادة الملك سلمان زمام الملفات الحساسة بالمملكة؟

هذه كلها أكاذيب، والملك كما ينقل لنا مصدر قريب منه جدا، بدأ الخرف عام 2013 وتملكه تماما في 2017، فهو عقليا خارج الدائرة تماما، وابن سلمان هو الذي يدير كل شيء.

وكل ما ينقل عن دور للملك في القرارات أو الاتصالات أو المواقف هراء.

ما مصير أحلام ابن سلمان بشأن جزيرتي تيران وصنافير ومشروع نيوم؟ 

مشروع نيوم فانتازيا خيالية بشهادة الخبراء الدوليين، وهي لا تعدو خيال شاب مراهق لا يفهم مبادئ التنمية، ويريد تطبيق ما يخطر في ذهنه دون استشارة أهل الخبرة.

وحتى الآن لم يتم تنفيذ شيء إلا مجموعة قصور، فيها أعلى درجات البطر والترف، وليس من المتوقع أن ينفذ شيء ذو بال رغم الأموال الهائلة التي صرفت.

أما قضية جزيرتي تيران وصنافير فليس عندي أية معلومات عن مصيرهما وما يفعله ابن سلمان بهما.

كيف حال الأمن الغذائي بالمملكة في ظل توقف تصدير القمح والذرة من روسيا وأوكرانيا؟

لا أعتقد سيكون هناك مشكلة في الأمن الغذائي؛ لأن مصادر القمح وبقية الغذاء ليست من روسيا وأوكرانيا، وإذا ارتفعت أسعاره فإن دول الخليج لديها قدرة توفر الكافي خاصة وأن المستهلك الأكبر في الخليج هو الرز وليس القمح.

لكن الإشكال سيكون في تداعيات الحرب التي قد تؤدي إلى فوضى في الخليج تمنع الاستيراد في بلدان تعتمد في غذائها بالكامل على الخارج.

ما تأثير ارتفاع أسعار البترول إلى الضعف ودوره في إنعاش أوضاع السعوديين في ظل الجباية التي فرضها ابن سلمان؟

لن يلغي ابن سلمان أيا من الضرائب والرسوم والغرامات التي فرضها على المواطنين، ولن يلغي شيئا من إجراءات الجباية بسبب ارتفاع أسعار النفط، وذلك لسببين.

الأول أنه لا يكترث بمصلحة المواطنين ولا رضاهم وغضبهم، والثاني أن مستوى الإنفاق الذي يمارسه يبتلع أي زيادة في دخل البترول.

العلاقات الإقليمية

كيف ترى التقارب التركي مع الإمارات والبحرين فضلا عن الكويت وقطر وسلطنة عمان وما موقف السعودية منه؟

لم تكن هناك مشكلة لتركيا مع قطر والكويت وعمان لأنها دول تقاد بطريقة طبيعية ليس فيها إسقاط العداء مع الإسلام السياسي.

أما السعودية والإمارات فتبنت العداوة تجاه تركيا والكيد لها؛ لأن الكيد للإسلام السياسي، الذي يتهم به الرئيس رجب طيب أردوغان، أما البحرين فهي تابعة للسعودية ولا تستطيع تجاوز سياستها. 

ما سبب التباطؤ السعودي في استعادة علاقاتها الطبيعية مع أنقرة؟

السبب هو اشتراط محمد بن سلمان مجموعة شروط مذلة ومهينة لتركيا وسيادتها الوطنية، ولا أظن الأتراك ينفذون شروطه.

ما موقف الخليج عامة من الحرب الروسية الأوكرانية والمملكة بشكل خاص؟

موقف المملكة هو موقف شخصي لمحمد بن سلمان الذي لا يزال يحتفظ بعلاقة قوية مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ويخطط معه لعودة ترمب للسلطة.

وكان قد استغل ترمب أزمة النفط ليطلب من ابن سلمان ادعاء الالتزام باتفاق "أوبك+".

وهذا خلاف ما ينشر بأن السبب هو تحول سعودي نحو روسيا والصين لأن الرياض لا تستطيع الخروج من الفلك الأميركي مطلقا حيث إنها سياسيا وعسكريا وأمنيا وتقنيا معتمدة بالكامل على واشنطن.

أما عن دول الخليج الأخرى فليس عندي معلومات كافية عن موقفهم، لكن في الجملة لا يستطيع أحد منهم أن يخرج عن الفلك الأميركي.

ما طبيعة العلاقات الخليجية الخليجية والسعودية الخليجية في ظل الحرب الروسية الدائرة؟

العلاقات الخليجية الخليجية خاضعة لمراد أميركا، وهي منطقة هيمنة أميركية بامتياز، لذلك فطالما لم يحصل حدث إقليمي كبير، مثل اندلاع حرب مع إيران، فهذه العلاقات ستبقى تسير لمصلحة أميركا.

