إمبراطورية الأسد.. نيويورك تايمز: سوريا أحدث دولة مصدرة للمخدرات بالعالم

قسم الترجمة | منذ عامين

12

طباعة

مشاركة

أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن صناعة المخدرات غير القانونية التي يديرها شركاء أقوياء وأقارب رئيس النظام السوري بشار الأسد، بنيت على رماد 10 سنوات من الحرب.

وقالت الصحيفة الأميركية، في تحقيق لها، إن تلك الصناعة نمت لتصبح تجارة تدر مليارات الدولارات، متجاوزة الصادرات القانونية لسوريا ومحولة البلاد إلى "أحدث دولة مصدرة للمخدرات في العالم".

ومنتج سوريا الرئيس يتمثل في الكبتاغون، وهو عقار غير قانوني يسبب الإدمان، أصبح شائعا في المملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى. 

وتمتد عمليات إنتاجه عبر سوريا، بما في ذلك ورش تصنيع الحبوب ومصانع التعبئة حيث يجري إخفاؤه للتصدير فيما تتولى شبكات التهريب نقله إلى الأسواق في الخارج. 

وكشف التحقيق أن الكثير من الإنتاج والتوزيع تشرف عليه الفرقة الرابعة المدرعة في جيش النظام.

وهذه الأخيرة هي وحدة النخبة التي يقودها ماهر الأسد، الأخ الأصغر لرئيس النظام وأحد أقوى الرجال في سوريا.

ومن بين اللاعبين الرئيسين أيضا رجال أعمال تربطهم صلات وثيقة بالنظام، وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة وأعضاء آخرون من عائلة الأسد.

وهؤلاء يضمن لهم لقب العائلة الحماية من الأنشطة غير القانونية، وفقا لتحقيق صحيفة "التايمز" البريطانية.

واستند التحقيق إلى معلومات من مسؤولي إنفاذ القانون، في 10 دول وعشرات المقابلات مع خبراء المخدرات الدوليين والإقليميين والسوريين المطلعين على تلك التجارة والمسؤولين الحاليين والسابقين في الولايات المتحدة. 

وظهرت تجارة المخدرات على أنقاض عقد من الحرب التي دمرت الاقتصاد السوري، ودفعت بمعظم الشعب إلى الفقر.

والحرب أيضا تركت أعضاء النخبة العسكرية والسياسية والتجارية في سوريا يبحثون عن طرق جديدة لكسب العملة الصعبة والالتفاف على العقوبات الاقتصادية الأميركية.

وتعد المخدرات غير المشروعة الآن الصادرات الأكثر قيمة للبلاد، وتتجاوز بكثير منتجاتها القانونية، وفقا لقاعدة بيانات جمعتها صحيفة "The Times of Global captagon". 

وفي السنوات الأخيرة صادرت السلطات في اليونان وإيطاليا والمملكة العربية السعودية وأماكن أخرى مئات الملايين من الحبوب، معظمها قادم من ميناء يسيطر عليه النظام في سوريا، فيما قد تتجاوز قيمة بعض عمليات الشحن مليار دولار، وفقا لمسؤولي إنفاذ القانون.

واكتشف مسؤولون في إيطاليا 84 مليون حبة مخبأة في لفات ضخمة من الورق والتروس المعدنية خلال العام 2020.

 كما اكتشف المسؤولون الماليزيون أكثر من 94 مليون حبة داخل عجلات عربة مطاطية في مارس/آذار 2021. 

ويقول خبراء المخدرات إن هذه المضبوطات ربما لا تمثل سوى جزء بسيط من الأدوية المخدرة المشحونة. لكنها توفر نافذة على نطاق التجارة، مما يشير إلى أن الصناعة قد انفجرت في السنوات الأخيرة.

وضبطت أكثر من 250 مليون حبة كبتاغون في جميع أنحاء العالم حتى الآن خلال العام 2021، أي أكثر من 18 ضعف الكمية التي جرى الاستيلاء عليها قبل أربع سنوات فقط. 

