موقع عبري: هكذا تطور إيران مشروع طائراتها المسلحة بدون طيار

قسم الترجمة | منذ عامين

12

طباعة

مشاركة

اتهمت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" إيران بإدخال آلاف الطائرات بدون طيار التي تحمل متفجرات ولها مدى طيران ممتد إلى منطقة الشرق الأوسط.

ونقل موقع "واللا" العبري عن أعضاء وحدة البحث التابعة لـ"أمان"، زعمهم أن حركتي المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامي تجريان "أنشطة سرية وتدريبات" في إيران.

وتطرق الموقع إلى شن مليشيا الحوثي هجوما بمساعدة الحرس الثوري الإيراني على حقلين نفطيين تابعين لأرامكو السعودية وهي من أكبر الشركات النفطية العالمية في 14 سبتمبر/أيلول 2019.

تطوير المشروع

وكان أبرز الأسلحة التي استخدمت في الهجوم طائرات بدون طيار تحمل موادا متفجرة من صنع إيران.

وأذهلت نوعية الطائرات المسيرة والطريقة التي جرى بها الهجوم أجهزة المخابرات في إسرائيل والغرب التي "دقت كل أجراس الإنذار".

ولفت موقع  واللا إلى أن الجهود الحثيثة لجمع المعلومات الاستخبارية من قبل الوحدة 8200  الإسرائيلية، والتحليل النوعي الذي أجرته شعبة "أمان" كشفت خلال العام 2020 عن إستراتيجية إيرانية واضحة.

تتمثل الإستراتيجية بتكثيف مشروع تطوير وتصنيع الطائرات بدون طيار في إيران، وتشجيع نقل قطع وأجزاء منها إلى أماكن أخرى.

وأضاف الموقع أن طهران "تعمل على تدريب المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط على تركيبها وتشغيلها والعمل بها، بما في ذلك حزب الله، والمليشيات الإيرانية في سوريا والعراق والحوثيون في اليمن وحماس في قطاع غزة"، وفق زعمه.

وفي بعض المواقع الإيرانية الساخنة تدرب القوات الإيرانية المليشيات على تشغيل الطائرات المسيرة.

وفي اليمن اتجه الحوثيون إلى إنتاج الطائرات بدون طيار بمساعدة الحرس الثوري، حسب الموقع.

صواريخ دقيقة

ويرى المحلل العسكري في الموقع العبري "أمير بوخبوط" أن القوات الجوية الإسرائيلية استوعبت حجم التهديد الذي تم الكشف عنه بمساعدة "أمان" وأجهزة المخابرات في إسرائيل.

ولفت بوخبوط إلى أن إسرائيل بدأت في تطوير رد تكنولوجي هادف وعملي للطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، التي يمكن أن تقلع على مسافات بعيدة تصل إلى 2000 كلم مع استطاعتها تضليل نظام الكشف والإنذار ومن ثم الهجوم بالمتفجرات.

وبسبب القدرات الملاحية للطائرات الإيرانية المسيرة وقدرتها الاستيعابية على حمل عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات، فإن الجيش الإسرائيلي يشبهها بالصواريخ الدقيقة. 

وتعود محاولات إيران الأولى للحصول على الطائرات دون طيار إلى ما بعد الثورة خلال الحرب العراقية الإيرانية.

وأسست منظمة القدس للصناعات الجوية التابعة للحرس الثوري في عام 1985، وكان من أهم منتجاتها الطائرة المسيرة "مهاجر 1" في أثناء الحرب.

ومنذ ذلك الحين نجحت إيران في إنتاج طائرات من دون طيار بقدرات متنوعة ومنها طائرات تلاش، أبابيل، صاعقة، يسير، سيمرغ.

وأشهر الطائرات الإيرانية المسيرة التي كشفت عنها حتى اللحظة هي كرار، شاهد 129، فطرس، مهاجر 6، سيمرغ، كمان 22، غزة.