بدعوى عدم أهليتهم لرعايتهم.. هكذا "اختطفت" السويد أطفال لاجئين هربوا من الحرب

12

طباعة

مشاركة

كثف ناشطون على تويتر تفاعلهم على حملة #أوقفوا_خطف_أطفالنا التي أطلقها لاجئون سوريون يقيمون في السويد هربا من ظروف الحرب في بلدهم، تنديدا بسحب السلطات هناك للأطفال من أسرهم بدعوى عدم أهليتها لرعايتهم.

وتداولت شخصيات مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي كاليوتيوبر عبد الله الشريف لقاءات مع أسر سحبت منهم أطفالهم، أبرزهم الأب السوري دياب طلال، الذي شكا حرمانه من أطفاله متهما السلطات السويدية ممثلة في مكتب الخدمات الاجتماعية "السوسيال" بخطفهم.

ويدعي "السوسيال" أن مصلحة الطفل هي القاعدة الأولى في قراراته، ولا يصدر قرارا بسحبهم قبل تقديم طلب رسمي للقضاء؛ ووفق القوانين المحلية، يسلم الأطفال بعد ذلك لعائلات "بديلة" ترشحها الدولة، وتقدم لها راتبا شهريا كمصروف للطفل وتعين موظفا لمتابعة حالته.

إلا أن ناشطين على تويتر، أشاروا إلى أن السويد لا تراعي اختلاف الثقافات والعقائد والعادات الاجتماعية والتقاليد، معربين عن غضبهم من سحب الأطفال من ذويهم وتسليمهم لعائلات بديلة تختلف عنهم في الدين والثقافة. 

وعدوا ما تمارسه السلطات السويدية إتجارا بالبشر، وعنصرية واستهدافا للمسلمين، مشيرين إلى أنها تزيد معاناتهم التي اضطرتهم إلى ترك بلدانهم نتيجة الحروب والنزاعات والخوف على أطفالهم.

ووصف ناشطون الإجراءات السويدية بأنها "سبي لأطفال المسلمين" تحت مسمى "حالات اجتماعية"، لافتين إلى أن الصحف السويدية المحلية رصدت حالات إتجار بالأطفال واغتصاب متكرر في العائلات البديلة التي تتبنى الأطفال المسحوبين من ذويهم.

وأشاروا إلى أن الصحف كشفت أيضا في تحقيقاتها عن فساد مكتب "السوسيال"، مستنكرين أن ذلك يحدث في دول تتغنى بالديمقراطية ومعنية بحماية حقوق الأطفال، إلا أنهم يمارسون على المسلمين كل أساليب الديكتاتورية والاستبداد والقمع.

وطالب ناشطون السلطات السويدية بوقف مهزلة اختطاف الأطفال وإعادتهم إلى ذويهم، داعين الجميع لنشر معاناة أطفال المسلمين في ملاجئ السوسيال وفضح ما يجري فيها من نهج غير أخلاقي أو قانوني أو إنساني.

بدورها، استنكرت رابطة علماء المغرب العربي ما يحصل لأطفال اللاجئين المسلمين في السويد، موضحة أنها تأكدت عبر تقصيها من صحة أنباء تعرض الأطفال في السويد لاعتداء سافر من طرف جهاز السوسيال.

اختطاف بالقانون

وأصر ناشطون على وصف سلوك السلطات السويدية بأنه "اختطاف" وليس في مصلحة الأطفال أو حماية لهم من ذويهم كما تدعي، مؤكدين أن ما يحدث هو الجانب المظلم من الدول الغربية الذي يجب تسليط الضوء عليه والحذر منه.

ورأى الأكاديمي طارق حمود المقيم في بريطانيا أن "سلوك الحكومة السويدية هو فعلا عمليات خطف تحت القانون الذي لا يراعي خلفيات اللاجئين الاجتماعية".

ولفت إلى أن حوادث فصل الأطفال عن الوالدين لأسباب تربوية غالبا متكررة في معظم الدول الأوروبية.