ولو واصل ابن سلمان التلكؤ في تنفيذ أوامر الرئيس الأميركي جو بايدن بتنسيقه مع ترامب فعلى الأرجح سوف تجبره واشنطن أو تزيحه وتستبدله بشخص آخر من العائلة.

ماذا حول حرب اليمن ودور أميركا فيها بعد وصول ضربات الحوثيين للعمق السعودي والإماراتي؟

حرب اليمن موضوع كبير لا يمكن الإجابة عنه بأسطر قليلة وسأجيب فقط عن الدور الأميركي المتمثل في الآتي:

أولا: تجاهل جرائم الحرب المتمثلة في قصف المدنيين والبنية التحتية.

ثانيا: عدم تدخل أميركا عسكريا إلى أن يحصل اختراق بري للسعودية.

ثالثا: منع وصول الدعم الإيراني إلى تطور نوعي يربك استقرار النظام في السعودية.

رابعا: كانت أميركا تدعم السعودية معلوماتيا ولوجستيا، والآن هناك مقاومة لهذا الأمر في الكونغرس وتأخر في هذا الدعم.

قيادة العالم الإسلامي

التطبيع مع الكيان الصهيوني إلى أين وصل في ظل المجريات الحالية؟

التطبيع حاصل بقوة من خلال التنسيق العسكري والأمني والسياسي والتقني والإعلامي، والمفارقة العجيبة أن إسرائيل هي التي ترفض فتح السفارة ورفع العلم الإسرائيلي في السعودية.

والسبب هو أنها أكثر إدراكا لأهمية السعودية في تحييد العالم الإسلامي بصفتها بلاد الحرمين فتخشى إن رفع العلم الإسرائيلي في السعودية أن تنتقل قيادة العالم الإسلامي الرمزية إلى تركيا أو باكستان أو إندونسيا أو غيرها فتفلت فرصة تحييد العالم الإسلامي من أيدي الصهيونية العالمية.

ما موقف المملكة من مستقبل القضية الفلسطينية واستمرار الهرولة نحو التطبيع في المنطقة؟

منذ مؤتمر فاس بالمغرب عام 1982 والمملكة تتنصل تدريجيا من هذه القضية، وبعد فاس كانت المملكة هي عراب مؤتمر مدريد الخياني، ثم كانت هي المشجعة على تنازلات أوسلو، ثم هي الممولة للسلطة الفلسطينية نكاية بالمقاومة.

ثم بدأت المملكة تصدر البيانات الصريحة ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منذ 2006، حتى وصلت إلى مبادرة الملك عبد الله التي فيها تنازل مبطن عن حق العودة والقدس والمستوطنات.

وفي عهد ابن سلمان أعلنت السعودية الحرب الحقيقية على حركة  حماس واعتبرتها حركة إرهابية، واعتقلت 70 من المحسوبين على الحركة في المملكة ومارست عليهم أبشع صنوف التعذيب لانتزاع معلومات لصالح الموساد.

وأخيرا قبل بضعة أيام أعلن الأمير الطائش محمد بن سلمان بلسانه خلال حواره في "ذا أتلانتك" أنه حليف للنظام الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية. 

هل لا زالت الرياض وأبو ظبي تدعمان الثورات المضادة والطغاة في مصر وتونس وليبيا؟

نعم الرياض وأبو ظبي تدعمان وبكل قوة الثورات المضادة والطغاة في مصر وتونس وليبيا، ولا تزال تمد تلك الدول بالدعم اللازم.

 ولو انقطع الدعم عن هؤلاء الطغاة لسقط قائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي، وانهار المتمرد خليفة حفتر في ليبيا، وانتهى المنقلب قيس سعيد في تونس.

هل من رسالة توجهها للقارئ السعودي خاصة والخليجي والعربي بشكل عام؟

كنا نجد العذر لأبناء شعب الحرمين، وكذلك لإخواننا العرب والمسلمين، بانخداعهم بشعارات النظام السعودي الذي كان يجيد الخداع والتضليل في احترام الإسلام والعروبة والموازنة السياسية بينما يمارس الخيانة والظلم والفساد.

لكن بعد العهد السلماني لم يعد هناك عذر لا للشعب ولا لإخواننا العرب والمسلمين وخاصة الحركات الإسلامية.

فقد تخلص ابن سلمان من القشرة الخارجية التي كان يتغطى بها النظام، وأعلن بنفسه حربه على الإسلام والأخلاق ووقوفه مع أعداء المسلمين خاصة إسرائيل والهند والصين وفرنسا وغيرها.

وبناء عليه، لا عذر لأحد في إحسان الظن بالنظام السعودي بعد الآن.