حصولهم عليه بات ضرورة.. هل لقاح كورونا خطر على الأطفال؟

قسم الترجمة | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

سلط إعلام روسي الضوء على اللقاحات الجديدة ضد فيروس كورونا وعن تطعيم الأطفال فوق الـ5 سنوات، ومواقف الدول كإسرائيل وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة تجاه تطعيم الأطفال.

وحسب مقالة للصحفية إيرينا إنوسنت نشرتها صحيفة "روسيسكايا غازيتا"، فقد يبدأ الأطفال من سن 5 إلى 12 عاما بأميركا في الحصول على "لقاح كورونا" في وقت مبكر هذا العام، وربما خلال الأشهر المقبلة.

وفي إطار ذلك، تستكمل شركة "Pfizer" التجارب السريرية للقاح الخاص بالأطفال نهاية سبتمبر/أيلول 2021، حيث تأمل إدارة الغذاء والدواء أن تكون البيانات المقدمة كافية للموافقة العاجلة على اللقاح.

وأكد مدير مركز التقييم البيولوجي والبحوث التابع لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، بيتر ماركس، أن "شركة موديرنا للدواء ستستكمل دراسات مماثلة بحلول نهاية العام"، وذلك في مقابلة مع وكالة "أسوشيتيد برس"، حيث أوضح أيضا أسباب عدم تطعيم الأطفال بلقاح البالغين.

وقال ماركس: "من المرجح أن تبدأ التطعيمات في الأشهر المقبلة، حيث تتوقع شركة فايزر استكمال تجارب لقاح كورونا على الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 5 سنوات بحلول نهاية سبتمبر/أيلول 2021".

وبحسب ماركس، فإن الوكالة ستحلل نتائج الدراسة "في غضون أسابيع قليلة".

بالإضافة إلى ذلك، أشار المسؤول إلى أن مطوري اللقاحات يختبرونها في الفئة العمرية الأصغر أيضا عند الرضع فوق 6 أشهر.

التقييم اللازم

ولكن مع بداية العام الدراسي والعودة إلى المدرسة، يلزم تطعيم المراهقين غير الملقحين فهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، "مما يتيح مجالا للفيروس لمزيد من الطفرات، لذلك يبحث بعض الآباء عن فرص لتطعيم أطفالهم بلقاح البالغين" كما تشير الصحيفة.

وقال المتحدث باسم إدارة الغذاء والدواء الأميركية عند سؤاله عن إمكانية الحصول علي مثل هذا التطعيم: "أهم نصيحة يمكن أن أشير إليها هي، من فضلك لا تفعل ذلك. الرجاء السماح لنا بإجراء التقييم اللازم للتأكد من أنه عند تطعيم طفلك، فإنك تقوم بتطعيمه بالجرعة الصحيحة والطريقة الآمنة".

وأكد ماركس أنه من المهم لحماية الأطفال أن يتم تطعيم جميع البالغين في الأسرة، مضيفا "إذا كنت تريد أن تفعل شيئا الآن لطفلك، فتأكد من حصولك على اللقاح، وأن عائلتك قد تم تطعيمهم، وأن جميع الأشخاص الذين يتعاملون مع أطفالك قد تم تطعيمهم وأن طفلك يعرف جيدا كيف يرتدي قناعا".

فكيف هو حال باقي الدول تجاه تطعيم الأطفال؟

حسب مقالة وكالة أنباء "تاس" الروسية، بدأت إسرائيل، الرائدة عالميا في نسبة الحاصلين على اللقاح، في التطعيم ضد فيروس كورونا للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عاما في يونيو/حزيران 2021.

وقالت وزارة الصحة بالولاية: "لا يتم حاليا تحصين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما، إلا في حالات خاصة عندما يكون هناك احتمال كبير للإصابة بمرض خطير أو حتى الوفاة بسبب فيروس كورونا الجديد".

كما هو الحال في إسرائيل، ففي الولايات المتحدة، تمت الموافقة على استخدام لقاحات فيروس كورونا فقط من سن 12 عاما.

في الوقت نفسه، بدأت الشركة الأميركية Moderna، وكذلك Pfizer/BioNTech، تجارب على الأدوية المخصصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر إلى 11 عاما.

فبمجرد الانتهاء من التجارب، من المتوقع أن تتم مراجعة البيانات من قبل إدارة الغذاء والدواء ومن ثم الموافقة عليها للاستخدام في حالات الطوارئ.

وبحسب تقديرات وسائل الإعلام، فإن هذا سيحدث بحلول منتصف الشتاء، وبعد ذلك، سيصبح التطعيم الشامل للأطفال دون سن 12 عاما ممكنا. 

أقل خطورة

كما ذكر الكاتب أن السلطات الفرنسية تعتزم بدء حملة واسعة لتطعيم أطفال المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد، الذين لا يزال لديهم فرصة للتطعيم (هذا مسموح به رسميا منذ 15 يونيو/حزيران 2021)، ولكن حتى الآن نتائج هذا العمل متواضعة نسبيا.

ومع تلقيح 50 بالمئة من مجموع سكان البلاد، تلقى واحد فقط من كل خمسة تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عاما الجرعة الأولى من اللقاح.

وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في خطاب متلفز، من أنه في وقت مبكر من 21 يوليو/تموز 2021، سيحتاج "المواطنون الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما" إلى شهادة تطعيم أو اختبار فيروس كورونا سلبي للوصول إلى المسارح والحدائق والحفلات الموسيقية والمهرجانات.

واعتبارا من 30 أغسطس/آب 2021، تم تطبيق هذه القاعدة على المراهقين عند زيارة المقاهي والمطاعم أو عند السفر لمسافات طويلة بواسطة الطائرة أو القطار.

وفي ألمانيا، أوصت لجنة التطعيم الدائمة في معهد روبرت كوخ لعلوم الفيروسات، بتطعيم الأطفال والمراهقين ضد كورونا الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما فقط ممن يعانون من أمراض مزمنة، مثل مرض السكري أو أمراض الرئة. 

ووفقا لخبراء اللجنة، فإن كورونا يشكل خطرا أقل خطورة على الأطفال منه على البالغين، فحتى الآن، تم علاج حوالي 80 قاصرا بألمانيا في وحدات العناية المركزة لفيروس كورونا، ولم يعرف سوى عدد قليل من حالات الوفاة.