من جانبه، قال أستاذ التاريخ الإسلامي الفلسطيني عبدالله معروف: "شاهدت للتو حلقة برنامج الأستاذ عبدالله الشريف بعنوان (جريمة شرف) حول اختطاف أطفال أهالينا اللاجئين في السويد من قبل مصلحة (السوسيال) الحكومية، ولا زلت أشعر بالصدمة والذهول من هذه الجرائم!
فيما وصف أستاذ الإعلام السياسي أحمد بن راشد بن سعيد، حلقة الشريف بالمؤلمة لكن مشاهدتها ضرورية، لافتا إلى أن دولا أوروبية كان ينظر إليها بوصفها جنة للمهاجرين واللاجئين تكشر عن أنيابها، وتنتزع أطفال المسلمين من أحضان أمهاتهم وآبائهم، بذرائع واهية.  وأشار الكاتب والباحث السياسي مشعل النامي إلى أن "هذا هو الجانب المظلم الذي لا يراه من يفكر بالهجرة لبلاد الغرب، ستنتهي علاقاتك الاجتماعية وستتحول لآلة مادية".

دعوات للتصعيد 

ودعا ناشطون للتصدي لتجاوزات السلطة السويدية بكل الطرق الممكنة وبينها تنظيم الاحتجاجات، وتصعيد قضية اختطاف الأطفال وحرمانهم من ذويهم عالميا.

وحث المغرد يوسف على ملاحقة حكومة السويد وعصابات سوسيال الإرهابية في المحافل الدولية بتهم جرائم ضد الإنسانية لقيامها بخطف الأطفال من أهلهم والمتاجرة بهم.

 وناشد المغرد أبو الحمد الشامي المسلمين وأصحاب الضمير وحاملي الإنسانية الحقيقية أن يقفوا ويجتمعوا في مظاهرة للاحتجاج على ما تفعله منظمة السوسيال الفاشية الإرهابية المجرمة.  وقال خالد إبراهيم: "لا سكوت على هذه المآسي ويجب رفع الصوت عاليا تعريفا بالقضية، وتظاهرات داعمة، ومقاطعة للمنتجات السويدية، ووقف السياحة معهم وفضحهم في العالم كله". واتهمت مغردة أخرى، السويد باللجوء إلى تعويض قلة النسل من خلال قهر الأسر التي هاجرت من البطش والقهر. وأكد راتب علي الحمد العلي أن السوسيال منظمة إرهابية، قائلا: "يكفينا دفاعا عن أنفسنا ونفي تهمة الإرهاب عنا وهم أصل الإرهاب".  وشدد محمد عزت على أن قضايا اختطاف أطفال المسلمين من أهاليهم في السويد من قبل السوسيال زادت كثيرا عن الحد! ويجب الحديث عن هذه القضية وتشكيل ضغط على مواقع التواصل. وأكد مغرد آخر أن ما يحدث إجرام بحق الطفولة والأهالي، وهي قضية كل العرب ومصير الأطفال معلق بما تدعيه خدمات الشؤون الاجتماعية التي تحاول جاهدة تفريق الأطفال عن عائلاتهم بحجج واهية.

معاداة الإسلام

وذهب ناشطون إلى أن ما يحدث بحق الأطفال في السويد يأتي في سياق الحرب الغربية المعلنة على الإسلام والاستهداف الممنهج للمسلمين بعدما أجبروا على مغادرة بلدانهم إلى الدول الغربية.  

وأكد الصحفي الفلسطيني محمد أبو حسن أن أطفال المسلمين يتعرضون للتعنيف والضرب والخنق والحبس كذلك على أيدي السوسيال في السويد.

وأشار المغرد كريم سامي إلى أن أطفال المسلمين يتم خطفهم وتعذيبهم في السويد من قبل السوسيال، بادعاء أن الإسلام دين متخلف.

وأضاف أن تلك الدولة العلمانية الملحدة التي لا تملك أساسا لأي من قوانينها والتي تنافق الناس في معاني الإنسانية، الأطفال قتلوا هناك وضربوا وسحلوا.

وتساءل: "أين ما يدعون من إنسانية؟".

 وكتب المغرد علي باسنبل أن خطف الأطفال جريمة كبرى المراد بها الإسلام والمسلمون لتنشئة جيل منحرف نفسيا وعقديا، ولا يجب السكوت عليها، داعيا الجميع لفعل ما بوسعهم ولو بإيصال الصوت.

 ورأى المغرد عبدالعزيز أن حرب فرنسا على الإسلام وحملة سبي أطفال المسلمين في السويد هي مجرد تجربة فقط وستعمم على كل أوروبا.

وأكد أن من المستحيل أن تتعايش أوروبا مع أي دين آخر كما يفعل المسلمون مع الأقليات المسيحية في بلادنا منذ ظهور الإسلام، لأن يمينها المسيحي ويسارها العدمي هش أمام الإسلام.