ناشطون غاضبون من الخيانة والتطبيع: #يسقط_مؤتمر_البحرين

12

طباعة

مشاركة

أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاج "#يسقط_مؤتمر_البحرين" احتجاجا على المؤتمر ونتائجه المتوقع أن تخدم الأجندة الإسرائيلية، وخطة ما تسمى بصفقة القرن، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وينعقد في البحرين ما يسمى بـ"مؤتمر السلام من أجل الازدهار" بدعوة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو عبارة عن ورشة عمل لمناقشة الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية وإقامة مشروعات كبرى، ما دفع منظمة النحرير الفلسطينية إلى دعوة الدول العربية لمراجعة موقفها من المشاركة في المؤتمر، معتبرة في بيان لها يوم 26 مايو/ أيار 2019 أن "الهدف الذي تسعى إليه الإدارة الأميركية من مثل هذا المؤتمر هو البدء بتطبيق صفقة القرن بجانبها الاقتصادي بعد أن خطت خطوات واسعة في تطبيق الصفقة في جانبها السياسي".

#يسقط_مؤتمر_البحرين

ونشر الباحث الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي على حسابه على تويتر تغريدة قال فيها، "إسرائيل تخرج دفعة جديدة من سدنة الهيكل، المناط بهم مهمة خدمة هيكل بعد إعادة بنائه على أنقاض المسجد الأقصى، والعرب يتهافتون على المشاركة في مؤتمر البحرين الذي سيشهد الإعلان عن صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وإضفاء شرعية عربية على تهويد القدس".


 

ونُشر على حساب "أسقطوا صفقة القرن"، مجموعة من التغريدات والتصاميم الرافضة للمؤتمر ونتائجه المتوقعة، مذكّرة بأهم بنود الصفقة، وهي "دولة فلسطينية منزوعة السلاح عاصمتها (أبو ديس)".

 

ودعى حساب "يسقط مؤتمر البحرين" على فيسبوك العرب إلى التفاعل على الهاشتاج والتنديد بالمؤتمر والداعين له، وكتب "صفقة القرن لن تمر، قضيتنا الفلسطينية لن تباع ولا تنازل أو تفريط وستبقى القدس لنا وعاصمتنا". وواصل الحساب تدوينته بالدعوة إلى الإعلان بصوت واحد، "صوت كل فلسطيني، فليسقط مؤتمر التنازل والتفريط مؤتمر البحرين الاقتصادي الذي تجهزه أمريكا كمقدمة لبيع القضية وتصفيتها". 

 

 

 

من جهته ندد حساب "مجتهد فلسطين" بالمؤتمر واصفا له بمؤتمر الذل والخيانة "يسقط مؤتمر البحرين، مؤتمر الذل والخيانة العربي".

 

لا بديل عن الأرض

لم يُخف عدد واسع من المتابعين لقضية فلسطين التخوّف من المضي في خلق وطن بديل للفلسطينيين والتفريط في الحق الفلسطيني وفي مقدمته حق العودة إلى الأراضي التي هجّروا منها منذ العام 1948. إذ كتب حسان الفقيه على حسابه على التويتر قائلا، "لا يمكن للنمو الاقتصادي أن يكون بديلاً عن الحق في العيش بكرامة، بعيداً عن الاحتلال العسكري والقمع، في وطننا. العقبة الرئيسية أمام النمو الاقتصادي الفلسطيني واضحة: الاحتلال".

 

كما كتبت الصحفية الفلسطينية سالي علاوي، محذّرة من المؤتمر قائلة "مؤتمر البحرين، مقدمة لتهيئة العرب والفلسطينيين لصفقة القرن.. وفيه سيتم توزيع الأدوار لتصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية". 


ومن جهته أكّد حبيب الحربي، على تمسّك الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه التي قاوم طيلة 70 عاما من أجل الدفاع عنها، وقال "مقاومة دامت 70 سنة وتزيد، وخسرَت الأطراف فيها الأرواح والمليارات، يظنون أنها ستنتهي بالمال، لو أراد الفلسطينيون بيع أرضهم لفعلوا ذلك قبل 70 سنة وليس الآن! إن القدس تقف دونه الأرواح وتُسفك لأجله الدماء".


طريق نحو التطبيع

واعتبر عدد من المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي أن المؤتمر خطوة متقدّمة في إنكار موجة التطبيع التي تسير فيها عدد من الدول العربية وبمباركة أمريكية، وغرّد الكاتب الفلسطيني ثامر سباعنة على حسابه على تويتر قائلا، "مؤتمر البحرين تطبيع رسمي وعلني مع الاحتلال بحجة دعم الاقتصاد الفلسطيني".

 

وأضاف في تعليق على نية السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير مقاطعة المؤتمر قائلا، "عدم مشاركة السلطه بالمؤتمر سيكون بداية مقاطعه معلنة من الدول العربية الحاضره للمؤتمر، وغالبا ستوقف دعمها المالي والسياسي للسلطه الفلسطينية، وستسعى هذه الدول لايجاد بديل عن السلطه او على الاقل عن شخوصها الحاليين".

 

كما كتب حساب "الفدائية" قائلا، "ما يسمى صفقة القرن سبقتها عدة محاولات تصفوية باءت كلها بالفشل. الخيانة العربية للشعب الفلسطيني ليست بالشيء الجديد، فالمحميات الصهيوأمريكية في الشرق الأوسط بأنظمتهم العميلة هي التي تحمي الكيان الصهيوني".
 

 

واعتبرت النائبة في البرلمان الأردني، هدى العتوم، على حسابها على تويتر "أن مؤتمر البحرين يتعدى كونه مؤتمرا تطبيعا اقتصاديا مرفوضا فقط بل هو تطبيع وتطويع للموقف السياسي العربي للقبول بالكيان الصهويني وللقبول بصفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية على حساب الدولة الاردنية وحقوق الشعب الفلسطيني في العودة والمقاومة والتحرير ".