وأكثر ما يثير قلق الحكومات في المنطقة أن الشبكة السورية التي جرى إنشاؤها لتهريب الكبتاغون بدأت في نقل مخدرات أكثر خطورة، مثل الكريستال ميث، كما يقول مسؤولو الأمن الإقليمي.

وقال مسؤولون إن "أكبر عقبة في مكافحة التجارة هي أنها تحظى بدعم دولة ليس لديها سبب وجيه للمساعدة في إغلاقها". 

وأوضح جويل ريبيرن المبعوث الأميركي الخاص لسوريا خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب: "الذهاب إلى الحكومة السورية لطلب التعاون هي مجرد فكرة سخيفة".

وتابع أن النظام السوري هو الذي يصدر المخدرات حرفيا وليس العصابات وحدها.

صعود الكبتاغون 

جرى تصنيع الكبتاغون في الأصل من قبل شركة أدوية ألمانية كمنشط لعلاج اضطراب نقص الانتباه. 

وفي الثمانينيات من القرن الماضي، بدأ المستخدمون في السعودية ودول الخليج العربي الأخرى في أخذه بشكل ترفيهي للحصول على دفعة طاقة، والبقاء مستيقظين للدراسة  أو العمل أو الحفلات أو القيادة لمسافات طويلة.

وبعد أن تبين أنه يسبب الإدمان، جرى حظره دوليا في أواخر الثمانينيات.

 لكن ولمواصلة تغذية سوق الخليج، انطلق إنتاج الكبتاغون غير المشروع، في سهل البقاع في لبنان، وهو مركز لإنتاج الحشيش ومعقل لحزب الله، الجماعة المسلحة المدعومة من إيران. 

وبينما يحتوي الكبتاغون الصيدلاني على الأمفيتامين فينثيلين، فإن النسخة غير المشروعة التي تباع اليوم، والتي يشار إليها غالبا باسم "الكابتاغون" مع حرف c صغير، تحتوي عادة على مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى مختلفة. 

وتباع الإصدارات الرخيصة بسعر يقل عن دولار للحبة في سوريا، بينما يمكن بيع الحبوب عالية الجودة مقابل 14 دولارا أو أكثر للقطعة الواحدة في السعودية.

وبعد اندلاع الحرب السورية، استغل المهربون الفوضى لبيع المخدرات للمقاتلين من جميع الجهات الذين أخذوها لتعزيز شجاعتهم في المعركة. 

وبدأ السوريون المغامرون الذين يعملون مع الصيادلة المحليين في مصانع الأدوية المهجورة في صنعها.

وكان لدى سوريا المكونات اللازمة: خبراء لخلط الأدوية، ومصانع لتصنيع منتجات لإخفاء الحبوب، والوصول إلى ممرات الشحن في البحر المتوسط​​، وطرق التهريب المقامة إلى الأردن ولبنان والعراق. 

ومع استمرار الحرب، انهار اقتصاد البلاد واستهدف عدد متزايد من شركاء الأسد بالعقوبات الدولية. 

لذلك استثمر بعضهم في الكبتاغون، وتطور كارتل مرتبط بالنظام، يجمع بين أقارب الأسد وضباط الجيش وقادة المليشيات والتجار الذين ازدهرت أعمالهم خلال الحرب.

وتنتشر مختبرات الكبتاغون في المناطق التي يسيطر عليها النظام، وفقا لسوريين في المناطق التي يجري فيها إنتاج المخدرات، في الأراضي التي يسيطر عليها حزب الله بالقرب من الحدود اللبنانية، وخارج العاصمة دمشق وحول مدينة اللاذقية الساحلية.

كما تنتشر العديد من مصانع الكبتاغون الصغيرة في حظائر معدنية أو فيلات فارغة، حيث يجمع العمال المواد الكيماوية مع الخلاطات ويعملون على ضغطها في أقراص بآلات بسيطة، بحسب اثنين من السوريين الذين زاروا هذه المنشآت. 

