إسقاط السيسي.. مطلب متصاعد استنكارا لتفريطه بسيناء ورهنه أصول البلاد

القاهرة- الاستقلال | 2 years ago

12

طباعة

مشاركة

عبر وسم يدعو الشعب المصري إلى التحرك، هاجم ناشطون رئيس النظام عبدالفتاح السيسي واتهموه ببيع سيناء للاحتلال الإسرائيلي وبإغراق البلاد في ديون لا نهاية لها.

واتهم ناشطون عبر وسم #ياشعب_اتحرك_مصر_بتتباع، السيسي بالعمالة، وخيانة البلاد، ودعم الاحتلال الإسرائيلي، وتوريط مصر في أزمات اقتصادية وسياسية والعبث بالتشكيل الديمغرافي لسيناء، مذكرين بتفريطه في جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية.

واستنكروا إخضاعه المناطق المهمة لسيطرة الجيش، وعسكرة البلاد، وتعريضه الأصول والممتلكات المصرية للمقايضة مقابل إسقاط الديون التي ورط فيها البلاد منذ وصوله للسلطة بانقلاب عسكري على الرئيس الشرعي الراحل محمد مرسي في يوليو/تموز 2013.

الناشطون أعربوا عن غضبهم من أن بلادهم أصبحت مثقلة بالديون، وآخرها، ما نشر في الجريدة الرسمية في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بشأن موافقة السيسي على قرض من بنك التنمية الإفريقي بـ145 مليون يورو لتحديث السكة الحديد.

واستنكروا ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والتضخم، متداولين صورا للأطفال والنساء والشيوخ يأكلون من القمامة، ويفترشون الأرض، وأخرى لطلاب يتكدسون على أبواب الفصول لعدم وجود مقاعد كافية لهم.

وحث ناشطون الشعب على التحرك ضد السيسي واستنكار تصرفاته والتصدي لعبثه بمقدرات البلاد وثرواته وأرضها، ورهنه للأصول، داعين لإسقاطه هو ومؤسساته كافة الداعمة لسياساته. 

إخلاء سيناء

وبرز حديث الناشطين عن مساعي العسكر لتهجير أهالي سيناء "لصالح الاحتلال الإسرائيلي" الجاري على قدم وساق تنفيذا للقرار الرئاسي الصادر في أكتوبر/تشرين الأول 2021، برقم 465 لسنة 2021.

وينص القرار على نقل تبعية ميناء العريش وإعادة تخصيص الأراضي المحيطة بالميناء كافة، واللازمة لأعمال التطوير لصالح القوات المسلحة، وذلك بإجمالي مساحة 541.82 فدان، ناحية محافظة شمال سيناء، ويترتب عليه نزع ملكية منازل آلاف الأسر لصالح القوات المسلحة.

المستشرق اليهودي يارون فريدمان، اعترف بأن سياسات السيسي وخططه الجارية في سيناء "التي تقوم على تفريغها من سكانها عبر التهجير القسري وهدم المنازل وتجريف المزارع وإفساد الآبار"، تصب في صالح إسرائيل، وتحقق مصالح إستراتيجية للكيان لم يكن يحلم بها منذ عقود.

وقال إن "خطط السيسي في شبه جزيرة سيناء تشهد تسارعا ملحوظا، حيث تمهد السلطات المصرية الطرق، وتبني التجمعات السكانية البدوية".

وهو ما يعني أن الخطط التي يعتزم السيسي تنفيذها، سوف تستفيد منها إسرائيل والسعودية، وستزيد الضغط على حركة المقاومة الإسلامية حماس، وفق قوله.

بدورها، لفتت أسمة محمد أحمد، إلى أن التهجير القسري لأهالي سيناء هدفه تسليم الأرض للصهاينة، مبينة أن المنطقة بمثابة الحصن الآمن لمصر.

وحثت كل مظلوم في مصر أيا كان نوع الظلم على إيصال صوته والانضمام للهاشتاج حتى ترجع حقوق الجميع.

ونشر المغرد بربروس، مقطع فيديو لإحدى سيدات العريش المتضررة من التهجير القسري تعلن فيه موقفها بالقول: "احنا مش عايزين تعويضات، مش هنمشي من بيوتنا، هنموت فيها"، معقبا: "لا للاستسلام".

وأشار أحد المغردين، إلى أن الجيش بعدما هجر أهل سيناء بيبني سور حصين حول رفح والعريش.

فشل اقتصادي

وتحدث ناشطون عن الأزمات الاقتصادية الحالية، وتوريط السيسي البلاد في ديون لا حصر لها.

وكان موقع بلومبيرغ الأميركي حمل عام 2016 السيسي، مسؤولية فشل الاقتصاد، داعيا الجيش إلى ترك صناعة الغسالات وإنتاج زيت الطعام.

