تقول حكاية عربية قديمة إن رجلاً صالحاً مر في سوق وسمع جلبة، وعندما سأل عن السبب قيل له إنه الأمير يقطع يد سارق. مضى الرجل الصالح في طريقه وهو يهز رأسه ويغمغم "سارق السر يقطع يد سارق العلانية". تخبرنا هذه الحكاية بالكثير، حتى إن أي محاولة لشرحها ستسلبها طاقتها الإشارية.
هرولة غير مسبوقة للتطبيع مع إسرائيل، لكن هذه المرة لا تأتي من القارة السمراء التي قد يلتمس لها البعض الأعذار تحت ضغط الحاجة والعوز، بل من دول الخليج الغنية بالنفط والرافضة طيلة عقود الاعتراف بدولة الاحتلال فماذا حدث؟ ولماذا تغيرت المواقف وتبدلت الأدوار؟
الاعتراف الأمريكي بالجولان، كان هدية الرئيس دونالد ترامب، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قُبيل الانتخابات الإسرائيلية التي عقدت في 9 أبريل/ نيسان 2019، وهو ما دعم نتنياهو للفوز بفترة رابعة، بعد أن كان مُهددا بخسارة منصبه.
تفاعل ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مع النتائج الأولية لفرز 97 في المئة من الأصوات الصحيحة في الانتخابات الإسرائيلية، التي أظهرت تعادلا في قوة الحزبين الكبيرين، "الليكود" بقيادة بنيامين نتنياهو، و"كحول لفان" بقيادة الجنرال بني غانتس، بفوز كل منهما بـ35 مقعدا من أصل 120 مقعدا
رسمت مواقف القيادة الجديدة للسعودية ممثلة بالملك سلمان بن عبد العزيز، ونجله ولي عهده محمد، تجاه القضايا الدولية والإقليمية، ولا سيما القضية الفلسطينية، صورة سيئة، تسعى السلطات إلى تحسينها من خلال ضخ الأموال. وبينما تنطلق السعودية علنا من كونها حاضنة للحرمين.
تُشكّل العلاقات التركية - الإسرائيلية محورا مهما في العلاقات الثنائية ضمن منطقة الشرق الأوسط الحيوية والنشطة بأحداثها السياسية الكبيرة، التي تؤثر في الأحداث السياسية العالمية، بسبب العلاقة القوية بين مسيرتهما، وتطور كل واحدة منهما.
تسير العلاقات الخليجية الإسرائيلية بخطوات متسارعة نحو التطبيع بعد أن كانت مهادنة مرفوضة، وهو ما يعتبره مراقبون بداية للتنازل عن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، في ظل إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لما أسماه "صفقة القرن" لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية للصحفية داليا هاتوكا، مقالا اعتبرت فيه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤسس لعلاقات مع القادة العرب المناهضين لإسرائيل، ويراهن على أن اتفاق السلام لم يعد شرطا ضروريا من أجل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والدول العربية.
منذ إنشاء جامعة الدول العربية عام 1945 هل ما زال بإمكانها بث الأمل في ضم كيان عربي موحد في مواجهة العالم، وخاصة في حل الأزمات؟ هذا شيء غير مؤكد على الإطلاق. هذه النتيجة توصل إليها الدكتور في العلوم السياسية، والباحث في علاقات الشرق الأوسط وأوروبا، سيباستيان بوسوا.
كتب نائب في البرلمان التركي ونائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ومسؤول الشؤون الخارجية في الحزب، ياسين أقطاي، مقالا تساءل فيه عمّا وصفه بالتكبّر والعلو الذي تعاملت به الدول العربية في قمتها الأخيرة، التي كانت فارغة تمامًا من المضمون والقرارات التي تصلح للتطبيق.
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام مواقعنا الإلكترونية ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة المرور لدينا