ناشطون يحملون بن زايد مسؤولية وفاة #علياء_عبدالنور بسجون أبوظبي

شدوى الصلاح | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

حمّل ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي، ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، مسؤولية وفاة المعتقلة علياء عبد النور بعد صراع مع مرض السرطان داخل سجن الوثبة في أبو ظبي، مؤكدين ظلم اعتقالها من الأساس ووفاتها بسبب تدهور حالتها الصحية داخل محبسها.

وتداول الناشطون عبر هاشتاجي "#علياء_عبدالنور، #وفاة_المعتقلة_علياء_عبدالنور"، مقاطع صوت لعلياء وهي تشكو سجنها وسجانها، ومؤازارة والدها لها، مستنكرين ما وصلت إليه الإمارات من تدني الوضع الحقوقي والإنساني في ظل إدعاء الإنسانية والتسامح. 

سيرة علياء

ونشر ناشطون تغريدات تعريفية بعلياء وقصتها وما تعرضت له داخل محبسها، إذ إذ نشر حساب "معتقلات الإمارات"، إنفوجراف شارح لأسباب اعتقالها وظروفها الصحية والانتهاكات التي تعرضت لها، متهما السلطات الإماراتية بقتلها حين مارست عليها شتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، ومنعت عنها العلاج وحرمتها من حقها بالموت بين أهلها حين انتشر مرض السرطان في جسدها.

وأشار الناشط حمد الشامسي إلى ما قالته والدة علياء عن حالة ابنتها في المستشفى: "البنت في غرفة في المستشفى لا هواء ولا شمس ولا علاج ويديها ورجليها مقيدة بالحديد، سنوات وهي تعاني من مرض السرطان، عندما نراها نبكي، أبوها فقد بصره من البكاء".

وأوضح الكاتب الإماراتي إبراهيم آل حرم، أن "علياء تعرضت للقتل البطي بسبب سوء المعاملة التي تعرضت لها والتعذيب الذي أدى إلى عودة إصابتها بمرض السرطان، إذ رفضت السلطات الإفراج الطبي عنها أو معالجتها".

ونشر آل محرم، مقطعا صوتيا لبكاء علياء، وفي هذا المقطع الصوتي تعبر فيه عن شوقها لوالدها، وعلق قائلا: "سيظل هذا المقطع شاهدا على جور وظلم لم نر له مثيل في الإمارات".

ولفت عضو رابطة علماء يوسف السند، إلى أن اعتقال علياء كان بتهمة مساعدة سوريا، قائلا: "ويل للظالم الذي اعتقل علياء فسجنها ولم يرحم حالها وهي المصابة بالسرطان ولم يبال بمناشدة أمها وبكاء أبيها ويل لك أيها الظالم المستبد وتعسا لك هل ستهرب من الموت والحساب أو القبر والعذاب في الدنيا قبل الآخرة؟ هنيئا لك أيتها الشهيدة الصابرة في جنات وعيون".

تورط بن زايد

وصب ناشطون جام غضبهم على حكام الإمارات، وخصصوا تغريداتهم للدعاء بالانتقام منهم والمغفرة لعلياء، متهمينهم بالتورط في قتل علياء، إذ قال يوسف اليماحي: "لن نختلف على أن علياء عبد النور قد قتلت. نعم قتلها محمد بن زايد وأمنه، قتلوها عندما عذبوها، قتلوها عندما أخفوها قسريا، قتلوها عندما منعوا عنها الزيارة، قتلوها عندما منعوها من العلاج، قتلوها عند وضع الاصفاد في يديها وهي بسريرها، قتلوها عندما لم يفرج عنها".

وقال الناشط عبد الله الطويل، إن "عينة من المنبطحين عديمي الأخلاق والتربية فقط ما كان يهمهم هو رضا محمد بن زايد وليس الإنسانية ورضا الله تعالى، عندما بح الصوت ونحن نناشد بأن علياء تحتضر.. قالوا بأنها تمثيلية".

وتساءل الطويل: "ماذا استفاد محمد بن زايد بعدما توفيت المعتقلة البريئة علياء عبد النور؟ لماذا كل هذا الحقد عليها حتى تمنع من أبسط أنواع الانسانية وهي تركها لتموت بسلام في منزلها مطمئنة؟ لماذا أصرّ على أن تموت في سريرها مقيّدة؟ لعن الله الإستبداد ولعن الله كل طاغ تجبر".

وكتب حارث: "إلى الديان يوم الدين نمضي. . وعند الله تجتمع الخصومُ، رحمها الله وغفر الله لها وأسكنها فسيح جناتة، ولعائن الله تترى على المجرم محمد بن زايد".

ودعا أحمد شهاب اللهأن ينتقم من بن زايد ويريه فيه عجائب قدرته، وأن ينتقم لعلياء من شيطان العرب عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

واحتسبت "شموك اليمين" قائلة: "حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم عليك بالظالم بن زايد وأعوانه فإنهم لا يعجزونك.. أي قسوة وجبروت سكنت قلب هذا الرجل حتى يمنع فتاة مريضة ضعيفة من الموت بين أحضان والديها".

