صحيفة الاستقلال |
الشعب يريد |
||
“دولة المنشار”.. اتهامات لنظام ابن سلمان بتصفية شاب يمني مقيم بالسعودية |
|||
2022/11/17|
|
هاشتاغ
|
|||
![]() "أما آن للعالم أن يحزم أمره ويقف بقوة مع اليمنيين الذين يذبحون كل يوم"
| |||
لم يكتف النظام السعودي بالحرب التي يخوضها في اليمن منذ 2015، التي أسفرت عن وقوع آلاف القتلى والجرحى وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية، ليواصل جرائمه باختطاف وتعذيب وقتل شاب يمني مغترب على أرضه جاء بحثا عن لقمة العيش. أسرة الشاب اليمني علي عاطف هضبان العليي (24 عاما)، أبلغت منظمة إنسان للحقوق والحريات (مقرها صنعاء)، عن تعرض ابنها لجريمة قتل بشعة في الرياض على أيدي جهاز أمن الدولة السعودي. وأفادت المنظمة أن أسرة العليي قدمت أدلة بأن ابنها اختطف قرب مقر عمله وجرى تعذيبه بالضرب ثم الخنق، مشيرة إلى أنه تلقى تهديدات قبل اختطافه عبر رسائل "واتسآب" من رقم تابع لأمن الدولة في السعودية. وأوضحت أن العليى تلقى آخر تهديد في 9 سبتمبر/أيلول 2022، لينقطع الاتصال به بعد ساعات من تهديده، قبل أن تظهر جثته لدى قسم شرطة المنار بالعاصمة الرياض. وأكدت أن أجهزة الأمن السعودية عملت على إخفاء الجريمة، ودفنت جثة العليي ليلا، دون أي إجراءات قانونية، كما تعرض بعض أقاربه لتهديدات من السلطات السعودية بالسجن حال مواصلة مطالباتهم بتشريح الجثة أو الحصول على تقرير أمني حول الجريمة. ونقلت جهات إعلامية عن أفراد عائلة العليي، أنه اغترب قبل أربع سنوات بفيزة رسمية، وعمل "كاشير" في محل، وكان يدخر راتبه لكي يعود ويتزوج، لكنهم أبلغوا بعد أسبوع من اختفائه أنه انتحر ووجدوا جثته في فندق قريب، وهي رواية شككوا في صحتها. ولفت أحد أفراد عائلة العليى إلى أن المعنيين بالفندق رفضوا الحديث عن أية تفاصيل ورفضوا إفراغ الكاميرات لمعرفة متى دخل الفندق ومتى تم العثور على جثته بحجة أنهم ممنوعون من الجهات المعنية عن الإدلاء بأي معلومات. وفي مقابل ذلك، لم يصدر الجانب السعودي أي بيانات نفي أو تأكيد أو توضيح لملابسات الحادث، الأمر الذي أثار غضب الناشطين على تويتر، ودفعهم للمطالبة بتحقيق العدالة والقصاص من المتورطين بمحاكمات عادلة، ولقبوا الشاب اليمني المغدور به بـ"#خاشقجي_اليمن". وأرجعوا إطلاقهم هذا التوصيف على العليي لأن وحشية الواقعة أعادت للأذهان قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، وتقطيع جثته بالمنشار وإخفائها حتى اليوم. وتداول ناشطون صورا للعليي تظهر تعرضه للتعذيب والتنكيل وتشويه جثمانه بـ"مواد حمضية مذيبة"، وأخرى لرسائل التهديدات التي أفادت عائلته بأنها تلقتاها من جهاز أمن الدولة السعودي، دون معرفة ما السبب الحقيقي وراء الجريمة. مسؤولية النظاموتفاعلا مع الحادث، نشر الناشط نور الدين شرف الدين صورة العليي، قائلا: "يمني أعزل سافر للعمل في السعودية ولم يكن يعلم أنه سيكون السفر الأخير، سافر ولم يكن يعرف أنه سيلقى نفس مصير خاشقجي في دولة المنشار".
من جانبها، أكدت مديحة الشرفي، أن الإجرام السعودي فاق كل جرائم العالم.
وكتب هلال الأهنومي: "عندما يقتل ويقطع شاب مغترب في أرض المهلكة ابن سلمان وبرجال الأمن ورجال الشرطة السعودية من يدعون أنهم حماة لديار والرجال فهي جريمة تتحملها السلطات السعودية وتضاف إلى جرائم الحرب بحق المدنيين وبحق المغتربين وسط صمت دولي وأممي مريب". وتساءل: "أين الحقوق أين الحريات يا من تتغنون بها؟".
وأعرب المغرد علي، عن أسفه على أن هذه الجريمة تمت تحت ظلال كثيفة من الإعلام السعودي ولم ير طواقمهم.
العالم أعورفيما تساءلت بنت الزبيري: "هل سنشهد تحرك العالم وتضامنه لقتل الشاب الشهيد علي العليي كما شهدنا تضامنهم مع مهسا أميني؟!، في إشارة إلى التضامن الواسع مع الشابة الإيرانية مهسا أميني التي قتلت في 16 سبتمبر/ أيلول 2022 أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية. وتساءلت حنان الشامي: "أما آن للعالم أن يحزم أمره ويقف بقوة مع اليمنيين الذين يذبحون كل يوم على قارعة الضمير الإنساني المزيف؟" وحث محسن المضرحي، الأحرار في العالم على التحرك والتضامن استهجانا لقتل الشاب الشهيد علي العليى. وتساءلت عزة الشامي: "أين حقوق الإنسان التي يتبجح بها الغرب أمام إبادة جماعية ترتكب بحق شعب اليمن والعالم يتفرج؟"
منشار ابن سلمانونشر فارس اليمني صورة لولي العهد السعودي حاملا المنشار، وعقب عليها قائلا: "مقاييس النفاق في العالم تجاوز حدوده السعودية من جديد تشغل منشارها". ووصفت جميلة أم خلود، ابن سلمان بأنه "رمز للطغيان في العالم"، مؤكدة على وجوب عزله.
وتوعدت أمينة الشرفي بأن يحاسب الملك سلمان عن جرائمه. كما توعدت صفاء الروح، ولي العهد قائلة: "انشر من تنشر من أبناء بلدك أو خارجها من الأجانب، لكن تذكر أن المنشار ينتظرك وستحصد بيدك ما زرعت".
وتعهد مرتضى الرباعي، بأن يكون الحساب عسيرا لمحمد بن منشار وكل نظام آل سعود.
|