ويحرس الجنود بعض المرافق، ويرفع آخرون لافتات تعلن أنها مناطق عسكرية مغلقة.

ويجري إخفاء الحبوب الجاهزة في قيعان مزيفة في حاويات الشحن؛ أو عبوات الحليب والشاي والصابون، وشحنات العنب والبرتقال والرمان.

 ومن ثم يجري تهريبها برا إلى الأردن ولبنان، حيث يغادر بعضها عبر موانئ بيروت الجوية والبحرية. أما الجزء الأكبر فيغادر سوريا من ميناء اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط. 

ويوفر المكتب الأمني ​​للفرقة الرابعة برئاسة اللواء غسان بلال الكثير من الحماية والتأمين للشبكة. 

وبحسب مسؤولين أمنيين إقليميين وضابط عسكري سوري سابق، فإن قوات المكتب تحمي العديد من المصانع وتسهل انتقال المخدرات إلى حدود سوريا والميناء.

وقال رئيس دائرة المخدرات في مديرية الأمن العام الأردني العقيد حسن القضاة إن "وجود الفرقة في المنطقة خطير، مصانع الكبتاغون موجودة في مناطق سيطرة الفرقة الرابعة وتحت حمايتها".

ولم يرد مسؤولون من وزارة الإعلام التابعة للنظام السوري وبعثتها الدبلوماسية في فيينا على طلبات الصحيفة للتعليق. ونفى زعيم حزب الله حسن نصر الله أن تكون لجماعته أي علاقة بالكبتاغون.

ويشارك سوريون بارزون آخرون في الأعمال التجارية. ومن بينهم لاعب رئيس بالقرب من دمشق وهو عامر خيتي.

خيتي هو رجل أعمال يمثل صعوده رمزا لطبقة رجال الأعمال الجديدة في سوريا بزمن الحرب، وفقا لمسؤولين أميركيين سابقين وسوريين على دراية بتجارة المخدرات. 

وكان خيتي في الأصل تاجر مواش متواضع، وأصبح مهربا خلال الحرب، حيث كان يتنقل بالطعام والبضائع الأخرى بين دمشق والضواحي التي يسيطر عليها المعارضون بدعم من النظام.

وفقا لسامي عادل، وهو ناشط من مسقط رأس خيتي تتبع مسيرته، فإنه مع طرد المعارضة من الضواحي، اشترى عقارات هناك واستثمر في مرافق التعبئة والتغليف التي تستخدم في التهريب.

شخصية أخرى في زمن الحرب من الفقر إلى الثراء هي خضر طاهر، وهو تاجر دواجن يشرف على نقاط تفتيش الفرقة الرابعة في جميع أنحاء البلاد.

ويعمل طاهر على تسهيل حركة الكبتاغون، وفقا لمسؤولي الأمن الإقليميين والسوريين المطلعين على تجارة المخدرات.

ويعد الرجلان من بين أبرز شركاء النظام من خلال الإنفاق ببذخ على المآدب واللوحات الإعلانية والتجمعات والحفلات الموسيقية لدعم ترشح الأسد للرئاسة الذي جرى بالفعل خلال العام 2021.

كما دفع خيتي تكاليف تجديد مركز التجنيد العسكري والمباني الحكومية الأخرى التي تضررت في الحرب، وفاز عام 2020 بمقعد في البرلمان السوري. 

وفي مايو/أيار، منح الأسد طاهر وسام الاستحقاق "تقديرا لخدماته البارزة في الاقتصاد والإدارة المالية في زمن الحرب".

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على بشار وماهر الأسد والجنرال بلال وخيتي وطاهر. 

ووصفت طاهر بأنه وسيط للفرقة الرابعة التي "تدر أعمالها دخلا للنظام وأنصاره". ولا يزال الكبتاغون ينتج في لبنان ويجري تهريبه عبره. 

ويربط نوح زعيتر، وهو تاجر مخدرات لبناني يعيش الآن بشكل أساسي في سوريا، بين  الأعمال التجارية للجانبين اللبناني والسوري، وفقا لمسؤولين أمنيين إقليميين وسوريين على دراية بتجارة المخدرات.

