ذات "ثلثين معطلين".. لهذا يرفض ناشطون الحكومة اللبنانية الجديدة

بيروت- الاستقلال | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

لم تتغير وجهة نظر اللبنانيين تجاه النخبة الحاكمة رغم تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة 10 سبتمبر/أيلول 2021، بعد تعنت استمر 12 شهرا.

ويقول ناشطون: إن تشكيل الحكومة جاء نتيجة تسويات خارجية وداخلية جرت برعاية المخابرات الإيرانية والفرنسية وتخدم مليشيا حزب الله.

وأجمعوا عبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #الحكومة، #نجيب_ميقاتي، #حزب_الله، وغيرها، على أن لبنان لن يفلح ما دام يقبع في أحضان إيران، رافضين التعويل على حكومة "محاصصة وتسويات" مبنية على مصالح المنظومة السياسية "الفاسدة" ذاتها.

وندد ناشطون بتنصيب الإعلامي ومقدم البرامج جورج قرداحي وزيرا للإعلام اللبناني، ووصفوه بالعميل لإيران، مذكرين بتصريحاته التي مدح فيها رئيس النظام السوري بشار الأسد، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتهمين بارتكاب جرائم حرب في سوريا.

واستنكروا محاولة رئيس الحكومة الجديدة نجيب ميقاتي، استجداء المساعدات من العالم العربي في أول خطاب له بالقصر الجمهوري، إذ قال: إنه لن يترك فرصة متاحة إلا وسيعمل على قرع أبواب الدول العربية.

جورج قرداحي

الناشطون استنكروا تعيين قرداحي مقدم البرنامجين الشهيرين "من سيربح المليون" و"المسامح كريم"، وزيرا للإعلام، وتحدثوا عن دور إيران في التحكم باختراق الإعلام العربي والفضائيات، واصفين الرجل بأنه بـ"عميل إيران والناطق بلسان النظامين الإيراني والسوري".

وأشار الكاتب محمود الوليدي، إلى أن قرداحي يعتبر المجرم بشار الأسد شخصية العام عربيا والمجرم بوتين دوليا، قائلا: "إنها شهوة الدم التي يأبى أغلبية المارونيين أن يفطمو عنه، إن عجزوا عن القيام به استمتعوا برؤيته في غيرهم.. سترى يا لبنان أسوا مما رأيته ما دام أمثال هؤلاء هم أطواق النجاة".

الصحفي رابح فريح قال: "يعني إذا حطينا ع جنب وهون المصيبة تأييد الوزير جورج قرداحي لنظام البراميل والقتل في سورية، السؤال الي (الذي) بيطرح نفسه شو (ما هي) إنجازاته بعالم الإعلام والإدارة مثلا غير تقديم برامج المنوعات؟".

وأكدت الصحفية هيفى بوظو، أن لبنان المعتر يستمر بالسقوط تحت سيطرة محور حزب الله الإيراني، مشيرة إلى أن جورج قرداحي الذي يعض اليد التي تطعمه ويهاجم السعودية التي شهرته ويمدح القاتل بشار الأسد و محور إيران الإرهابي، أصبح وزيرا للإعلام في حكومة لبنان الجديدة. 

وتهكم كريم الأفنان قائلا: "تكريما لمواقفه المؤيدة لبشار الأسد وحزب الله، أعلن اليوم في لبنان تعيين جورج قرداحي وزيرا للإعلام، مضيفا: "الإعلامي الشبيح وربيب الأجهزة الأمنية، سيكون الممثل الشرعي لنظام البراميل في الحكومة اللبنانية الجديدة".

صفقة مشتركة

واستنكر ناشطون الدور الفرنسي الإيراني في تشكيل الحكومة واستمرار تمكين الفاسدين. ورأت مروة نصر أن الحكومة واضحة المعالم، وهي استكمال لذات نهج المحاصصة والفساد، "وحكومة إيرانية بامتياز بإدارة مليشياتها في لبنان".

وقال الوزير اللبناني السابق سجعان قزي: إن الحكومة اللبنانية ولدت من تفاهم فرنسي-إيراني لمصلحة إيران، وأعرف أن الحكومة هي حزبية وغالبيتها من 8 آذار؛ لأن قوى 14 آذار رفضت المشاركة.

وكتب إيلى محفوظ أن تشكيل الحكومة جاء: "بعدما أنهكت إيران لبنان مستعملة هذه الورقة والتي أفرجت عنها في بازاراتها تارة مع الفرنسي وتمهيدا مع الأميركي عشية العودة إلى الملف النووي مع تقاطع التقاء مصالح داخلية".

حساب يحمل اسم "منشق عن حزب الله"، قال: "اليوم يدخل لبنان تحت الاحتلال الإيراني الكلي؛ لأن صبغة الحكومة إيرانية حزبلاتية بامتياز و(ستكون بيروت) قاعدة لإيران على المتوسط لتنفيذ مشاريعها الإجرامية وسيدفع الشعب اللبناني الثمن لأنه ترك اللصوص وقادة أحزاب الفساد تحكم".

وأكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، أن الحكومة تشكلت بضوء أخضر إيراني وتكريسا لسيطرة حزب الله على القرار اللبناني، قائلا: إن هذه ليست لحظة سياسية بل استمرارية لعمل المنظومة ولنهج المحاصصة اللذين أوصلا البلد إلى ما وصل إليه.

الصحفي طوني بولس أكد أن حكومة نجيب ميقاتي في الشكل لا تتضمن أي ثلث معطل، لكن في المضمون هناك "ثلثين" معطلين بشكل مموه، الأول لفريق الرئيس ميشال عون والثاني للثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل).

وبين أنه "بالتالي نحن أمام حكومة حزب الله الثانية بعد الثورة".

مقاطعة خليجية

وتوقع ناشطون خليجيون أن تكون أول مهمة للحكومة الموالية لحزب الله هي النصب والاحتيال على دول الخليج للحصول على الهبات والمساعدات.

رئيس تحرير صحيفة المصريون جمال سلطان، دعا "الذين اختاروا العنصري الدموي جورج قرداحي، وزيرا للإعلام في لبنان المنكوب به وبهم، أن يلجؤوا لمن اختاروه ونصبوه في دمشق وطهران لمساعدة لبنان على الخروج من أزماته".

واعتبرت أنه "من البجاحة والصفاقة وقلة الحياء، أن يتوجهوا لدول الخليج العربي بطلب المساعدة".

ركان الحرجي أكد على ضرورة مقاطعة لبنان؛ لأن استمرار "حزب الشيطان وأعوانه وإصرارهم على دمار شعوب الدول العربية المجاورة لهم صريح وواضح على وجود أهداف أكبر من تلك المفضوحة".

أما سلمان العواجي فأوضح أن الحملة الشعبية لمقاطعة لبنان هي إعلان وقوف المواطن الحر الشريف في وجه الاعتداءات اللبنانية على بلاده، إذ لا يمكن السكوت على ذلك، متهما من يسكت من المواطنين بأنه إما خائن أو جاهل.

وكتب مغرد سعودي: "حزب الله الإرهابي مليشيا تابعه لإيران باعتراف رئيسه حسن زمير (نصر الله) وهو الحاكم الفعلي للبنان، ويحاربنا في اليمن ويصدر المخدرات لوطننا لتدمير شبابنا".

ورأى أن "مقاطعة كل منتج لبناني واجب على كل سعودي وسعودية. وهذا أقل ما نفعله تجاه هذا العدو الخبيث"، كما قال.