وأشار إلى أن مصر غارقة في الركود الاقتصادي، مع ارتفاع حاد في كل من معدلات البطالة والتضخم، وهو ما يتطلب المساعدة، ولكن الظروف تقول إن هذه الأموال ستذهب هباء منثورا.

وفي 2017، وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية السيسي بالجاهل في المجال الاقتصادي، وحذرت من الرهان الأميركي عليه، وعدته رهانا خاسرا بكل المقاييس، وشككت في إمكانية تحقيق استقرار في مصر في ظل حكمه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بدد عشرات المليارات من الدولارات التي قدمتها السعودية ودول خليجية أخرى على مشروعات عملاقة مسرفة.

وأكد المغرد سعيد، أن نظام السيسي وصل لمرحلة صعبة جدا من الخراب الاقتصادي، فهو مستمر في الاقتراض، ووصل لمرحلة عجز فيها عن السداد دون اقتراض أموال جديدة، وبالتالي فالمقرضون لا يريدون الاستمرار في إلقاء أموالهم في هذه البلاعة دون مقابل، قائلا: "استعدوا فالقادم أسوأ".

ونشر محمد سعد البديل، إنفوجرافا يوضح أن ديون مصر تضاعفت منذ انقلاب السيسي في 2013 وحتى 2021، 4 مرات، كاشفا أن الدين المحلي كان 1.5 تريليون جنيه في 2013، وأصبح 4.7 تريليون في 2021، بينما الدين الخارجي كان 43.2 مليار دولار في 2013، وأصبح 134.8 مليار دولار في 2021.

منتصر محمد قال: "احنا حاليا في العد التنازلي لبيع مصر في مزاد وفاضل يومين على بيع الدين العام لها ولن يوقف هذه الاتفاقية المشبوهة غير تحرك الشعب، لأن عصابة العسكر مستمرة في المزيد من سرقة أموال وممتلكات الشعب".

تفريط مستمر

وصب ناشطون غضبهم على السيسي، وعددوا الأزمات التي ورط فيها البلاد منذ وصوله للسلطة بانقلاب عسكري، مذكرين بكل الأراضي التي فرط فيها لخدمة الاحتلال الإسرائيلي، والمشاريع الفاشلة.

القائم على حساب نحو الحرية، عدد أبرز إنجازات السيسي، المتمثلة في أزمة في أسعار البنزين، والسكن، والبطالة، والتعليم، والصحة، وفي حساب المواطن، مؤكدا أن كل الأزمات تحتاج إلى إرادة حكومية حقيقية، والحل إسقاط هذا النظام بكامل ومؤسساته.

ووصف مغرد آخر، السيسي، بأنه "سمسار صهيوني لتهويد الخريطة من المحيط للخليج"، مشيراً إلى أن التجار باعوا الأرض بما عليها والشعوب تشاهد بيعها في خنوع.

واتهم مغرد آخر السيسي وما أسماها الشبكة الصهيونية بخطف جيش مصر وبيع كل حاجة فيها، محذرا الشعب بأنه إن لم يتحرك هيتباع كله كعبيد لمن يدفع.

 وكتب آخر: "لم يعد هناك شك أن مصر يحكمها خائن عميل ويسانده جنود من الظلمة والقتلة والفسدة وعلى رأسهم ضباط الجيش والشرطة والقضاء والإعلام، ليس فيهم شريف واحد ينكر إجرامهم أو يحاول إيقاف جرافات ظلمهم"، وفق تعبيره.

إسقاط السيسي

وأرفق ناشطون تعديدهم لسقطات السيسي وتذكيرهم بفشله المتلاحق، بمطالباتهم بإسقاطه، ودعوتهم للشعب للانتفاض ضده، واستهجانهم لصمت المسؤولين وأصحاب الأقلام على خياناته وفشله. 

وقال عبدالله بن حرام: "القزم السفاح باع الأرض والنيل والغاز لحساب إسرائيل، والأعضاء البشرية لأولاد الشوارع، والناس تأكل من الزبالة، وهدم بيوت الناس، وهجر الناس من سيناء"، متسائلا: "ماذا تنتظرون؟"

وتعجب أحد المغردين من صمت الشعب المصري، قائلاً: "باعوا المستشفيات وشركات الأدوية والصيدليات ومياه النيل، وتيران وصنافير وسيناء، وحقول الغاز والموانئ والمدارس، والجامعات، ومصانع الحديد والألومنيوم والغزل والنسيج واللي جاي بيع أملاك الشعب.. واحنا بنتفرج".

وتساءل مغرد آخر: "هل نجح السيسي في تنفيذ مخطط تقسيم وبيع مصر ولا لسه في أمل لاسترداد ما ضيع؟".

وبدوره، تساءل إسلام: "متى نتحرك ونفيق"، مبينا أن "السيسي صهيوني"، بحسب تعبيره.