تتسارع الأحداث في المنطقة العربية، ففي ليبيا ثمة تقدم للحكومة الشرعية وسط دعم محور الشر لحفتر، وتشهد سوريا كذلك استمرارا للنزاع، وعلى الصعيد الاقتصادي والاجتماعي تأتي كورونا لتزيد من معاناة المنطقة، كما شهدت الحالة الفكرية حربا لاستئصال الهوية الإسلامية، عبر اغتيال معنوي ممنهج للعلماء، والدعوة للتطبيع مع إسرائيل.
تضافرت المشكلات والقضايا السياسية والاقتصادية على المنطقة العربية في أبريل/نيسان 2020، من حيث اقتران أزمتي كورونا وانخفاض أسعار النفط، وما أحدثاه من حالة ارتباك في المشهد السياسي والاقتصادي.
على ما يبدو أن شهر مارس/آذار 2020، سيكون من العلامات الفارقة في تاريخ المنطقة العربية، ففيه بدأت حرب التحالف الخليجي على اليمن عام 2015، وكذلك بدأت أزمة جائحة كورونا تشتد في العالم وفي المنطقة العربية، إلا أن التصرف السعودي تجاه سوق النفط الدولية، بممارسة سياسة الإغراق والبدء فيما يعرف بحرب الأسعار، استجلب للمنطقة المزيد من الصعوبات الاقتصادية.
في ضوء مجريات الأمور بالمنطقة العربية، لا يمكن التنبؤ بالاتجاه نحو حالة من الهدوء على الصعيدين السياسي والاجتماعي في الأجلين القصير أو المتوسط، بل الشواهد تشير إلى مزيد من تعقيد الأمور، وتفجير بعض الملفات القطرية، كما هو الحال في ليبيا وسوريا.
يرصد تقرير الحالة العربية خلال شهر يناير/كانون الثاني 2020، سياسيا، تطورات الوضع في العراق، وأيضا في لبنان، كما يتناول مؤتمر برلين والدور المصري والتركي وتنامي الدور الروسي في ليبيا. كما يرصد التقرير -أيضا- تطورات الحالة السياسية في سوريا، والإعلان عن صفقة القرن، وتطورات الحالة الخليجية.
ما زال العالم العربي يعيش أجواء عدم الاستقرار منذ بداية ثورات الربيع العربي، بين شعوب تسلط عليها حكامها بالقتل والتشريد والتعذيب الممنهج، وأخرى التف عليها العسكريون فسرقوها، وشعوب انفتح لها بصيص الأمل في الحرية.
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام مواقعنا الإلكترونية ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة المرور لدينا