إعلام عبري يهاجم بايدن: يهدم "إنجازات" نتنياهو وترامب ويقوض الشرق الأوسط

قسم الترجمة | 2 years ago

12

طباعة

مشاركة

هاجمت وسائل إعلام عبرية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووصفتها بـ"الخصم الرئيس الذي يقوّض نظام الشرق الأوسط"، متطرقة أيضا إلى تقوية واشنطن علاقتها بدولة قطر.

وأرجعت صحيفة "يسرائيل هيوم" انتقادها للإدارة الأميركية إلى تبنيها "سياسة المصالحة على جميع الجبهات، ومن ذلك إزالة الحوثيين (جماعة يمنية) من قائمة المنظمات الإرهابية"، وفق الصحيفة.

الخصم والمشكلة

وترى الصحيفة أن إسرائيل لديها مشكلة، إذ يتعرض جزء من التشكيل السياسي العسكري الذي بناه رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى الهجوم من دول المنطقة.

ففي بعض الأحيان يكون من يضغط على الزناد هم الحوثيون في اليمن، مثلما حدث عند إطلاق وابل من الصواريخ عند زيارة الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوغ" إلى الإمارات.

وبدأت زيارة هرتسوغ إلى الإمارات في 30 يناير/كانون الثاني 2022، وبعدها بيوم أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا من اليمن باتجاه الأراضي الإماراتية، ليؤكد مكتب الرئيس الإسرائيلي في بيان أن الزيارة "مستمرة".

كما أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني أن حركة الملاحة الجوية "تسير بالشكل المعتاد".

أظهر ذلك أن ما جرى بمثابة رسالة له وللإسرائيليين، فسواء كان العدو إيرانيا أم لبنانيا أم متطوعا في تنظيم الدولة، فإن الخصم الرئيس الذي يقوض النظام هو إدارة بايدن، وفق الصحيفة.

وبينت أن "الرجل الشرير في المنطقة أصبح المملكة العربية السعودية، أما إيران فتحظى بالتودد اليائس".

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن إسرائيل كانت برئاسة نتنياهو قوية حينما كان ترامب رئيسا ولاعبا مهما في المنطقة.

وواصلت أن إسرائيل تحاول الآن تقوية نظامي (الإمارات والسعودية) الذي تقوضه إدارة بايدن.

ويرى المحلل السياسي "أمنون لورد" أن الزيارة الرئاسية الإسرائيلية إلى الإمارات تنقل رسالة بأن إسرائيل مصممة على ملاحظة هذا التحالف على شواطئ الخليج.

ففي كل أسبوع تقريبا منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية (يونيو/حزيران 2021)، يوجد زيارة إسرائيلية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار المحلل لورد إلى أنه كخطوة افتراضية ضد الحوثيين، سحب الأميركيون معارضتهم لمنح قرض صندوق النقد الدولي بقيمة خمسة مليارات دولار لإيران.

وبالمثل، في مايو/أيار 2021، ألغت إدارة بايدن العقوبات الأميركية المفروضة على الشركة التي تبني خط أنابيب غاز "نورد ستريم 2".

ويرى لورد أن هذه الخطوات ينظر إليها قادة مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أنها دعوة لمزيد من المطالب الإيرانية المصحوبة بالعدوان.

فهذه الفترة، التي لا تستطيع فيها الولايات المتحدة التركيز على منطقتين من التوتر في نفس الوقت، تزيد من احتمالية اندلاع اشتباكات في الشرق الأوسط.

حليف جديد

وفي سياق آخر، أشارت صحيفة معاريف العبرية إلى أن وسائل إعلام أميركية أفادت، أن الرئيس بايدن قرر جعل قطر حليفا رئيسا من خارج حلف شمالي الأطلسي "الناتو".

جاء ذلك بعد محادثة بايدن مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني مطلع فبراير/شباط 2022 خلال زيارة الأخير إلى واشنطن. وترتقي هذه الخطوة بالعلاقات والشراكة بين الدوحة وواشنطن.

ولفتت معاريف إلى أن وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن "لقب قطر الجديد في الناتو، هو رمز قوي للعلاقة الوثيقة التي تشترك فيها الولايات المتحدة مع تلك الدول، ويظهر احترامنا العميق لهذه الصداقات والبلدان".

وأشارت أسرة تحرير الصحيفة العبرية إلى أن قطر ستصبح ثاني دولة في منطقة الخليج بعد الكويت حليفة في المنظمة.

وقال بايدن إن الشراكة مع قطر أساسية لمصالح الولايات المتحدة الحيوية، بما في ذلك مساعدة الدوحة في إجلاء المواطنين الأميركيين خلال الانسحاب من أفغانستان في أغسطس/آب 2021.

وبين أن قطر لها دور مهم تلعبه في الحفاظ على الاستقرار في غزة وتقديم المساعدات المنقذة لحياة للفلسطينيين.

وفي غضون ذلك، أبلغ بايدن رئيسة مجلس النواب الأميركي "نانسي بيلوسي" بنيّته ترقية مكانة قطر. ويسمح الإعلان للدوحة بالحصول على أسلحة متقدمة مستقبلا.

وقال بايدن "إنني أعلن ذلك تقديرا لمساهمتها الممتدة لسنوات عديدة في الجهود المبذولة لقيادة الولايات المتحدة في مجال مسؤولية القيادة المركزية، وانطلاقا من مصلحتنا الوطنية في تعميق التعاون الأمني ​​والثنائي مع قطر".

بدوره، شدد أمير قطر على أن البلدين أظهرتا خلال الانسحاب من أفغانستان مدى قوة التعاون المشترك،

وأوضح المحلل السياسي مروان بشارة أن العلاقات بين البلدين تعززت خلال العام الأول لنظام بايدن، كجزء من دورهما في بناء الجسور وسط الخلافات مع إيران.

وخلال اللقاء بين زعيمي البلدين، جرى التوقيع على صفقة بأكثر من 6.8 مليار دولار لشراء الخطوط الجوية القطرية ما يصل إلى 50 طائرة شحن من طراز بوينغ 777-8، بما في ذلك 34 طلب شراء من شركة 777-8 و16 خيارا إضافيا لحق الشراء.

وتشمل الصفقة أيضا شراء محركات "جنرال إلكتريك 90" لطائرتين من طراز "777".

وصفت الصفقة بأنها محاولة لتوسيع عمليات الشحن الرائدة للخطوط الجوية القطرية، حيث أشار الرئيس التنفيذي للشركة أكبر الباكر، في بيان، إلى أن الشركة "لديها خطط طموحة لمستقبل عمليات الشحن الخاصة بها".

وقال بايدن تعليقا على ذلك، إن هذه واحدة من أكبر الصفقات على الإطلاق لشركة بوينج، وستقدم عشرات آلاف من الوظائف في الولايات المتحدة.