صحيفة روسية: هذه الفئات تسعى الولايات المتحدة لإجلائها من أفغانستان

قسم الترجمة | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

نشرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية مقالا للكاتب مكسيم ماكاريشيف، تحدث فيه عن الموقف الأميركي تجاه الأحداث في أفغانستان في ظل سيطرة حركة طالبان على البلاد، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تخشى من تنفيذ تنظيم الدولة أعمالا عنيفة في البلاد.

مقال الكاتب الروسي تطرق أيضا إلى دور الولايات المتحدة التي تساعد في نقل جاليتها الأميركية وموظفي البنتاغون (مبنى مقر وزارة الدفاع الأميركية) والمتعاونين معهم بعد سيطرة طالبان على كامل البلاد.

عمليات إجلاء

وقال ماكاريشيف إنه على مدى الأيام الخمسة الماضية، نقلت الولايات المتحدة حوالي سبعة آلاف شخص من العاصمة كابول بواسطة طائرات شحن، بما في ذلك موظفي البنتاغون.

وأضاف أن الجيش الأميركي يحاول إجلاء أكبر عدد ممكن من الناس قبل أقل من أسبوعين من انتهاء سحب القوات من أفغانستان.

منذ نهاية يوليو/تموز 2021، أجلت الولايات المتحدة نحو 12 ألف شخص من أفغانستان من ضمنهم  مواطنون أميركيون، وموظفو سفارة واشنطن، ومواطنو دول حلف الناتو، والأفغان المعرضون للوضع الحالي، وكذلك مواطنو أفغانستان المؤهلون للحصول على تأشيرات هجرة خاصة.

وأشار اللواء وليام تايلور الجنرال بالجيش الأميركي إلى أنه بالرغم من أن استطاعة قوات بلاده نقل نحو 5 إلى 9 آلاف شخص يوميا من كابول، فإن هذا الرقم متغير.

ويتوقف الرقم على من هو في المطار، ومستعد لمغادرة منطقة الانتظار والحصول على مقعد على متن الطائرة.  

فحاليا، هناك 6 آلاف شخص في المطار حاملون للوثائق اللازمة لإخلاء وترك البلاد وينتظرون ركوب الطائرة، كما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحفيين.

في وقت سابق، أوضح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن البنتاغون ليس لديه القدرة على مرافقة الأميركيين بأمان إلى المطار للإجلاء.

 

وقالت واشنطن إن الولايات المتحدة تعتمد فقط على الاتفاق مع حركة طالبان لضمان المرور الآمن للأميركيين، حسبما نقلت الصحيفة الروسية.

وعلى نحو مماثل، قال كيربي المتحدث باسم مبني البنتاغون للصحفيين إن "القوات الأميركية فتحت مدخلا آمنا آخر للمطار تسهيلا لإجراءات إخلاء المواطنين من البلاد. وأن نحو 5200 من الأفراد العسكريين يحرسون ميناء كابول الجوي ويساعدون في الصعود إلى الطائرات".

مخاوف أميركية

الكاتب الروسي أشار إلى مخاوف الولايات المتحدة من شن تنظيم الدولة هجمات على أفغانستان، حيث نقل تصريحا أدلى به مستشار للأمن القومي للولايات المتحدة، جيك سوليفان، على الهواء في قناة "إن بي سي" أن "الولايات المتحدة تخشى من أن الجماعات الإرهابية قد تشن هجمات على أفغانستان".

فوفقا لما ذكره سوليفان، تتوقع السلطات الأميركية إجلاء جميع المواطنين الأميركيين من أفغانستان الذين تمكنت من إقامة اتصال معهم، ومن المخطط وصولهم إلى مطار كابول.

وشدد سوليفان، أنه على الرغم من حقيقة أن ممثلي طالبان يسمحون للولايات المتحدة بإجلاء مواطنيها، فإن هذه العملية محفوفة بمخاطر كبيرة، حسبما نقلت وكالة "تاس" الروسية.

وذكر الكاتب الروسي أن إحدى حالات الطوارئ المزعومة، والتي توليها السلطات الأميركية اهتماما وثيقا، هي احتمال قيام تنظيم الدولة في خراسان بهجوم إرهابي.

وقال سوليفان: إنه يجري الآن بذل كل الجهد "لتقليل المخاطر وزيادة عدد ركاب الطائرات" لإجلاء الأشخاص من أفغانستان.

وفقا لمقال "روسيسكايا غازيتا" فإن حركة طالبان تبحث "بنشاط عن مواطني أفغانستان، الذين تعاونوا في وقت ما مع الولايات المتحدة وحلف الناتو، حيث يزعم أن طالبان يذهبون إلى منازل الأفغان ويقبضون على من يبحثون عنهم، أو يهددون - بل ويقتلون - أقاربهم وأصدقاءهم في غيابهم".

وبحسب الصحيفة الروسية، فإنه على وجه الخصوص العديد من الموجودين حاليا في مطار كابول على أمل إجلائهم، مدرجون في "القائمة السوداء" لحركة طالبان.

ونقلت "روسيسكايا غازيتا" تصريحا للمتحدث باسم لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، أكد فيه أن "الكونجرس سيعقد اجتماعا لمناقشة أسباب فشل الوضع في أفغانستان في الأسبوع المقبل".

وأوضح المتحدث أن "المؤتمر، الذي سيحضره رؤساء العديد من وكالات الاستخبارات الأميركية، يهدف إلى شرح كيف أصبحت البلاد تحت السيطرة الكاملة لطالبان".

كما سيوفر الاجتماع المغلق للمشرعين فرصة للتعرف على الوضع الأمني ​​المتطور في أفغانستان، وتسليط الضوء على محادثات واشنطن مع طالبان، وتقديم آخر المستجدات بشأن جهود الإجلاء"، وفق المتحدث.

الكلمات المفتاحية