"رؤوس النعام".. لماذا تصمت الدول العربية عن مجازر الهند بحق مسلمي كشمير؟

12

طباعة

مشاركة

دعا ناشطون على تويتر، الدول العربية والإسلامية والغربية لإنقاذ منطقة كشمير ذات الغالبية المسلمة من انتهاكات السلطات الهندية التي قطعت خدمات الاتصالات والإنترنت عن الإقليم، بزعم تسلل مجموعة من الإرهابيين قادمة من باكستان إلى هناك. 

الجيش الهندي أعلن خلال أكتوبر/تشرين الأول 2021 أن عملية لتعقب المتسللين لا تزال مستمرة وأن الوضع على الأرض ليس واضحا في المرحلة الراهنة.

ومنذ أغسطس/ آب 2021، قتل عشرة مدنيين ورجال شرطة على الأقل بأيدي مسلحين. وتقاتل مجموعات مسلحة الجنود الهنود منذ 1989 مطالبة باستقلال كشمير، أو إلحاقها بباكستان التي تسيطر على جزء من المنطقة المنقسمة وتطالب بها بالكامل مثل الهند.

وتقطن أغلبية مسلمة منطقة كشمير التي تعد السبب الأساسي في عداء مستمر منذ عقود بين الهند وباكستان اللتين تسيطر كل منهما على جزء من المنطقة وتطالب بالسيادة عليها بشكل كامل.

وكانت الجارتان اللتان تملكان أسلحة نووية وقعتا عام 2003 اتفاقا لوقف إطلاق النار على امتداد خط المراقبة الذي يمثل الحدود الفعلية في كشمير، لكن الهدنة شهدت انتهاكات في السنوات القليلة الماضية.

بدورهم، يرفض ناشطون الرواية الرسمية للسلطات الهندية ويعتبرون ما تقوله مزاعم لتلفيق تهمة "الإرهاب" للمسلمين والإسلام وهم براء منها.

الناشطون أشاروا عبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها: "#أنقذوا_مسلمي_كشمير، #الهند_تقتل_المسلمين، #إنقذوا_كاشمير، #كشمير_تباد، إلى أن المسلمين هم أكبر ضحايا الإرهاب، معتبرين ما أعلنته الهند بمثابة إعداد العدة لذبح أهالي كشمير.

ورأوا أن استمرار حصار السلطات الهندية لإقليم كشمير المستمر منذ قرابة 800 يوم، كشف الوجه القبيح للأنظمة العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية والحقوقية، معتبرين ما يحدث إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا على مرئ ومسمع العالم.

وندد الناشطون بصمت وسائل الإعلام وقادة دول العالم على تلك المجازر، وأعلنوا دعمهم للمسلمين في إقليم كشمير، مستهجنين الانتهاكات التي ترتكبها السلطات الهندية بحقهم.

صمت إسلامي

واستنكر ناشطون صمت الدول العربية والإسلامية والمنظمات والمؤسسات الإسلامية، عما يحدث للمسلمين في كشمير، ملقين باللوم على الأنظمة التي تكتفي بالتنديد عبر بيانات مكررة.

الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، أشار إلى مرور 796 يوما على حصار نيودلهي لكشمير، دون أن تتخذ دولة إسلامية واحدة عدا باكستان، "مواقف حازمة من الهند الإرهابية"، واصفا هيئة كبار العلماء (السعودية) ورابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي بأنهم "أشبه بالميت سريريا".

ونشر أحد المغردين صورة تجمع رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، وولي عهد السعودية محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وحاكم إمارة دبي محمد بن راشد آل مكتوم، واتهمهم بقتل المسلمين والانحناء للصهاينة وقتل شعوبهم لإرضائهم. 

وتساءل أحد المغردين: أين العرب من هذه المهزلة؟ أين السيسي ومحمد بن سلمان؟، مضيفا أن حكام الدول العربية حاطين رأسهم في الأرض زي النعام.

فيما دعا آخر على حكام بعض البلدان العربية والإسلامية قائلا: "اللهم العن السيسي وبشار (الأسد) وبن زايد وبن سلمان، اللهم صب عليهم العذاب صبا ولا تمهلهم يارب العالمين".

وتساءل عادل الأفيوني: "إلى متى التنديد يا أمة الإسلام بتعذيب المسلمين في كشمير".

تمويت عالمي

وهاجم ناشطون المجتمع الدولي، إذ أكد حمدي أحمد، أن الكل يمارس الإرهاب على المسلمين، قائلا إن المجتمع الدولي غابة يتحكم فيها القوي فقط ولا توجد حقوق إنسان إلا للغرب فقط.

ونشر مغرد آخر صورا عدة تبرز تعدي قوات الأمن الهندية على أهالي كشمير، قائلا: "لما نشوف حاجات زي دي كل يوم من قتل واضطهاد وحرق دور عبادة ومنلاقيش أي رد من المجتمع الدولي بيعرفنا مين بجد الشيطان والطرف العنصري وأنهم كلهم كذابين بيجروا في الاتجاه اللي ليهم مصلحة فيه بس".

وكتب شرف الدين أحمد: "بصراحة لازال العالم لا يرى ولا يسمع إلا الأصوات التى تصرخ كذبا، ويصيبه العمى والصمم عن الأصوات التي تصرخ ألما وقهرا وكمدا وخوفا وجوعا ومرضا وجلهم مسلمون في بلدان عربية أو في بلدان تعتنق العقيدة الإسلامية".

ودعا ناشطون حكام وشعوب وإعلام دول العالم لنصرة مسلمي كشمير ووقف الانتهاكات والتنكيل الذي يطالهم، مستنكرين الخرس الإعلامي عما يحدث هناك.

عبدالرحمن الدسوقي، كتب: "يا ريت الدول العربية والإسلامية تاخد موقف صارم ضد المجزرة التي تحدث الآن ضد المسلمين فى كشمير.. والإعلام الدولي والمحلي يركز شوية على القضية دي".

المغردة حياة أشارت إلى ارتكاب النظام الهندي مجازر جديدة بحق المسلمين في إقليم كشمير، حيث قتلوا مجموعة منهم بعد أن ادعوا أنهم مجموعة إرهابية هاجمت الشرطة الهندية، داعية لنصرتهم بنشر قضيتهم والتعريف بها.

وحث آخر على نصرة المسلمين في الهند ولو بكلمة.

واستهجن ناشطون زعم النظام الهندي تنفيذ حملة على الإرهاب، مجمعين على أن ما يفعله في كشمير بمثابة تطهير عرقي وإبادة جماعية.

الباحث والكاتب في الشؤون الدولية محمد ضاهر العريفي، أشار إلى أن الهند أعلنت تحذيرا لكل أهل الديانات -ما عدا الإسلام- للخروج فورا من كشمير استعدادا لحملة عسكرية ضخمة كالعادة ضد "الإرهاب" أو بمعنى أدق ضد "الإسلام"، وتم قطع النت والاتصالات استعدادا لمذبحة كبرى.

محمد الغفري، قال إن الهند تقتل المسلمين في حملة إبادة جماعية في دولة كشمير، ومسلمو الهند في خطر.

المغرد سام أكد أن أفعال نيودلهي في كشمير هي بمثابة تطهير عرقي، مستطردا: "الهند أصبحت الآن دولة تنتشر فيها المذابح الجماعية الممنهجة ضد المسلمين.. بواسطة الهندوس تحت رعاية النظام الهندي وبمشاركته".