فرقاء حرب اليمن.. هكذا تواطؤوا على نشر الفساد والإضرار بالاقتصاد

عدن - الاستقلال | منذ عامين

12

طباعة

مشاركة

مع الانهيار المتسارع للريال، يواصل اليمنيون صب غضبهم على جميع أطراف الحرب، بداية من مليشيا الحوثي، والحكومة الشرعية، والتحالف، إضافة إلى البنك المركزي.

وسجلت العملة اليمنية 1700 ريال للدولار الواحد للمرة الأولى في تاريخ البلاد وسط دعوات للخروج في انتفاضة واسعة تحت شعار "ثورة جياع".

واستنكر ناشطون دور البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن وفشل سياسته في دعم العملة المحلية ومعالجة التضخم.

واتهموا في تغريداتهم عبر تويتر على وسم #البنك_المركزي_اليمني_رأس_الفساد، نائب محافظ البنك المركزي شكيب حبيش، بالفساد وطالبوا بإقالته ومحاسبته.

كما اتهموا الحكومة الشرعية باتباع سياسة التجويع والتسبب في تدهور الوضع الاقتصادي، فيما اتهم آخرون جماعة الحوثي المدعومة من إيران بأنها السبب في كل الفوضى والدمار الاقتصادي والفقر الذي تعيشه اليمن.

وتعجب ناشطون من استقرار أسعار صرف الريال في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي عند 600 ريال للدولار.

وباليمن بنكان مركزيان متنافسان، أحدهما في عدن خاضع للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا والآخر خاضع لجماعة الحوثي ومقره صنعاء.

ويشهد اليمن حربا منذ نحو سبع سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

فساد البنك المركزي

واتهم المغرد عبدالفتاح علي البنك المركزي اليمني بممارسة المضاربة وغسيل الأموال، وطالب بتغير إدارة البنك الفاسدة التي "تعمل لصالح الحوثي وتمارس سياسة التجويع".

 وكتب المغرد فهد ابن الذيب الخليفي أن "شكيب حبيشي المكلف منذ فترة طويلة بمهام محافظ البنك المركزي اليمني وطاقم إدارته يتحملون كافة المسؤلية عن ضرب العملة خدمة لأجندة مشبوهة".

 وقال مغرد آخر: "الشعب يعاني من المجاعة بالجنوب والسبب تعمد الشرعية ورأس الفساد هو البنك المركزي المتلاعب بالعملة والتحالف والشرعية لم يبقوا لنا وسيله غير النزول إلى الشارع".

#البنك_المركزي_اليمني_راس_الفساد
الشعب يعاني من المجاعه بالجنوب والسبب تعمد الشرعيه وراس الفساد هو البنك المركزي المتلاعب بالعمله وعندما نطالب برفع المعانات عنا العالم يقف متفرج والتحالف والشرعيه فهم لم يبقوا لنا وسيله غير النزول الى الشارع والقبض على الفاسدين وزجهم بالسجون

 وعلى نفس الوتيرة طالب حساب باسم زيد بن يافع، بتغيير إدارة البنك المركزي التي تتحمل تبعات انهيار السياسة النقدية بسبب سوء الإدارة.

ورأى المغرد محمد عبدالله الرباب أن الحديث عن تغيرات مزمع أجراؤها في البنك المركزي لن تغير من واقع الأزمة، فالمجموعة الفاسدة بالبنك هي "جزء بسيط من منظومة فساد كبيرة تتمركز في رأس الهرم".

الحكومة الشرعية

من جانبه، نقل الكاتب اليمني عادل الأحمدي، رسالة وصلته، يتساءل صاحبها: "كيف ندعي أننا نحارب الحوثي ونجعله يتفوق اقتصاديا على الشرعية والتحالف؟".

 فيما حمل المغرد بندر البكاري الحكومة وقيادة البنك المركزي وزر انهيار العملة المحلية لكونها المعنية بتنظيم العملية المصرفية.  واعتبر المغرد حمد الجعيدي أن الشرعية اليمنية "نجحت في حربها الاقتصادية وتجويع المحافظات المحررة".

مليشيا الحوثي

في المقابل، رأى ناشطون أن مليشيا الحوثي والدول الداعمة لها هي السبب الأكبر بكل المشاكل التي وصلت إليها اليمن وفي مقدمتها تدهور سعر الريال.

فحذر الإعلامي اليمني عبدالله إسماعيل من أن أفعال جماعة الحوثي الممنهجة لتدمير العملة المحلية وعجز الحكومة الشرعية عن إيجاد حلول لإيقاف التدهور ينذران بـ"كارثة ماحقة تقود لمجاعة جماعية".

فيما أكد خبير القانون والعرف القبلي اليمني هايل سعيد أن انهيار العملة مشكلة كبيرة سببها الدول الداعمة للحوثي، مبشرا بأن أحرار اليمن سيتجاوزون كل أنواع المؤامرات بإذن الله قريبا.

 وكتب المغرد عبدالملك الشميري أن حال اليمن لم يكن ليصل إلى هذا الحد الكارثي والمعاناة الشديدة للمواطنيين لولا انقلاب الحوثي وتشققات الصف الجمهوري.   وفي السياق، قال حساب باسم عبدالاله بن سعيد إن مشاركة المغردين بالحملة المستنكرة لانهيار الريال اليمني تعني الوقوف  ضد سياسية التجويع والإذلال التي يكتوي بها المواطن منذ سنوات بسبب صمت وتواطؤ رئيس الحكومة وتحالف دعم الشرعية ومليشيا الحوثي.  بينما أكد المغرد أحمد الحوشبي أنه لا يختلف اثنان على أن جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا هما سبب الأزمة في البلاد.