مزيد من الخطوات.. إعلام عبري: هذه أبرز الملفات التي ناقشتها تركيا ومصر

قسم الترجمة | 3 years ago

12

طباعة

مشاركة

سلط إعلام عبري الضوء على اللقاءات المتواصلة بين تركيا والنظام المصري، لمناقشة عدة ملفات خلافية تمهيدا لتحسين العلاقات الثنائية بينهما، بعد مرحلة انقطاع دامت لأكثر من 7 سنوات.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم": إنه "بعد سنوات من العلاقات المتوترة، التقى نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال مع نظيره المصري حمدي سند لوزا، وناقشا القضايا الإقليمية، بما في ذلك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

وأضافت: "هذا تقارب آخر بين أنقرة والقاهرة، حيث اختتمت جولة اجتماعات استمرت يومين بين نائب وزير الخارجية التركي ونظيره المصري، وتعد هذه الجولة من الاجتماعات متابعة للاجتماع السابق بين الوفود في القاهرة في مايو/أيار 2021".

مزيد من الخطوات

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن "من أبرز القضايا التي ناقشها الطرفان ما يجري في إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالساحة الفلسطينية، وكذلك في دول أخرى بالمنطقة حيث لهما مصالح مماثلة في ليبيا وسوريا والعراق، كما ناقشوا ما يحدث في شرق البحر الأبيض المتوسط".

وذكرت أن "الطرفين اتفقا على اتخاذ مزيد من الخطوات للاقتراب من تطبيع العلاقات بين البلدين".  

وأفادت الصحيفة بأنه "في وقت مبكر من مارس/آذار 2021، اتخذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إجراءات لإرضاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي ورجاله، وأمرت سلطات أنقرة قنوات (الشرق) و(وطن) و(مكملين) بالتوقف عن انتقاد نظام السيسي".

واعتبرت أن "هذه القنوات مرتبطة بالإخوان المسلمين، ولذلك أراد أردوغان أن يبعث برسالة - إذا لزم الأمر - سيوافق على اتخاذ خطوات قد تفسر على أنها تتعارض مع رغبات جزء كبير من ناخبيه". 

وفي سياق منفصل، أشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى القمة السياسية الثلاثية بين السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالقاهرة، في 9 سبتمبر/أيلول 2021.

وقال عباس خلال القمة الثلاثية: إن "القيادة الفلسطينية ستواصل العمل من أجل وحدة بلدنا وشعبنا وتحقيق المصالح الوطنية على أساس القانون الدولي"، ووعد "بتشكيل حكومة وحدة وطنية تساعد في أنشطة إعادة التأهيل في قطاع غزة، وأنه سيكون من الممكن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية عندما يمكن إجراؤها في القدس الشرقية".

وشن هجوما على إسرائيل في القمة الثلاثية، قائلا: إن "ما تقوم به سلطات الاحتلال من استفزازات في القدس المحتلة واعتداءات المستوطنين الإرهابية تحت حماية جيش الاحتلال، وعدم احترام الموقع والوضع التاريخي للحرم الشريف ومحاولات طرد الفلسطينيين من منازلهم، فإن كل ذلك يؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".

ولفتت الصحيفة الى أن عباس قال: "من المؤسف أن الاحتلال الإسرائيلي لبلدنا أصبح شيئا فشيئا حقيقة قاسية بينما يفرض المشروع الإسرائيلي على الفلسطينيين الفصل العنصري والتطهير العرقي من خلال القوانين وتدمير البنية التحتية والتمكين العسكري والعمليات التي تنتهك القانون الدولي".

وأضاف: أن "الفلسطينيين أبدوا مرونة كبيرة وتصرفوا بإيجابية مع كافة المبادرات والجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق السلام في ظل القانون الدولي، لذلك نجدد استعدادنا للعمل في هذه المرحلة لتنفيذ إجراءات بناء الثقة التي تشمل تحقيق الهدوء التام في كافة الأراضي الفلسطينية والالتزام بالاتفاقيات الموقعة وعدم اتخاذ إجراءات أحادية الجانب".

جولة جديدة

من جانبه، أشار المستشرق الإسرائيلي، شاحر كليمان، إلى أن "مصادر مطلعة أبلغت قناة العربية السعودية أن مصر ستعلن قريبا العودة إلى محادثات الهدنة بين إسرائيل وحماس، إضافة إلى استئناف المفاوضات التي ستشمل صفقة تبادل الأسرى وإعادة إعمار غزة".

كما ذكرت المصادر في حديث مع "العربية" أن عباس "ناقش موضوع المصالحة مع حماس، وأن القاهرة تعمل على مسودة اتفاق مصالحة غير مشروطة بين التنظيمات".

ولفت كليمان إلى أن "عباس أطلع السيسي في 2 سبتمبر/أيلول 2021 على آخر التطورات السياسية والوضع الداخلي الفلسطيني والأحداث الأخيرة في المناطق، كما أعرب عن تقديره لجهود مصر ودعمها للموضوع ودورها التاريخي في القضية بهدف الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية".

وفي سياق آخر، أشار المستشرق الأمني الإسرائيلي يوني بن مناحيم، في موقع "نيوز ون" العبري إلى أن الإدارة الأميركية تدعم المبادرة المصرية التي تعمل على تثبيت هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة حماس، بعد عملية حارس الأسوار".

وتحدث الرئيس بايدن عبر الهاتف مع السيسي وطلب منه المساعدة المصرية في تحقيق الهدوء في قطاع غزة.

 وبحسب مصادر مصرية، فإن الاجتماع المرتقب بين رئيس الوزراء بينيت والسيسي "سيتناول طلب إسرائيل من مصر زيادة نشاطها على الحدود مع قطاع غزة، لمنع تهريب أسلحة متطورة من إيران".

وذكرت أن "التوترات على حدود قطاع غزة ما زالت مستمرة رغم سلسلة التسهيلات التي قدمتها إسرائيل، حيث فتحت مصر معبر رفح بشكل كامل في كلا الاتجاهين، وقررت الفصائل الفلسطينية تصعيدا تدريجيا على الحدود، مطالبة إسرائيل بالسماح للمنحة القطرية بدخول القطاع على الفور، وعودة الوضع إلى حالته السابقة".

وختم موقع "نيوز ون" تقريره بالقول: إن "مصر تحاول منع أي تصعيد يؤدي إلى جولة جديدة من القتال".