وحكم على  زعيتر وهو مواطن طويل القامة في سهل البقاع، بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة من قبل محكمة عسكرية لبنانية خلال العام 2021 بتهمة جرائم المخدرات. 

وقال زعيتر الذي جرى الاتصال به عبر الهاتف إن عمله كان عبارة عن حشيش ونفى أن يكون سبق له أن شارك في تجارة الكبتاغون.

وقال: "لم ولن أرسل مثل هذه السموم إلى السعودية أو أي مكان آخر، حتى أسوأ عدو لي، لن أقدم له الكبتاغون".

وربما أصبح الكبتاغون أهم مصدر للعملة الأجنبية في سوريا، وفقا لجهاد يازجي، محرر The Syria Report، وهي منصة لتتبع الاقتصاد السوري.

وقال "هذا لا يعني أن الإيرادات المكتسبة تعود إلى الاقتصاد، حيث يجري استثمارها في الغالب بالحسابات المصرفية للمهربين وأمراء الحرب".

ازدهار الأعمال

لا يعرف الكثير عن الكبتاغون خارج الشرق الأوسط لدرجة أن وكالات إنفاذ القانون في المناطق الأخرى لا تتعرف دائما على العقار عند العثور عليه.

ويستخدم المهربون أساليب دائمة التغيير لإخفاء المخدرات ونقلها عبر طرق ملتوية لإخفاء مصدرها. 

ومنذ عام 2015 وجدت السلطات الكبتاغون في طائرة خاصة لأمير سعودي، مخبأة في فلاتر زيت للشاحنات وآلات صنع البلاط، مختلطة بشحنات العنب والبرتقال ومحشوة داخل بطاطس بلاستيكية مخبأة في شحنة حقيقية. 

كما دفن المهربون المخدرات بالقهوة والتوابل لإرباك الكلاب البوليسية ووضعوها داخل قضبان الرصاص والصخور العملاقة لمنع الماسحات الضوئية.

وضبطت المخدرات في تركيا ولبنان والأردن وموانئ مصر واليونان وإيطاليا ومطار في فرنسا وفي أماكن بعيدة مثل ألمانيا ورومانيا وماليزيا. 

ومعظم هذه البلدان ليست أسواقا مهمة للعقار ولكنها مجرد محطات توقف في طريقها إلى الخليج. 

واكتشفت السعودية، أكبر سوق لهذا المخدر،  أكثر من 5 ملايين حبة مخبأة داخل رمان أجوف جرى شحنها من بيروت. ولذلك حظرت المنتجات من لبنان وهي ضربة كبيرة للمزارعين المحليين.

وفقا لقاعدة بيانات صحيفة "التايمز"، زاد عدد الحبوب المضبوطة كل عام منذ 2017. 

وتجاوزت القيمة السوقية للمخدرات المضبوطة قيمة الصادرات السورية القانونية، ومعظمها من المنتجات الزراعية، كل عام منذ 2019.

وفي العام 2020 بلغت قيمة مضبوطات الكبتاغون العالمية حوالي 2.9 مليار دولار، أي أكثر من 3 أضعاف الصادرات القانونية السورية البالغة 860 مليون دولار. 

وكافحت وكالات إنفاذ القانون للقبض على المهربين، لأسباب ليس أقلها أن النظام السوري يقدم القليل من المعلومات، إن وجدت، عن الشحنات التي تنتج في البلاد.

وعادة ما تكون أسماء الشاحنين المدرجة في القوائم مزيفة، وغالبا ما يؤدي البحث عن المستلمين المقصودين إلى متاهات الشركات الوهمية. 

وصادرت إيطاليا 84 مليون حبة في ساليرنو بالعام 2020، وهي أكبر عملية ضبط للكبتاغون على الإطلاق في ذلك الوقت، جاءت من اللاذقية. 