كما دعا صاحب حساب "سهم حر" قائلا: "الله يرحمها يدخلها فسيح جناته وينتقم ممكن ظلومها وكانوا سبب معاناتها، في مقدمتهم شيطان العرب #محمد_بن_زايد، أسأل الله أن يعجل بنهايته ويفك العباد من شره".

ودعا مغرد آخر قائلا: "اللهم ابتلي محمد بن زايد الظالم في أعز ما يملك في ماله وصحته وأولاده وسلّط عليه جنودك ودمّره بقدرتك أنت القادر على كل شيء".

وأشار خليفة بن فارس، إلى أن "علياء كانت تعاني أوراما سرطانية وتضخما في الغدد الليمفاوية، وهشاشة عظام وتليفا في الكبد، وكل ذلك لم يشفع لها أمام #عيال_زايد من أجل الإفراج عنها وتلقي العلاج اللازم".

وكتبت تمارة العتيبي: "(كنت أساعد الفقراء) كانت هذه تهمة #علياء_عبدالنور، لأنها كانت تساعد الأسر السورية اصبحت إرهابية ما أبشع وأشنع هذه التهمة التي تحرم الفقراء من المساعدة، وتزج بالمحسنين في السجون و حرمانهم من العلاج حتى الموت الإرهابي الوحيد هو محمد بن زايد".

بلاد بلا تسامح

واستنكر ناشطون تورط السلطات الإماراتية بالقتل في الوقت الذي تدعي فيه أنها بلاد الإنسانية وأطلقت على العام الجاري اسم "عام التسامح"، إذ قال الإعلامي الإماراتي المعارض أحمد الشيبة النعيمي، إن "تاريخ الإمارات سيكتب أن وفاة علياء عبد النور في سجون أبو ظبي كانت في عام التسامح، حيث منع عنها العلاج ومنعت من ملاقاة أهلها وماتت مكبلة بالقيود والسجّان على رأسها".

وأكد حميد النعيمي، أن علياء واحدة من مئات المعتقلين والمعتقلات، ونموذج لمأساة يعيشها الآخرون، قتلها ذلك "التسامح الكاذب" في الإمارات، مشاركا بمقطع صوتي لوالدة علياء وهي تبكي وتحكي الظلم الذي واجهته ابنتها علياء المصابة بالسرطان الذي قضى عليها بسبب الإهمال الطبي المتعمد واللامبالاة في أرواح الناس.

وأشار محمد بن صقر، إلى أن "أجهزة الأمن انتهكت حقوق علياء وأخفوها في سجون سرية وحاكموها دون عدالة ثم تركوها دون علاج لينتشر السرطان في جسدها ثم تركوها لتموت وهي مقيدة في سريرها بلا رحمة".

واستطرد: " كذبوا وقالوا إنه عام التسامح في الإمارات لو كانت قلوبهم من حديد لحنت لمصاب هذه البنت الكريمة وهي تشتكي إلى الله القيد والسجن والسجان ومرض السرطان. اجتمع عليها كل الخبثاء. رحمة الله عليك".

وتهكم أسامة الدهمشي قائلا: "#التسامح و#الانسانية مع البوذيين والهندوس والمجوس فقط !! حسبنا الله ونعم الوكيل".

واعتبر حساب "النسر القطري"، أن "وفاة هذه المعتقلة ظلما وعدوانا والقيود في أيديها على سرير المرض يفضح كذب وزور دولة الإمارات عن أنّها دولة التسامح التي يدّعونها زورا وبهتانا".

وسخر عادل مرزوق قائلا: "خالص الشكر والتقدير لوزارات السعادة والتسامح واللامستحيل في الإمارات... المعتقلة الإماراتية #علياء_عبدالنور فارقت الحياة وهي معتقلة.. فتاة مصابة بالسرطان وفي الأيام الأخيرة من حياتها.. لم يشفع لها عام التسامح ولا لوائح وزارة السعادة واللامستحيل في أن تموت في حضن والدتها".

واعتبرت نونه ميمي، وفاة المعتقلة علياء عبد النور في سجون أبو ظبي بأنها وصمة عار في جبين الإنسانية، قائلة: "يقولون إنها مصابة بالسرطان من أشهر ماحد تحرك، لا منظمات دولية منافقة، ولا دول ملعونة تدعي الإنسانية والانتصار لها، على الأقل ياعيال الشياطين كان تتركوها تموت بين أهلها وناسها وربعها".

ونقل عبد الرحمن العجمي، عن نيلسون مانديلا، أول رئيس أسمر لجنوب أفريقيا والسياسي المناهض لنظام الفصل العنصري قوله: "لا وجود لشعب حر إذا لم تكن حرية كل الشعوب هاجسه".

واستطرد: "موت علياء عبد النور جريمة كبرى، وطبعا لن ننتظر شخص من داخل الإمارات ينكر هذا الجرم بل التعويل كله على الحركات والقوى السياسية بالخليج والكويت تحديدا".