وذكرت وثائق الشحن أن المرسل هو باسل الشجري بن جمال، لكن السلطات الإيطالية لم تتمكن من العثور عليه.

والمستلم المدرج هو GPS Global Aviation Provider، وهي شركة مسجلة في لوغانو بسويسرا، ويبدو أنه ليس لديها مكتب.

وفي يونيو/حزيران 2019 عثر العمال في بيريوس باليونان على خمسة أطنان من الكبتاغون بقيمة مئات الملايين من الدولارات، داخل ألواح ليفية في طريقها إلى الصين.

وجرى تصنيف اللوح الليفي على أنه تابع لـ "Quick Click"، ​​وهي شركة ليس لها ملف تعريف على الإنترنت. 

وقالت الوثائق الرسمية إن البضائع كانت مقيدة لشركة صينية تدعى "Shenzhen Xiang Sheng Li Trade Co Ltd".

وأدرجت الوثائق أيضا سمسارا جمركيا يستخدم اسم "Trista at Seehog"، وهي شركة لوجستية صينية. 

وعندما جرى الاتصال بها عبر الهاتف، نفت معرفة أي شيء عن الشحنة ورفضت الإجابة على الأسئلة.

كان هناك دليل آخر في الوثائق: المرسل هو محمد عامر الدكاك، برقم هاتف سوري. 

وعند الدخول إلى تطبيق واتساب، أظهر رقم الهاتف صورة ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة مدرع في سوريا. ويبدو أن الرقم يخص على الأقل، أحد معجبيه.

وقال رجل رد على هذا الرقم إنه ليس الدكاك. وبين أنه حصل على رقم الهاتف مؤخرا. 

وأوضح لوكاس داناباسيس، رئيس وحدة مكافحة المخدرات في فرقة الجرائم المالية باليونان أن أساليب المهربين جعلت حل مثل هذه القضايا "صعبا ومستحيلا في بعض الأحيان".

بينما يكافح المسؤولون في أوروبا لتحديد هوية المهربين، فإن الأردن، أحد أقرب شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، يقف على الخطوط الأمامية في حرب المخدرات الإقليمية.

وقال اللواء أحمد السرحان، قائد وحدة عسكرية على طول الحدود الأردنية مع سوريا، خلال زيارة للمنطقة، "الأردن بوابة الخليج".

 وكشف اللواء السرحان ورجاله  تفاصيل حيل المهربين السوريين لجلب المخدرات إلى الأردن "إنهم يشنون محاولات عبور في نقاط متعددة".

وتابع: "يعلقون المخدرات على الطائرات بدون طيار ويطيرونها عبرها، يحملونها على الحمير المدربة بهدف العبور وحدها". 

وأحيانا يتوقف المهربون عند نقاط جيش النظام السوري قبل الاقتراب من الحدود، حيث قال اللواء السرحان "هناك ضلوع واضح" من الأسد.

وتثير تجارة المخدرات قلق المسؤولين الأردنيين لأسباب عديدة، من بينها أن الكميات تتزايد. 

وبحسب  العقيد الأردني، فإن عدد حبوب الكبتاغون المضبوطة في الأردن خلال 2021 يقارب ضعف الكمية التي ضبطت في عام 2020. 

وبينما كان الأردن في الأصل مجرد طريق إلى السعودية، فإن ما يصل إلى خمس المخدرات المهربة من سوريا يجري استهلاكها الآن في المملكة، حسب تقديره.

 وأدى العرض المتزايد إلى خفض السعر مما يجعل من السهل على الطلاب أن يصبحوا مدمنين.

وأكد أن الأمر الأكثر إثارة للقلق، هو زيادة كمية ميثامفيتامين الكريستالية التي تدخل الأردن من سوريا، مما يشكل تهديدا أكبر. 

وقال مراد العياصرة وهو طبيب نفسي أردني يعالج مدمني المخدرات، "نحن الآن في مرحلة خطيرة لأننا لا نستطيع العودة، بل نمضي قدما والمخدرات تتزايد".